افتتح اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، صباح اليوم معرض الكتاب في دورته السابعة بالكاتدرائية المرقسية بمحطة الرمل وذلك برعاية وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة، والذي يستمر بدءًا من اليوم وحتى الرابع من يوليو القادم .

 جاء ذلك بحضور القمص أبرآم إيميل وكيل قداسة البابا تواضروس الثاني بالإسكندرية، القمص بولس عوض، سكرتير البطريركية والأمين المساعد لبيت العائلة، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة. 

وتوجه محافظ الإسكندرية، بالشكر للدكتورة نفين الكيلاني وزيرة الثقافة على جهدها ومثابرتها في تأكيد ريادة مصر الحضارية وتفعيل دور قواها الناعمة داخليًا وخارجيًا، ولدعمها المستمر لكافة الأنشطة والفعاليات الثقافية والإبداعية.

وأكد محافظ الإسكندرية، حرصه الدائم على دعم كافة الأحداث الثقافية انطلاقًا من الإيمان  الكامل بتأثير الثقافة على بناء المجتمع وتشكيل الوعي والوجدان لدى الشباب بصفة خاصة وتعميق الانتماء لديهم.

 وقالت وزيرة الثقافة، إن وزارة الثقافة لا تدخر جهدًا إزاء التوسع في إقامة مثل هذه الملتقيات الثقافية، والتي نسعى بموجبها لتفعيل منهجية الدولة المصرية، بشأن خلق جيل جديد يتمتع بمجموعة من القيم المعرفية البناءة، والتي تكسبه القدرة على رفض ومجابهة أية افكار هدامة". 

وأكدت وزيرة الثقافة، حرص الوزارة على فتح آفاق التعاون الجاد مع مختلف المؤسسات المعنية، والتي تؤمن بأهمية وجدوى هذه المساعي لبناء الإنسان ونهضة الدولة المصرية، ومن بينها الكنيسة المصرية العريقة، والتي تؤدي دورًا تنويريًا كبيرًا تقوم مفرداته على ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية، وتعمل كشريك فعال لتحقيق مستهدفات الدولة التنموية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة محافظ الإسکندریة وزیرة الثقافة

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية: الثقافة هي العمود الفقري للعمران البشري

أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الثقافة هي العمود الفقري للعمران البشري، لافتًا إلى أن الثقافة هي التي تحكم السلوك البشري والأفعال.
وقال إن الثقافة مكون موجود في كل القطاعات البشرية على اختلاف مستوياتها، فلا توجد أي مجموعة بشرية لا يوجد بداخلها ثقافة، مضيفًا: "الثقافة مقولة كاملة وهي موجودة في كل مناحي الحياة وإذا ذهبنا إلى كل مكونات المجتمع سنجد الثقافة حاضرة".
وأضاف أن الأُطر الثقافية الحاكمة لسلوكنا متواجدة في كل مناحي الحياة، لافتًا إلى أن التغيرات الكبرى في تاريخ البشرية ترتبت على تغيرات ثقافية وفكرية.
وأوضح أن الفن والثقافة لعبا دورًا في التحول إلى العصر الحديث، مبينا أن الثورة الصناعية كانت في أصولها فكر ثقافي، مؤكدا حضور الثقافة في كل تجارب الدول المتقدمة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمه قطاع التواصل الثقافي بالمكتبة، لقاءً بعنوان "الثقافة مدخل التنمية"، وذلك ضمن سلسلة "حوارات الإسكندرية"، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية.
شارك في اللقاء الدكتور محمد فرحات، أستاذ علم الاجتماع الفلسطيني والدكتورة دولي الصراف، أستاذة علم الاجتماع اللبنانية، والدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع المصري.

