بعد تشكيل الحكومة الجديدة التى أمامها مهام وطنية جليلة خلال المرحلة القادمة من أجل توفير الحياة الكريمة التى يبتغيها المواطنون هناك أمر بالغ الأهمية وهو ضرورة وجود مشروع وطنى لتطوير التعليم. ومصر فى حاجة شديدة جدا لهذا المشروع لأنه قاطرة البلاد فى كل تنمية تقوم بها. ولا أحد يختلف على أن حالة التعليم فى مصر وصلت إلى حالة من التردى الشديد التى يندى لها الجبين.
المهم بعد هذا الأمر المزرى، وبعد مشروعات كثيرة تم طرحها خلال العقود الماضية لإصلاح مفاسد التعليم، ولم تأت بجديد، وتفاقمت أزمات التعليم بشكل شبه يومى، هل لدى الوزير الجديد مشروع نحو إيجاد حلول لكوارث التعليم، أم أن الأمر مجرد رد فعل فقط لما يحدث؟!.. لدى قناعة كاملة بضرورة إيجاد الحلول والقضاء على كل السلبيات التى يعانى منها المجتمع حالياً.. ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما يتعلق بالثانوية العامة، ومشاكلها التى باتت عبئًا ثقيلًا على المجتمع.
مشروع التطوير بات ضروريًا ولذلك ناديت فى مقالات سابقة بأهمية أن يشارك المجتمع بكل طوائفه فى مشروع تطوير التعليم، ولا يجوز بأى حال من الأحوال، أن نترك الوزير بمفرده يغرق فى مشروع التطوير، فالأمر ليس مسئولية وزارة التعليم بمفردها، وإنما مشروع تطوير التعليم هو مشروع وطنى، يجب على الجميع أن يلتف حوله بلا استثناء أو تمييز، ولحرصنا الشديد على نجاح مشروع تطوير التعليم، لا بد أن يشارك الجميع بلا استثناء، وهذا يأتى من خلال طرح التطوير فى جلسات حوار مجتمعى، ويتم تسجيل كل آراء الخبراء والمتخصصين، والوصول إلى الأفضل فى مشروعات التطوير التى تتناسب مع الإمكانيات المصرية.. إذا أراد الوزير أن ينجح فعليه ألا يصطدم بالرأى العام أو بالمجتمع، والبلاد فى أشد الحاجة لنجاح مشروع التطوير الذى طال انتظاره.
وأعتقد أنه آن الأوان بعد تشكيل الحكومة الجديدة فى بدء المشروع الوطنى لتطوير التعليم خاصة قبل الجامعى لأنه قاطرة كل إصلاح بالبلاد، وهذا ما أكده خطاب التكليف بتشكيل الحكومة الجديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين حكاوى المواطنون الحكومة الجديدة المرحلة القادمة الحياة الكريمة مشروع تطویر التعلیم
إقرأ أيضاً:
سفير الكاميرون بالقاهرة: العلاقات بين البلدين قديمة وعميقة فى مجالات متنوعة
قال سفير الكاميرون بالقاهرة -عميد السفراء الأفارقة- د. محمدو لبرنغ إن العلاقات بين البلدين قديمة وعميقة فى مجالات متنوعة كما يدل على ذلك عدة اتفاقيات تم توقيعها والتى الآن فى حيز التنفيذ.
وأكد، أن حركة التعاون بين البلدين فى ظل القيادة الرشيدة لكل من الرئيس بول بيا والرئيس عبد الفتاح السيسى، تتعزز من سنة إلى أخرى وتؤدى إلى نتائج ملموسة.
جاء ذلك خلال كلمته، مساء الثلاثاء، فى حفل استقبال نظمته سفارة الكاميرون بمناسبة اليوم الوطنى.
وأشار السفير، إلى التفاعل بين الشعب الكاميرونى والجيش الوطنى لمواجهة التحديات، ليس فقط فيما يتعلق بالأمن والاستقرار، ولكن فيما يتعلق بالتماسك بين أطياف المجتمع كما نلاحظه فى عنوان الاحتفال هذه السنة: "الجيش والشعب معا من أجل الكاميرون مزدهرة فى سلام".
حضر الحفل، وزير قطاع الأعمال المهندس محمد شيمى، والسفير إيهاب عوض مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية.
كما حضر عدد من السفراء منهم: الفلبين، تونس، كوبا، طاجيكستان، تركيا، صربيا، لبنان، الجزائر، غانا، النمسا، اليابان، ماليزيا، بيرو، منغوليا، روسيا، سريلانكا، إثيوبيا، الفاتيكان، زامبيا، السنغال، مالاوى، كوريا الشمالية، بيلاروسيا، التشيك، المجر، أستراليا، ليتوانيا، رواندا، سلوفينيا، فنزويلا، الإكوادور، ودبلوماسيين من سفارات المغرب، أوكرانيا، ليبيريا، البحرين، شيلى.