صحيفة البلاد:
2025-05-30@09:44:29 GMT

نجوم أوروبا يحددون ميولنا

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

نجوم أوروبا يحددون ميولنا

عراك كروي لايعرف اليأس في بطولة الأمم الأوروبية، التي تدور رحاها هذه الأيام بألمانيا، حيث تتصدر المشهد قوى متباينة، الكل يعطي بطريق جاذبة، والأكيد أن هناك منتخبات أوربية لازالت تحتفظ بوهجها وقيمتها الفنية المختلفة، عطفاً على النجوم المتوقدة في جميع المراكز، لكن الشاهد الاحتدام واشتعال فتيل العطاء، الذي لا ينطفئ طوال دقائق المباراة.

منتخبات متمكنة بقيادة ألمانيا وايطاليا وفرنسا وانجلترا والبرتغال واليونان والبقية. تاريخ عتيد يحيط بتلك المنتخبات كتبته خلال النزالات الكروية السابقة، علاوة على تسجيلها حضوراً لافتاً في المونديال العالمي، وهي ذات الصورة التي نشاهدها في القارة الأوربية حالياً في صورة كروية يانعة. قد يسأل متابع.. لماذا منتخبات القارة العجوز ثابتة في منافسات كأس العالم؟ الإجابة على هذا الطرح تتجلى في استقرارها كروياً وسط الميدان، حيث باتت تؤكد مع كل حقبة أن التطور الكروي في ذلك المحيط المترامي يفوق ببون شاسع بطولة (كوبا أمريكا)، ولا نبخس حق الأخيرة التي أنجبت لاعبين كُتبت أسماؤهم بحروف من الذهب في جبين التاريخ الكروي. لن يغيب عنا بيليه، وماردونا، ووصيف هداف العالم رونالدو، وزيكو وميسي وريفلينو وكمبس هداف كأس العالم78م، والعازف رونالدينيو الذي يطوع الكرة، وكأنه يعرف كل أسرارها. السرد يطول ولكن تبقى المنتخبات الأوربية أكثر تماسكًا وحضورًا؛ لأن قواعدها متينة في عالم اللعبة، بدليل سيطرة مدارسها على إيقاع الأداء الكروي، ولو عدنا للوراء لوجدنا أن معانقة البرازيل من جديد لواجهة كأس العالم بعد غياب ربع قرن، جاء بحبكة رسمها المدير الفني للمنتخب في ذلك الحين كارلوس ألبرتو، بعد أن دمج القالب البرازيلي بالعطاء الأوربي، وكان يجسد هذا الأداء لاعب المحور دونجا، الذي يمتاز بالقوة، وكأنه لاعب أوربي شرقي، ويفعل تلك الصورة مع البقية من خلال التأمين الدفاعي وإقفال المساحات الخلفية. الأهم أطلت البرازيل للقمة من جديد بعد أن تخلت عن جزء كبير من تدفق عرض السامبا بقدر الأهزوجة التي رسمتها في مونديال 82م الذي لم يؤت أكُله وتناثرت المتعة الجميلة أمام جحافل إيطاليا، حتى الأرجنتين التي تملك ذات الإبداع سقطت في وحل المدافع (شريا القشاش) على حد قول المعلق أكرم صالح، وزملائه زوف وكونتي، وباولو روسي، والشرس جنتيلي، وباريزي، وكابريني، وفي النهاية متعة أداء أمريكا الجنوبية تحطم أمام الصلابة والمتانة الأوربية، ولم تسمح بعرض السيرك الكروي الذي بات هشاً. الأكيد الطابع الأوربي مدجج بالعمل الفني كحال المدربين الذين يقفون على هامة الأجهزة الفنية الكروي بالعالم، ويكفي محلياً ما فعله البرتغالي خيسوس مع الفرقة الهلالية في الموسم الماضي، حيث كان يرسم لوحة كروية بديعة، بواسطة عناصر أوربية هي تعرف حبكته وتفاعلت معها، ومادام أن الحديث طال الهلال، فكم من السعادة تساورنا ونحن نشاهد اللاعبين الأوربيين الذين خاضوا تجربة في الدوري السعودي يشاركون مع منتخبات بلادهم، بل أنك تشعر بالانتماء لهذا المنتخب؛ لأن هناك أكثر من اسم في خارطة فريقك المفضل، جُملة القول المتعة التي شاهدناها في الدوري السعودي بقيادة العديد من اللاعبين والمدربين الأوربيين، ولا نغفل أسطورة ليفربول (جيرارد) الذي أعطى للاتفاق صورة مختلفة عما كنا نشاهده في السابق، وربما أنه يُخفي الكثير للموسم المقبل، وفي الشباب أيضًا والأهلي الذي يديره الألماني الشاب ماتياس، وأعاد وهجه وقيمته الفنيه، عموماً الفارق كبير بين البطولة الأوربية وكوبا أمريكا، والتاريخ يؤكد ذلك؛ فالأوروبيون لم يغيبوا عن النهائي العالمي خلال الثمانية عقود الماضية، بل إن لعبة الختام في العديد من البطولات تجمع فريقين من القارة العجوز؛ المدرسة ايلكروية الحقيقة حتى لو لاح بالأفق نجوم ساحرة من كوبا أمريكا، لكن هذه النماذج بدأت تتوارى، ولم يعد هناك سوى بقايا من ميسي في مواجهة الثبات الأوربي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان

إقرأ أيضاً:

هل يؤثر غياب برشلونة وليفربول ونابولي على كأس العالم للأندية؟

تشهد بطولة كأس العالم للأندية القادمة مفارقة تعلق بغياب 3 من أبطال الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى عن هذه النسخة التاريخية.

