في صيف حار جدا.. كيف تختار العطر المناسب بدون التعرض للالتهابات؟
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
تشهد معظم بلدان العالم طقسا حارا للغاية، تتجاوز فيه درجات الحرارة الـ40 مئوية خلال ساعات النهار، وهو ما يسبب جفافا في البشرة، وزيادة التعرق والالتهابات. هنا يصبح اختيار العطر المناسب تحديا كبيرا، ويحتاج إلى مزيد من الحذر لتجنب الأضرار المحتملة لبعض العطور.
وقد لا يعرف البعض أن العطور تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة، ويمكن أن يتغير تركيب الروائح وتأثيرها عند التعرض للحرارة والشمس.
الروائح الزهرية الخفيفة: يوصي الخبراء باختيار العطور ذات الروائح الخفيفة والمنعشة في الصيف. العطور التي تحتوي على مكونات مثل الحمضيات (كالليمون والبرغموت والماندرين) والأزهار البيضاء (كالزنبق والياسمين ومسك الروم) والنوتات المائية مثالية لأنها تمنح شعورا بالانتعاش ومناسبة للأجواء الحارة.
العطور العشبية والخضراء: تُعد العطور التي تحتوي على روائح عشبية أو خضراء خيارا جيدا أيضا. هذه الروائح تعطي إحساسا بالطبيعة والنظافة، وتساعد في إبقاء الإحساس بالانتعاش لفترة أطول.
يمكن أن يكون لاستخدام العطور على البشرة تأثيرات متفاوتة، خاصة في الطقس الحار. تعتمد هذه التأثيرات على نوع البشرة، مكونات العطر، وطريقة الاستخدام. إليك بعض التأثيرات المحتملة للعطور على البشرة:
التهيج والحساسية: تحتوي العطور على مكونات كيميائية يمكن أن تسبب تهيج البشرة أو حساسية لدى بعض الأشخاص. المكونات الشائعة التي قد تسبب هذا تشمل الكحول والمواد العطرية الاصطناعية. ويمكن أن يتفاقم التهيج في الأجواء الحارة بسبب التعرق وزيادة فتح المسام.
التفاعل مع أشعة الشمس: بعض مكونات العطور، مثل الزيوت العطرية الحمضية (كالليمون والبرغموت)، يمكن أن تجعل البشرة أكثر حساسية لأشعة الشمس، وهو ما يزيد من خطر الحروق الشمسية أو التصبغات الجلدية. يُعرف هذا التفاعل باسم التهاب الجلد الضوئي.
الجفاف: الكحول مكون شائع في العطور ويمكن أن يؤدي إلى جفاف البشرة. في الطقس الحار، يمكن أن يتسبب جفاف البشرة وتهيجها وزيادة الشعور بعدم الراحة.
زيادة التعرق: بعض العطور الثقيلة والقوية قد تزيد من شعورك بالحرارة، وهو ما يؤدي إلى زيادة التعرق. وهذا يجعل البشرة أكثر عرضة للإصابة بالتهيج والبثور.
تجنب وضع العطور على البشرة مباشرة: يفضل رش العطر على الملابس بدلا من البشرة لتجنب التهيج والحساسية. يمكن أن تتفاعل العطور مع العرق والزيوت الطبيعية للبشرة، وهو ما يزيد من احتمال التهيج.
استخدام العطور في الأماكن غير المعرضة للشمس مباشرة: يفضل وضع العطر في أماكن غير معرضة مباشرة لأشعة الشمس، مثل خلف الأذنين أو على المعصمين وتجنب مناطق مثل الرقبة والوجه.
اختيار العطور الطبيعية والعضوية: بعض العطور تحتوي على مكونات طبيعية وعضوية تكون أقل احتمالا للتسبب في تهيج الجلد. يمكن أن تكون هذه العطور خيارا جيدا للأشخاص ذوي البشرة الحساسة.
اختيار العطور الخالية من الكحول: يمكن للعطور الخالية من الكحول أن تكون أقل تهييجا للبشرة وتقلل من خطر الجفاف.
اختبار الحساسية: قبل استخدام عطر جديد، من الجيد إجراء اختبار حساسية بسيط بوضع كمية صغيرة من العطر على جزء صغير من البشرة والانتظار لمدة 24 ساعة لمراقبة أي رد فعل تحسسي.
استخدام مرطب للبشرة: إذا كنت ترغب في وضع العطر على البشرة، استخدم مرطبا غير معطر أولا لتقليل التهيج والجفاف.
