إشادات واسعة بقرار مكافحة التجارة المستترة.. وتأكيدات على أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
◄ العويسي: القرار يعزز ثقة المستثمرين في استقرار الأسواق المحلية
◄ الراشدي: الإجراءات الأخيرة تدعم الجهود الحكومية لجذب الاستثمار الأجنبي الفعلي
◄ البلوشي: القرار الجديد "ترياق ناجع" في مكافحة التجارة المستترة
◄ الذهلي: لا بديل عن تضافر الجهود بين المجتمع والجهات المعنية لمحاربة الممارسات غير القانونية
مسقط- الرؤية
أشاد عدد من المسؤولين ورجال الأعمال في سلطنة عُمان بالقرار الوزاري رقم (412/ 2023) الذي أصدرته وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بشأن مكافحة التجارة المستترة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية للحد من التجارة المستترة في سلطنة عُمان وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية على أصحاب الأعمال والمجتمع، واستجابة للمناشدات المتتالية من المواطنين على مدى السنوات الماضية لإيقاف هذه الظاهرة، مؤكدين على أن القرار يساهم بشكل كبير في تجنب الآثار السلبية للتجارة المستترة على الاقتصاد الوطني، والأسواق المحلية، المتمثلة في تزايد حالات الغش التجاري والتأثير على تنظيم سوق العمل والمنافسة غير المتكافئة مع رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتهرب الضريبي، والتحايل على الإجراءات المعمول بها.
وأكد رجال الأعمال أن قرار مكافحة التجارة المستترة يساهم في العمل باللائحة التنفيذية لقانون استثمار رأس المال الأجنبي والتي تساهم في إيجاد بيئة استثمارية جاذبة وتهيئة الظروف الملائمة لها في سلطنة عُمان من خلال تفصيل الإجراءات اللازمة لتسجيل المؤسسات والشركات الأجنبية وتحديد الاشتراطات والضوابط والمواعيد اللازمة لإصدار الموافقات أو التصاريح أو التراخيص المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية تنفيذاً لأحكام قانون استثمار رأس المال الأجنبي.
ويهدف القرار إلى تنظيم الأعمال التجارية وتهيئة بيئة أعمال مناسبة للمستثمر العُماني والأجنبي وتنظيم التحويلات المالية إلى خارج سلطنة عُمان والحد من المنافسة غير المتكافئة لرواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتقليل من القضايا الناتجة عن التجارة المستترة بالإضافة إلى ذلك سوف يساهم في إيجاد تعريف واضح للتجارة المستترة للحد منها والحد من ممارسة الأنشطة الاقتصادية المحظورة وإيجاد بيئة أعمال تقوم على المنافسة العادلة وتكافؤ الفرص ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحد من استحواذ العمالة الوافدة على بعض الأنشطة الاقتصادية والقضاء على حالات الغش التجاري وعدم الالتزام بالمواصفات والمقاييس المعمول بها.
سياسات وطنية
وأكد الدكتور رجب بن علي العويسي خبير الدراسات الاجتماعية والتعليمية في مجلس الدولة على أن قرار مكافحة التجارة المستترة توجه طموح يواكب السياسات الوطنية لبناء اقتصاد واعد وسوق عمل وطني مستقر، حيث يأتي إصدار وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ بعد (90) يومًا من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية، متناغما مع التوجهات الحكومية بصدور قانون العمل رقم (53/ 2023) ودوره في استقرار بيئة الأعمال بسلطنة عمان، وإيجاد بيئة استثمارية جاذبة وتهيئة الظروف الملائمة لها في سوق العمل العماني. وأضاف أن القرار يتواءم مع الجهود الوطنية الساعية إلى توطين بعض المهن والوظائف في سوق العمل وشركات القطاع الخاص لتكون للعمانيين دون غيرهم والذي أصدرته وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في فترة سابقة، والذي يحظر العديد من الأنشطة الاقتصادية على الاستثمار الأجنبي، منها البيع بالتجزئة وبعض الخدمات والتجميل والترفيه وغيرها كثير. وشدد على أن القرار يؤكد حرص وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في إطار متابعتها وتشخيصها للحالة الاقتصادية واستجابتها للمناشدات المتتالية من المواطنين على مدى السنوات الماضية لإيقاف هذه الظاهرة ووضع الإجراءات الثابتة التي تضمن مع الوقت القضاء الكلي على ظاهرة التجارة المستترة لما لها من آثار سلبية على بيئة الأعمال واستقرار بيئة العمل وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية على أصحاب العمل ورواد الأعمال من المواطنين والمجتمع بأكمله في ظل ما يمكن أن يترتب عليها من عدم استقرار وزيادة الاحتكار وما تتيحه من ظهور بعض الممارسات الاقتصادية غير السارة التي باتت تشوه صورة سوق العمل وتحِد من إمكانية استمرار أصحاب الاعمال المواطنين والمقيمين الجادين والذين لهم حضورهم في سوق العمل.
