البوابة نيوز:
2025-07-02@14:49:02 GMT

غضب بهاء طاهر في «واحة الغروب» !

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هل يمكن أن يغضب روائي متفرد فى إبداعه من بطلة روايته وهو الذى رسم ملامحها وشخصيتها بل وسلوكها  بدقة  وحدد مفردات حياتها فى إطار  طبيعتها المتمردة، فيقرر أن يتخلص منها بإلقائها بَغْتَة فى جحيم علاقة  غريبة بينها وبين سيدة أيرلندية التقت بها مرة واحدة في  لقاء عابر  وهى زوجة مأمور الواحة.

فى الرواية الشيقة والممتعة "واحة الغروب"  للروائي المبدع" بهاء طاهر " عندما قرأتها وجدته وكأنه يكاد يكون  اتخذ موقفًا حادًا ضد بطلة روايته "مليكة"، وخاصة بعد أن مات زوجها الفانى والعاجز وكأنه ملّ منها ومن شكواها بأنها ما زالت عذراء رغم زواجها وتَأَفَّفه من سلوكها فتخلص من هذه الفاتنة بسرعة رغم أنه فى بداية الرواية كان متعاطفا معها وواقفا يدافع عن حرمانها ويشير  إلى تَأَلُّمها وتَوَجُّعها من زوجها العجوز العاجز وجعل كل من يعرف عذابها يتوقع نهاية أخرى غير التى اختارها لها.

لقد جعلها المؤلف تعلن عن تمردها  وتخرج بعد موت زوجها لتصبح "الغولة"  -حسب اعتقاد اهل الواحة لكل سيدة تخرج من حجرتها قبل انتهاء عدتها - وقرر أن يجعلها  متحررة  مهما حدث من تداعيات لكن الكاتب غير سير الأحداث  وجعل "مليكة"  تزور بدون سابق معرفة "كاثرين"زوجة مأمور الواحة وكتب ببراعة لحظة فتح بابها لها وخفق قلبها  فرحا حين رأت وجهها الجميل بعد أن نزعت لثامها ودفع بالصغيرة "مليكة" لتتقدم بارتباك نحوها وتشير إليه  وإلى نفسها وقد أخرج   تمثالين حجرين صغيرين  لامرأتين من لفافة قماش مطوية وقدمتهما لها وهي تبتسم.

وأشارت إلى رأس التمثالين إذ أحدهما  ملامح وجهه كوجهها والآخر ملامحها هى، ثم أمسك  بهما وراحت تقرب الواحد منهما من الآخر وقاربت بينهما كأنهما يتعانقان!

هكذا  تصرفت بدون أي أسباب وهذا التصرف  -للحق غير مبرر  - ثم اقترابها بعد ذلك من كاثرين السيدة الأيرلندية لتحضنها برقة مما جعلها تبادلها الأحضان لكنها صرخت بعد أن أبعدتها ودفعتها بعيدا معلنة أنها ليست "سافو"!

"ما معنى أنها ليست سافو؟" أى أنها ليست مثل "سافو " الشاعرة  التي تعد في مصاف الشعراء الإغريق وهى العاشقة لتلميذاتها وقامت ببناء مدرسة خاصة بها لتعليم الفتيات الشعر ودارت حول هذه المدرسة شائعة كبيرة، وهى أن هذه المدرسة كان يمارس فيها الشذوذ...!

وبعد أن ابتعدت مليكة عن زوجة المأمور ظلت تنظر لها بنظرة جريحة
والدموع تتجمع فى عيناها لكنها اقتربت منها  مرة ثانية ثم ركعت على الأرض واحتضنت ساقها بأصابع متشنجة وهى تبكى بكاء خافتا  بعدها اختطفت زوجة المأمور جريدة نخل لتضربها ولكى تثبت لها أن هذا الاغواء لا يمكن أن يلمسها...!

فى هذا التوقيت كان "محمود عبد الظاهر" مأمور الواحة وزوج
" كاثرين" يقترب من منزله وسمع صرخة زوجته من داخل بيته فاخرج مسدسة واقتحم منزله فوجد زوجته ممسكة بجريدة نخل بيدها وتضم بيدها الأخرى أزرار قميصها الممزق فصوب مسدسة نحو الفتاة وضغط على الزناد إلا أن جريدة النخل التى تمسك بها  زوجته كادت أن تصيب يده فطاشت الرصاصة فى الصالة لكنه هجم بعدها على "مليكة"مما جعلها تهرول للخارج  بعد نشبت معركة بين الثلاثة...مأمور الواحة وزوجته ومليكة...

وانتهت حياة الفتاة الصغيرة جميلة الجميلات-وهذا هو ما اختاره المؤلف لها- بغرس سكين فى صدرها ولم يجزم الكاتب هل قتلتها أمها لتستريح من جنونها أم هى التى انتحرت...!

وهكذا تخلص الروائى المبدع من البطلة التى جعلها طوال الرواية  ضحية وفى نفس الوقت 
 جانية بجمالها  وحسنها الطاغى...!

الأسبوع القادم بإذن الله نعيش سويا مع رواية جديدة وهي"موت صغير"  الفائزة أيضا بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر " للروائى المتألق محمد حسن علوان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مليكة بهاء طاهر واحة الغروب بعد أن

إقرأ أيضاً:

المغرب يخمد حريقاً في واحة تاركانتوشكا وسط البلاد مع تحذيرات من حرائق وشيكة (شاهد)

أعلنت السلطات المغربية، أمس الاثنين، عن إخماد حريق ضخم شبّ في واحة "تاركانتوشكا" المتواجدة بإقليم اشتوكة آيت باها، وسط البلاد، إذ أتى على نحو 6 هكتارات من أشجار النخيل، في وقت تشهد فيه المملكة موجة حرّ غير مسبوقة منذ عقود، أثارت مخاوف من اندلاع حرائق جديدة في الغابات والواحات.

وقال المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالإقليم، أحمد الفضيلي، في تصريحات لوكالة المغرب الرسمية، إنّ: "الحريق قد اندلع أمس الأحد بسبب موجة الحر التي تضرب المنطقة"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ: "فرق الإطفاء تمكّنت من السيطرة عليه بالكامل بفضل تعبئة فرق الوقاية المدنية والسلطات المحلية".

وأضاف المسؤول المغربي بأنّ: "التدخلات شملت استخدام آليات صهريجية ومعدات متخصصة، فضلاً عن إنشاء خطوط عازلة لمنع امتداد النيران إلى باقي أجزاء الواحة".

????????||•لطفك يا الله واحة "تاركانتوشكا"،المتواجدة بإقليم اشتوكة أيت باها،تحت رحمة ألسنة اللهب التي أتلفت وإمتد أثرها على مساحة 6 هكتارات من أشجار النخيل.#المغرب #حريق #الصيف #المملكة_المغربية pic.twitter.com/1TOJiTQSXR — سيرينغيتي مروكي (@Serengeti87) June 30, 2025
موجة حر ترفع مؤشرات الخطر
تزامن الحريق مع موجة حرّ وصفت بكونها "استثنائية" قد ضربت المغرب منذ الجمعة الماضي، وبلغت ذروتها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق ما أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية في نشرة إنذارية، مشيرة إلى أنّ: "درجات الحرارة تجاوزت المعدلات الموسمية بعدة درجات، خصوصاً في مناطق الوسط والجنوب"، وسط تحذيرات من رياح جافة تُعرف محلياً بـ"الشركي".

وفي هذا السياق، أطلقت الوكالة الوطنية للمياه والغابات خرائط تنبؤية تُحدّد بدقة المناطق الأكثر عرضة لاندلاع الحرائق، بدءاً من 27 حزيران/ يونيو الماضي٬ وحتى 4 تموز/ يوليو الماضي، بالاستناد إلى بيانات دقيقة تشمل نوعية الغطاء النباتي وقابليته للاشتعال والتوقعات المناخية والطبوغرافيا.

إلى ذلك، دعت الوكالة، السكّان القاطنين قرب الغابات والواحات إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر، محذّرة من "خطورة قصوى" لاندلاع حرائق في عدد من أقاليم المملكة خلال الأيام المقبلة.


استثمارات حكومية لمكافحة الحرائق
في مواجهة هذا الخطر المتكرر، كانت الحكومة المغربية قد أعلنت في أيار/ مايو الماضي عن تخصيص نحو 17 مليون دولار لتعزيز قدرات مواجهة حرائق الغابات خلال صيف 2025.

ووفق بيانات رسمية صادرة عن الوكالة الوطنية للمياه والغابات، تم تسجيل 382 حريقاً في عام 2024 حتى الآن، وهو ما يمثل تراجعاً بنسبة 82 بالمئة مقارنة بعام 2023، في حين أتت تلك الحرائق على نحو 874 هكتاراً، معظمها من الأعشاب والنباتات الموسمية.

وتغطي الغابات نحو 12 بالمئة من مساحة المغرب الإجمالية، وتُعدّ من النظم البيئية الحيوية التي تواجه تحديات متعددة، أبرزها الحرائق والضغط البشري والتغير المناخي، فضلاً عن مشكلات الاستغلال العشوائي وضعف منظومات الحماية.


ذاكرة الحرائق لا تزال حاضرة
يُذكر أن المغرب شهد خلال صيف عام 2022 موجة حرّ غير مسبوقة منذ عام 1925، حيث وصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 49 درجة مئوية في بعض المناطق، ما أدّى إلى اندلاع حرائق هائلة في مناطق متعددة، أتت حينها على آلاف الهكتارات وتسببت بخسائر بشرية ومادية فادحة، خاصة في الشمال والجنوب الشرقي للبلاد.

ويُحذّر خبراء البيئة من أنّ تكرار موجات الحرّ الشديدة، إلى جانب انخفاض رطوبة الهواء وشدة الرياح الجافة، بات يشكّل تهديداً حقيقياً لاستقرار المنظومة البيئية في المغرب، حيث ترتفع قابلية الغطاء النباتي للاشتعال في فصل الصيف إلى مستويات مقلقة.

مقالات مشابهة

  • قصر مشرفة.. واحة أثرية وارفة الظلال في الطائف
  • انطلاق أولى فعاليات العرض المسرحي" روز والساحر أوز بثقافة أسيوط
  • "الدار" تستحوذ على أصول لوجستية من "الواحة كابيتال"
  • واحة الملك سلمان تنظّم “مبادرة مهرجانات العلوم والتقنية الوطنية”
  • ديوان المحاسبة يبحث الموقف التفاوضي مع شركاء شركة الواحة للنفط
  • مواطن يتعدى على زوجة شقيقه بسبب خلافات مالية بكفر الشيخ
  • «شكشك» يعقد اجتماعاً لمناقشة الموقف التفاوضي مع شركاء شركة الواحة للنفط
  • المغرب يخمد حريقاً في واحة تاركانتوشكا وسط البلاد مع تحذيرات من حرائق وشيكة (شاهد)
  • «الدار» تستحوذ على أصول لوجستية من «الواحة كابيتال» بـ 530 مليون درهم
  • الغروب وظاهرة انحسار مياه البحر يرسمان مشاهد خلابة على شواطئ طور سيناء