وتأتي النسخة الأولى الموسعة من كأس العالم في الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقا، لتكسر النمط السابق البسيط الذي شارك فيه 7 أندية فقط، لتحظى باهتمام عالمي كبير رغم أن غالبية المباريات ستُقام في ساعات الفجر بالكثير من المناطق الجغرافية حول العالم وغياب العديد من أبرز الأندية الكبرى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مباشر.. مباراة تشلسي ضد ريال بيتيس (0-0) في نهائي دوري المؤتمر الأوروبيlist 2 of 2مقارنة بين أرقام رونالدو ومبابي في موسمهما الأول مع ريال مدريدend of list

ولن تشارك في البطولة أندية عملاقة بحجم برشلونة وليفربول ونابولي وهم أبطال بطولات الدوري في إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا على التوالي.

???? Los grandes ausentes del Mundial de Clubes ????????

❌ Liverpool – campeón de la Premier League
❌ Barcelona – campeón de LaLiga
❌ Napoli – campeón de la Serie A

Los tres grandes equipos europeos que dominaron sus ligas recientemente no estarán presentes en el nuevo Mundial de… pic.twitter.com/MCXuFriNG0

— 365Scores (@365ScoresApp) May 27, 2025

وذكرت شبكة "ريليفو" الإسبانية أن هذا الأمر يُعد غريبا للغاية، وتساءلت "كيف يمكن لثلاثة من أفضل فرق الموسم المنتهي مؤخرا في أوروبا أن تغيب عن أهم حدث كروي عالمي في السنة؟".

إعلان

ووصفت هذا الغياب بأنه شبيه بعدم تأهل ألمانيا أو البرازيل أو فرنسا أو إيطاليا لنهائيات كأس العالم للمنتخبات الوطنية، مع الفارق أن المنتخبات تتأهل عبر التصفيات، بينما لا تملك الأندية مجالا كافيا للمناورة.

وفي الوقت نفسه ترى الشبكة الإسبانية أن هذه المفارقة يصعب حلّها، رغم أنها طرحت العديد من المقترحات لتجنّب هذا الأمر في المستقبل.

ومن بين هذه المقترحات توسيع فترة الاختيار ليتم احتساب السنة التي تتم فيها البطولة، وإقامتها في الشتاء بدلا من الصيف، وتوجيه دعوات خاصة لفرق معينة وإلغاء قاعدة فريقين فقط لكل بلد.

لكن الشبكة استدركت بالقول "إن بعض هذه المقترحات تتعارض مع رؤية الفيفا بجعل كأس العالم للأندية بطولة كبرى على غرار المنتخبات، كما ستؤثر سلبا على عدالة التوزيع".

وأضافت "لا يُعد منطقيا أيضا اختيار نادٍ للمشاركة من أجل أدائه الفني المذهل في موسم واحد".

وأتمت ريليفو "رغم كل الجهود لإيجاد حل لغياب برشلونة ونابولي وليفربول، لم يتم التوصل لمخرج عملي، لذلك لا بديل عن الأداء الثابت والمتفوق على مدار 4 سنوات. كأس العالم للأندية ستكون جائزة للانتظام والتميّز طويل الأمد".

وحصلت أوروبا على 12 مقعدا في كأس العالم للأندية موزعة على الفرق المتوجة بدوري أبطال أوروبا في الفترة بين عامي 2020 و2024، بالإضافة إلى 8 أخرى تم اختيارها وفق تصنيف خاص من الاتحاد الأوروبي ابتُكر خصيصا لهذا الحدث.

واعتمد التصنيف على نتائج الفرق في دوري الأبطال فقط خلال السنوات الأربع الماضية (باستثناء الحالية)، أي لا تشمل الدوري الأوروبي أو دوري المؤتمر الأوروبي وأبطال الدوريات المحلية.

كما تنص قواعد الفيفا على عدم مشاركة أكثر من فريقين من الدولة نفسها في كأس العالم، إلا إذا كانوا أبطالا للمسابقة الأوروبية العريقة.

الفرق الأوروبية الـ12 المشاركة في كأس العالم للأندية: ريال مدريد وأتلتيكو مدريد (إسبانيا). مانشستر سيتي وتشلسي (إنجلترا). بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند (ألمانيا). يوفنتوس وإنتر ميلان (إيطاليا). بنفيكا وبورتو (البرتغال). باريس سان جيرمان (فرنسا). سالزبورغ (النمسا). إعلان

مقالات مشابهة

  • محمد صلاح يتفوق على نجوم أوروبا ويتصدر قائمة الأكثر تأثيرا عالميا
  • أسامة نبيه: قرعة مونديال الشباب قوية.. ونسعى لتقديم بطولة تليق باسم مصر
  • ما هي مجموعة مصر في كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا؟
  • القارة المقزّمة.. حملة أفريقية لتصحيح خريطة العالم
  • أغلى أندية أوروبا 2025 تكشف.. وجماهير القارة تشتعل ترقّباً لنهائي الأبطال
  • صفقات رياضية أم استثمارية.. حقيقة إعارة نجوم الأهلي بعد المونديال بينهما ثنائي الزمالك
  • تقرير: 50 عاما على تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية ... أين تقف القارة في هذا السباق؟
  • هل يؤثر غياب برشلونة وليفربول ونابولي على كأس العالم للأندية؟
  • ثلاثي الأهلي في سفارة أمريكا لاستخراج تأشيرة كأس العالم
  • زاهي حواس: أرسلت خطابا للرئيس وشرحت له الدور الذي أقدمه في أمريكا للترويج للمتحف الكبير