صحيفة البلاد:
2025-11-02@22:04:54 GMT

نجوم أوروبا يحددون ميولنا

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

نجوم أوروبا يحددون ميولنا

عراك كروي لايعرف اليأس في بطولة الأمم الأوروبية، التي تدور رحاها هذه الأيام بألمانيا، حيث تتصدر المشهد قوى متباينة، الكل يعطي بطريق جاذبة، والأكيد أن هناك منتخبات أوربية لازالت تحتفظ بوهجها وقيمتها الفنية المختلفة، عطفاً على النجوم المتوقدة في جميع المراكز، لكن الشاهد الاحتدام واشتعال فتيل العطاء، الذي لا ينطفئ طوال دقائق المباراة.

منتخبات متمكنة بقيادة ألمانيا وايطاليا وفرنسا وانجلترا والبرتغال واليونان والبقية. تاريخ عتيد يحيط بتلك المنتخبات كتبته خلال النزالات الكروية السابقة، علاوة على تسجيلها حضوراً لافتاً في المونديال العالمي، وهي ذات الصورة التي نشاهدها في القارة الأوربية حالياً في صورة كروية يانعة. قد يسأل متابع.. لماذا منتخبات القارة العجوز ثابتة في منافسات كأس العالم؟ الإجابة على هذا الطرح تتجلى في استقرارها كروياً وسط الميدان، حيث باتت تؤكد مع كل حقبة أن التطور الكروي في ذلك المحيط المترامي يفوق ببون شاسع بطولة (كوبا أمريكا)، ولا نبخس حق الأخيرة التي أنجبت لاعبين كُتبت أسماؤهم بحروف من الذهب في جبين التاريخ الكروي. لن يغيب عنا بيليه، وماردونا، ووصيف هداف العالم رونالدو، وزيكو وميسي وريفلينو وكمبس هداف كأس العالم78م، والعازف رونالدينيو الذي يطوع الكرة، وكأنه يعرف كل أسرارها. السرد يطول ولكن تبقى المنتخبات الأوربية أكثر تماسكًا وحضورًا؛ لأن قواعدها متينة في عالم اللعبة، بدليل سيطرة مدارسها على إيقاع الأداء الكروي، ولو عدنا للوراء لوجدنا أن معانقة البرازيل من جديد لواجهة كأس العالم بعد غياب ربع قرن، جاء بحبكة رسمها المدير الفني للمنتخب في ذلك الحين كارلوس ألبرتو، بعد أن دمج القالب البرازيلي بالعطاء الأوربي، وكان يجسد هذا الأداء لاعب المحور دونجا، الذي يمتاز بالقوة، وكأنه لاعب أوربي شرقي، ويفعل تلك الصورة مع البقية من خلال التأمين الدفاعي وإقفال المساحات الخلفية. الأهم أطلت البرازيل للقمة من جديد بعد أن تخلت عن جزء كبير من تدفق عرض السامبا بقدر الأهزوجة التي رسمتها في مونديال 82م الذي لم يؤت أكُله وتناثرت المتعة الجميلة أمام جحافل إيطاليا، حتى الأرجنتين التي تملك ذات الإبداع سقطت في وحل المدافع (شريا القشاش) على حد قول المعلق أكرم صالح، وزملائه زوف وكونتي، وباولو روسي، والشرس جنتيلي، وباريزي، وكابريني، وفي النهاية متعة أداء أمريكا الجنوبية تحطم أمام الصلابة والمتانة الأوربية، ولم تسمح بعرض السيرك الكروي الذي بات هشاً. الأكيد الطابع الأوربي مدجج بالعمل الفني كحال المدربين الذين يقفون على هامة الأجهزة الفنية الكروي بالعالم، ويكفي محلياً ما فعله البرتغالي خيسوس مع الفرقة الهلالية في الموسم الماضي، حيث كان يرسم لوحة كروية بديعة، بواسطة عناصر أوربية هي تعرف حبكته وتفاعلت معها، ومادام أن الحديث طال الهلال، فكم من السعادة تساورنا ونحن نشاهد اللاعبين الأوربيين الذين خاضوا تجربة في الدوري السعودي يشاركون مع منتخبات بلادهم، بل أنك تشعر بالانتماء لهذا المنتخب؛ لأن هناك أكثر من اسم في خارطة فريقك المفضل، جُملة القول المتعة التي شاهدناها في الدوري السعودي بقيادة العديد من اللاعبين والمدربين الأوربيين، ولا نغفل أسطورة ليفربول (جيرارد) الذي أعطى للاتفاق صورة مختلفة عما كنا نشاهده في السابق، وربما أنه يُخفي الكثير للموسم المقبل، وفي الشباب أيضًا والأهلي الذي يديره الألماني الشاب ماتياس، وأعاد وهجه وقيمته الفنيه، عموماً الفارق كبير بين البطولة الأوربية وكوبا أمريكا، والتاريخ يؤكد ذلك؛ فالأوروبيون لم يغيبوا عن النهائي العالمي خلال الثمانية عقود الماضية، بل إن لعبة الختام في العديد من البطولات تجمع فريقين من القارة العجوز؛ المدرسة ايلكروية الحقيقة حتى لو لاح بالأفق نجوم ساحرة من كوبا أمريكا، لكن هذه النماذج بدأت تتوارى، ولم يعد هناك سوى بقايا من ميسي في مواجهة الثبات الأوربي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان

إقرأ أيضاً:

الألمنيوم المعدن الرمادي الذي يقود الاقتصاد العالمي

في وقتٍ ينشغل فيه العالم بالنحاس والمعادن النادرة، يبرز الألمنيوم بوصفه العمود الفقري الخفي للاقتصاد العالمي، فالمعدن الذي كان يُعدّ يومًا نفيسًا أصبح أساس الحياة الصناعية الحديثة، من الطائرات والهواتف إلى السيارات الكهربائية والأجهزة المنزلية.