وقال الدكتور رجب العويسي: "هناك حاجة لوجود مثل هذه الإجراءات الجادة التي تسهم في توفير مساحة أمان تحافظ على المكاسب الوطنية المتحققة في هذا المسار؛ سواء من خلال قانون الاستثمار أو قانون الشراكة أو قانون الإفلاس أو قانون منع الاحتكار وغيرها من القوانين، التي تمثل محطة الأمان للحفاظ على درجة عالية من التوازنات الاقتصادية؛ الأمر الذي يسهم بدوره في رفع سقف الاستثمار الأجنبي وتعظيم حضور المستثمرين الجادين وفي الوقت نفسه يشعر المستثمر (المواطن أو الأجنبي) بمزيد من الاستقرار والثقة والطمأنينة.
دعم المستثمر الجاد
وقال المهندس سعيد بن ناصر الراشدي الرئيس التنفيذي لشركة بيت التأمين إن مشكلة التجارة المستترة قديمة ومستمرة ولم يكن من الممكن التصدي لها إلّا بقرار حازم يتبعه تنفيذ جاد على أرض الواقع؛ حيث إن قرار مكافحة التجارة المستترة الذي أصدرته وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار سيساهم في دعم التجار المواطنين، وبالأخص المحلات الصغيرة التي سيكون لها حصة عادلة من السوق بعد أن يتم التخلص من التجارة المستترة التي كانت تؤثر سلبا عليهم. وأضاف الراشدي أن هذا القرار، جاء جنبا إلى جنب مع القرارات السابقة التي تسهل تسجيل المستثمر الأجنبي وامتلاكه لتجارته بشكل فعلي سيخلصنا من مخالفات تأجير السجلات التجارية بشكل غير قانوني وسيكون التعامل بين المستهلك والتاجر أكثر شفافية ومطابق للقوانين والأنظمة المعمول بها في سلطنة عمان، معربًا عن أمله في أن تعمل الوزارة بضمان حقوق المستهلكين من التحديات التي قد تنشأ من قيام بعض المستثمرين الأجانب الذي يعمل بدون ضامن أو كفيل محلي باستلام مبالغ مالية ثم الرحيل لبلده تاركا خلفه عملاء لن ينالوا بضاعة أو يستردوا حقوقهم.
تحديات وحلول
وقال هزاع بن صالح البلوشي إن التجارة المستترة تمثل مرضًا عضالًا في عدد من دول العالم، كما إنها من أخطر التحديات التي تواجه الدول؛ فهي آفة لا يمكن بسهولة رصد تحركاتها؛ إذ تؤثر بشكل مباشر على الموارد الاقتصادية للبلد بسبب الضغوط التي قد يمارسها العاملون فيها، من وراء الستار، خاصة عندما تكون تجارة كبيرة وذات عوائد مرتفعة باختلاف نوع النشاط ومدى انتشاره وقوته.
وأكد البلوشي أنه يجب على المواطن تقديم العون للجهات المعنية والإبلاغ عن حالات التستر لاتخاذ الإجراءات القانونية وبذلك يستطيع حينها المواطن العماني أو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ممارسة الأنشطة المختلفة وسط تنظيم قانوني مبني على تشريعات وأسس قانونية ورقابة شاملة في مختلف المجالات.
