سودانايل:
2025-07-30@05:51:09 GMT

الطريق للسلام

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

[email protected]

مقال
الطريق للسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
زورق الحقيقة
أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم
الطريق للسلام
كيف نبني جبهة للسلام ونحاصر الحرب وتجارها
لماذا يتحدثون عن الحرب ولا أحد يتحدث عن السلام، لماذا لا نحاصرهم بالسلام وكلما يتحدث احدهم عن القتل والدمار للبنية التحتية وازهاق ارواح المدنيين كانتصار لماذا لا يحدثونا كم عدد الارواح التي انقذوا وكم مستشفى افتتحوا وكم مدرسة تمت صيانتها، لماذا لا نفكر في تغيير كل قصة الحرب لتكون قصة للسلام والأمان والأمن والطمأنينة.

نحن كشعب فقط نستطيع اجبارهم بالسلام وفرضه كمجتمع على كل الاطراف المتقاتلة بتغيير كل المحتوى للمجال السياسي والاجتماعي فبدلا ما نقول لا للحرب نقول فقط "السلام" واي شخص يتحدث او يقول بخطاب سياسي نحاصره بأن يحدثنا عن السلام لا كم عدد من قتل ودمر، فكيف الوصول للسلام بعد كل هذا الدمار، لماذا لا يكتب كل كاتب وكل مثقف عن السلام بدل هذا الإنقسام العمودي المجتمعي لدعم احد اطراف معسكري الحرب، فهل يمكن ان نبني جبهة ثالثة وطريق ثالث للسلام ويكون هو الأمل فنحاصرهم بالسلام بدل التعبئة للحرب التي وقودها الشباب وضحيتها الجيمع.
اي امرأة او رجل ودولة وقائد عليه ان يفهم ما هو مفهوم الأمن القومي الوطني الذي هو منظومة متكاملة للسلام المجتمعي و الطمأنينة تبدأ من فتح المدراس الى تامين الماء والطعام لتأمين الحدود وتأمين قوت المجتمع وامنه وسلامه وتنميته ورفاهيته، فلا احد يتحدث عن ذلك، بل كل الخطاب عن كم قتلوا وكم انتصروا في معارك في مناطق مختلفة وهزموا كل الشعب، فبعد مرور اكثر من عام على الحرب اللعينة ما زالوا يحدثونا عن انتصار هذا او ذلك ولم يدروا ان الطرفين مهزومين وفشلوا في تأمين السلام المجتمعي لملايين السودانيين.
عندما اندلعت الحرب كان فشل قيادي للطرفين المتحكمين في القوة العسكرية وفشل سياسي واصبح الصراع على اشده الى ان وصل الجميع لطريق مسدود فبدل من حل الخلاف بالتفاوض حينها فبدأوا يحلونه بالبندقية ولا يهتمون ماذا يحدث لملايين الاطفال والمدنيين وكبار السن بعد مرور عام وما زالوا يتحدثون عن انتنصارات زائقة في عقولهم وهزموا الجميع. فهذه اكبر محنة يتعرض لها الشعب السوداني حيث اصبح الجميع بين نازح داخلي او لاجيء خارجي وضاقت بنا الدول وتم التضييف علينا من الجميع. فما هو الحل فهل الحل في "البل" كما يحلو للبعض ولماذا فشل هذا الحل لاكثر من عام وما زال مطار الخرطوم والقصر الجمهوري في حالة اغلاق في اطار الصراع بين الطرفين وفشل اي احد منهم في السيطرة الكاملة. لذلك علينا مستقبلا ابعاد الجيش والمليشيات من السياسة وتكوين جيش قومي واحد وكل من يريد ان يمارس عمل سياسي عليه انشاء حزب سياسي.
