السعودية تنضم إلى الدول المطالبة رعاياها بمغادرة لبنان فورا
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
حثت السعودية مواطنيها، السبت، على مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري في ضوء متابعتها التطورات الجارية على الحدود مع فلسطين المحتلة.
وقالت السفارة السعودية في بيان إنها "تتابع عن كثب تطورات الأحداث الجارية في جنوب لبنان، وتؤكد على دعوتها السابقة (في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) لكافة المواطنين السعوديين إلى التقيد بقرار منع السفر إلى لبنان".
وحثت السفارة "المواطنين المتواجدين هناك على مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري".
وشددت السفارة على "ضرورة تواصل المواطنين معها حال حدوث أي طارئ".
وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"؛ ما يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لاسيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي في 18 حزيران/ يونيو "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.
وفي ضوء ذلك، طلبت دول مثل الولايات المتحدة وروسيا وكندا وألمانيا وهولندا وأيرلندا ومقدونيا الشمالية من مواطنيها مغادرة لبنان فورا؛ بسبب خطر التصعيد المحتمل على الحدود مع فلسطين المحتلة.
بينما دعا كل من الأردن والكويت كافة مواطنيه بالعدول عن زيارة لبنان في الوقت الحالي.
وانتقدت بيروت البيانات الصادرة من بعض الدول والتي تدعو فيها مواطنيها لمغادرة لبنان أو تجنب السفر إليه.
إذ دعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، الجمعة، هذه الدول إلى "الاستعاضة عن تلك البيانات التي تزرع القلق بين المواطنين والزائرين بمواقف تضامن مع لبنان تعبر عن الوقوف إلى جانبه في وجه تلك الحملة الممنهجة من الضغط النفسي".
بالإضافة لـ"السعي الدؤوب من خلال تكثيف الجهود والضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها العسكرية والحرص على أمن لبنان واستقراره وسلامة أراضيه"، وفق بوحبيب.
????السفارة السعودية في لبنان:
.
تؤكد على دعوتها السابقة لكافة المواطنين السعوديين إلى التقيد بقرار منع السفر إلى لبنان.
.
(وتحث المواطنين المتواجدين هناك على مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري). pic.twitter.com/gphhdfAPpm
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية اللبنانية فلسطين حزب الله لبنان فلسطين السعودية حزب الله المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السلطات يطمئن المواطنين: لا خطر مباشر.. قلق لبناني متصاعد من استهداف «ديمونا»
البلاد (بيروت)
تزامنًا مع تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران، وتزايد الحديث عن احتمال استهداف منشآت نووية، ارتفعت وتيرة القلق في الأوساط اللبنانية من سيناريو تسرب إشعاعي محتمل، خاصة في حال تعرض مفاعل “ديمونا” النووي الإسرائيلي للقصف. ومع ازدياد هذه المخاوف، برزت تساؤلات بين اللبنانيين حول مدى استعداد الدولة لمواجهة طارئ من هذا النوع، وما إذا كانت البلاد في مرمى التهديد فعلاً.
بحسب تقديرات رسمية، فإن مفاعل ديمونا يقع في صحراء النقب، على بعد يتراوح بين 300 و400 كيلومتر عن الحدود الجنوبية اللبنانية، وهي مسافة كافية لتقليل احتمالات التضرر المباشر من أي تسرب إشعاعي قد ينتج عن استهدافه. كما أن لبنان، بحكم موقعه الجغرافي، بعيد أيضًا عن مواقع المنشآت النووية الإيرانية والدول المجاورة، ما يضيف طبقة من الأمان الطبيعي، مع التأكيد على أهمية البقاء في حالة يقظة.
لبنان، وفقًا للمعلومات الرسمية، يمتلك خطة وطنية لمراقبة الإشعاع والتعامل مع أي طارئ نووي أو بيئي، تشمل أكثر من 20 مركزًا موزعة في مختلف المناطق. ويتركز أكثر من نصف هذه المراكز في الجنوب والبقاع، فيما توجد مراكز أخرى في بيروت والشمال. وتعمل هذه النقاط على رصد أي تغير في مستويات الإشعاع، ضمن شبكة مراقبة فعّالة.
وأوضح مدير الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية، الدكتور بلال نصولي، أن لبنان يمتلك نظام إنذار مبكر (Early Warning System) يُفعّل فور رصد أي إشعاع نووي غير طبيعي. ويقوم فريق مختص بتقييم الانبعاثات المحتملة، ومراقبة حركة الرياح والعوامل الجوية لتحديد نطاق الخطر المحتمل بدقة.
وأكد نصولي أن التعامل مع هذا النوع من الأزمات لا يجب أن يخضع للشائعات أو التهويل، بل يعتمد على معطيات علمية دقيقة. كما أشار إلى أن مفاعل ديمونا يخضع لسرية شديدة حتى داخل إسرائيل، ما يجعل أي تقييم للمخاطر مبنياً على مؤشرات عامة أكثر من معلومات محددة.
مصدر في وزارة الصحة اللبنانية أفاد أن الوزارة على تواصل دائم مع منظمة الصحة العالمية، وأنه حتى الآن، لم تصدر أي توجيهات باتخاذ إجراءات طارئة أو احترازية. وأضاف أن هذا التقييم يشمل دولاً مجاورة مثل الأردن ومصر، ما يشير إلى أن خطر الإشعاع، في حال استهداف مفاعل ديمونا، لا يصنف حالياً ضمن التهديدات المباشرة للبنان.