في تعاملاتنا اليومية ،نتعامل بشكل مباشر وغير مباشر مع الآخرين ،وهذه طبيعة حياتنا و ديدنها القائم على العمل التعاوني و التحفيزي بين أفراد المجتمع الواحد حيث يعمل الجميع على دعم الاستمرار و العطاء و التحفيز للجميع ،وهذا هو أوج السلوك الإنساني الذي ينهض بالمجتمعات إلى أسمى درجات النجاح.
و قد يواجه الفرد في تعاملاته المختلفة ،بعض الأفراد الذين يعيشون معه في محيطه الاجتماعي و لهم أدوار مهمة في حياته ،لكنهم دومًا يصلون متأخرين عن أهم مواعيد الفرد ،وربما يحقق الفرد نجاحًا كبيراً يُشار إليه و يجد ذاته مصدر فخر من الجميع ،إلا ممّن يضعهم نصب عينيه و يهتم لأمرهم ،لا يجد سوى صمت عميق و تجاهل.
و من المؤلم حقًا أن يجد الفرد نفسه في موقف هكذا ،و هذا أحد أنواع التلاعب النفسي الذي يصيب الشخص الناجح بالإحباط و الحزن ،ومن الضروري معرفة ما يكنه الاشخاص الأقربون للفرد لأنهم في حال تكرارهم لمثل هذه التصرفات فإنهم اشخاص مغلّفون بالودّ و الحقيقة مخفيه تحت شعار الودّ الذي يرفعونه دومًا،
و على الفرد الذي يقرر، أن يكون ناجحًا عدم تعليق نجاحه على ثناء الآخرين عامة و لا يخفى علينا أن ثناء الآخرين وتعزيزهم في الحقيقة ، أحد دوافع استمرارية النجاح ،ولكن عليه أن يكون على قدر كاف من الوعي ،والذي يجعله مستمًرا ناجحًا من أجله و ليس من أجل الآخرين وأن يعي ان نجاحه غير مرتبط بمدح الآخرين له.
و من الجميل أن يُشاد بالشخص كشخص ناجح و ملهم، و من حقه الطبيعي أن يحصل على كلمات الثناء والتقدير من الاشخاص المهمين في حياته الشخصية، ولكن لكل فعل علامات : فإذا وجد الشخص بأنه يتعرّض إلى التجاهل المتعمَّد ،فإنه عليه أن يستمر في النجاح كرمًا لمن تجاهلوه عمدًا.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
سيعود المغيبين من أبناء تلك القبائل للبحث عن العلاج في دولة 56 ولكن بعد فوات الأوان
الآلاف من أبناء قبائل المسيرية والحوازمة والسلامات والهبانية والذين برروا إنضمامهم للمليشيا بالبحث عن العدالة بعيدا عن دولة 56 فهل وجدوا العدالة في دولة آل دقلو وهي تختار اولاد الرزيقات عموما والماهرية خصوصا للعلاج بالخارج دون سواهم …
إذا كان هذا هو الحال فيما يتعلق بالعلاج فكيف يكون الحال حينما توزع الغنائم والوظائف إذا ماآلت لهم الاوضاع لاقدر الله .
الآلاف من أبناء هذه القبائل اصبحوا في عداد المعوقين حيث البتر هو العلاج الاسهل للمصابين بينما ينعم أبناء المصارين البيض من الماهرية بالعلاج في افخم مستشفيات أبوظبي وكمبالا والقاهرة ونيروبي وارض الصومال.
متي سيفوق أبناء تلك القبائل من غيبوبتهم التي ساقتهم إليها نظاراتهم المشتراه.
سيعود المغيبين من أبناء تلك القبائل للبحث عن العلاج في دولة 56 ولكن بعد فوات الأوان.
ابوبكر محمد يوسف
إنضم لقناة النيلين على واتساب