فماذا نحن فاعلون كشعب وكمواطنين وكمتعلمين وكمثقفين فكيف نخرج من ثنائية مع وضد لطريق ثالث هو السلام ونرفض الحديث عن الحرب او نكون جزء من ادواتها او من تعبئتها او دعمها وكل من يتحدث عن القتل والدمار نحتج ونتظاهر ضده ليأتينا بخططه للسلام، السلام المجتمعي والامن والطمأنينة وفتح المدارس وارجاع اللاجئين والنازحين وارجاع الشرطة والخدمة المدنية والزراعة، فاذا لاكثر من عام لم تنتصر فكم عام تريد، كنا نتوقع من يتحدث عن الحرب ايضا يتحدث ويخبر الشعب كم عام يريد وكيف يحل مشاكل المواطنين طوال الفترة التي يريد ان يحارب فيها وكيف يحل مشاكل الملايين من مدراس وعلاج وتنمية وتشريد فلا يمكنك الحديث عن الحرب دون ان تأمن حياة الناس فهل عندهم حلول، فالشعارات لا تحل مشكلة فبدلا من الحديث عن كم كيلومتر تم تحريرها حدثنا عن كم روح تم انقاذها وكم مريض تم توفير الدواء له، وبهذه الطريق يمكننا محاصرة الحرب واجرامها. تخيلوا لو استمرت هذه الحرب لسنوات طويلة فسوف نتحول لصومال وسوف تضيع اجيال كاملة ومن منظور امن قومي فهذه ام الكوارث فلا احد يهتم والكل غارق في الجهل ووالغرور والخيلاء والزائقة بانتصارات متخيلة.
على الجميع التفكير في بناء عملية سياسية تبدأ بوقف دائم لإطلاق النار وتأمين حياة المدنيين وارجاع الشرطة وفتح المدراس واورجاع النازحين واللاجئين وخروج كل الجيوش من كل الاطراف من المدن والقرى، ويبدأ الامر باستقالة الطرفين القياديين الفاشلين الذين ادخلونا في هذه الحرب اللعينة. وربما يبدو هذا الامر مثاليا وعندها نحتاج لوحدة عسكرية قبل الوحدة السياسية لانها اساس الأمن، ومن التاريخ هنالك نماذج مثل نموذج ابراهام لنكولن، فبعد ان تم اقرار تحرير الرقيق حيث عارض الجنوب الامريكي واندلعت الحرب الاهلية الامريكية فقاد الجنرال المعركة وهزم الجنوب ووحد الجيش اولا ومن ثم تم بناء خطوط سكك حديد وطريق واتصالات ومباديء دستور كانت النواة لاستقرار امريكا، لذلك ارى البداية اذا فشل نموذج السلام التفاوضي فريما يكون الحل في ان نجد ابراهام لنكولن سوداني يزيح الطرفين ويوحد الجيوش اولا ومن ثم بداية عملية سياسية ولكن سوف يكون ذلك مكلفا وياخذ وقت طويل.
فكيف نبني جبهة للسلام بدل جبهات الحرب ونبدأ من جذور المجتمع من اسفل لاعلي ومن اعلي لاسفل وعبر القوى السياسية والمجتمعية، فلماذا لا نتفق على اساس بسيط للسلام على اسس:
• الإتفاق على تكوين جبهة للسلام من تقدم والجذريين والجميع ماعدا المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته بفكرة بسيطة كيفية بناء السلام وبدء عملية سلام وتأجيل الخلافات السياسية لمؤتمر دستوري مستقبلي والتركيز على اطفاء الحريق ويمكن ان تسمى "جبهة السلام" وسوف يجد الجميع انفسهم في ذلك كطريق ثالث.
• تبني فكرة وقف دائم لاطلاق النار والضغط السياسي على الطرفين والعمل لايجاد جهات دولية للمساعدة الفنية في الفصل بين القوات.
• تشكيل حكومة وحدة وطنية حكومة خبراء في مجال السلام والتنمية والادارة لمدة عام مهتمها السلام بكل معانيه.
• وضع برنامج سلام و تنمية واعادة النازحين واللاجئين واعادة الشرطة والخدمة المدنية.
• وضع اسس لجيش وطني قومي وايجاد حلول لكل هذه الجيوش عبر تصورات يضعها خبراء متخصصون.
• خلال هذه الفترة يمكن قيام مؤتمر قومي دستوري والتفكير في رسم مستقبل البلاد عبر دستور وانتخابات والجيش وكل التفاصيل.
وضع السودان والسودانيين اصبح لا يسر عدو لا صديق ولابد من تحرك الجميع من اجل السلام وتحويله لواقع يمشي بين فقراء السودانيين الذين اعيتهم الحرب، فلا احد يريد الحرب والكل يريد السلام، فهل يمكن ان نبني جبهة للسلام ونحاصر الحرب وتجارها، فهذا او الطوفان.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: عن الحرب یتحدث عن لماذا لا

