وزير الري يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة ناجحة لجنوب السودان
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
كتب- عمرو صالح:
وصل الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، إلى أرض الوطن بعد زيارة رسمية مدتها 4 أيام لدولة جنوب السودان الشقيقة.
وقال وزير الري، إن هذه الزيارة الناجحة تضمنت العديد من اللقاءات الثنائية المهمة وافتتاح العديد من المشروعات التنموية المنفذة بمنحة مصرية لخدمة مواطني جنوب السودان.
وأضاف أنه استقبل ٤ طائرات مساعدات إنسانية مقدمة بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كإهداء للرئيس سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان الشقيقة والتي تحمل كميات كبيرة من الإمدادات الطبية والأدوية والمساعدات الإنسانية بهدف التخفيف من الصعوبات التي يواجهها إخواننا في جنوب السودان بسبب الآثار المستمرة للفيضانات التي تؤثر على عدة ولايات في جميع أنحاء جنوب السودان.
وتم عقد عدد من اللقاءات المهمة، حيث التقى الدكتور سويلم بكل من الدكتور رياك مشار النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان، وتعبان دينج نائب رئيس الجمهورية والمسئول عن قطاع المشروعات والبنية التحتية، وتوت جواك مستشار رئيس الجمهورية للشئون الامنية، وبال ماي دينج وزير الموارد المائية والري، وجوزفين لاجو وزيرة الزراعة والأمن الغذائي بجنوب السودان، وتور تينجوارا القائم بأعمال حاكم ولاية الوحدة، ومحجوب بيل حاكم ولاية جونجلي.
كما تم افتتاح العديد من المشروعات مثل "مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية" بالعاصمة جوبا، ومشروع تطهير بحر الغزال من الحشائش المائية بمدينة بنتيو بولاية الوحدة، وافتتاح بئر لاستخدامات الشرب بجامعة "جون جارانج" بولاية جونجلي، وافتتاح محطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة بور بولاية جونجلي والتي تتضمن بئر جوفي آخر لاستخدامات الشرب والذي تم إنشاؤه بمنحة مصرية، وعقد اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة لمشروعات التعاون الثنائي بين البلدين لبحث موقف المشروعات الجاري تنفيذها والمشروعات المستقبلية التي سيتم تنفيذها.
يُذكر أن هذه الزيارة وما تم بها من افتتاحات لاقت ترحيبًا كبيرًا من المواطنين الذين أعربوا عن شكرهم للدولة المصرية مطالبين بتنفيذ المزيد من المشروعات المماثلة، وهو ما لمسه الجميع في ردود أفعال المواطنين بمنطقة بحر الغزال الذين طالبوا بتنفيذ مراحل أخرى من مشروع تطهيرات بحر الغزال الذى انعكس بشكل ايجابى على أهالي المنطقة، وأيضا سعادة المواطنين في مدينة بور بولاية جونجلى بآبار المياه الجوفية التي تم تنفيذًا مطالبين بالمزيد من المشروعات لخدمة أهالي المنطقة.
كما اعربت القيادة السياسية بجنوب السودان، عن خالص شكرها وتقديرها للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولوزارة الموارد المائية والري والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري على تنفيذ هذه المشروعات المهمة التي اسهمت في تحسين حياه المواطنين، والدعوة لتنفيذ المزيد من المشروعات التنموية الثنائية التي تخدم مواطني جنوب السودان.
وتؤكد مصر حرصها على مواصلة تنفيذ العديد من المشروعات التنموية المستقبلية لخدمة مواطنى جنوب السودان، ولتعزيز التعاون المشترك بين مصر وجنوب السودان في كافة المجالات.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان وزير الري جنوب السودان هاني سويلم الموارد المائیة والری من المشروعات جنوب السودان العدید من
إقرأ أيضاً:
من أجل السودان: صرخة مواطنة، تكريم لصوت الحق، وقضية وطن منسي
من أجل السودان: صرخة مواطنة، تكريم لصوت الحق، وقضية وطن منسي
وضاحة الخليفة
أكتبُ اليوم، لا بصفتي محللة سياسية، ولا باحثة تنتمي إلى أي حزب أو فصيل. أنا مجرد مواطنة سودانية، أفقر ما أكون في دهاليز السياسة ودهاليبها، لكنني غنية بحبي لوطن، وبحلم لا يزال يراودني وكليلة: وطن آمن، تنعم فيه الأجيال بالحرية السلام والعدالة أن تتوارى. أكتب هذا الكلام بكل صدق من أعماق قلبي، وقلب كل من يشبهني ممن اكتووا بنار الواقع المرير. بقلب من شهدوا فجر الأمل الذي سرعان ما تراجعت عنه الظلال وكادت أحلام السلام والعدالة التي تراءت لنا… ان تتواري.
