عملت وزارة الزراعة لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي على تمويل بؤر استيطانية عشوائية أقيمت على شكل مزارع في الضفة الغربية المحتلة، وهي التي جاءت بتنفيذ من متهمين يرتكبون اعتداءات إرهابية ضد الفلسطينيين. 

ورغم أن الاستيطان ليس شرعيا بموجب القانون الدولي، إلا أن "إسرائيل" تصف البؤر الاستيطانية العشوائية فقط بأنها غير قانونية لأنها لم تُقم بموجب قرار حكومي، ولكن بتشجيع ودعم حكومي، بحسب ما جاء في صحيفة "هآرتس".



ومن بين المستوطنين الذين أقاموا هذه البؤر الاستيطانية نيريا بن بازي، الذي حولت الوزارة إليه مبلغ 12 ألف شيكل، بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي ضده أمر إبعاد عن الضفة، في كانون الثاني/يناير الماضي، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه في آذار/مارس.


وقررت وزارة الزراعة، رصد تمويل لبؤرتين استيطانيتين عشوائيتين أقامهما المستوطنان تسفي بار يوسف وموشيه شرفيط، اللذان فرضت عليهما عقوبات أمريكية أيضا، في آذار/مارس.

ويذكر أن الوزارة صادقت في 2022، على تمويل لبار يوسف بمبلغ 52 ألف شيكل، وعلى 6 آلاف شيكل لشرفيط، العام الماضي. وفرضت بريطانيا عقوبات عليهما في شباط/ فبراير الماضي.

ويتبين من معطيات حركة "سلام الآن" أن وزارة الزراعة حولت خلال السنوات الست الماضية مبلغ 1.66 مليون شيكل إلى بؤر استيطانية عشوائية في الضفة، إضافة إلى قرارات بتحويل حوالي 1.5 مليون شيكل لم تُدفع بعد.

وتقول الوزارة إنها تمول هذه البؤر الاستيطانية من أجل تشجيع رعي المواشي. وهي التي تدفع لهؤلاء المستوطنين مبلغ 1000 شيكل مقابل البقرة الواحدة، في قطيع لا يقل عدد الأبقار فيه عن 50 بقرة. 

وتمول الوزارة مبلغ 55 شيكلا مقابل الحمل الواحد أو العنزة الواحدة في قطيع يضم 100 حمل أو عنزة على الأقل.


إلى جانب تمويل هذه البؤر الاستيطانية، منحت "إسرائيل" مساحة تزيد عن 8500 دونم لست بؤر استيطانية عشوائية "بهدف رعي المواشي والزراعة". 

وتدعم وزارة الزراعة جمعيات استيطانية توفر متطوعين للعمل في البؤر الاستيطانية، وهذه الجمعيات هي "هَشومير يوش"، "كيدما"، والكلية العسكرية التحضيرية في مستوطنة "بيت ياتير" في جنوب جبل الخليل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي بؤر استيطانية الضفة الاستيطان القدس إسرائيل الاستيطان الضفة بؤر استيطانية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البؤر الاستیطانیة وزارة الزراعة

إقرأ أيضاً:

الكلمات لا تحمي الأبرياء.. دعوة دولية لوقف الإبادة ومحاسبة المجرمين

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وصلت إلى مستويات مروعة من الوحشية والتصعيد، حيث يتواصل القتل والذبح في قطاع غزة في إطار إبادة جماعية ممنهجة، إلى جانب سياسات الفصل العنصري والقمع الوحشي في الضفة الغربية، وسط صمت دولي مخزٍ وتواطؤ متواصل من حكومات غربية وعربية.

وبينت المنظمة أن الأرقام الموثقة تكشف عن حجم المأساة غير المسبوقة في قطاع غزة، حيث تم تدمير 70% من المساكن وتهجير 1.9 مليون وتدمير 85% من المدارس، و99% من الجامعات، و69% من المستشفيات، و90% من المنشآت الاقتصادية، وتجاوز عدد من قتلتهم آلة الحرب أكثر من 54 ألفًا، من بينهم أكثر من 18 ألف طفل، و12 ألف امرأة، فضلًا عن آلاف المسنين والمئات من الكوادر الطبية والتعليمية والصحفية. كما فُقد ما يزيد عن 11 ألف شخص تحت الأنقاض أو في ظروف مجهولة.

وذكرت المنظمة ان جرائم الاحتلال مستمرة في الضفة الغربية حيث تجاوز عدد من تم قتلهم منذ السابع من أكتوبر 2023 الألف منهم 197 طفلا  و 21 امرأة، وتعمل قوات الاحتلال بشكل دائم على اقتحام المدن والقرى والمخيمات منفذة لحملات اعتقالات وهدم المنازل وتهجير السكان وتدمير المرافق العامة كما أطلقت قطعان المستوطنين للاعتداء على السكان وأقرت مؤخرا بناء 22 مستوطنه لإحكام السيطرة على الضفة الغربية.