وتبلغ قيمة استهلاكه السنوي نحو 300 مليار دولار، مما يجعله أكثر المعادن غير الحديدية استخدامًا بعد الفولاذ، وفق مقال الكاتب خافيير بلاس في وكالة بلومبيرغ.

طاقة هائلة وهيمنة صينية

ويوضح بلاس أن إنتاج الألمنيوم يتطلب كهرباء هائلة تعادل استهلاك 5 منازل ألمانية سنويًا لكل طن واحد، ولهذا يُعرف باسم "الكهرباء الصلبة".

وقد مكّنت الطاقة الرخيصة التي تولدها الصين من الفحم البلاد من تلبية الطلب العالمي المتزايد طوال 25 عامًا، فارتفع إنتاجها من 6 ملايين طن إلى أكثر من 43 مليونًا، لكنها اليوم تقترب من سقف إنتاجها المحدد عند 45 مليون طن، مما يثير القلق بشأن المرحلة المقبلة.

الأسواق تشهد نقصًا متزايدًا في المعروض مع تراجع إنتاج أوروبا بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء (رويترز)

ورغم وفرة خاماته، فإن إنتاج الألمنيوم أصبح أكثر صعوبة مع ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا وتراجع المخزونات العالمية، مما دفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها في 3 سنوات، لتقترب من 2900 دولار للطن المتري.

ويتوقع بعض المحللين، وفق بلومبيرغ، أن يقفز السعر إلى 4 آلاف دولار خلال عامين في حال استمرار الضغوط على جانب العرض.

إندونيسيا في المشهد وتوازنات جديدة

ويُبرز الكاتب دخول إندونيسيا بقوة إلى سوق الألمنيوم، بعد أن أصبحت مركزًا رئيسيًا للإنتاج بفضل الاستثمارات الصينية الضخمة من شركات مثل هونغكياو وشاندونغ نانشان.

ويُتوقع أن يرتفع الإنتاج الإندونيسي 5 أضعاف بحلول عام 2030، مما يجعلها رابع أكبر منتج في العالم بعد الصين والهند وروسيا، كما تبني الشركات الصينية مصاهر في أنغولا تعمل بالطاقة الكهرومائية لتعويض أي قيود داخل الصين.

إعلان

لكن بلاس يشير إلى أن نجاح التجربة الإندونيسية ليس مضمونًا، إذ ترتفع تكاليف البناء هناك مقارنة بالصين، ولا يواكبها تطوير تقني حقيقي كما حدث في صناعة النيكل. لذلك، لن تكون إندونيسيا بديلا كاملا عن الصين، بل داعمًا لتوازن الإمدادات في السوق.

سوق عند مفترق طرق

ويحذّر بلاس من أن الصين قد تلجأ إلى تخفيف القيود الإنتاجية أو فتح استثناءات تنظيمية تسمح بزيادة محدودة في الإنتاج، وهو ما قد يؤجل أزمة المعروض من دون إنهائها.

المخزون العالمي من الألمنيوم يواصل الانخفاض إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من 10 سنوات (الأوروبية)

ويرى أن العالم أمام 3 احتمالات:

ارتفاع حاد للأسعار يؤثر في النمو العالمي. أو اعتماد أوسع على الصين في سلسلة التوريد. أو ارتفاع معتدل للأسعار مع توسع محدود في الإنتاج الإندونيسي.

ويختتم الكاتب بالقول إن الألمنيوم أصبح "المعدن الرمادي الذي يقود الاقتصاد العالمي"، ليس لبريقه أو ندرته، بل لأنه الركيزة غير المرئية لكل ما يُبنى ويُصنع في القرن الـ21، من الطائرات والسيارات الكهربائية إلى البنى التحتية المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • البرودكاست.. الصوت الذي كسر صمت الصورة
  • 8 منتخبات تمثل سلطنة عُمان في دورة التضامن الإسلامي
  • تجنبها.. باحثون يحددون الأطعمة السريعة الأكثر ضررا للدماغ
  • أسماء نجوم الكرة القطرية على ملاعب المونديال
  • الألمنيوم المعدن الرمادي الذي يقود الاقتصاد العالمي
  • أمريكا.. كيف ترهب العالم؟!
  • إيكونوميست: هذا هو الثمن الذي يتعيّن على أوروبا دفعه لردع بوتين
  • القرعة تضع المنتخب السوداني للناشئين ضمن مجموعة قوية بـ «سيكافا»
  • باحثون يحددون الأطعمة والمشروبات الأكثر ضرراً على الدماغ
  • عادل نصاريكتب: المتحف الكبير..افتتاح القرن الذي سيغيّر وجه السياحة في مصر