شهد الأنبا بيشوي أسقف أسوان وتوابعها، اليوم الأحد، الفعاليات والأنشطة الروحية للأقباط الأرثوذكس، بمناسبة فترة الاسبوع السادس من الخمسين المقدسة، بمقر كاتدرائية رئيس الملائكة الجليل ميخائيل. 

الأنبا تكلا يترأس أنشطة الأقباط بكاتدرائية مارجرجس في دشنا "أبي سيفين".. قديس فريد يحتل مكانة روحية بالكنيسة القبطية

بدأ اللقاء برئاسة خورس الشمامسة فعاليات القداس اللإلهي من خلال تطبيق الطقوس الروحية الخاصة بفترة الخمسين بحضور الآباء الكهنة وأحبار الكنيسة وبحضور مطران الإيبارشية الذي يشارك يحرص على مواصلة الأعمال الروحية في هذه الفترة المقدسة.

تعتز الكنيسة هذه الأيام الروحية، وتحتفل فيها بذكرى قيامة السيد المسيح، ومن الطقوس التي تغب في هذه الأيام "دورة القيامة"  داخل الهيكل بعد اليوم 39 من المدة، كما يغلب عليها الطابع " الفريحي" ومن المعروف أن هذه الأيام هى مدة فرح لا يوجد بها صوم ولا مطانيات خلال هذه الأيام، وتستمر حتى اليوم 39 من الخمسين  حيث تكتفي الكنيسة بطقس دورة القيامة داخل الهيكل فقط، ومن المقرر مشاركة الأباء الكهنة وأحبار الكنيسة وبحضور عدد من المصلين وأبناء الكنيسة.

 

الخمسين المقدسة

يستهل الأقباط اليوم الاسبوع السادس من الخمسين المقدسة، وهى مشارف ختام هذه الفترة الروحية المنحصرة بين عيدي الفصح والعنصرة المقرر اقامته 23 يونيو الجاري، وتعتبرها الكنيسة فرحة القيامة ممتدة التي شهدت العديد من الأحداث الخالدة في وجدان الأقباط وتتمتع بطقوس خاصة يغلب عليه الطابع الفرايحي.

تنقسم الخمسين إلى ٤٠ يوم قبل ذكرى صعود  المسيح، ١٠ يوم بعد الصعود  وهى الفترة التي شهدت في إتمامها  حلول الروح القدس علي التلاميذ، وأما عن كلمة "الخماسين" تعني في معجم اللغة العربية هي إسم رياح مصرية حارة جافة  متربة أي هي أسم رياح مصرية مصحوبة بحرارة جافة ومصحوبة بأتربة ، لذلك تكتب الخمسين في الكنيسة نسبةً لهذه الذكرى المجيدة

آخرمناسبات الأقباط الأرثوذكس

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الخميس بعيد الصعود الإلهي التي تعد ناقوسَا لبدء دورة القيامة داخل الهيكل، وجاءت هذه الفعالياة بعدما شهد الأقباط  احتفال السبت الموافق 24 بشنس حسب التقويم القبطي، بمناسبة ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر هروبًا من بطش هيرودس الملك، والذي يتفرد به الاقباط من تراث وتاريخ عريق. 

أسابيع الخمسين..فترة شاهدة على أحداث روحية كبيرة

يروي الأقباط على مدار أسابيع هذه الفترة قصصًا أحداثًا مؤثرة  وتدور حول مفهوم ملكوت الله، كما يحمل الأحد من كل اسبوع اسم مختلف، عرف الاسبوع الأول باسم أحد توما ثم أحدالخبز، ثم أحد الماء الحي، مرورًا بأحد النور ، ثم الإيمان وعيد الصعود، والعنصرة، وتعتبر أيام احتفالات واعلان الفرحه الروحية وتعلو الألحان الفريحية. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأنبا بيشوي الأرثوذكس هذه الأیام

إقرأ أيضاً:

انطلاق الأيام السينمائية التونسية في مسقط

دشّنت الجمعية العُمانية للسينما بالتعاون مع السفارة التونسية بمسقط أمس في القاعة الكبرى بوزارة العمل حفل افتتاح الأيام السينمائية التونسية برعاية سعادة السفير عز الدين التيس سفير الجمهورية التونسية المعتمد لدى سلطنة عُمان، وبحضور مجموعة من الجالية التونسية والمهتمين بالفن السينمائي التونسي العريق.

بدأ الحفل بكلمة من سعادة السفير التونسي، حيث أبدى شكره العميق للجمعية العُمانية للسينما وبيّن مدى عمق العلاقات العُمانية التونسية في كافة المجالات وخاصة في المجال الفني.

وصرّح سعادته عن هذه المناسبة بقوله: "ما كان لهذه الأيام أن تكون لولا العلاقات المتميزة بين سيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد وجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظهما الله ورعاهما - والعلاقات التاريخية والأخوية بين شعبينا الشقيقين، والتعاون الكبير والثمين والدعم الغالي الذي تلقيناه من قبل الجمعية العُمانية للسينما، الرائدة في مجالها بجهودها الكبيرة في خدمة السينما والثقافة العُمانية والعربية، فكلّ الشكر لكافة أعضائها".

وأضاف سعادته: "تمثّل هذه المناسبة جسرا فنيا بين بلدينا الشقيقين، يضاف لبقية الجسور الثقافية والاقتصادية والاجتماعية الأصيلة بين تونس وعُمان عبر التاريخ الطويل المشترك وفي الحاضر وفي المستقبل، منذ بداياتها عام 1922 من خلال فيلم "زُهْرَة"، أول فيلم قصير في البلاد، تبعه سنة 1937 أول فيلم طويل بعنوان "مجنون القيروان".

كما ألقى محمد العجمي -رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسينما- كلمته بهذه المناسبة وقال: "السينما ذاكرة وحلم ومسؤولية، ولقد كانت الجمعية العُمانية للسينما منذ تأسيسها هي ركيزة من ركائز الثقافة المعاصرة وأداة للحوار والتعارف بين الشعوب، ومن هذا المنطلق تعمل الجمعية العُمانية للسينما على تنظيم فعاليات دولية وإقليمية، وعرض تجارب سينمائية في مختلف العالم، ودعم الشباب العُماني في مسيرته الفنية، وفتح نوافذ التعاون مع السفارات والهيئات الثقافية"، واختتم العجمي كلمته بقوله: "وما هذه الأيام السينمائية التونسية، إلا دليل حيّ على التقاء الرؤى، وتلاقي الشعوب من خلال الشاشة، والصورة، والصوت، وفي سلطنة عُمان كما في تونس تنبض السينما بروح الإنسان، وتكتب الكاميرا التاريخ كما لا تكتبه الكتب. فشكرًا لتونس التي جاءت إلينا عبر عدسة مبدعيها وشكرا لكلّ من آمن أن الصورة لها قدرة على تغيير الوعي والفكر، وأن السينما لا تنطفئ ما دام فيها ضوء الإنسان".

بدأ الحفل بعرض مرئي بانورامي ثري من الجمهورية التونسية، جسّد تنوّع المشهد الثقافي والمعماري للمدن التونسية، مبرزا جمالية التفاصيل العمرانية، وثراء الموروث الحضاري، وتعدّد الألوان الثقافية التي تزخر بها تونس، وقد شكّل العرض نافذة بصرية حيّة نقلت الحضور في رحلة افتراضية إلى قلب تونس.

أعقب ذلك عرض مرئي آخر من سلطنة عُمان، استعرض مقوّمات البيئة العُمانية الخلّابة، من مواقع تصوير طبيعية وساحلية وصحراوية، إلى تنوّع جغرافي ومناخي يشكّل بيئة مثالية لإنتاج الأعمال السينمائية. كما سلط العرض الضوء على الإمكانات الفنية والتقنية العُمانية، وما تزخر به سلطنة عُمان من كوادر شابة مؤهلة ومبدعة في مجال الإنتاج البصري، مما يعزّز مكانتها كوجهة واعدة في مجال صناعة الأفلام إقليميا ودوليا، وتخللت الحفل معزوفات موسيقية حيّة من العازف أسعد عباس، والعازفة إيمان السويس من التراث التونسي العريق.

وقدمت الدكتورة مُنية حجّيج ورقة عمل فكرية بعنوان: "ضوء على السينما التونسية/ عشق تونس للسينما"، عرضت فيها مسيرة السينما التونسية خلال مائة عام، حيث برزت عدة محطات مهمة في تاريخ السينما التونسية، كما ذكرت الدكتورة منية روّاد السينما التونسية في العصر الذهبي الممتد من عام 1970م إلى عام 1990م مثل الفنان سماعة شيكلي، والطاهر شريعة، وإبراهيم ياباي، وغيرهم، كما بيّنت حجّيج خلال الورقة أسباب شغف الشعب التونسي بالفن السينمائي من سياق تاريخي وجغرافي عكس العلاقة العميقة بين انفتاح تونس ومكانتها سينمائيا في العالم ، والتأثير الأكاديمي من خلال إدماج السينما في المنظومة التربوية، ودور السينما المتحركة لتوسيع جمهور السينما وتثقيفه.

واختتم حفل التدشين بعرض الفيلم التونسي الروائي الأول للفعالية بعنوان: "ولدي" للمخرج مهدي البرصاوي، والذي تبلغ مدته 96 دقيقة، ويُعد الفيلم عملا دراميا إنسانيا عميقا يتناول علاقة الأب بابنه في إطار من التوترات الاجتماعية والنفسية التي تعكس واقعا عربيا معاصرا. تدور أحداثه حول "رياض"، رجل في الخمسينيات من عمره، يعيش حياة هادئة مع زوجته وابنه الوحيد "سامي"، الذي يستعد لاجتياز امتحانات الثانوية العامة. تنقلب حياة الأسرة رأسا على عقب عندما يختفي الابن فجأة، لتبدأ رحلة بحث قاسية تكشف تحولات داخلية وعائلية مؤلمة.

الفيلم عُرض بأسلوب بصري حسّاس، يتميز ببناء سردي متماسك ومعالجة فنية رفيعة، تبرز من خلالها مهارة البرصاوي في الإمساك بتفاصيل الصمت والحوار والعاطفة، دون الوقوع في الميلودراما. وقد حظي العرض بتفاعل كبير من الحضور، لما حمله من صدق إنساني، وقضايا تمسّ وجدان الأسرة العربية.

يُذكر أن "ولدي" حصل على عدة جوائز دولية، منها جائزة أفضل فيلم في مهرجان قرطاج السينمائي، وجائزة النقاد في مهرجان كان السينمائي (ضمن قسم "أيام قرطاج")، ما جعله يحظى باهتمام نقدي واسع منذ إطلاقه.

مقالات مشابهة

  • البطريرك السادس.. الكنيسة تحيي تذكار نياحة البابا يسطس
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحيي تذكار نياحة القديسة أوفيمية
  • بتكليف من البابا.. الكنيسة تشارك في الاحتفال بالعيد القومي لإيطاليا
  • منخفض هندي يضرب البلاد.. شاهد تحذير عاجل من الأرصاد للمواطنين
  • صحة هذه المرجعية الروحية ممتازة...ونقطة على سطر التنحّي
  • أسماء يوم القيامة وعلامات الساعة الصغرى والكبرى
  • انطلاق الأيام السينمائية التونسية في مسقط
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحيي ذكرى استشهاد القديس القس مكسي
  • تلك الأيام: عن صحيفة الصحافي الدولي
  • شاهد بالفيديو.. في أحدث ظهور له بعد أدائه فريضة الحج وقبل مغادرته الأراضي المقدسة.. نجم السوشيال ميديا حماد عبد الله يتضرع بالدعاء: (يا الله تعدل حال السودان)