آثار سلبية
ويقول عبدالله بن أحمد الذهلي (رجل أعمال) إن التجارة المستترة التي يمارسها بعض الأفراد الأجانب بالتعاون مع بعض المواطنين لها آثار سلبية متعددة وهي تنخر في عظم الاقتصاد الوطني، فضلا عن تسببها في غياب التكافؤ التجاري الذي يأتي على حساب مخرجات العمل وجودته. وأشار إلى أن القرار الصادر من وزارة التجارة وترويج الاستثمار في مكافحة التجارة المستترة من شأنه أن يحد من هذه الظاهرة التي تنامت في الفترة الأخيرة في جميع الأنشطة التجارية المختلفة وأثرت تأثير واضح للعيان في مخرجات العمل وجودته كما أثرت تأثيرا كبيرا على المؤسسات والأنشطة التي تعمل وفق القانون ووفق معايير الجودة المعمول بها. لذا يجب أن تتضافر الجهود بين أبناء المجتمع لمحاربة هذه الظاهرة حفاظا على اقتصاد البلد وحفاظا على مخرجات العمل وجودته وكذلك الأمر الحفاظ على المستثمر الجاد العماني والأجنبي على السواء الذي يعمل وفق النظام والقانون، موضحاً أن ظاهرة التجارة المستترة سوف تنافس هؤلاء المستثمرين نظرا لغياب المعايير العادلة في المناسبة، الأمر الذي سوف يكبد المؤسسات الملتزمة بخسائر مالية ويدفعها لمغادرة السوق لمثل هذه الفئات التي تعبث باقتصاد الدولة.
وأكد عبدالله بن أحمد الذهلي على أنه بات من الضروري على كل فرد في هذا المجتمع أن يكون مسؤولًا ويعمل على الإسهام في محاربة مثل هذه الممارسات الخاطئة، وعدم السماح بتمكين أي شخص من استخدام اسمه أو سجله التجاري في ممارسة تجارة مستترة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
منتدى الدوحة 2025.. نحو تجارة عالمية وشمول مالي أكثر عدالة ومرونة
عقد منتدى الدوحة 2025 في ختام فعاليات اليوم الأول جلسة حوارية بعنوان "الهزات وشبكات الأمان: إعادة التفكير في التجارة في عصر الاضطراب"، جمع خلالها وزراء ومسؤولين دوليين وخبراء اقتصاديين لمناقشة مستقبل التجارة العالمية في ظل التوترات الجيوسياسية والتحولات التكنولوجية، مع التركيز على استراتيجيات الدول في تعزيز التجارة الرقمية، دعم الدول النامية، وتأمين سلاسل الإمداد العالمية، وذلك بهدف بناء نظام تجاري أكثر عدالة ومرونة في عصر تتسارع فيه الابتكارات الاقتصادية والتقنية.
شارك في الجلسة الدكتور أحمد بن محمد السيد، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية في قطر، ومحمد شيمشك، وزير الخزانة والمالية التركي، وريبيكا غرينسبان، الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، إلى جانب جاريد كوهين، رئيس الشؤون العالمية في مؤسسة غولدمان ساكس.
تركز النقاش على مستقبل التجارة العالمية في ظل التوترات الجيوسياسية والتحولات التكنولوجية، إضافة إلى تحديات الاستثمار في الدول النامية، ومدى تأثر الأسواق العالمية بالاضطرابات الاقتصادية. كما ناقش المشاركون كيفية استغلال الفرص التي توفرها العولمة الرقمية، مع وضع سياسات حماية للقطاعات والفئات المتضررة لضمان عدالة وكفاءة أكبر في مواجهة الصدمات.
رؤية قطر للتجارة الرقمية والاقتصاد المستدام
أكد الدكتور أحمد بن محمد السيد أن التجارة الرقمية تمثل عنصرًا أساسيًا في استراتيجية قطر المستقبلية، مشيرًا إلى أن البنية التحتية المتطورة للموانئ والمطارات، وشبكة الطيران العالمية لقطر، تعزز من موقع الدولة كمركز عالمي للاستثمار والأعمال.
وأشار الوزير إلى أن نمو التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يزيد الطلب على الطاقة لتشغيل مراكز البيانات، ما يعزز موقع قطر كمصدر رئيسي للغاز الطبيعي. ومع ذلك، شدد على أن قطر تسعى إلى تنويع اقتصادها بعيدًا عن الهيدروكربونات عبر تطوير قطاعات الخدمات، التجارة الرقمية، السياحة، والخدمات المالية.
وأوضح أن الاستثمارات المستدامة لعائدات الطاقة تمثل أساسًا لبناء رأس مال للأجيال القادمة، مؤكدًا أن تنويع محفظة جهاز قطر للاستثمار يأتي ضمن رؤية قطر الوطنية 2030 للتحول نحو اقتصاد معرفي قائم على الابتكار.
تجربة تركيا في مواجهة التحديات الاقتصادية
من جهته، استعرض وزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك، تجربة بلاده في مواجهة الاضطرابات التجارية العالمية، مشيرًا إلى إطلاق برنامج Heat 30 الذي يحدد ثمانية مجالات و30 منتجًا بحلول عام 2030، مدعومًا بـ30 مليار دولار من الحوافز الاستثمارية.
