الجولان السوري المحتل-سانا

تحرير القنيطرة ورفع علم الوطن في سمائها قبل 50 عاماً شكل محطة مهمة في مواجهة العدو الإسرائيلي والنضال من أجل استعادة الجولان السوري المحتل، وموقفاً ثابتاً لأهلنا في الجولان الذين يؤكدون مواصلتهم الصمود على أرضهم والنضال لإفشال مخططات الاحتلال الاستيطانية، معربين عن ثقتهم الحتمية بتحرير كل شبر من ترابه.

في مثل هذا اليوم من عام 1974 رفع القائد المؤسس حافظ الأسد علم الوطن في سماء القنيطرة المحررة تتويجاً لبطولات جيشنا وتضحيات شعبنا في حرب تشرين التحريرية، على طريق تحرير الجولان الذي تؤكد سورية أنه جزء لا يتجزأ من أراضيها، وأنها تعمل على إعادته كاملاً إلى الوطن بجميع الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون الدولي باعتباره حقاً أبدياً لا يخضع للمساومة ولا يسقط بالتقادم.

وفي تصريح لمراسل سانا قال الأسير المحرر هشام شعلان: رفع العلم العربي السوري في سماء القنيطرة هو الذكرى الأغلى على قلوبنا جميعا، فهو جاء ليؤكد على إنجازات حرب تشرين، وعلى أن الجولان لن يكون إلا جزءاً لا يتجزأ من سورية وتحريره آت مثلما تحررت القنيطرة مهما طال ليل الاحتلال وعنجهيته، فالنصر قادم وما صمود أبناء الجولان وتمسكهم بهويتهم العربية السورية إلا تأكيد على ذلك.

حسن فخر الدين أكد أن بطولات جيشنا واليوم الذي تم فيه رفع العلم العربي السوري في سماء القنيطرة محفورة في وجدان أهالي الجولان الذين يتوقون للتجوال في شوارع المدينة المحررة واستعادة ذكرياتهم فيها، مبيناً أن هذا اليوم رمز للكفاح والصمود بمواجهة الاحتلال، وتأكيد على حق الشعب السوري في الدفاع عن أرضه وبارقة أمل بقرب الانتصار واستعادة الجولان.

وكان الاحتلال الإسرائيلي دمر مدينة القنيطرة قبل دحره منها بأيام، ولم يستثن حتى المستشفيات والمقابر ودور العبادة لتبقى شاهداً حياً على همجية ووحشية الاحتلال.

عطا فرحات

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية تزعم الاتفاق مع الشرع على مناطق لا يقترب منها الجيش السوري

زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن تل أبيب اتفقت مع القيادة السورية الجديدة وعلى رأسها أحمد الشرع، على نقاط لا يقترب منها الجيش السوري في الجنوب المحاذي للحدود مع فلسطين المحتلة.

وقالت الصحيفة في تقرير للصحفي رون بن يشاي إن جيش الاحتلال أقام 10 مواقع محصنة تشبه "قرى سياحية" من حيث الحجم، لكنها مخصصة للاستخدام العسكري، وتمتد من جبل الشيخ شمالًا حتى مثلث الحدود بين الأردن وسوريا وفلسطين المحتلة.

وبحسب التقرير، نجحت "الدبلوماسية العسكرية" للاحتلال في التوصل إلى تفاهمات ميدانية غير مباشرة مع الرئيس أحمد الشرع، تقضي بعدم اقتراب قواته من مناطق انتشار جيش الاحتلال في المنطقة العازلة بالجولان السوري.

واستخدمت الصحيفة وصف "هيئة تحرير الشام" بدلا من الجيش السوري، و"أبو محمد الجولاني" بدلا من أحمد الشرع، في إطارة توصيف عدائي تجاه سوريا الجديدة.

وبرغم ذلك، قالت الصحيفة إنه جرى الاتفاق على "تحديد مناطق منع احتكاك" مع القيادة السورية الجديدة.

ولم يصدر أي تعليق من قبل القيادة السورية الجديدة حول التقرير الإسرائيلي.


ووفقًا لـ"يديعوت أحرونوت"، أنشأ جيش الاحتلال حاجزًا جديدًا على طول ما يعرف بـ"الخط البنفسجي" (خط وقف إطلاق النار)، يشمل خندقًا بعمق 6 أمتار وسدودًا ترابية لمنع مرور المركبات، خاصة تلك التي يستخدمها مقاتلو الفصائل المسلحة. حتى الآن، اكتمل بناء 23 كيلومترًا من هذا الحاجز، من أصل 58 كيلومترًا مخططًا.

وقالت الصحيفة إن جيش الاحتلال احتل تلالا مرتفعة، باتت تمكنه من رصد حركة المركبات في الجولان ومحيطه، وهي لا تسمح لأي مركبة أن تسير بسرعة تتجاوز 30 كم في الساعة، وتعتبر ذلك تهديدا لها، في إشارة إلى تخوف الاحتلال من مركبات قد تشن هجوما عليها.

وتقول "يديعوت" إن الاحتلال يعمل على فرض واقع ميداني في الجولان السوري عنوانه "تطبيع أمني"، يعتمد على التحصينات، نقاط المراقبة، والتفاهمات غير المعلنة، مشيرًا إلى أن الاسم غير الرسمي لهذا المشروع هو "المشرق الجديد".

مقالات مشابهة

  • مع بداية شروق الشمس.. قمر التربيع الأخير يُزين سماء الوطن العربي
  • صحيفة إسرائيلية تزعم الاتفاق مع الشرع على مناطق لا يقترب منها الجيش السوري
  • نائبة تثمن تأكيد الرئيس السيسي رفض مصر القاطع لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني
  • رحاب موسي تثمن تأكيد الرئيس السيسي رفض مصر لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بالجنوب اللبناني
  • تحرير أسرى أم محاولة خطف.. مدونون يشككون برواية الاحتلال في خان يونس
  • مسؤولون إسرائيليون: جيش الاحتلال يدرك أنه غير قادر على تحرير الأسرى في غزة بالقوة العسكرية
  • محافظ عدن يدين قمع الاحتلال التظاهرات السلمية بقوة السلاح
  • وفاة فتى غرقاً في سد رويحينة في القنيطرة
  • محافظ عدن يدين قمع قوى الاحتلال للمتظاهرين السلميين
  • الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال القمة العربية: نؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وانسحاب إسرائيل من الجولان السوري المحتل ولا بد من استثمار رفع العقوبات عن سوريا لمصلحة شعبها