قراءة لقصيدة اغتراب للشاعرة (آمال صالح)
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
(اغتراب )
يستخدم الشاعر اسم لنصه
يتلاءم مع مايربو إليه
لهذا الإسم لا بد من مبررات
جزء من النظام المعرفي أو مايسمى بالعتبة لإيصال فكرة ما
من لم يألف الغربة من الصعب الخوض في غمارها !!
بدت شيئا جديدا، الجمل الشعرية يمكن أن تفجر التفاعل بين الصوت والمعنى والغاية التي يثيرها التفاعل الدلالي... بعد أن كان يعيش في مأمن في بلده لكن الظروف والأوضاع حالت دون ذلك لذلك لجأ إلى الغربة بحثا اما عن الأمن والأمان والعيش الكريم !!
يقول سارتر: إن الاغتراب النفسي حالة طبيعية لوجودنا في عالم خال من الغرض !!
فما بالك عندما يعيش اغتراب المكان والاغتراب النفسي !!
تجربة شعراء الاغتراب جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وايليا ابو ماضي والجواهري والبياتي وبلند الحيدري وأحمد مطر.
لذلك ترى البعض رغم كل مايحيط به من أناس حوله الا أنه يعيش حالة الاغتراب !!
ليس سهلا أن تنتقل من مكان إلى آخر سوف تتغير الكثير من الأمور لذلك نرى صور درامية نابعة من احساس الشاعر وأن محاكاة الشاعر يتم الكشف الهاجس الخفي لتسليط الضوء عنه !!
الساعات تجري بالمقلوب !!
على أطراف الوحدة!!
زمن قاسي !!
هل هو الشعور بالوحدة أم هو الحنين إلى الوطن !!
يبقى تأثير الارض (الوطن الأصلي )
كالحلم التي تفجر مخيلة الشاعر لذلك هنالك اضطراب في المكان بين الماضي والحاضر، نلاحظ هنالك عدم توازن بين البيئة الحاضنة والبيئة الماضية !!
اي هنالك هوس ووله للمكان ذاته !!
فان: رائحة المكان !!
ضجيج الامس!!
وهم المكان !!
حوار متعدد للذات
يحفز المتلقي على مواصلة فهم المونولوج والحزن حالة شعورية تعبر عن الذات لذلك تبحث الشاعرة ( آمال صالح) عن البعد الانساني بتجلياته والصراع قائم بين المكانين بيقى صراع النفس قائما وهي صور التجلي مستمرة !!
خيط الأمل تلك الفسحة من الحياة التي تعتبر نقطة ضوء وبصيص أمل للوصول إلى الغاية( الأشرعة) الحرية التي يبحث عنها الانسان اينما كان ليعبر عن ذاته وتطلعاته الغايات لاتنتهي والامنيات تبقى في هواجسنا كلنا نسعى إلى تحقيقها.....
قد تكون هنالك فترة يقرر فيها الانسان أن يعود إلى الأم الأرض التي ولد فيها فلايمكن ان تنتزع العواطف أو تلغى قسرا لكن هل يستطيع ان يتعايش مع بيئة اختلفت اختلافا جذريا اصبح جزءً منها ؟؟
من الصعب أن تجد جواب ؟؟
إن الوعي الوجداني والشعري هو صوت يخترق مسمعنا وتلك الايقاعات السردية تعبر عن الكثير ممن عانوا الغربة
هل يستطيع المغترب بعد ان عاش تلك المسافة المعتمة بالقلق والحصار وتشتيت الفكر والاحساس بالعودة مرة اخرى إلى الوطن الأم !! لذلك إن التوهج العاطفي والخيال الشعري في مخاطبة المكان هذا الهاجس اللاشعوري المشحون لألق الكلمة دليل على قدرة الشاعر في إضاءة العتمة لتشكيل محور جوهري في بنية الذات والانتماء....كذلك الخيال الدرامي لتشكيل وحدة النص لتوسيع أفق المتلقي بعد ان وضع عدة تساؤلات استفهامية تأملية تجلت في تلك الصور الشعرية.... التساؤلات الذهنية من خلال غربة الذات قصيدة تستوعب التراكمات الحياتية في فضاء روحي واسع لتطلعات مكبوتةبشكل درامي....