وأكد شيمشك أن تركيا تسعى لتطبيق التجارة القائمة على القواعد وتقلق من تأثير الحروب التجارية غير المباشرة، التي تخلق منافسة غير متكافئة في قطاعات التصنيع كثيفة العمالة، مشيرًا إلى رغبة بلاده في توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وحول أبرز تحديات الاقتصاد التركي، أشار الوزير إلى أن التضخم يمثل أكبر التحديات، وقد انخفض من مستويات منتصف السبعينات إلى نحو 31%، مع تطلع للوصول إلى خانة الآحاد، وعام 2026 سيكون "عام الإصلاحات الهيكلية".
الأونكتاد.. دعم الدول النامية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي
أوضحت الأمينة العامة للأونكتاد، ريبيكا غرينسبان، أن التجارة العالمية أظهرت مرونة غير متوقعة، مع توقع نموها بنسبة 2.5% إلى 3% العام الجاري، مدفوعة بالاستثمار في الذكاء الاصطناعي، ونمو التجارة بين دول الجنوب، وازدهار قطاع الخدمات.
لكنها حذرت من ضعف الاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا، حيث لا يتجاوز 2% من الإجمالي العالمي، مع متوسط تعرفة على الدول الأقل نموًا يصل إلى 27%، ما يضعف اقتصاداتها بشكل كبير.
وشددت غرينسبان على ضرورة تصميم نظام دولي يعزز الشمولية من خلال سياسات متعمدة، وليس فقط قوى السوق، معتبرة أن نشر التكنولوجيا، وبناء البنية التحتية، وتنمية المهارات يمثل مفتاح دعم الدول النامية.
الذكاء الاصطناعي كعامل نمو عالمي
وأشار جاريد كوهين، من مؤسسة غولدمان ساكس، إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمثل دافعًا للنمو العالمي لكنه يحمل أيضًا مخاطر، موضحًا أن الاستثمار العالمي في هذا المجال يتم بشكل متزامن لأول مرة منذ انطلاق الذكاء الاصطناعي التوليدي في نوفمبر 2022.
وأكد أن الولايات المتحدة والصين ستقودان سباق الذكاء الاصطناعي، لكن ذلك سيفتح فرصًا للدول الأخرى، مع دور محوري لدول الخليج مثل قطر والإمارات والسعودية في البنية التحتية الرقمية.
نحو نظام تجاري عالمي أكثر عدالة ومرونة
اختتم المشاركون الجلسة بالدعوة إلى إعادة بناء النظام التجاري العالمي على أسس أكثر عدالة ومرونة، مؤكدين أن الانفتاح والتعددية، إلى جانب الاستثمار في الإنسان والتكنولوجيا، يمثل السبيل الأمثل لمواجهة اضطرابات العصر وتحقيق الاستفادة من العولمة الرقمية.
جلسة رفيعة المستوى حول التعاون الإنساني ـ المالي
على هامش المنتدى، عقدت وزارة الخارجية القطرية جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان: "استعادة الكرامة في الأزمات: نماذج مبتكرة للتعاون الإنساني ـ المالي"، بحضور الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، وسعادة الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية، بالإضافة إلى مسؤولين دوليين وخبراء في القطاع المالي والتكنولوجيا.
أكدت الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير الدولة للتعاون الدولي، أن التحديات الإنسانية المتفاقمة تتطلب نماذج جديدة تتجاوز الاستجابة التقليدية، وتعزز من كرامة الإنسان وقدرته على الاعتماد على نفسه حتى في أقسى الظروف.
وشددت على أن التمكين المالي يعد ركيزة أساسية للتعافي وإعادة بناء المجتمعات، وأن تعزيز الشراكات متعددة القطاعات بين الحكومات، والأمم المتحدة، والمؤسسات المالية، وشركات التكنولوجيا، هو السبيل لتطوير حلول مبتكرة لمعالجة فجوات الشمول المالي في البيئات الهشة والمتأثرة بالأزمات.
نحو مستقبل أكثر عدالة ومرونة
اختتم المشاركون الجلسات بالدعوة إلى إعادة بناء النظامين التجاري والإنساني العالمي على أسس أكثر عدالة ومرونة، مؤكّدين أن الاستثمار في الإنسان والتكنولوجيا، والانفتاح والتعددية، يمثلان السبيل الأمثل لمواجهة تحديات العصر والاستفادة من الفرص الرقمية والمالية العالمية.