الجهادية

الجهادية أو التعايشة هم عسكر خليفة المهدي. هؤلاء تركوا صورة نمطية في ذهن المجتمع وصلت إلينا بالتواتر. أقل ما توصف بإنها حياة (الذئب مع الحمل). وحياة هؤلاء الهمجية تعتبر من المسكوت عنه في تاريخ المهدية. وعلى سبيل المثال: حفظ لنا التاريخ الصورة البشعة لاغتصاب المرأة أمام زوجها إزلالا وإهانة له.

وتمريغ أنفه بالأرض. وكسر هيبته أمام أسرته. وكذلك نزع الطفل الرضيع من بين يدي والدته. ومن ثم رفعه لأعلى ومقابلته بالحربة في بطنه. تلك الجرائم البشعة التي يندي لها جبين الإنسانية وقتها. وتعافها طباع السباع. ويمقتها العرف السوداني. ويحرمها الدين الإسلامي. ها هي تعود في الإلفية الثالثة من أحفاد التعايشي كما هي. وخير دليل عليها بصورة عامة ما جرى منها في غالبية دار صباح. وخاصة في الجزيرة. عليه لا فرق بين آل التعايشي وآل دقلو. وللأسف القاسم المشترك بينهما هو (لحمة وسداة) الجيشين من القبائل العربية الدارفورية. وهذا ما يقودنا (لبلطجة) وفود الإدارة الأهلية لتلك القبائل التي زارت البرهان مؤخرا بعد أن رجحت كفته نابذة للعنف. داعمة للجيش. ولكن لم نسمع منها كلمة اعتذار لسكان دار صباح. وخلاصة الأمر ليعلم الجميع بأن الشرخ المجتمعي الذي أحدثه الخليفة من قبل. وزاده حميدتي اليوم. مهما كانت المبررات لا يمكن رتقه. لذا هناك سودان آخر (مجتمعيا) في دار صباح. تشكلت ملامحه.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٤/٦/١٤

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

افتتاح معرض "أهداف التنمية المستدامة من خلال الفنون".. وفاطمة إدريس تؤكد على دور الفن كوسيلة للتوعية والتغيير المجتمعي

مسقط - الرؤية

تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي، وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، نظمت الكلية العلمية للتصميم أمس الأحد، معرضا فنيا بعنوان "أهداف التنمية المستدامة من خلال الفنون"، بمقر الكلية في العاصمة مسقط.

وسلط المعرض الضوء على أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة، من خلال أعمال فنية إبداعية تعكس التحديات والحلول الممكنة لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف مجالات الحياة. ويُعد هذا الحدث جزءًا من التعاون القائم بين الكلية العلمية للتصميم ومنظمة اليونسكو والجهات الداعمة الأخرى، لتعزيز دور الفن كوسيلة للتوعية والتغيير المجتمعي.

وشارك في المعرض نخبة من الطلبة والفنانين الذين قاموا بتجسيد أهداف التنمية مثل: القضاء على الفقر، المساواة بين الجنسين، العمل المناخي، التعليم الجيد، وغيرها من القضايا الملحة التي تواجه العالم اليوم.

من جانبها قالت الفنانة فاطمة إدريس إحدى المشاركات في المعرض، إنها سعيدة بالمشاركة في هذا المعرض في ظل وجود نخبة من أبرز الفنانين المهتمين بالقضايا المجتمعية، مشيرة إلى أن المعرض تم تنظيمه ضمن إطار احتفالات الكلية العلمية للتصميم بالذكرى الخمسين لتأسيس وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، وبالشراكة مع عدد من المؤسسات الثقافية والفنية.

وأضافت أن الكلية وجهت الدعوة لها ولكافة المهتمين بالفن والتنمية المستدامة لحضور هذا الحدث النوعي، مؤكدة أن المعرض يشكل فرصة للاطلاع على دور الفنون في دعم القضايا الإنسانية والتنموية على المستوى المحلي والعالمي.

وأشارت إدريس إلى أن الفنون تلعب دورًا محوريا وفعالا في دعم القضايا الإنسانية والتنموية، سواء من خلال التأثير العاطفي على الأفراد أو عبر أدوات التوعية والتغيير الاجتماعي، مضيفة أن الفن يوصل الرسائل المعقدة بشكل بسيط ومؤثر، خاصة رسائل التغير المناخي، مما يساهم في التوعية بأهمية البيئة والحفاظ عليها من خلال مشاريع فنية مبتكرة.
ودعت إدريس من خلال مشاركتها في المعرض إلى دمج الفنون في المناهج التعليمية مما يحفز الإبداع والتفكير النقدي لدى الطلاب من أجل مزيد من المشاركة المجتمعية.






 

 

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض "أهداف التنمية المستدامة من خلال الفنون".. وفاطمة إدريس تؤكد على دور الفن كوسيلة للتوعية والتغيير المجتمعي
  • وزراء التربية الخليجيون يناقشون اليوم توصيات منها توحيد المناهج
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • أكاديمية الشرطة تنظم ندوة حول الترابط الأسري وتأثيره على الأمن المجتمعي
  • عليّ وعلى أعدائي.. ما منطق حرب المسيرات عند حميدتي؟
  • قادة أوربيون في بيان مشترك: لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية التي تحدث أمام أعيننا في غزة
  • حالة الطقس المتوقعة اليوم
  • قادة 7 دول أوروبية: لن نصمت أمام الكارثة التي تجري في غزة
  • بن قرينة يزور الخليفة العام للطريقة التيجانية
  • بن قرينة يزور الخليفة العام للطريقة التجانية