كيف يتعامل العراق مع السياسة الصِدامية للسفيرة الامريكية المرتقبة؟
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
18 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أثارت تصريحات تريسي جاكوبسون، مرشحة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في العراق، ردود فعل متباينة على الساحة العراقية.
وفي جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أكدت جاكوبسون على استعداد الولايات المتحدة لتوجيه ضربات عسكرية ضد المجموعات الموالية لإيران في العراق، في حال استمرار هجماتها على القوات الأمريكية هناك.
هذه التصريحات أثارت قلقًا كبيرًا في العراق، حيث رأى البعض فيها تهديدًا للسيادة الوطنية وانتهاكًا للأعراف الدبلوماسية.
الخبير القانوني علي التميمي، أوضح أن العراق له الحق في رفض قبول السفراء “غير المرغوب فيهم”، بسبب تصريحاتهم التي قد تهدد السلم الأهلي في البلاد المضيفة.
وفقًا لتحليل التميمي، فإن تصريحات جاكوبسون تجاوزت الكثير من الأعراف الدبلوماسية، وبناءً على ذلك، يحق للعراق رفض قبولها كسفيرة للولايات المتحدة في بغداد، استنادًا إلى المادة 9 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961. هذه المادة تمنح الدولة المضيفة الحق في إعلان أي دبلوماسي “غير مرغوب فيه” في أراضيها، وطلب استدعائه من قبل الدولة المرسلة.
علاوة على ذلك، أشار التميمي إلى أن العراق يملك الحق في هذا الملف بموجب اتفاقية فيينا والاتفاقية الاستراتيجية الأمريكية-العراقية لعام 2008، والتي تنظم العلاقات بين البلدين.
من جانب آخر، يرى البعض أن تصريحات جاكوبسون تعكس التحولات الجديدة في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العراق والشرق الأوسط بشكل عام، خاصة في ضوء أحداث السابع من أكتوبر 2022، التي أدت إلى مقتل عدد من القوات الأمريكية في العراق.
و تبرز أهمية الحوار والدبلوماسية للتعامل مع هذه القضايا الحساسة فيما ترى قوى سياسية ان على الولايات المتحدة احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
رئيس المجلس الأعلى للدولة يبحث مع بعثة الأمم المتحدة مستجدات خارطة الطريق المرتقبة
استقبل رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، اليوم الإثنين، بمقر المجلس في العاصمة طرابلس، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيته، وذلك بحضور النائب الأول حسن حبيب، والنائب الثاني موسى فرج، ومقرر المجلس بلقاسم دبرز.
وخلال اللقاء، استعرضت تيته ملامح خارطة الطريق التي تعتزم طرحها في إحاطتها المقبلة أمام مجلس الأمن الدولي يوم 21 أغسطس الجاري، والتي تهدف إلى كسر حالة الجمود السياسي، ودعم الحوار الليبي–الليبي، وصولًا إلى قاعدة دستورية وقانونية تمهّد لإجراء انتخابات حرة وشفافة تحظى بقبول وطني واسع.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، التزامه بدعم أي مسار حواري يسهم في تحقيق الاستقرار السياسي ويعزز المشاركة الوطنية، مشددًا على أهمية أن تكون العملية السياسية بقيادة وملكية ليبية، وأن تهدف إلى تمكين الليبيين من الوصول إلى حل شامل ومستدام يحقق الاستقرار والازدهار في البلاد.
يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه البلاد تعثرًا سياسيًا مستمرًا في ظل غياب توافق نهائي بين المؤسسات الرسمية بشأن القاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات، وهو ما دفع بعثة الأمم المتحدة إلى تكثيف تحركاتها بهدف الدفع بالعملية السياسية إلى الأمام.
وتعد إحاطة هانا تيته المرتقبة أمام مجلس الأمن محطة مهمة في تقييم المسار السياسي، خاصة في ظل تصاعد الدعوات المحلية والدولية لإجراء انتخابات تنهي المرحلة الانتقالية الطويلة، وتُعيد الشرعية للمؤسسات عبر صناديق الاقتراع.
آخر تحديث: 11 أغسطس 2025 - 14:46