عبدالوهاب أشاد بصوته.. حكاية الدكتور عبد الحميد يحيى مع أغاني الزمن الجميل
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
حالة خاصة يعيشها السبعيني عبد الحميد يحيى، بمجرد أن تلامس أصابعه أوتار العود، لتعزف ألحانًا تأخذ سامعيها لرحلة إلى «زمن الفن الجميل»، ولا سيما إذا امتزجت ألحانه بجمال صوته العذب الوقور، الذي أكسبه قبل سنوات طويلة إشادة «غالية» من موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.
النشأة في أحضان أسرة فنيةعبد الحميد يحيى، أستاذ جامعي، حصل على بكالوريوس تجارة عام 1968 م من جامعة القاهرة، نشأ في أسرة فنية؛ فقد كان خاله عازفًا للكمان، فبثَّ داخله منذ صغره روح التذوق الموسيقي من خلال الأغاني التي كان يطرب بها أذنيه في أثناء عزفه على الكمنجة، ليكبر الطفل «عبد الحميد» ويكبر معه حب الفن وتكبر كذلك موهبته.
«خالي كان دايمًا بيعزف قدامي هو وصديقه الأستاذ عز الدين حسني أخو الفنانة نجاة الصغيرة، فكانوا بييجوا البيت عندنا، نجاة تغني وخالي والأستاذ عز الدين حسني يعزفوا، فأنا عشقت النغم والفن والغناء»، قالها «عبد الحميد» باستمتاع حقيقي وتذوق للكمات وكأنها طربًا خارجًا من حنجرته، لافتًا إلى أن خاله لاحظ حبه للفن وموهبته في العزف والغناء وشجعه، إلا أن والده كان له وجهة نظر أخرى، وهي أن يُكمل تعليمه للنهاية أولًا.
التخرج وبداية تعلم العزفبالفعل انصاع «عبد الحميد» لرغبة والده، وتخرج في كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1968 م، ومن بعدها راح يشتري عودًا مستعملًا ويبدأ رحلة الممارسة الفعلية والتعليم ليصل بعدها إلى درجة عالية من الإتقان وإمتاع كل مستمعيه بمجرد إمساكه العود والريشة، وكان خلال هذه الفترة وما زال الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب مصدرًا للإلهام والتشجيع على العزف بالنسبة له.
«أنا بحب محمد عبد الوهاب قوي، كان ليا صديق في باب الشعرية اسمه شحاتة، وفي مرة رحتله زيارة، ولما جيت أمشي قالي لا أقعد الأستاذ جاي.. أنا معرفش مين الأستاذ، فقالي محمد عبد الوهاب.. بعدها جه الأستاذ محمد عبد الوهاب، فأنا سلمت عليه وبقوله أنا ليا الشرف أني أقابلك، وقبل ما أكمل كلامي لقيته بص على قريبه وقاله: يا شحاتة، زميلك صوته جميل جدًا»، وأنه يعتز كثيرًا بهذه الشهادة، بل ويعتبرها شهادة أكاديمية عليا مُنحت له: «كون محمد عبد الوهاب يستمع إلى صوت دون أن يغني هذا الصوت أمامه، ويقول الصوت جميل، يبقى كده هو اكتشف جمال الصوت»، وأن موسيقار الأجيال وقتها طلب منهما زيارته في منزله ليستمع إلى صوته، إلا أن القدر لم يسمح لهما بهذه الفرصة.
شهرة واسعة وسط الشبابلم يحظ الأستاذ الجامعي «عبد الحميد» صاحب الـ77 عامًا بإشادة كبار السن فقط أو معاصري الزمن الجميل، بل شقّ عزفهُ طريقهَ إلى آذان الشباب أيضًا وأطربها؛ إذ تداول كثيرون من نشطاء الـ«سوشيال ميديا» مقطع فيديو له وهو يحتضن الكمان بين يديه يداعب أوتاره ويردد إحدى أغانيه، مشيدين بجمال عزفه وعذوبة صوته: «كنت في إحدى السهرات مع المطرب المهندس محمد سامي، ولقيته بيقولي: عايز أسمع منك أغنية قلبي بيقولي كلام.. فقولناها في دقيقة و56 ثانية، وخلاص مشيت لأننا كنا بالليل والوقت متأخر، صحيت تاني يوم لقيت الفيديو انتشر بشكل غريب وأنا استغربت لأني مكانش عندي استعداد لهذا الانتشار»، وأن ذلك أسعده بشدة، لا سيما وأن أغلب التعليقات التي شهدها الفيديو كانت من «الشباب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العزف على الكمان عبد الوهاب محمد عبد الوهاب الموسيقار محمد عبد الوهاب موسيقار الأجيال موهبة العزف محمد عبد الوهاب عبد الحمید
إقرأ أيضاً:
الغذاء العالمي محذرا: نسابق الزمن لوقف المجاعة بغزة
حذر برنامج الأغذية العالمي اليوم الخميس من أنه في سباق مع الزمن لوقف مجاعة شاملة في غزة ونحتاج إلى وصول آمن وغير مقيد، فيما اعتبر الهلال الأحمر الفلسطيني أن سماح الاحتلال الإسرائيلي بدخول عدد قليل من شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري بمثابة "دعوة للقتل".
وقال نامج الأغذية العالمي في بيان إن المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزة ليست سوى قطرة في بحر.
وقال مدير البرنامج في الأراضي الفلسطينية في بيان للصحفيين إن عددا قليلا من مخابز جنوب غزة ووسطها التي يدعمها البرنامج استأنف إنتاج الخبز بعد أن تمكنت الشاحنات أخيرا من جلب
الإمدادات من معبر كرم أبو سالم.
من جهته قال المقرر الأممي للحق في الغذاء إن إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا ضد المدنيين، ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة كسر الحصار ووقف تجويع 2.3 مليون فلسطيني.
دعوة للقتل
اعتبر الهلال الأحمر الفلسطيني أن سماح الاحتلال الإسرائيلي بدخول عدد قليل من شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري بمثابة "دعوة للقتل" بسبب إمكانية تعرضها للنهب.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر يونس الخطيب للصحفيين إن بإمكانه إثبات أن أحدا لم يتلق مساعدات. وأضاف أنها لم تصل إلى المدنيين ولا تزال معظم تلك الشاحنات في معبر كرم أبو سالم على الحدود، حيث تخضع للتفتيش، لكنها لم تدخل غزة.
إعلانوفي وقت سابق، قال مسؤولون فلسطينيون إن بعض المساعدات الغذائية ستصل اليوم (الخميس) إلى عدد من أشد سكان غزة احتياجا بعد أن سمحت إسرائيل بدخول بعض الشاحنات إلى القطاع، لكنهم أكدوا أن الكمية لا تكفي إطلاقا لتعويض النقص الناجم عن الحصار المستمر منذ 11 أسبوعا.
من جهته، قال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان إن 29 طفلا ومسنا استشهدوا لأسباب مرتبطة بالجوع في غزة خلال اليومين الماضيين، وإن آلافا آخرين عرضة
لخطر الموت للأسباب ذاتها.
ومن المتوقع أن يبدأ وصول المساعدات الغذائية إلى سكان غزة اليوم الخميس بعد أن سمحت إسرائيل بدخول أولى الشاحنات بعد حصار دام 11 أسبوعا، لكن مسؤولين فلسطينيين ومن منظمات الإغاثة يقولون إن هذا لا يلبي إلا جزءا يسيرا من الاحتياجات.
وقال أبو رمضان للصحفيين في بادئ الأمر إن 29 طفلا لقوا حتفهم في اليومين الماضيين، مشيرا إلى أنها وفيات ناجمة عن الجوع. لكنه أوضح لاحقا أن هذا العدد يتضمن كبار السن والأطفال.
وردا على سؤال بشأن تصريحات صحفية سابقة أدلى بها مسؤول في الأمم المتحدة عن احتمال وفاة 14 ألف رضيع إذا لم تكن هناك مساعدات، قال الوزير إن "رقم 14 ألفا واقعي للغاية، وقد يكون أقل من الواقع".
وقال أبو رمضان إن 7 أو 8 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل جزئيا وإن أكثر من 90% من المخزونات الطبية نفدت بسبب الحصار.
وأضاف أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى دخول ما بين 90 و100 شاحنة محملة بالمساعدات إلى جنوب غزة ووسطها. وعندما سئل عما إذا كانت هناك أي إمدادات طبية بينها، قال إن المعلومات لديه تفيد بأن ما وصل طحين للمخابز فقط.
ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة، بحسب ما أورده المكتب الإعلامي الحكومي في بيان الاثنين الماضي.
إعلانوبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.