من جانبه، قال الدكتور محمد فرحات، أستاذ علم الاجتماع الفلسطيني، إن الحديث عن الثقافة كمدخل للتنمية هو وصف لبديهيات الحياة، لافتا إلى أن الثقافة تحكم وجدان ووعي الناس وخيالاتهم ولا تحتاج إلى جمع الأدلة على ذلك.
وأشار إلى أن تجارب التنمية في كل دول العالم سواء كانت إيجابية أو سلبية هي نتاج لتجارب فكرية في الأساس، موضحا أن تحقيق التنمية الشاملة يحتاج بالضرورة وجود استراتيجية تنموية ثقافية شاملة وهو ما يحتاج إلى تكوين إيمان فردي وجماعي بالمشروع للمضي قُدما فيه.
وأكد أن المصالحة بين الثقافة والتنمية أمر حتمي، "لأن هناك بعض التناقضات والمناوشات التي تحدث في بعض الأوقات ما بين الثقافة والتنمية".
وقال: "أنا مصري الهوى والوجدان.. عندما نتأمل في مساحة دور مصر في العالم سواء في الماضي والحاضر سنرى بالملموس أن قوة الجذر الثقافي في تنوعه وتراكمه وإعادة إنتاجه هي التي تعطي لمصر مساحة الدور الذي تلعبه".
بدورها قالت الدكتورة دولي الصراف، أستاذة علم الاجتماع اللبنانية، إن مدينة الإسكندرية ومكتبتها منارة فكر حاملة لرسالة معرفية تجسد امتداد حي لمجد إنساني عميق.
وأوضحت أن الحديث عن التنمية غالبا ما يختزل في صورة مادية سواء في مشروعات أو طرق ولكن التنمية الحقيقية تحتاج إلى وعي وإلى كيفية فهم الإنسان للمستقبل لكي يتبناه.
وأضافت: "من هنا يبرز دور المنظمات الدولية المانحة التي تمول مشاريع في دول العالم الثالث وغالبا ما تأتي هذه المنظمات بتجارب تنموية جاهزة لتطبيقها على مجتمعات مغايرة لها دون التأكد من ملائمة هذه المشروعات للمجتمع المحلي الذي ستقام فيه وهو ما يؤدي إلى فشل بعض المشروعات في بعض الأوقات".
وتحدثت عن إهمال الأمم المتحدة للبعد الثقافي في مؤشرات التنمية، مشيرة إلى أن الحقل الثقافي حقل ألغام وبالتالي تلجأ المنظمات الأممية إلى تجنب هذا الحقل. وقالت إن برامج التنمية الأممية غالبا ما تكون تنمية قادمة "من أعلى إلى أسفل" وهي رؤية تتجاهل ثقافة المجتمعات المستهدفة بهذه التنمية.
واستعرضت المشروعات التنموية التي نفذتها المنظمات الأممية في بعض البلدات اللبناني، لافتة إلى أن جميع هذه المشروعات لم تراعي البعد الثقافي لهذه المناطق وبالتالي لم تحقق هذه المشروعات الهدف المرجو منها.
من جانبه، تحدث الدكتور سعيد المصري عن علاقة التنمية بالثقافة، مؤكدا ضرورة بناء هوية وطنية وبناء شعب لديه إحساس بالحياة فضلا عن تعزيز قيم العدالة وبناء قيم المواطنة وتعزيز شعور الإنسان بالمواطنة.
وحذر من خطورة وجود فجوة بين مشروعات التنمية للدولة وتلقي المواطن العادي لهذه المشروعات، لافتا إلى أن هذه الفجوة قد تؤدي إلى تآكل الثقة بين المواطن والدولة. وأشار إلى أنه في أوقات كثيرة يتم إهمال الثقافة في مشروعات التنمية، لافتا إلى أن الثقافة من الممكن أن تكون محرك للتنمية وقد تكون أيضا معيق لها.
ولفت إلى أنه لا يوجد وصفة واحدة لتحقيق تنمية تكون صالحة لجميع الفئات وفي كل السياقات الاجتماعية والثقافية، مؤكدا ضرورة تهيئة الناس لكي يكونوا مشاركين في عملية بناء التنمية بالإضافة إلى خلق موائمة بين نماذج التنمية المحلية والنماذج المستوردة.

مقالات مشابهة

  • مدير مكتبة الإسكندرية: الثقافة هي العمود الفقري للعمران البشري
  • قصور الثقافة تحتفل باليوبيل الذهبي لنقابة اتحاد كتاب مصر
  • تحت رعاية وزير الثقافة.. مكتبة الملك عبد العزيز العامة تدشن معرض "الحرف اليدوية السعودية: موروث الإبداع الثقافي"
  • محافظ الإسكندرية يشدد على إزالة الإشغالات وردع كافة الممارسات الاحتكارية داخل الأسواق
  • 20 ديسمبر المقبل.. «تشكيليين» الإسكندرية تنظم معرض فلسطين الهوية والتراث
  • وزير الإسكان ومحافظ كفر الشيخ يفتتحان محطة مياه دقميرة النموذجية| صور
  • شخصية العام الثقافية..تكريم أبو الفضل بدران في مهرجان الأقصر للشعر العربي
  • غدا.. وزير الإسكان ومحافظ كفر الشيخ يفتتحان محطة مياه الشرب بدقميرة
  • الاثنين.. الزقازيق تستضيف معرض تجربة شخصية لفناني الشرقية ضمن فعاليات المواجهة والتجوال
  • وزير الثقافة: ملتقى الأقصر للتصوير منصة دولية على أرض مصر