إقرأ أيضاً:

أبرز عناوين الصحف والمواقع الإلكترونية اليوم الأحد 27 يوليو 2025

متابعات- تاق برس- إليكم طائفة من أبرز عناوين الصحف والمواقع الإلكترونية اليوم الأحد 27 يوليو 2025م:
تأسيس يختار حكاما لدارفور والخرطوم والشرق ورئيسا للبرلمان ومجلسا رئاسيا في السودان – اسماء
– أحمد هارون : الحرب لن تكون الأولى ولا الأخيرة في البلد..نسعى لحكم السودان بعد الحرب
– رويترز تكشف عن وثيقة سرية تظهر دور الإسلاميين في حرب السودان وتدريبهم لمئات الآلاف تمهيدا لعودتهم للحكم
– شيبة ضرار يتوعد بالتصديد في بورتسودان ويقود وقفة احتجاجية ويتهم الحكومة بالتمييز
– حزب البشير يلوح بالعودة الى حكم السودان بعد انتهاء الحرب
– أسود الشمال تحذّر من انفلات أمني وشيك وتتهم 7 حركات دارفورية بتجنيد المعدنيين وتوسيع نشاطها العسكري
– البرهان يتجول في بورتسودان وسط إجراءات أمنية ورسائل سياسية واضحة
– دفعة جديدة من المحامين تعلن جاهزيتها لدعم الأجهزة العدلية والشرطية بولاية النيل الأبيض
– السودان يجدد حرصه على تعزيز علاقاته مع أذربيجان
– عقار يسلم الرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما رسالة من البرهان
– الأرصاد السودانية تصدر إنذارًا برتقاليًا وتحذر من أمطار غزيرة وعواصف في دارفور
– الفاشر تختنق.. انعدام 88% من السلع الأساسية والجوع يفتك بالسكان
– انقطاع الكهرباء في شمال وشرق السودان يفاقم المعاناة وسط تحذيرات من كارثة صحية
– جهود لإعادة تشغيل وتمويل القطاع الصناعي بولاية الجزيرة
حكومة كامل ادريس تتجه الى فرض ضرائب جديدة لمواجهة أزمة الإنفاق العام
– وفاة عشرات السودانيين المهاجرين في البحر المتوسط خلال محاولة للوصول إلى أوروبا
– ضبط موقعا لمعالجة مخلفات التعدين لاستخلاص الذهب بالخرطوم
– صحفي بارز يتحدث عن فضيحة في مطار بورتسودان الدولي يكشف انهيار الخدمات وتكرار السرقات
– القاهرة: الصحفي محمد عبدالقادر رئيس تحرير جريدة الكرامة يتعرض لسطو وسرقة وثائق حساسة
– تحقيقات تكشف: توزيع عشوائي للأسلحة دون توثيق رسمي في أحياء الخرطوم ومدن الشمال
– مصادر تكشف تعيين حكام الأقاليم في حكومة السلام الانتقالية
– اعلان تأسيس المجلس الرئاسي لحكومة السلام الانتقالية من 15 عضوا
– هارون يطرح إعادة إنتاج لنظام البشير ..الإسلاميون في السودان بين أوهام السيطرة العسكرية ورفض شعبي متجدد
– من هو محمد حسن التعايشي رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية الجديدة “حكومة السلام” ؟ سيرة ذاتية
– رشا عوض : الإسلاميون يعيدون هندسة الدولة عبر الحرب: قراءة في مشروع الحاكورة
– تأسيس يختار فارس النور حاكماً لولاية الخرطوم
– تأسيس يعلن تشكيل مجلس رئاسي جديد والتعايشي رئيساً للوزراء
– الخبير الأممي المعني بحالة حقوق الإنسان رضوان نويصر يزور بورتسودان
– قائد البراء يثير الجدل بدعوة لسلام مشروط وسط انقسام سياسي سوداني
– جريدة بريطانية : تصاعداً مقلقاً.. عصابات الخرطوم “أشرس” بفعل الحرب
– ملتقى الجنينة يسلط الضوء على أداء الإدارات المدنية في دارفور
– خالد عمر يعلق على تصريحات احمد هارون الاخيرة قبيل ساعات من اعلان حكومة تأسيس
– سماع دوي انفجارات عنيفة تهزّ احياء نيالا
– ضابطان أمام القضاء في قضية سقوط كادر حزبي بـولاية «الجزيرة»
– صندوق التأمين الصحي بكسلا يبحث مع “الموارد المعدنية” تغطية 2000 أسرة بالصور
– والي النيل الأبيض يوجه بإطلاق سراح الغارمين.

أقوال الصحف السودانيةعناوين الصحف السودانية

مقالات مشابهة

  • البيان الختامي لمؤتمر “حل الدولتين”: الحرب والاحتلال والنزوح لن تفضي إلى السلام
  • رحلة كيس الطحين.. أب يعود منتصرا من جبهة الجوع
  • الخارجية الأمريكية: مؤتمر حل الدولتين في غير وقته ويقوض جهود السلام
  • السعودية وفرنسا تدعوان لإنهاء الحرب في غزة وتطبيق حل الدولتين
  • عاجل | الصفدي: حل الدولتين السبيل الوحيد للسلام وإسرائيل تعرقل تنفيذه
  • ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو
  • التحالف العالمي من أجل فلسطين.. جبهة دولية ضد الاحتلال والفصل العنصري
  • القربي يتحدث عن صالح والحوثيين وهادي وسقوط صنعاء دون مقاومة
  • قصة أب ونجله مع التجويع بغزة.. الطريق إلى لقمة العيش محفوف بالموت
  • أبرز عناوين الصحف والمواقع الإلكترونية اليوم الأحد 27 يوليو 2025