ذبحوه ليلة العيد.. جثة ملفوفة في سجادة تقود الأمن للغز مقتل "أحمد الديب"
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
جماعات من النسوة اتشحن بالسواد، يتوافدون على أحد المنازل في منطقة حلوان، أطلقن صرخات متتابعة وعبارات رثاء لفقيد المنطقة" أحمد محمد عطوة"، الشهير بـ "الديب"، منها القتلة خطفوا روح العريس في ليلة العيد.
وبين الزحام يجلس مُسن تاهت عيناه عن الحاضرين، يتذكر آخر الكلمات التي دارت مع فلذة كبده، وعن رغبته في الزواج، "عايز أكمل نص ديني يا بابا"، وممازححته له "أجبلك عيل يقولك يا جدو"، عاد بنظره للمعزين بعدما استأذنت عيناه خديه لتفيض بدموع أثقلتها.
استجمع الحاج "محمد عطوة"، صاحب ورشة ألومنيوم ، ما تبقى من قوته ليروي لـ "الوفد"، تفاصيل الغدر بنجله في ليلة العيد، إذ يقول، أشتهر أحمد بين أهالي المنطقة باسم "الديب"، تربى على حب الخير للناس، مُبادر يسخر وقته وطاقته في خدمة أهالي المنطقة يجدونه معهم في حزنهم وفرحهم.
وتابع الأب المكلوم، بلغ ابني سن 23 عاما، ومنذ أيام كان يحدثني في الزواج فرحت كثيرا، وأخبرته أن يساعدني في الورشة، لم أعلم أني سأدفني بيدي بدلا عن أزفه لعش الزوجية.
ابني زي الطيروأضاف صاحب ورشة الألومنيوم، تنقل ابني في أعمال كثيرة، فإذا وجد مضايقات هرب لعمل آخر، وكان يردد "الحياة مش مستاهلة تحكمات وأنا بحب الحرية زي الطير".
وأردف، عمل أحمد في توزيع المستلزمات الطبية مع طبيب شهير في منطقة 15 مايو، يدعى " محمد . أ" 45 عاما اشتغل معه فترة، ثم تركه كعادته، قبل 8 أشهر، لم نعلم تفاصيل ما دار بينهم لكن نجلي أعرفه جيدا، يعتبر العمل رفاهية لأني أساعده حتى في مصاريفه الشخصية.
خطة إنهاء حياة أحمد الديبقبل العيد بـ 15 يوما عاود شقيق الطبيب الشهير، ويدعى "عبد الرحمن. أ" 20 عاما، الاتصال بـ "أحمد"، وهاتفه كثير على تليفون والدته، ليخبره برغبتهم في رجوعه للعمل معهم، وليك مبلغ قديم تعالى خده 2000 جنيه عشان تعيد بيها.
استجاب "الديب" لرغبة من أوهمه أنه صديقه وانطلت عليه الحيلة، وذهب إليه في ظهر يوم وقفة عيد الأضحى، ليسدد له طعنة في رقبته من الخلف، وأخرى ذبحية من الأمام، أحمد ابني قاوم للحظات، فأجهز عليه القاتل بـ 5 طعنات في منطقة الصدر، فارق الحياة بين يديه دون ذنب، وردد الوالد بصوت أنهكه الكباء، المتهم خطف روح ابني شقيقي صديقي بدون ذنب، وأمسك المسن رأسه يعتصره وكأن ألم طارئ أصابه.
تمكنت الأجهزة في القاهرة والجيزة من القبض على المتهمين، وهم الطبيب وشقيقه، و2 آخرين، استعان بهم القاتل في التخلص من الجثة في ممنطقة البدرشين، وبمواجهتهم اعترفوا بما اقترفت أيديهم، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
كما صرحت النيابة العامة بدفت جثمان الشاب المغدور، عقب تشريحها واستخراج تقرير الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي في مشرحة زينهم، وجاري استكمال التحقيقات للووقف على ملابسات الواقعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جثة ملفوفة في سجادة
إقرأ أيضاً:
20 قتيلاً وعشرات الجرحى.. ضربات روسية مكثّفة على أوكرانيا
البلاد (كييف)
أسفرت ضربات جوية روسية عن مقتل 20 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح، إثر قصف طال ليل الاثنين منطقتي زابوريجيا ودنيبروبتروفسك جنوب شرقي أوكرانيا، في واحدة من أعنف الهجمات الروسية منذ أسابيع، وفق ما أعلنت السلطات الأوكرانية.
وقال سلاح الجو الأوكراني”إن روسيا أطلقت 37 طائرة مسيّرة هجومية وصاروخين خلال الليل، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكّنت من إسقاط 32 من تلك المسيّرات. من جانبها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها استهدفت مطاراً عسكرياً ومركزاً لتدريب مشغلي المسيّرات، بحسب ما نقلته وكالة”تاس” الرسمية.
وشكّلت منطقة زابوريجيا مسرحاً للقصف الأعنف، حيث أعلن مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 42 آخرين، بعد استهداف سجن محلي قال إنه كان يضم مدنيين، واصفاً ما جرى بـ”جريمة حرب جديدة يرتكبها الروس”.
وفي بيان عبر وسائل التواصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن الضربة لم تكن عشوائية، بل كانت”متعمّدة ومقصودة”، مضيفاً:”لايمكن أن يكون الروس يجهلون طبيعة الهدف. لقد قصفوا مدنيين عن وعي كامل”.
وجاء هذا الهجوم في ذكرى قصف روسي مماثل قبل ثلاث سنوات؛ استهدف مركز احتجاز آخر في منطقة محتلة، ما أدى حينها إلى مقتل العشرات من الجنود الأوكرانيين الأسرى.
وفي السياق ذاته، دعا يرماك إلى ردّ دولي حازم على تصعيد موسكو، مطالباً بضربات اقتصادية وعسكرية من شأنها “تجريد نظام بوتين من قدرته على شنّ الحرب”، وفق تعبيره.
أما في منطقة دنيبروبتروفسك، فقد تسببت ثلاث ضربات روسية بمقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة ثمانية آخرين، بحسب رئيس الإدارة المحلية سيرغي ليساك، الذي أشار إلى أن الهجمات استهدفت بلدات ميجييفسكا، دوبوفيكيفسكا وسلوفيانسكا باستخدام مسيّرات انتحارية وقنابل موجهة.
وفي المقابل، أعلنت روسيا سقوط قتيل على أراضيها، بعد هجوم أوكراني بمسيّرات استهدف خمس مناطق في مقاطعة روستوف الجنوبية، بينها سالسك وكامنسك وفولغودونسك. وقال حاكم المنطقة، يوري سليوسار، إن حطام إحدى المسيّرات أصاب سيارة في مدينة سالسك، ما أدى إلى مقتل سائقها، فضلاً عن أضرار في محطّة قطارات مجاورة.
الهجوم يأتي غداة تحذير جديد من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي منح موسكو مهلة زمنية لإنهاء غزوها، ملوّحاً بفرض حزمة عقوبات مشددة في حال استمرار الحرب، التي تدخل عامها الرابع وسط جمود في جهود التسوية الدولية.