ويتطلب اختيار العطر المناسب في الصيف بعض الحذر والتفكير؛ حيث يمكن للجميع التمتع برائحة منعشة من دون التعرض لمشاكل البشرة أو الإحساس بالثقل في الأجواء الحارة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الأجواء الحارة هذه الروائح على مکونات على البشرة فی الصیف یمکن أن وهو ما
إقرأ أيضاً:
الوقت المناسب لبدء تناول علاج الدهنيات لمرضى السكري هو الآن
وجد باحثون في دراسة أجريت على أكثر من 7 آلاف مريض مصاب بالسكري أن المرضى الذين بدؤوا العلاج بالستاتينات فورا بعد حصولهم على النصيحة الطبية قللوا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمقدار الثلث مقارنة بمن اختاروا تأجيل العلاج. وعلى الرغم من توصية الأطباء لعديد من مرضى السكري بتناول الستاتينات، إلا أن ما يقرب من خُمسهم يختارون تأجيل العلاج.
وتعرف الستاتينات على أنها مجموعة من الأدوية التي يمكن أن تساعد في خفض مستوى الكوليسترول الضار (الليبروتين منخفض الكثافة (low density lipoprotein)) في الدم. ويُعد تناول دواء الستاتينات طريقة فعالة وآمنة ومنخفضة التكلفة لخفض الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأجرى الدراسة باحثون من مستشفى ماساتشوستس جنرال بريغهام في الولايات المتحدة، ونُشرت النتائج في مجلة جمعية القلب الأميركية في 13 مايو/أيار الجاري وكتب عنها موقع يوريك ألرت.
ويعتبر "خلل الدهون في الدم" (Dyslipidemia) أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ويتميز بارتفاع الكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية، والليبروتين منخفض الكثافة، وانخفاض الليبروتين عالي الكثافة (الكوليستيرول الجيد).
وصرح الباحث الرئيسي ألكسندر تورتشين، الحاصل على دكتوراه في الطب وماجستير في العلوم، من قسم الغدد الصماء في مستشفى بريغهام والنساء، قائلا: "أرى مرضى السكري بانتظام، وأوصي بعلاج الستاتينات لكل من يحتاج ذلك".
إعلانوأضاف: "يرفض بعض الأشخاص العلاج لأنهم يرغبون في تجربة تدخلات نمط الحياة أو أدوية أخرى أولا. لكن التدخلات الأخرى ليست بنفس فعالية بدء علاج الستاتينات في خفض الكوليسترول في أسرع وقت ممكن. الوقت عامل حاسم لصحة القلب والدماغ".
ولا تزال النوبات القلبية والسكتات الدماغية السبب الرئيسي للمضاعفات والوفيات لدى مرضى السكري. ويُقلل العلاج بالستاتينات من خطر الإصابة بهذه الحالات القلبية الوعائية عن طريق منع تراكم اللويحات في الأوعية الدموية، والتي بمجرد تراكمها، تمنع وصول الأكسجين والعناصر الغذائية الأساسية إلى القلب والدماغ.
واللويحة كتلة تتكون من تراكم رواسب المواد الدهنية والكوليسترول ومنتجات النفايات الخلوية والكالسيوم والفيبرين، وعند تراكمها تصبح جدران الشرايين سميكة وصلبة. ويؤدي تراكم اللويحات في الشرايين إلى زيادة خطر التعرض للنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
واستخدم الباحثون أسلوب ذكاء اصطناعي يُسمى معالجة اللغة الطبيعية لجمع البيانات من السجلات الصحية الإلكترونية لـ7239 مريضا في مستشفى ماساتشوستس العام، والذين بدؤوا في نهاية المطاف العلاج بالستاتينات خلال فترة الدراسة التي استمرت قرابة 20 عاما.
ورفض ما يقرب من خُمس (17.7%) المرضى في الدراسة العلاج بالستاتينات عندما أوصى به أطباؤهم لأول مرة، ثم قبلوه لاحقا (بعد متوسط عام ونصف) بناء على توصية متكررة من أطبائهم. من بين أولئك الذين تأخروا، أصيب 8.5% بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. ولكن بالنسبة للمرضى الذين بدؤوا العلاج بالستاتينات فورا، كان معدل هذه الأحداث القلبية الوعائية 6.4% فقط.
وقال تورتشين: "يجب على الأطباء إدراك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبط بتأخير العلاج بالستاتينات لمرضى السكري، واستخدام هذه المعلومات لتوجيه محادثات صنع القرار المشتركة مع مرضاهم".
إعلان