الأوقاف والزكاة ووزارة الارشاد ورابطة علماء اليمن تحيي ذكرى رحيل العلامة بدر الدين الحوثي
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
الثورة نت|
نظمّت الهيئة العامة للأوقاف، والهيئة العامة للزكاة بالتعاون مع وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة ورابطة علماء اليمن اليوم، فعالية خطابية في الذكرى السنوية لرحيل العالم الرباني السيد بدر الدين أمير الدين الحوثي.
وفي الفعالية أوضح رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي أن الحديث عن العلامة بدرالدين الحوثي لا يمكن إيجازه في ساعات لشرح حياته ومناقبه وفضائله وشمائله ومواقفه وشجاعته.
وأشار إلى أن رحيل العلامة مثل خسارة كبيرة على الأمة، بعد أن خلد التاريخ ذكراه بأحرف من نور.. لافتا إلى أنه حمل راية العلم والجهاد منذ نعومة أظافره وربى أبناءه على روحية الجهاد والاستشهاد، وحمل هم الأمة أكثر من غيره من العلماء، كما كان حريصا على وحدتها وتحريرها من الجهل والظلم والطغيان والاستكبار.
ولفت رئيس هيئة الأوقاف إلى أن العلامة السيد بدرالدين الحوثي تصدى بمؤلفاته للمشروع الوهابي التكفيري الذي تغلغل في أوساط المجتمع بدعم من النظام السابق.
وأكد أن آثار هذا العالم الرباني الجليل لمسها الجميع، ومن أبرزها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، والسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي اللذان واجها قوى الشر والكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا.
من جانبه أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان أن العالم الرباني السيد بدرالدين بن أمير الدين الحوثي كان نموذجا للعالم المجاهد، فكانت حياته مدرسة في الصبر والإيمان والجهاد والتواضع والزهد والورع، وقدوة لكل الناس بجهاده وعلمه.
وذكر أن هذا العالم الجليل استطاع من خلال أبنائه طلابه أن يواجه الظالمين وغطرستهم وأن يغير واقع المجتمع اليمني في كل المجالات.
وأشار أبو نشطان إلى أن العلامة بدر الدين كان شخصية علمية، ومدرسة في البذل والعطاء والتضحية والجهاد، واستطاع بعلمه ومؤلفاته التي أثرت تاريخ اليمن أن يجسد دور العالم الرباني.
وقال “إن هذا العالم الجليل ربى أبنائه العظماء ليكونوا في طليعة الأمة لإعادتها إلى النهج الإيماني السديد”.. مستعرضا بعضا من مواقفه الخالدة التي تمثل دروسا يستلهم منها المؤمنون معاني العزة والكرامة والتواضع والجهاد.
بدوره أكد نائب وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة فؤاد ناجي أن إحياء ذكرى العالم الرباني السيد بدرالدين بن أمير الدين الحوثي بعد سنوات عدة من وفاته تؤكد صوابية تحركه وعظمة مواقفه وأهمية دوره الجهادي وعلمه التنويري.
واعتبر إحياء هذه الذكرى التي تتزامن هذا العام مع ذكرى ولاية الإمام علي عليه السلام محطة مهمة للاقتداء بالقيم والمبادئ الجهادية التي تحلى بها.. مشيرا إلى أنه قدم لأبناء اليمن علمين من أعلام الهدى كان لهما الأثر البالغ في تعزيز القيم الإنسانية والمبادئ الإسلامية، ودور ملموس في عزة واستقلال اليمن.
ولفت نائب وزير الإرشاد إلى أن السيد بدرالدين الحوثي كان عالما استثنائيا في تحركه ووعيه العلمي والسياسي والاجتماعي والجهادي، وواجه بعلمه وجهاده الحركات الإرهابية بما أسسه من مراكز علمية وبما أصدره من مؤلفات.
فيما اعتبر أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري إحياء هذه الذكرى محطة لاستخلاص الدروس والعبر من سيرة العالم الرباني بدر الدين الحوثي وعلمه وصبره وزهده والسير على النهج المحمدي وآل البيت وأعلام الهدى.
واستعرض جانبا من حياة العلامة السيد بدرالدين الحوثي وما كان يتحلى به من قيم ومآثر ومكانة علمية كبيرة.
