مؤشر الدولار يستقر عالميا بعد انخفاضه لجلستين متتاليتين.. كم سجل اليوم؟
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
استقر مؤشر الدولار حول 105.3 نقطة في تعاملات اليوم الأربعاء، بعد انخفاضه لجلستين متتاليتين، مع توقع أن تظل أحجام التداول ضعيفة، إذ كان معظم المستثمرين في الولايات المتحدة خارج البلاد لقضاء عطلة.
وتعرض الدولار لضغوط حيث عززت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية الأضعف من المتوقع الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى خفض أسعار الفائدة قريبا.
وارتفعت مبيعات التجزئة أقل من المتوقع في مايو، في حين تم تعديل أرقام الشهر السابق بشكل أقل بكثير، مما يشير إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي في الربع الثاني.
وترى الأسواق الآن أن هناك فرصة تبلغ الثلثين تقريبًا أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيف السياسة في سبتمبر، مع توقع خفض أسعار الفائدة مرتين تقريبًا هذا العام.
ويتطلع المستثمرون أيضًا إلى قرار سياسة بنك إنجلترا في وقت لاحق من هذا الأسبوع، إذ من المتوقع أن يبقي أسعار الفائدة ثابتة قبل تقديم أول خفض لسعر الفائدة في أغسطس.
توقعات مؤشر الدولارتاريخيًا، وصل الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 164.72 نقطة في فبراير من عام 1985.
ارتفع مؤشر DXY بنسبة 0.0225 أو 0.02٪ إلى 105.2920 نقطة يوم الأربعاء 19 يونيو من 105.2695 نقطة في جلسة التداول السابقة.
من المتوقع أن يجرى تداول الدولار الأمريكي عند 104.93 نقطة بنهاية هذا الربع، وفقًا للنماذج الكلية العالمية وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصادية Trading Economics على أن يتداول عند 105.85 نقطة خلال 12 شهرًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤشر الدولار اليوم الدولار أسعار الفائدة مؤشر الدولار سعر الدولار مؤشر الدولار من المتوقع
إقرأ أيضاً:
الدولار يتراجع عالميا وسط تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية.. خبير يوضح
يبدو أن الدولار الأمريكي، الذي لطالما اعتُبر ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، يمرّ حاليًا بأحد أصعب أسابيعه. فمع توالي البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال، واستمرار الجمود في المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها العالميين، بدأت علامات الضعف تلوح في الأفق، ما يدفع بالعملة الأمريكية نحو خسارة أسبوعية واضحة.
الدولار يتراجع.. والأسواق تترقببحسب المؤشرات، يتجه الدولار نحو تسجيل خسارة أسبوعية بحلول يوم الجمعة، متأثرًا بتراجع الثقة في أداء الاقتصاد الأمريكي، وذلك قبيل صدور تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية. وقد ساهمت بيانات اقتصادية سلبية على مدار الأسبوع في تعميق المخاوف، لا سيما في ظل استمرار تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
رأي الخبراء.. أزمة ثقة حقيقية أكد الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد في كلية إدارة الأعمال، أن تراجع الدولار ليس مفاجئًا في ظل التباطؤ الاقتصادي الملحوظ.
وأضاف معن: رأينا انخفاضا في معدلات النمو وتراجع ثقة بعض المستثمرين، هذه كانت مؤشرات واضحة على أن الاقتصاد الأمريكي بدأ يفقد زخمه.
وأشار إلى أن الأسواق لم تعد تنظر إلى الدولار بنفس الثقة السابقة، خاصة مع ازدياد التوترات التجارية والجيوسياسية.
لا تقتصر الأزمة على الداخل الأمريكي فقط، فالتوترات التجارية المستمرة مع الصين والاتحاد الأوروبي وعدد من الشركاء الآخرين تُلقي بظلالها على ثقة المستثمرين. يقول معن إن هذه الأزمات تدفع المستثمرين إلى البحث عن بدائل أكثر استقرارًا مثل الذهب، أو حتى اليورو واليوان الصيني.
تداعيات قد تغير ملامح الاقتصاد العالمييحذر الدكتور معن من أن استمرار هذا الاتجاه قد يغيّر خريطة الاقتصاد العالمي. فبعض الدول بدأت بالفعل في تقليل اعتمادها على الدولار ضمن احتياطاتها النقدية، وهو مؤشر خطير قد يؤدي إلى تراجع الطلب العالمي على العملة الأمريكية. ويضيف: إذا لم تتخذ الولايات المتحدة خطوات سريعة لإعادة الثقة في اقتصادها، فقد نشهد تحوّلات استراتيجية في موازين القوى المالية العالمية.
الإنذار المبكر لمستقبل الدولارخسارة الدولار هذا الأسبوع قد لا تكون عابرة، بل ربما تمثل ناقوس خطر لصناع القرار في واشنطن. فالمؤشرات السلبية المتلاحقة، من تباطؤ اقتصادي إلى جمود سياسي وتجاري، قد تعيد ترتيب أولويات المستثمرين والدول، ما يجعل من الضروري إعادة النظر في السياسات الاقتصادية والتجارية الأمريكية قبل فوات الأوان.