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
مطار صلالة.. البوابة التي لم تُفتح بعد؟!
خالد بن أحمد العامري
يتكرر الحديث في المجالس العامة ومنصات التواصل الاجتماعي حول مطار صلالة وأسعار التذاكر، وتتسع التساؤلات حول سبب بقاء الوضع على ما هو عليه رغم مناشدات المواطنين، ورغم الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها المطار وما يمكن أن يرفد به الاقتصاد الوطني.
المطار يتمتع بطاقة استيعابية تصل إلى مليوني مسافر سنويًا، مع جاهزية بنيوية وتقنية لرفع هذه القدرة مستقبلًا إلى أكثر من ستة ملايين مسافر، ما يجعله أصلًا استراتيجيًا غير مستغل بالشكل الذي يتناسب مع مقوماته الحالية. كما يُعد ثاني أكبر مطار في سلطنة عمان بعد مطار مسقط الدولي، وحائز على تصنيف خمس نجوم للمطارات الإقليمية من "سكاي تراكس" (Skytrax) نظير جودة خدماته.
لقد أصبح واضحًا أن المشكلة لا تكمن في «الجدوى الاقتصادية» كما يشاع؛ بل في منهجية التخطيط التي تحد من نمو القطاع وتقلل الاستفادة من الإمكانات المتاحة؛ فعند مطالبة المواطنين بخفض أسعار التذاكر على خط صلالة- مسقط، تأتي الإجابة بأنه "خط غير مُربح". ومن حق المواطن هنا أن يتساءل: كيف يمكن لخط داخلي يعتمد عليه الآلاف في الاتجاهين يوميًا أن يكون غير مرُبح؟
وإذا كان البعض يرى أن هذا الخط غير مُجدٍ اقتصاديًا، فإن الحل المنطقي هو فتح المجال أمام مشغل اقتصادي ثالث يتخذ من مطار صلالة مركزًا لعملياته؛ بما يعزز المنافسة ويخفض الأسعار، ويخلق ربطًا جويًا أوسع على المستويين الإقليمي والدولي.
ويمتلك مطار صلالة مقومات مهمة تؤهله ليصبح مركزًا محوريًا للربط الجوي بين مناطق ذات كثافة سكانية وتجارية عالية، وخاصة شرق إفريقيا وشرق آسيا ودول الخليج العربية.
كما إن عقد شراكات في مجال الطيران والخدمات اللوجستية، إضافة إلى برامج تحفيز الاستثمار، كفيل بتحويل مطار صلالة إلى مركز دولي ومحوري أمام شركات الطيران المختلفة، مما سيسهم في خلق فرص عمل واسعة في الوظائف المباشرة لقطاع الطيران والخدمات المساندة، وكذلك الوظائف غير المباشرة في السياحة والنقل والشحن والخدمات الملاحية، وزيادة عدد السياح طوال العام وليس فقط خلال موسم الخريف.
وفي هذا السياق، فإن إنشاء ورشة لصيانة الطائرات داخل المطار، إلى جانب مبنى تموين الطائرات، سيجعل من مطار صلالة محطة تشغيلية مكتملة، وهو ما من شأنه تشجيع شركات الطيران الاقتصادية والإقليمية على اتخاذه مقرًا لعملياتها.
أما على مستوى الشحن الجوي، فإنَّ إنشاء قرية لوجستية متكاملة داخل المطار سيرفع طاقة الشحن ويعزز التكامل اللوجستي مع ميناء صلالة، بما يحولهما معًا إلى منظومة واحدة تدعم سلاسل الإمداد العالمية وتعزز موقع السلطنة على خارطة التجارة الدولية. فرغم أن توسعة ميناء صلالة خطوة مهمة، إلّا أنها تبقى ناقصة دون ربطها بمركز شحن جوي فعال داخل المطار.
إنَّ تحقيق هذه الرؤية لن يكون مجرد تحرك اقتصادي؛ بل خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة الاقتصاد الوطني، ورفع كفاءة منظومة النقل، وتحقيق مستهدفات رؤية «عُمان 2040»؛ فمطار صلالة يحتاج إلى قرار يطلق إمكاناته الكامنة؛ ليصبح بالفعل البوابة التي تفتح آفاقًا اقتصادية واعده.