حضر الفعالية وكيل وزارة الإرشاد عبدالرحمن النعمي، ووكلاء هيئتي الزكاة والأوقاف وعدد من العلماء والشخصيات الاجتماعية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى رحيل العلامة بدر الدين الحوثي بدر الدین الحوثی بدرالدین الحوثی السید بدرالدین السید بدر إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليمن.. مطالبات وطنية ببدء معركة الخلاص من «الحوثي»
أحمد مراد (عدن)
أخبار ذات صلةفي ظل غياب أي أفق سياسي لتسوية الأزمة اليمنية سلمياً، تتعالى مطالبات وطنية وشعبية ببدء معركة الخلاص الوطني لإنهاء الانقلاب الحوثي، باعتبارها خياراً حتمياً وحيداً لاستعادة الدولة اليمنية، والقضاء على المشروع الطائفي الذي مزّق النسيج الوطني، وأدخل البلاد في دوامة من الفوضى والانهيار.
وتأتي هذه المطالبات، بعدما بات واضحاً أن الرهان على التهدئة والمفاوضات فشل في إحداث أي تغيير حقيقي، حيث تواصل ميليشيات الحوثي محاولاتها لتعزيز سطوتها، وتكريس مشروعها الطائفي بدعم من أطراف خارجية، مما يهدّد أمن وسلامة اليمن والمنطقة بأسرها.
وكان التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، الذي يضم 22 حزباً ومكوناً سياسياً، قد دعا إلى بدء معركة الخلاص الوطني في أقرب وقت ممكن لاستعادة مؤسسات الدولة، وإنقاذ البلاد من المشروع الطائفي الذي تتبناه ميليشيات الحوثي.
وشدّد رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، على أهمية الاصطفاف الوطني وتعزيز جاهزية الجيش لخوض معركة الخلاص، مشيراً إلى ضرورة تعرية الميليشيات، بوصفها مصدر تهديد دائم للأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن الحكومة اليمنية تراهن الآن على دعم إقليمي ودولي فعّال لتأمين الممرات البحرية، وقطع شرايين التمويل والسلاح عن ميليشيات الحوثي، من أجل تهيئة الساحة اليمنية لبدء المعركة الأخيرة للقضاء على هذا الكيان المسلح الذي أصبح عبئاً على اليمن والمنطقة.
وشدّد الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن التهدئة مع الحوثيين قد انتهت تماماً، مما يشكّل نقطة تحول بارزة في مسار المواجهة مع الجماعة الانقلابية، مؤكداً أنه لا تعايش مع الميليشيات المسلحة، ولا سلام حقيقياً من دون نزع أسباب قوتها ووقف تهريب الأسلحة إليها.
وأشار إلى أن رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بعث برسائل واضحة وصريحة خلال لقائه بالسفير الأميركي لدى اليمن، أوضح خلالها أنه لا مجال لإنهاء الخطر الحوثي إلا من خلال هزيمة حاسمة تجرد الجماعة الانقلابية من مصادر قوتها، سواء كانت مالاً أو أرضاً أو سلاحاً.
وذكر المحلل السياسي اليمني، أن المشروع الحوثي لا يزال يتحرك ضمن أجندة توسعية تهدد أمن اليمن والمنطقة بأكملها، وهو ما يتطلب مواجهة حاسمة وصارمة على الأرض، مشدداً على أن الحكومة الشرعية لم تعُد تراهن على التهدئة، مما يمهّد لمرحلة جديدة عنوانها «الحسم لا الهدنة».
بدوره، أكد المحلّل والكاتب اليمني، ماجد الداعري، أن هناك توافقاً وطنياً شاملاً بين مختلف القوى والمكونات المنضوية تحت مظلة الحكومة اليمنية، بشأن ضرورة بدء معركة الخلاص الوطني واقتراب موعدها، لكن توجد بعض الموانع الدولية والإقليمية تجاه المعركة الحاسمة مع الحوثيين. وذكر الداعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المرحلة الراهنة تتطلب اتخاذ قرار وطني مستقل، يتجاوز الضغوط والمعوقات الإقليمية والدولية، باعتبار أن هذه المعركة هي معركة اليمنيين وحدهم، وتمس حاضرهم ومستقبلهم، ولا يشترط أن تحظى بموافقة أو مباركة إقليمية أو دولية.