حكم الانتفاع بالأجنة المجهضة في التجارب العلمية والعلاجية
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الانتفاع بالأجنة المجهضة في التجارب العلمية والعلاج وزراعة الأعضاء جائز إذا ما روعي في ذلك جملةٌ من الضوابط.
أوضحت الإفتاء، أن من هذه الضوابط، ما يلي، أولًا: أن يكون الإجهاض بسبب معتبر شرعًا، وألا يتعمد حصوله من أجل الانتفاع بالأجنة.
ثانيًا: أن يكون استخدام هذه الأجنة بموافقة الوالدين ورضا كليهما أو من يقوم مقامهما عند فقدهما.
ثالثًا: أن لا توجد طريقة أخرى لتحقيق هذه الأغراض والمصالح المبتغاة إلا باستخدام هذه الأجنة المجهضة.
رابعًا: وجود هيئة متخصصة موثوقة تابعة للدولة تقوم بالإشراف على هذه الأغراض وإجراءات تنفيذها.
خامسًا: اتباع الإجراءات والضوابط القانونية والمهنية المرعية في مثل هذه الحالات.
سادسًا: أن تكون التجارِبُ التي يُرادُ الاستفادةُ بالأجنة فيها مبنيةً على أسس علمية معترَفٍ بها، وألَّا يُتجاوَزَ فيها الأصولُ العلميةُ لعلمِ الطب.
سابعًا: اتخاذُ كافة الإجراءات والضوابط التي تُبْعِدُ هذه العمليةَ عن نِطَاقِ التَّلَاعُبِ بالإنسان.
حكم الانتفاع بالأجنة المجهضة في الشريعة الإسلاميةتابعت الإفتاء: مِن المقاصد الكلية التي عُنِيَ بها الشرعُ الشريف عنايةً بالغةً: حفظُ النفس وصَوْنُها عن كل ما يَلحق بها من الأذى، من أجل ذلك كان تحصيلُ جميعِ العلوم المُوصِّلَةِ إلى هذه الغاية وذلك المقْصِدِ -فرضَ كفاية في حقِّ الأمة، وكان الاحترافُ فيها والسعيُ في التقدم إلى أعلى تقنياتها ووسائلها فرضَ عينٍ على المتخصِّص القادر على ذلك، ومِن هذه العلوم: علمُ الطب الذي تطور في العقودِ الأخيرةِ تطورًا يَستحق الإشَادة به، والنَّظرَ في مُستَجِدَّاتِه مِن منظور الشرع الشريف؛ وذلك للوقوف على مدى توافقها مع دلالات نصوصِه وقواعدِه الكليَّة وضوابطِه المنهجيَّة، ومن هذه المستجِدَّات: الاستفادةُ من الأجنةِ المجهَضة في التجارِبِ العلمية والعلاجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء التجارب العلمية زراعة الأعضاء الإجهاض
إقرأ أيضاً:
جيهان جادو: حادث تلف المراجع المصرية في اللوفر يكشف إهمالًا خطيرًا ويهدد الذاكرة العلمية العالمية
أثار حادث تسرب المياه داخل أحد مخازن قسم الآثار المصرية في متحف اللوفر بباريس موجة واسعة من الجدل، بعد تعرض مئات الكتب والوثائق البحثية للتلف، رغم تأكيد إدارة المتحف أن القطع الأثرية لم تُمس.
وقد اعتبرت الدكتورة جيهان جادو، عضو المجلس المحلي بفرساي بفرنسا، أن الواقعة تمثل «خسارة فادحة للذاكرة العلمية» وتشير إلى قصور خطير في منظومة الصيانة داخل أحد أهم متاحف العالم.
وأكدت جادو أن هذه المراجع ليست مجرد كتب، بل أرشيف بحثي نادر لا غنى عنه للمتخصصين في علم المصريات، إذ تحتوي على وثائق ومجلات ودراسات أساسية لا تتوفر منها نسخ كثيرة عالميًا. وأضافت أن تلف هذا الكم من المراجع يمثّل ضربة للبحث الأكاديمي، خاصة وأن قسم المصريات في اللوفر يُعد من أبرز المراكز البحثية الدولية في هذا المجال.
وأوضحت أن الحادث يكشف ضعف أنظمة الحماية داخل المتحف، متسائلة: «إذا كانت الوثائق البحثية قد تعرضت للتلف، فماذا عن المخازن الداخلية؟ وماذا لو كان التسرب أكبر؟»، مؤكدة أن الواقعة تمس التراث المصري بشكل مباشر كون هذه المراجع توثق آثارًا مصرية، وهو ما يستدعي تحركًا من اليونسكو والجهات الثقافية المصرية.
وأشارت جادو إلى أن الحادث ليس مجرد واقعة عابرة، بل «ناقوس خطر» يحتم إعادة النظر في آليات صيانة وحماية التراث العالمي، لافتة إلى أن الحفاظ على الوثائق والمخططات لا يقل أهمية عن حماية القطع الأثرية نفسها.
واختتمت بالتأكيد على ضرورة التحول نحو رقمنة المتاحف العالمية، باعتبارها أداة أساسية لحماية التراث وضمان إتاحته للأجيال المقبلة، مشيرة إلى أنها تقدمت سابقًا بمشروع متكامل إلى معالي وزير الخارجية المصري يهدف إلى دعم رقمنة التراث المصري حول العالم.