ربما غابت عن بعضكم أهداف الخروج للشارع، وربما انشغل البعض بضجيج المصالح، أو تاه في متاهات الصراع، أما حداة الثورة والتغيير فما زالوا على العهد لم ينسوا. لم ينسوا ولن ينسوا لماذا قدم الثوار التضحيات و لماذا هتفوا بأعلى أصواتهم، لماذا رسموا لنا لوحة الأمل بفرشاة التضحية و تركوا الوطن أمانة في أعناقنا..
في خضم زوابع السودان المتلاطمة، حيث تتداخل الأصوات وتتشابك الروايات، ووسط ركام النسيان الذي يلف وطننا، يرتفع صوت خلود خير كمنارة تسعى لتبديد الضباب. إنها ليست مجرد محللة سياسية؛ بل هي ابنة هذا الوطن، ابنة الثورة التي روى ترابها دماء شبابنا الطاهرة، تلك الدماء التي لم ولن تذهب هباءً..
شكرٌ خلود.. لأنك صدحت بصوت كل ثائرة و ثائر عجز عن قول الحقائق، لأنكِ أصبحتِ منبرًا لمن لا يملك منبرًا، ولأنكِ لم تتواني عن تسليط الضوء على وطننا المنسي بكل شجاعة وجرأة وصبر.
من يتابع تحليلات خلود، يدرك أنها لا تحمل راية طرف ضد آخر، بل تحمل راية السودان. إن مهمتكِ كمناضلة وباحثة ومحللة سياسية ليست مجرد رصد للأحداث، بل هي تفكيك لتعقيدات الواقع، وتحليل لأبعاد الصراع، وتوضيح لدوافع الأطراف المتصارعة. هذا هو جوهر الوطني الملتزم والناشط المبدع: تفكيك الواقع المعقد، وتسليط الضوء على الدوافع والأبعاد، حتى يتسنى لنا جميعاً فهم الصورة كاملة، لا أجزاء منها. إنها تضع بين أيدينا المفاتيح لفهم ما يجري، حتى نتمكن من بناء مستقبل يليق بتضحيات الأمس. هذا هو لبّ الأمانة العلمية والوطنية..
لقد دفعت ثورتنا دماء غالية، روت أرضنا بدموع أمهاتنا وآهات آبائنا، وأحلام شبابنا التي لم تكتمل بعد. إن الإساءة لخلود، أو لأي صوت نزيه يسعى لخدمة هذه الأهداف، هو طعنة في ظهر الثورة نفسها. فالإساءة لا تليق بمن يبحث عن الحقيقة، بل تليق بمن باع ضميره، ومن سكت عن الحق، ومن أطفأ جذوة الأمل في قلوب من يحلمون بوطن يستحق التضحيات. أليس أولئك الذين صمتوا عن الظلم، وشاركوا في إبعاد كل شخص عن حلمه في وطن حر وكريم وعادل؟
خلود خير، أنتِ وكل صوت حر مثل صوتك، تذكروننا دائمًا بأن أحلام الثورة لم تمت. أننا لا نزال نسعى لدولة العدل والكرامة التي ضحى من أجلها الآلاف. صوتكِ يمثل نورًا في عتمة اليأس، ويؤكد أن هناك من يحمل هم الوطن في قلبه وعقله، ويعمل على إيقاظ الوعي، وتوجيه الأنظار نحو ما يجب أن يكون غير عابئة بمن يسعون لتكسير الأشرعة وبث خطاب الكراهية وتثبيط الهمم سعياً وراء تغبيش الوعي …ولكن هيهات. لان “من يكن فوق محل الشمس موضعه …فليس يرفعه شئ ..و لا يضع”..
دعونا نحمي هذه الأصوات النبيلة، ونعلي من شأن التحليل الموضوعي الذي لا ينحاز إلا للسودان. ففي كل كلمة حق، وفي كل تحليل صادق، بصيص أمل يضيء طريقنا نحو السودان الذي طالما حلمنا به، السودان الذي دفع شبابنا أثماناً غالية لولادته. فكل تحليل هو خطوة نحو فهم أعمق، والفهم هو أولى خطوات نحو بناء مستقبل يليق ب أحلام الثورة”.
شكرًا لكل صوت ينير درب الحقيقة ويسعى لمصلحة الوطن، شكراً لمن تعلي راية السودان عالية بين الامم … شكرًا لكِ، لأنكِ نموذج لكل من يؤمن بأن الكلمة الصادقة والتحليل الواعي هما أقوى سلاح في سبيل بناء مستقبل يليق بعظمة هذا الوطن وتضحيات بناته وأبنائه.