متى تكون الرضاعة سببا في تحريم الزواج.. أمينة الفتوى تجيب (فيديو)
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أجابت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول متى تكون الرضاعة سببًا في تحريم الزواج؟.
وقالت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الاثنين: "إن كل من اجتمع على الرضاع من امراة اصبحوا أخوة، من الرضاعة، وكل من أرضعت غيرها بالشروط المتحققة وتكون في مدة العامين ويكون خمس رضعات مشبعات متفرقات فثبتت بينها المحرمي وبين من أرضعته يعني أصبحت هي أمه من الرضاعة وكذلك أولادها كلهم اصبحوا أخواته من الرضاع".
وأضافت: "في آية قرآنية جميلة، في سورة النساء ذكرت المحرمات من النسب والمحرمات من الرضاع، فى قوله تعالى: (رِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا).
وأوضحت: "سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قالنا عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها زوجة حضرة سيدنا النبي بتروي لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب".
زواج فاسدأجابت الدكتورة هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم الزواج ممن يشك أنها أخته من الرضاعة؟.
وقالت : "لو حصل إن فى شك عليهم الذهاب إلى دار الإفتاء المصرية ويكون معهم من قامت بالرضاع، ليتم التحقق، فإذا حدث محرمية لا يتم الزواج، وإن لم تحدث فيتم الزواج".
وأوضحت: "طيب فى ناس تزوجت وخلفت وبقى عندها أسرة، طيب إيه الحل، فى وثيقة زواج، بس هذا الزواج فاسد، يبقى نعمل إيه فى الحالة دى أول حاجة نعملها نفصل ما بينهم فى العلاقة الزوجية لأنهما أخوات، ويتم رفع الأمر للقضاء لاتخاذ الإجراء السليم وتصحيح الإجراء القانونى لهما".
وتابعت: "الأولاد يتسبوا لأولادهم، ولهم كل الحقوق والواجبات، من نفقة ومدارس وتعليم ونفقات معيشة، ونفقة حضانة ونفقة مسكن، لكن الأم ليس لها نفقة أو نفقة متعة لأن الزواج فى الأساس فاسد، وما حدث ليس زواج والفصل ما بينهما ليس طلاق".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لإفتاء المصرية الرضاعة العامين الرضاع الإفتاء المصریة أمینة الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل أؤدي تحية المسجد أم أستمع لخطبة الجمعة؟.. الإفتاء تجيب
أوضح الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بالبث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية، الحكم الشرعي المتعلق بمن يدخل المسجد أثناء خطبة الجمعة، وهل يأثم إذا جلس دون أن يصلي ركعتي تحية المسجد.
وبين العجمي أن تحية المسجد من السنن المؤكدة التي يستحب للمسلم المحافظة عليها في كل وقت، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين»، موضحًا أن هذا الأمر النبوي يشمل جميع الأوقات، حتى في يوم الجمعة، حيث ورد أيضًا في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب، فليركع ركعتين وليتجوز فيهما»، أي يخففهما.
وتناول الحديث الفقهي حول هذه المسألة، حيث يكثر التساؤل بين المصلين: هل يأثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة؟، خاصة أن بعض المصلين يترددون بين أداء الركعتين أو الجلوس مباشرة للاستماع إلى الخطبة خشية فواتها.
وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية أن جمهور الفقهاء متفقون على أن سماع الخطبتين واجب، لأنهما يقومان مقام ركعتي صلاة الظهر، وبالتالي فإن الصلاة لا تتم على الوجه الأكمل إلا بسماعهما، أما الحنفية فذهبوا إلى أن الاستماع للخطبة الثانية هو الذي يكمل صلاة الجمعة.
ومع ذلك، فإن أداء تحية المسجد لا يعد مخالفة، بل هو عمل مشروع يؤجر عليه المسلم، خاصة إذا خفّف في أدائهما كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح مجمع البحوث الإسلامية أن صلاة ركعتين تحية المسجد سنة مؤكدة في جميع الأحوال، ولا ينبغي للمسلم أن يجلس دون أن يؤديهما، حتى إذا دخل المسجد والإمام يخطب، لأن المقصود بهما تعظيم بيوت الله، وهذا لا يسقط بسبب الخطبة، بل يُراعى فيه التخفيف التام حتى لا يُشوش على الخطيب أو المصلين.
واستدل المجمع بما ورد في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة، والإمام يخطب، فليركع ركعتين، وليتجوز فيهما»، موضحًا أن قوله "وليتجوز فيهما" أي ليخففهما، ليتحقق الجمع بين أمرين: أداء حق المسجد، والاستماع إلى الخطبة دون انقطاع أو إطالة.
ومن هنا يتضح أن المسلم لا يأثم إذا ترك تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة، لكنه يفوّت على نفسه فضل سنة مؤكدة حثّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم، والأفضل أن يصلي الركعتين بخفة، محافظةً على سنة النبي وتحقيقًا لآداب الدخول إلى المسجد.