حول قيام الولايات المتحدة بدق إسفين بين إيران وتركيا، كتب مدير مركز دراسة تركيا الجديدة، يوري مواشيف، في "إزفيستيا":
لن تسمح تركيا بعد الآن للأميركيين بتزويد القوات الكردية في مطار السليمانية العراقي بالأسلحة من دون عواقب.
على ما يبدو، الوضع مع التدخل الأمريكي في شؤون المنطقة وصل إلى حد أن واشنطن قررت تحميل إيران مسؤولية وضع الأكراد.
تحلم وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية وغيرها من الإدارات الأميركية "المختصة" بتحريض الجيران ضد بعضهم بعضًا على الاقتتال. أنقرة وطهران، "مرشحان" مثاليان بهذا المعنى. ولن يكون من الصعب على الأميركيين، الماهرين في تنظيم مختلف الاستفزازات الدولية، أن يزرعوا ما يسمى "التضليل الضروري".
ولسوء الحظ، الشعب الكردي منذ أكثر من عقد يلعب دور الأداة لتقييد الطموحات المشروعة لمراكز القوى الإقليمية والدول. تاريخيًا، تعد "الورقة الكردية" أداة عالمية لزعزعة استقرار المنطقة.
ومع ذلك، تدرك كل من أنقرة وطهران جيدًا الوصفات الفعالة لمواجهة التهديدات عبر الحدود. وقد تمكنت بلداننا إلى حد كبير من العثور على الوصفة في سوريا. ومهما قالوا إن الآليات التي تم تطويرها هناك ليست مثالية، ففي الواقع، لم تتمكن أي قوة غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، من إنجاز ما أنجزته روسيا وتركيا وإيران عبرعملية أستانا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران الأكراد الأكراد في سوريا البنتاغون الجيش الأمريكي الحرب العالمية الثالثة الشرق الأوسط الكونغرس الأمريكي حلف الناتو موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
إيران تبحث إطلاق فرنسيين محتجزين لديها مقابل إيرانية معتقلة بفرنسا
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم الاثنين إن طهران تبحث إطلاق سراح فرنسيين اثنين معتقلين منذ أيار/مايو 2022 مقابل إيرانية محتجزة في فرنسا.
وأضاف بقائي أن باريس لم تبلغ طهران مطلقا بأسباب احتجاز مهدية اسفندياري، وهي طالبة إيرانية تعيش في مدينة ليون بفرنسا اعتقلت هذا العام بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مناهضة للاحتلال.
وكانت شقيقتها، أكدت في مقابلة تلفزيونية تعرض مهدية للتعذيب الجسدي والنفسي.
وقالت محدثة اسفندياري شقيقة مهدية: "لا يسمح لأختي بارتداء الحجاب في السجن، قال لها رئيس السجن مرة: لا مانع، يمكنك استخدام قبعة وقد بذلت السفارة جهودها من أجل الحصول على القبعة، لكن لا يسمح لها بالخروج إلى الساحة وهي ترتديها، وبسبب هذا الأمر، تبقى في الزنزانة معظم الأوقات".
وقالت مواقع إيرانية، إن اعتقالها جاء دون ابلاغ عائلتها أو القنصلية الإيرانية لفترة شهرين كما منعت من الاتصال بمحام أو اختياره أو تلقي الخدمات القنصلية وتم احتجازها في سجن تؤكد منظمة مراقبة السجون الدولية في فرنسا بأن الخدمات الصحية فيها مهينة.
وكان اسماعيل بقائي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال في تصريحات سابقة:"بذلت وزارة الخارجية الإيرانية جهودا كبيرة في تقديم الخدمات القنصلية والمساعدة لإطلاق سراح إسفندياري".
وأضاف أنه لا تزال التهمة الموجهة إليها هي نشرها بعض الرسائل على موقع "إكس"، وبحسب الادعاءات الفرنسية، قامت بالحث على "الإرهاب وهذا الحث على الإرهاب يعني أنها انتقدت ما يجري في غزة وبالتالي، فإن جرمها عمليا كان دعم الشعب الفلسطيني المظلوم، وتم احتجازها كرهينة".