الجمرات.. تطور مستمر لاستيعاب زيادة أعداد الحجاج
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
يقترب حجاج بيت الله الحرام من إنهاء مناسكهم بعد أن رموا جمرة العقبة الكبرى أمس الاثنين، يوم عيد الأضحى المبارك، وهي إحدى أركان الحج ومراحلها الأساسية، قبل أن يعاودوا الخطى نفسها كل أيام التشريق، غير أنهم يرمون كل يوم 3 جمرات هي على التوالي: الصغرى والوسطى والكبرى (العقبة) الأقرب إلى مكة.
والجمرات هي عبارة عن أعمدة حجرية تعرف في منطقة منى، ترمى على مدى ثلاثة أيام بعد يوم العيد، ويعتبر ذلك من الشعائر الرئيسية التي يؤديها الحجاج خلال مناسكهم.
أخبار متعلقة صور| بين دموع الفرح ورضا الوالدين.. قصة حاج مصري يرويها من مكة"الضفادع البشرية".. جنود مجهولون في خدمة ضيوف الرحمن .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شعيرة رمي الجمرات - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });جمرة العقبةجمرة العقبة الكبرى تقع بالقرب من مدخل منى جهة الحرم المكي، وهي الجمرة الوحيدة التي يرميها الحجاج بعد عودتهم من مزدلفة، إذ يقوم الحجاج برمي سبع حصوات على عمودها على خطى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حجته، كما أن ذلك الرمي بدأ أول وفق الروايات التاريخية بأبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام عندما حاول الشيطان إثناءه عن تنفيذ أمر الله بذبح ابنه إسماعيل، الذي فداه ربه بذبح عظيم، كما نص على ذلك القرآن والسنة.
أما في أيام التشريق الثلاثة بعد العيد، فإن الحاج يرمي الجمرات الثلاث مبتدئاً بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، التي هي العقبة، الواقعة على أبعاد أمتار من نهاية منى جهة القبلة والبيت الحرام.زيادة أعداد الحجاج سنويًاتوسع وتطوير منشآت رمي الجمرات جاء نتيجة للزيادة الكبيرة في عدد الحجاج سنويًا، وهو ما أدى إلى حدوث ازدحامات كبيرة وأحيانًا حوادث. إذ قامت الحكومة السعودية بجهود كبيرة لتوسعة جسر الجمرات وزيادة طوابقها لتوفير المزيد من المساحات للحجاج ولتقليل مخاطر التدافع.
في السنوات الأخيرة، تم بناء جسر متعدد الطوابق لرمي الجمرات مع توفير ممرات ومداخل ومخارج منظمة لتسهيل تدفق الحجاج بسلام. كما تم تركيب أنظمة تهوية وتبريد لتخفيف حرارة الجو، وتم إنشاء مساحات مخصصة للطوارئ والخدمات الصحية السريعة.
تعود جذور هذا الطقس والشعيرة إلى قصة النبي إبراهيم عليه السلام حين أمره الله بذبح ابنه إسماعيل، فحاول الشيطان إثناءه عن تنفيذ أمر الله، ولكن إبراهيم لاحقه رمياً بالحجارة كلما هم بالوسوسة حتى ابتعد، وفي تلك المواقع أصبحت تُقام الجمرات الثلاثة، إحياء لسنته.
واشتهر عند بعض الناس أن رمي الجمرات هو رجمٌ للشيطان حقيقةً، إلا أن الرأي الشرعي لا يقول هذا، فرمي الجمرات لا يكون للشيطان حقيقة، وإنما هو رمز لمحاربة كيده بالامتثال لأمر الله تعالى، والانقياد الخالص.
تروي بعض الحكايات أن رمي الحصى يُرمز إلى طرد الشياطين والتغلب على الإغراءات الدنيوية، إذ يعتقد بعض الحجاج أن الجمرات تمثل العقبات التي يجب على المؤمنين التغلب عليها في حياتهم اليومية.
وتختلف التأويلات والمفاهيم حول المقصود الشرعي من شعيرة رمي الجمرات، إلا أن الأكيد أنها جزء أصيل من أعمال الحج الذي ظلت ثابتة عبر القرون والأجيال، تلبية لنداء إبراهيم وأذانه الخالد في الناس، واتباعاً لهدي حفيده الأعظم خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: مشعر منى حجاج بيت الله الحرام جمرة العقبة الكبرى رمي الجمرات ضيوف الرحمن أيام التشريق رمی الجمرات
إقرأ أيضاً:
التنظيم أسهم في تسهيل حركة الحشود.. الحجاج يرمون الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق
البلاد – منى
أكمل حجاج بيت الله الحرام، أمس (السبت)، أداء شعيرة رمي الجمرات الثلاث في مشعر منى، وذلك في أول أيام التشريق، وسط منظومة متكاملة من التنظيم والإشراف الأمني والصحي والخدمي، أسهمت في تسهيل حركة الحشود وضمان انسيابية تنقلاتهم.
وبدأ الحجاج رمي الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، فجمرة العقبة الكبرى؛ كل منها بسبع حصيات، في أجواء إيمانية سادها الخشوع والطمأنينة، وانعكست فيها الجهود المتضافرة، التي تبذلها الجهات المعنية لخدمة ضيوف الرحمن، والمحافظة على أمنهم وسلامتهم.
وأشادوا بالخدمات المتكاملة والتسهيلات الكبيرة التي وفرتها المملكة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة؛ ما مكّن الحجاج من أداء مناسكهم في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة، مؤكدين أن ما شاهدوه من تنظيم وتهيئة، يعكس حرص القيادة الرشيدة- أيدها الله- على خدمة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم للمناسك.
وتنساب وفود حجاج بيت الله الحرام، نحو منشأة الجمرات بمشعر منى لرمي الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق، فتتجلى صورٌ إيمانية ومشاهد عظيمة، حين تحف السكينة خطى الحجيج، وتلهج ألسنتهم بالتهليل والتكبير، ويجمعهم مكان واحد، ودين واحد، ومقصد واحد.
وتنطلق رحلة ضيوف الرحمن لأداء هذا النسك العظيم، من مخيماتهم في مشعر منى عبر قطار المشاعر، وجسور المشاة، بشكل متدفق وآمن، تُحيط بهم عناية الله وسط منظومة من المشروعات والخطط والخدمات، لمزيد من الراحة والتيسير على الحجيج في أداء المناسك.
وتبرز صورٌ من المواقف الإنسانية من البرّ والتعاون والتآخي، ومشاهد بليغة تجسد سماحة الدين الإسلامي الحنيف، من خلال مساعدة الأبناء لآبائهم وأمهاتهم، أو عبر سواعد تطوعية تظهر معها معاني الأخوة والرحمة؛ كظِلال تقي الحجيج من الشمس أو أيادٍ تعينهم على السير أو رذاذٍ يخفف حرارة الشمس.
ويبدو جليًا التناسق الكبير لضيوف الرحمن خلال رميهم للجمرات، دون تزاحم أو تدافع عبر طوابق مشروع جسر الجمرات العملاق، مع توفر جميع الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والتنظيمية.