وأشارت المنظمة أنه في ظل عمليات القتل العشوائي والتدمير والتهجير استخدم الاحتلال سلاح التجويع فأغلق المعابر بشكل كامل واستهدف مخازن الأغذية والمخابز ومحطات تحلية المياه وبلغت سياسة التجويع أوجها عندما منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل في 18 مارس/آذار 2025 ليعود بعد شهرين لإدخال بعض المساعدات وتوزيعها من خلال شركات أمريكية تحت إشراف جيش الاحتلال في مسعى لعسكرة المساعدات واستخدامها كوسيله لابتزاز السكان.




وبيّنت المنظمة أن الهجمات الإسرائيلية طالت بشكل مباشر المرافق الطبية ومن يعملون فيها، في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، حيث تم تدمير المستشفيات والمراكز الصحية بشكل منهجي، وتوقفت أكثر من 50٪ من المستشفيات عن العمل بشكل كلي، والبقية تعمل بشكل جزئي وبأدوات طبية بدائية. كما قتل الاحتلال أكثر من 1,400 من العاملين في القطاع الطبي أثناء تأدية مهامهم الإنسانية، وحُرمت آلاف العائلات من الوصول إلى العلاج والرعاية العاجلة، في وقت تُحاصر فيه المنشآت الصحية القليلة المتبقية وتُمنع عنها الإمدادات الحيوية، ما يحوّل المرضى والمصابين إلى أهداف مباشرة أو ضحايا للإهمال القسري.

وأضافت المنظمة أن استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائمه يعكس يقينًا راسخًا لديه بأنه بمنأى عن أي مساءلة أو محاسبة، خاصة في ظل الاكتفاء الدولي بإصدار تصريحات جوفاء أو التهديد بفرض عقوبات دون تنفيذ، وهو ما يشجّع الاحتلال على المضي قدمًا في مجازره ضد المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والمسنون، وتدمير الأحياء والمستشفيات والبنية التحتية بشكل كامل.

وأكدت المنظمة أن التصريحات والبيانات لم تعد تكفي، ولا يمكن اعتبارها موقفًا كافيًا أمام جريمة العصر التي تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم، بل يتوجب على المجتمع الدولي تجاوز مرحلة الإدانات اللفظية، واتخاذ إجراءات عملية فورية، تشمل فرض عقوبات سياسية واقتصادية، وقف تزويد الاحتلال بالسلاح، وتقديم قادته إلى العدالة الدولية على ما ارتكبوه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأشارت المنظمة إلى أن مسؤولية استمرار هذه الإبادة لا تقع على عاتق الاحتلال وحده، بل تتقاسمها أيضًا الدول الغربية التي توفّر له الغطاء السياسي والدعم العسكري والاقتصادي، والتي لم تكتف بعدم إيقافه، بل شاركت فعليًا في تمكينه من مواصلة جرائمه، من خلال تعطيل القرارات الدولية وحماية إسرائيل من أي تبعات قانونية في المحافل الأممية.

كما أدانت المنظمة الدور الذي تلعبه بعض الأنظمة العربية التي اختارت طريق التطبيع مع الاحتلال، والتي باتت تشكل شريكًا مباشرًا في استمرار هذه الجرائم، من خلال احتضانها للمجرمين، والترويج لمشاريع التطبيع الثقافي والاقتصادي والأمني، في وقت يُذبح فيه الشعب الفلسطيني بلا هوادة.

وشددت المنظمة على أن الوقت قد حان لتحرّك جاد وفعّال لوقف هذه الكارثة، وتحمّل المسؤوليات الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن التاريخ لن يرحم كل من تواطأ أو صمت أو شرّع هذا الظلم، مطالبة بفتح تحقيقات عاجلة وشفافة، وبتنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تضمن للفلسطينيين حقهم في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.


مقالات مشابهة

  • «الزراعة» تنفي بيع المبنى القديم للوزارة لمستثمر خليجي
  • الزراعة نكشف عن حقيقة بيع المبنى القديم للوزارة لمستثمر خليجى
  • كيفية اختيار اللحوم الطازجة في عيد الأضحى
  • نواب يدينون قرار الاحتلال بإنشاء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية.. انتهاك صارخ للقانون الدولي.. ومطالب بتحركات دولية لمواجهة هذه السياسات الاستيطانية
  • الكلمات لا تحمي الأبرياء.. دعوة دولية لوقف الإبادة ومحاسبة المجرمين
  • أربيل.. انطلاق اجتماع موسع لمناقشة إيقاف تمويل رواتب موظفي الاقليم
  • المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين
  • أمريكا تدخل على خط أزمة تمويل الرواتب بين بغداد وأربيل
  • مستوطنون يجددون اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك اليوم