قوات الدعم تقصف الفاشر وتحذيرات من خطر المجاعة في 14 منطقة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
شنت قوات الدعم السريع قصفا مكثفا على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتزامن ذلك مع تحذيرات مرصد دولي من خطر المجاعة في 14 منطقة بالسودان، واتهامات لطرفي الصراع باستخدام سلاح التجويع.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الدعم السريع تقصف منذ صباح اليوم بالمدفعية الثقيلة عددا من الأحياء غرب وجنوب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأوضح المراسل أن الفاشر شهدت، ليل أمس، اشتباكات متقطعة بين القوات المشاركة المتحالفة مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتركزت المواجهات في جنوب شرق المدينة واستمرت حتى منتصف الليل.
وأدت الحرب في الفاشر إلى مقتل وإصابة نحو ألفي مدني، ونزوح الآلاف إلى خارج المدينة، كما تسببت في تدمير عشرات المنازل بالمدينة وفي مخيمات النازحين المحيطة بها، فضلا عن عدد من المرافق الخدمية.
ووجه منسق الشؤون الإنسانية لحكومة إقليم دارفور عبد الباقي محمد نداء عاجلا لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات السودانية للاستجابة السريعة لمواجهة الأزمة الإنسانية بالإقليم.
واتهم عبد الباقي قوات الدعم السريع بإجبار آلاف المدنيين على الفرار من منازلهم.
خطر المجاعة
من جانب آخر، حذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع، اليوم الخميس من خطر المجاعة في 14 منطقة في أنحاء السودان إذا تصاعدت الحرب أكثر.
ويعني هذا التقييم أن ثمة فرصة حقيقة بحدوث مجاعة في ظل أسوأ تصورات لتطور الأوضاع في تلك المناطق التي تشمل أجزاء من دارفور والخرطوم وكردفان وولاية الجزيرة.
وكشف التقرير أن نحو 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يواجهون مستويات مرتفعة من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، من بينهم نحو 755 ألفا يواجهون أحد أسوأ مستويات الجوع، في حين يعاني 8.5 ملايين نسمة أو نحو 18% من السكان نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب إستراتيجيات تعامل طارئة.
ومبادرة التصنيف المرحلي هي تعاون بين عدة جهات تشمل وكالات في الأمم المتحدة وحكومات وجماعات إغاثة وتصدر عنها تقييمات معترف بها دوليا بشأن أزمات الغذاء.
سلاح التجويعوفي سياق متصل، حذّر خبراء في الأمم المتحدة أمس الأربعاء من أن طرفي النزاع في السودان يستخدمان التجويع سلاحا في الحرب، متّهمين حكومات أجنبية تقدّم لهما الدعم العسكري بـ"التواطؤ" في ارتكاب جرائم حرب.
وقال الخبراء -وبينهم المقرر الخاص المعني بالحق في الوصول إلى الغذاء- إن "كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يستخدم الغذاء سلاحا لتجويع المدنيين".
وأفاد الخبراء الذين عيّنهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنهم لا يتحدّثون باسم الهيئة الدولية بأن "حجم الجوع والنزوح الذين نراه في السودان اليوم غير مسبوق".
وطالبوا في بيان الطرفين بـ"التوقف عن منع المساعدات الإنسانية ونهبها واستغلالها".
وأضافوا أن الجهود المحلية للاستجابة للأزمة لا يعرقلها العنف غير المسبوق فحسب، بل كذلك الهجمات المستهدفة ضد عناصر الإغاثة.
وشدد الخبراء على أن "الحكومات الأجنبية التي تقدم دعما ماليا وعسكريا للطرفين في النزاع متواطئة في التجويع والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب".
ولم يذكر الخبراء أسماء هذه الدول لكنهم دعوا طرفي النزاع إلى الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية شاملة. كما دعوا المجتمع الدولي إلى "تسريع التحرك الإنساني".
ونشبت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 14 شهرا في العاصمة ثم انتشرت سريعا إلى مناطق أخرى في البلاد. وأسفر الصراع عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع خطر المجاعة
إقرأ أيضاً:
إستشهاد الضابط الإداري علي منصور مانيس عقب الهجوم الذي شنته المليشيا على مدينة الفاشر
بقلوب راضية بقضاء الله وقدره تنعي حكومة ولاية شمال دارفور ببالغ الحزن والأسى المغفور له بإذن الله تعالى، الضابط الإداري علي منصور مانيس الذي لبى نداء ربه شهيداً عقب الهجوم الغادر الذي شنته مليشيا الدعم السريع الإرهابية على مدينة الفاشر يوم أمس الأحد.ويعتبر الشهيد مانيس من خبراء علم الإدارة في البلاد حيث عمل في سلك الضباط الإداريين في معظم أنحاء السودان، وقدم لوطنه عصارة فكره وجهده، خدمة للتطوير والنماء، وهو صاحب مدرسة خاصة في فن الإدارة، تخرج من مدرسته الإدارية والفكرية عشرات الضباط الإداريين الذين اسهموا في بناء السودان.واضافت أن الشهيد كان معينآ لحكومة ولاية شمال دارفور لآخر لحظة في حياته، ومساندآ لها، يقدم الآراء والمقترحات البناءة للتصدي لكل التحديات التي تواجه الولاية، وظل رافضاً لكل الدعوات التي قدمت له للخروج من مدينة الفاشر إلي ملاذ آمن، بعيداً عن آليات القتل الممنهج لسكان الفاشر من قبل المليشيا المتمردة.وأشارت أن الشهيد مانيس فضل البقاء في الفاشر الصمود ليضاف اليوم إلي سفر شهداء الفاشر “ابو زكريا” ليروي بدمائه الطاهرة ارض القران . سائلة الله له الجنة والخلود.الا رحم الله الفقيد، وتغمده بواسع رحمته، والهم اهله، وأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان وحسن العزاء (إنا لله وإنا إليه راجعون) .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب