تباين أميركي – إسرائيلي حول لبنان؟
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
كتبت " الاخبار": يتعاظم القلق العسكري الإسرائيلي في ما خصّ خطر المقاومة في لبنان بسبب الضرر الهائل الذي تلحقه بالجبهة الداخلية الإسرائيلية، ما يدفع قادة العدو إلى رفع سقف التهديدات بشن حرب واسعة على لبنان. وقد واصلوا أمس حملات التهويل، حتى خلال وجود المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين في تل أبيب التي عاد إليها بعد زيارة قامَ بها إلى بيروت، حيث سمِع كلاماً حاسماً عن أن الجنوب سيبقى جبهة مساندة ما دامت الحرب مستمرة على غزة، وذلك في موازة الرسالة الردعية التي أطلقتها المقاومة خلال تواجد هوكشتين، واستكملها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته أمس، والتي تحوّلت إلى مادة رئيسية على جدول أعمال قادة العدو وإعلامه.
وسُرّبت ليل أمس معلومات مصدرها مسؤولون أميركيون تحدّثوا عن «مناخ سلبي» يسود العلاقات الأميركية الإسرائيلية بشأن ملف لبنان. ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أميركيين أن «اجتماع نتنياهو وهوكشتين أمس كان سيئاً». وأضاف الموقع أن «الخلاف الجديد بين نتنياهو وإدارة بايدن يعرقل جهود التهدئة وتجنّب الحرب مع حزب الله». وتابع: «تصرف نتنياهو يخلق فجوة بين الحليفين تؤدي إلى تآكل الردع الإسرائيلي في نظر حزب الله. ويبدو أن فريق بايدن كان غاضباً ومصدوماً من نتنياهو، ومسؤولون قالوا إنه غير متّزن».
وفيما اعتبرت «القناة 13» العبرية أن «كلام نصرالله في هذا التوقيت يظهر بوضوح عدم نجاح أي تسوية أو مهمة هوكشتين بفرض شيء». كان لافتاً تصريح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري الذي قال من الشمال إننا «مستعدون لأي سيناريو في الشمال وأي مواجهة مع لبنان ستنتهي باتفاق، ونحن ملزمون بإعادة السكان».
من جهته، ردّ وزير الحرب يؤاف غالانت بعد زيارة المنطقة الشمالية على تصريحات نصرالله بالقول: «إن حزب الله بدأ الحرب وعلينا واجب تغيير الوضع في الشمال وإعادة المواطنين آمنين إلى منازلهم، حتى لو كان علينا القتال على نطاق مختلف».
أما رئيس أركان جيشه هرتسي هاليفي، فقال إن «الجيش الإسرائيلي يعد حلولاً للتعامل مع قدرات الحزب». وقال في ردّ مباشر على كلام السيد نصرالله: «نمتلك قدرات قوية، لا يعرف العدو إلا القليل عنها، وحزب الله سيواجهها في الوقت المناسب». ونقل المراسلون العسكريون عن غالانت وهليفي في «جلسة تقدير موقف» في القيادة الشمالية قولهما: «نحن مجبرون على تغيير الوضع في المنطقة».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته في جنوب لبنان.. تواصل خرق وقف إطلاق النار
أُصيب مواطن لبناني بجروح، الاثنين، برصاص جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفركلا الحدودية، في حادثة تُضاف إلى سلسلة خروقات اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن "العدو الإسرائيلي أطلق النار باتجاه أحد المواطنين في كفركلا، ما أدى إلى إصابته بجروح".
من جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المواطن "م.ف." أصيب برصاصة في الكتف أطلقها جنود الاحتلال، وقد تم نقله على الفور إلى مستشفى مرجعيون الحكومي لتلقي العلاج.
وفي حادث منفصل، أفادت الوكالة أن طائرة مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلة على سيارة مدنية في بلدة الضهيرة جنوب لبنان، ما أدى إلى تضرر المركبة دون وقوع إصابات.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، السبت الماضي، مسؤوليته عن اغتيال قيادي في "حزب الله" خلال غارة جوية استهدفت منطقة وادي الجماجم داخل الأراضي اللبنانية.
وجاء في بيان للجيش أن الغارة أسفرت عن مقتل "قائد في حزب الله كان يعمل على ترميم بنية تحتية إرهابية في منطقة شقيف"، على حد تعبيره، معتبراً أن هذا النشاط يشكّل خرقاً للتفاهمات القائمة بين الطرفين.
ويُذكر أن المواجهات الحالية اندلعت إثر العدوان الإسرائيلي على لبنان في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتحوّلت إلى حرب شاملة في 23 أيلول/سبتمبر 2024، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً، إضافة إلى نزوح ما يُقدّر بمليون و400 ألف مواطن لبناني.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ما لا يقل عن 2780 خرقاً، أسفرت عن مقتل 200 شخص وإصابة 491 آخرين، وفق إحصائية نشرتها وكالة الأناضول استناداً إلى مصادر رسمية.
وفي حين يواصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب التزاماً ببنود الاتفاق، ما زال الاحتلال الإسرائيلي يمتنع عن تنفيذ انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية، الذي كان مقرراً بحلول 18 شباط/فبراير الماضي، ويواصل احتلال خمس تلال استراتيجية داخل الحدود اللبنانية، ضمن المناطق التي سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة.