مجلس الأمن يتبنى قرارا يطالب الحوثيين بوقف استهداف السفن
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
اعتمد مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، قرارا يجدد مطالبة جماعة الحوثي بوقف فوري لهجماتها على السفن في البحر الأحمر الممر الحيوي للتجارة العالمية.
وصدر القرار رقم 2739 بتأييد 12 عضوا، وامتناع 3 عن التصويت بينها الجزائر، وفق بيان نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني.
وجدد القرار -الذي قدمت مشروعه الولايات المتحدة واليابان- المطالبة بأن يطلق الحوثيون فورا سراح السفينة غالاكسي ليدر وطاقمها.
وشدد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية، بما في ذلك النزاعات التي تسهم في التوتر الإقليمي والإخلال بالأمن البحري، من أجل ضمان الاستجابة بسرعة وكفاءة وفعالية.
وحث القرار على توخي الحذر وضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد الوضع في البحر الأحمر، وعلى صعيد المنطقة ككل.
وتعليقا على القرار، قال عمار بن جامع الممثل الأممي الدائم للجزائر -في كلمة- إن تصويت بلاده على مشروع القرار الحالي يتوافق مع امتناعها عن التصويت على القرار السابق، حسب البيان نفسه.
وقال بن جامع إن الامتناع عن التصويت يعكس القلق بشأن تطبيق القرار السابق رقم 2722 "وما نؤمن بأنه إساءة استخدام وإساءة تفسير للحق في الدفاع من خلال شن هجمات على أراضي دول ذات سيادة".
وأكد السفير الجزائري على الضرورة القصوى لمعالجة الأسباب الجذرية للتوتر الراهن في البحر الأحمر والمنطقة بأسرها.
وشدد على عدم إمكانية تجاهل العلاقة الواضحة بين الوضع المدمر في غزة وتصاعد الأعمال العدائية بالبحر الأحمر، مؤكدا الحاجة الملحة للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار بقطاع غزة.
وفي 10 يناير/كانون الثاني 2024، اعتمد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2722.
ويطالب القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة واليابان واعتمده المجلس بأغلبية 11 عضوا وامتناع 4 أعضاء عن التصويت، الحوثيين بالتوقف عن مهاجمة سفن الشحن المارة بالبحر الأحمر.
غارات أميركيةمن ناحية ثانية، كشف زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، أمس، عن تعرض محافظة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر لـ8 غارات أميركية بريطانية خلال الأسبوع الجاري.
وقال الحوثي، في كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة الفضائية، إن "العدوان الأميركي والبريطاني على بلدنا أسهم في الدفع نحو تطوير قدراتنا العسكرية أكثر وأكثر".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، أن قواتها نجحت في تدمير موقع رادار تابع للحوثيين بمنطقة يسيطرون عليها في اليمن، دون تحديد المكان بالضبط.
وأوضحت القيادة الأميركية أن موقع الرادار مثل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة وقوات التحالف (حارس الازدهار) والسفن التجارية في المنطقة.
ونشر الحساب الرسمي لحاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس أيزنهاور" -الاثنين الماضي- تسجيلا مصورا يظهر جانبا من العمليات العسكرية التي قامت بها في البحر الأحمر، وقال إن القوات الأميركية أسقطت أكثر من 350 قنبلة خلال عملياتها في البحر الأحمر الأشهر الـ9 الماضية.
View this post on InstagramA post shared by USS Dwight D. Eisenhower (@thecvn69)
وتضامنا مع قطاع غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی البحر الأحمر عن التصویت
إقرأ أيضاً:
تصعيد حوثي جديد ضد إسرائيل: الجماعة تعلن استهداف كل السفن المتعاملة مع تل أبيب
قررت جماعة "أنصار الله" الحوثيين تصعيد عملياتها العسكرية ضد إسرائيل، معلنةً عن بدء ما أسمته "المرحلة الرابعة" من الحصار البحري، والتي تشمل استهداف جميع السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع تل أبيب. اعلان
وقال المتحدث باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، إن اليمن "أمام استمرار المجازر المروعة والوحشية وغير المسبوقة في تاريخنا المعاصر، يجد نفسه أمام مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية تجاه المظلومين الذين يتعرضون، وبشكل يومي وعلى مدار الساعة، للقتل والتدمير، وبالتجويع والتعطيش جراء الحصار الخانق في غزة".
وتابع سريع: "قررت القوات المسلحة اليمنية تصعيد عملياتها العسكرية الإسنادية والبدء بتنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو. وتشمل المرحلة استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي، بغض النظر عن جنسية تلك الشركة وفي أي مكان تطاله أيدي القوات المسلحة" وفق تعبيره.
ودعا الحوثيون "كافة الدول إلى تجنب التصعيد والضغط على إسرائيل لإيقاف الحرب ورفع الحصار عن غزة".
بيان الحوثيين بشأن "بدء المرحلة الرابعة من الحصار البحري على إسرائيل"ولا يبدو أن الجماعة استثنت من تحذيرها الشركات الأمريكية، ما قد يعرّض للخطر وقف إطلاق النار الذي وقعته مع الرئيس دونالد ترامب في مايو الماضي، عبر وساطة عمانية.
وكان زعيم الحوثيين، عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد أعلن في وقت سابق أنهم بصدد "دراسة خيارات تصعيدية إضافية".
ومنذ بدء الحرب في غزة، تكثف الجماعة هجماتها تحت شعار "نصرة غزة"، مستهدفة منشآت ومطارات وسفن في البحر الأحمر. كما كانت قد أعلنت فرض "حظر جوي" على مطار بن غوريون و"حظر بحري" على ميناءي إيلات وحيفا.
Related الحوثيون يطلقون صاروخًا باتجاه إسرائيل وسماع صوت انفجارات شرق بئر السبعغارات إسرائيلية على موانئ يمنية والحوثيون يطلقون صاروخيْن على تل أبيب الحوثيون يعلنون "عملية نوعية" ضد إسرائيل.. ونتنياهو يشترط استسلام حماس لإنهاء الحربويأتي هذا التصعيد بعد تعثّر المفاوضات بين تل أبيب وحماس في الدوحة، والتي انتهت بسحب الوفد الإسرائيلي وتبادل الاتهامات بإفشال الحوار.
رغم ذلك، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصدر أن مسؤولين في إدارة ترامب يرون الوقت مناسبًا لصفقة شاملة تؤدي إلى إطلاق جميع الرهائن وإنهاء حرب التصريحات والتصريحات المضادة التي استمرت في اليومين الماضيين بين إسرائيل والوسطاء في قطر ومصر بهدف إحياء المفاوضات.
ولفتت الصحيفة إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف التقى مسؤولين قطريين كبارًا في جزيرة سردينيا الإيطالية عدة مرات، وأن فريق التفاوض الإسرائيلي لا يزال على تواصل دائم مع الوسطاء رغم انسحابه وعودته من الدوحة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة