ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أنه "مع استمرار تلاشي الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، أصبح التهديد باندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل أعظم من أي وقت مضى منذ السابع من تشرين الأول. بعد نشر مقطع فيديو لحزب الله تم تصويره بطائرات استطلاع من دون طيار فوق أهداف مختلفة في شمال إسرائيل، حذّر المسؤولون الإسرائيليون من "حرب شاملة" سيتم فيها تدمير حزب الله وإعادة لبنان "إلى العصر الحجري".

من جانبه، هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بحرب "بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا أسقف".   وبحسب الموقع، "إن مثل هذه الحرب ستكون كارثية بالنسبة للمدنيين اللبنانيين والإسرائيليين على حد سواء، وتخاطر بجر إيران إلى صراع أوسع نطاقاً يبتلع المنطقة بأكملها. كما أنها ستُظهر على الفور فشل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بمنع نشوب حرب إقليمية شاملة. ولكن، حتى مع احتدام الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية، فإن التهديدات الأكثر خطورة لوقف التصعيد في لبنان ولاحتمالات وقف إطلاق النار في غزة تأتي من إدارة بايدن نفسها.وعلى الرغم من طرح خطة شاملة لوقف إطلاق النار، والتي تحظى الآن بدعم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن إدارة بايدن لم تقم بالكثير لتغيير حسابات التكلفة والعائد الأساسية لأي من الجانبين، وخاصة لإسرائيل".   وتابع الموقع، "على الرغم من الموت والدمار الهائلين اللذين لحقا بغزة، فإن قيادة حماس وسيطرتها ما زالت سليمة، في حين لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أي إنجاز يمكن من خلاله ادعاء النصر.علاوة على ذلك، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه مصلحة شخصية في إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة من أجل الحفاظ على قبضته على السلطة. ومن جانبها، ليس لدى حماس حافز كبير للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي لا يؤدي في الواقع إلى نهاية الحرب. وعلى الرغم من تعهد بايدن بإلزام إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها، فإن سجل الإدارة خلال الأشهر القليلة الماضية لا يبعث على الثقة".
وأضاف الموقع، "بدلاً من محاولة تغيير هيكل الحوافز لكلا الجانبين، عملت إدارة بايدن باستمرار على استيعاب أو صرف أو تعويض أي تكاليف أو عواقب محتملة قد تتكبدها إسرائيل من خلال مواصلة الحرب، وبالتالي إطالة أمدها. وعلى الرغم من الخلافات الخطيرة والمتزايدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول سلوكها وأهدافها من الحرب، واصلت الإدارة تقديم الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي غير المقيد تقريبًا للحملة العسكرية الإسرائيلية في كل مرحلة تقريبًا. من خلال إعلانه عن خطته لوقف إطلاق النار، حرص بايدن على الإعلان عن أن حماس لم تعد لديها القدرة على تنفيذ هجوم مماثل لهجوم 7 تشرين الأول مرة أخرى، وأن "الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب"، وبالتالي قدم لنتنياهو رواية النصر".   وبحسب الموقع، "في الواقع، وضع هذا إدارة بايدن في موقف حرج يتمثل في الاستمرار في تقديم الدعم المادي للحرب التي لم تعد تدعمها سياسيًا. ويكمن هذا التناقض الأساسي في جوهر الإخفاقات المتكررة لوقف إطلاق النار في غزة، فضلاً عن التصعيد على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية. والأمر نفسه ينطبق على لبنان. لقد حذرت الإدارة إسرائيل من الغزو الشامل للبنان أو "حرب إقليمية صغيرة"، الأمر الذي يهدد بجر إيران إلى صراع إقليمي أوسع وأكثر كارثية، وكثفت الإدارة جهودها الدبلوماسية لمنع مثل هذه النتيجة. ومع اقتراب حزب الله وإسرائيل من حرب شاملة، فقد غيرت الإدارة رسائلها، مؤكدة للقادة الإسرائيليين أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل عسكرياً حتى في حالة نشوب حرب واسعة النطاق، بينما حذرت في الوقت نفسه حزب الله من أن الولايات المتحدة لا تستطيع منع إسرائيل من شن غزو واسع النطاق".   ورأى الموقع أن "هذا التناقض الأساسي ينبع من اعتقاد الإدارة بأن الخلافات أو الصعوبات في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تشكل حافزاً لحزب الله وحماس ومجموعات آخرى في "محور المقاومة" لمواصلة القتال وتوسيع نطاقه، وبالتالي فإن أفضل رادع هو إزالة أي خلاف علني بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وباعتبارها الداعم السياسي الرئيسي لإسرائيل وموردها للأسلحة، فإن الولايات المتحدة لديها القدرة المطلقة، بل والمسؤولية، على منع إسرائيل من اتخاذ إجراءات تضر بشكل مباشر بالمصالح الأميركية الأوسع. ولكن لأسباب تتعلق بالسياسة الداخلية والآراء الشخصية العميقة للرئيس، اختارت إدارة بايدن عدم استخدام نفوذها الكبير".
وبحسب الموقع، "لا شك أن إدارة بايدن تدرك أن الطريقة الأسلم لمنع المزيد من التصعيد في لبنان هي إنهاء الحرب المروّعة في غزة، رغم أنها فشلت في فهم دورها في تأجيج كلا الأمرين. وفي الواقع، طالما استمرت الولايات المتحدة في مساعدة إسرائيل لمواصلة الحرب، فلن تستمر الفظائع في غزة فحسب، بل قد تكون مسألة وقت فقط قبل أن يمتد الدمار إلى لبنان أيضًا". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الولایات المتحدة على الرغم من إدارة بایدن إطلاق النار إسرائیل من حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

إيران تسقط 8 مسيرات متطورة والخارجية تتهم الولايات المتحدة بتنسيق الهجمات الإسرائيلية

أعلن حاكم مدينة دهلران، الإثنين، أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت 8 طائرات مسيّرة إسرائيلية متطورة، خلال تصديها لهجمات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من البلاد.

وأوضح أن منظومة الدفاع الجوي الموحدة نجحت في رصد واستهداف المسيّرات المعادية في سماء دهلران، مشيرًا إلى أن جميع الطائرات التي تم إسقاطها كانت مزودة بتقنيات متقدمة، بحسب ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وأشار إلى اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة من طراز MQ-9، في وقت مبكر من صباح اليوم، وهي طائرة هجومية واستطلاعية متطورة أمريكية الصنع من إنتاج شركة General Atomics في منطقة عين الصوله التابعة لبلدة دشت عباس الحدودية في محافظة دهلران.


ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أكدت أن "الهجمات لم تسفر عن أضرار بشرية حتى الآن، في حين تواصل قوات الدفاع الجوي حالة التأهب القصوى للتعامل مع أي تهديدات جديدة".

وفي شأن متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن الهجمات الإسرائيلية على بلاده نُفذت بتنسيق ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، الاثنين، بمقر الخارجية الإيرانية في العاصمة طهران، تحدث فيه عن الصراع الإسرائيلي الإيراني الذي بدأ بعدوان من تل أبيب.

وأوضح بقائي أن الهجمات الإسرائيلية جاءت في وقت كانت تجري فيه عملية التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي.

وتابع: "عندما واجهنا عدوان النظام الصهيوني، كنا في خضم عملية دبلوماسية ومفاوضات. وكما ذكرتُ سابقاً، فإن هذا الإجراء الذي اتخذه النظام الصهيوني والذي لا نعتقد أنه تم دون تنسيق وتعاون ودعم الولايات المتحدة، أفقد العملية الدبلوماسية والمفاوضات معناها".

وأشار إلى أن الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لإسرائيل، "عرّض السلام والأمن في المنطقة إلى تهديد غير مسبوق".


وأردف: "مجلس الأمن الدولي مُلزم بأداء واجباته. ومحاولات إضفاء الشرعية على العدوان أو مساواة موقف المعتدي بموقف الدولة المُعتدى عليها، ومطالبة إيران بضبط النفس، ليست إلا نفاقاً وعدم مسؤولية".

وصرح أن طهران :تعتبر جميع الدول التي تدعم النظام الصهيوني أو تحاول إضفاء الشرعية على هذا العدوان متواطئة في العدوان على إيران".

وأكد على ضرورة إدانة الولايات المتحدة والدول الأوروبية لهجمات "إسرائيل" علناً من أجل إثبات عدم تورطها في هذه الهجمات.

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب: العالم سوف ينخرط في الحرب «الإسرائيلية الإيرانية» بهذه الحالة.. فيديو
  • إدارة ترامب تدرس إضافة 36 دولة إلى حظر السفر الى الولايات المتحدة
  • إيران تسقط 8 مسيرات متطورة والخارجية تتهم الولايات المتحدة بتنسيق الهجمات الإسرائيلية
  • هذا ما كشفته The Economist عن تدخل حزب الله في الحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • هل تدخل الولايات المتحدة الحرب بين إيران وإسرائيل؟ ترامب يجيب
  • حزب الله أمام اختبار تجنيبه لبنانَ المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية
  • هل تنضم الولايات المتحدة إلى مشاركة إسرائيل في هجماتها على إيران؟
  • عن صواريخ إيران وحزب الله.. ماذا كشف تقرير إسرائيلي؟
  • هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل طلبت مساعدة من الولايات المتحدة
  • لماذا لم تٌقحم إيران حزب الله في الحرب مع إسرائيل؟