دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي، في جدة، مساء الأربعاء، مع عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي عن ولاية نيوجيرسي بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور كوري بوكر والوفد المرافق له، علاقات التعاون بين البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أنه "جرى خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك".

وبحسب الوكالة، فقد "حضر الاستقبال الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني السعودي، الدكتور مساعد بن محمد العيبان".

فيما حضر من الجانب الأمريكي، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة مايكل راتني وعدد من المسؤولين.

وفي الوقت نفسه، تلقّى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله مساء الأربعاء، اتصالاً هاتفياً، من نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن. وجرى خلال الاتصال استعراض المستجدات على الساحة الإقليمية، وعلى رأسها التطورات في قطاع غزة، والسودان، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأمير محمد بن سلمان الخارجية الأمريكية العنف بالسودان جدة غزة

إقرأ أيضاً:

ابن سلمان في واشنطن.. صفقات التريليون وF-35 تكرّس تبعية السعودية

الثورة نت| تقرير – هاشم الأهنومي

زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى واشنطن تحمل أكثر من مجرد طابع رسمي، فهي محطة استراتيجية تكشف بوضوح عمق التبعية الاقتصادية والعسكرية للمملكة للولايات المتحدة، ومدى تسخير الثروات السعودية لدعم النفوذ الأمريكي في المنطقة.

تأتي هذه الزيارة بعد غياب ثماني سنوات عن العاصمة الأمريكية، وسط استقبال رسمي رفيع المستوى من البيت الأبيض، في مشهد يعكس شراكة مريبة بين الرياض وواشنطن على حساب السيادة الوطنية والاستقلال السياسي العربي.

صفقات التريليون.. استثمار سعودي لخدمة الاقتصاد الأمريكي

الولايات المتحدة أعلنت أن السعودية رفعت التزاماتها الاستثمارية داخل أمريكا إلى تريليون دولار، بعد أن كانت 600 مليار فقط، في خطوة غير مسبوقة تُظهر تسخير ثروات المملكة لتعزيز الاقتصاد الأمريكي.. هذه الصفقات لا تقتصر على الاستثمار المالي، بل تتداخل مع السياسة والنفوذ العسكري، حيث تتضمن عقودًا ضخمة لشراء أسلحة متقدمة تشمل طائرات F-35، بالإضافة إلى منظومات دفاعية ودبابات ومعدات عسكرية متعددة.

’’ F-35’’ والسيطرة الأمريكية.. القوة السعودية تحت الوصاية

تأتي صفقات F-35 ضمن استراتيجية أمريكية محكمة لضمان التفوق النوعي للعدو الإسرائيلي، وإبقاء القوة العسكرية السعودية تحت رقابة واشنطن الكاملة.. فحتى حين تتسلم الرياض الطائرات، فإن البرمجيات والأنظمة الاستخبارية والخدمات اللوجستية تظل تحت السيطرة الأمريكية، مما يجعل أي قدرة هجومية أو دفاعية سعودية رهينة بالمصالح الأمريكية، ويؤكد أن الأمن السعودي مرتبط بالسياسات الأمريكية وليس باستقلال القرار الوطني.

السعودية تحت مرمى النفوذ الأمريكي

زيارة ابن سلمان لا تتوقف عند المال والسلاح، بل ترتبط بالاستراتيجية الأمريكية لتوسيع نفوذها في المنطقة.. الولايات المتحدة تعتمد على السعودية لتنفيذ مشاريع إعادة رسم موازين القوى الإقليمية وفق مصالحها، بما في ذلك دفع بعض الدول العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتعزيز حضورها في ملفات المنطقة الحيوية، على حساب استقلال القرار العربي والسيادة الوطنية.

التداخل بين المصالح الاقتصادية والسياسية

زيارة ابن سلمان تشهد أيضًا تداخلًا بين المصالح التجارية والعلاقات السياسية، حيث يمتلك الرئيس الأمريكي وعائلته استثمارات ضخمة في مشاريع سعودية وإقليمية، ما يوضح أن الصفقات والزيارة ليست مجرد تبادل سياسي، بل أداة لتعزيز نفوذ واشنطن من خلال مصالحها الاقتصادية الشخصية، في إطار يعكس تبعية الرياض الكاملة للسياسات الأمريكية.

دروس التاريخ.. التبعية المتكررة

التجربة السابقة لصفقة الأواكس في الثمانينيات تكرّرت اليوم، حيث سلمت السعودية المعدات الأساسية دون القدرة على التحكم بالأنظمة الاستخبارية، مؤكدة أن أي صفقة أمريكية كبيرة تأتي دومًا ضمن إطار خدمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وليس لأمن المملكة أو استقلال القرار العربي.

بين التبعية والهيمنة.. السعودية بوابة الوصاية

بين استثمارات التريليون والصفقات العسكرية الضخمة، وبين مشاريع التطبيع والتدخل في المنطقة، تتكشف الصورة بوضوح: السعودية أداة تنفيذية للوصاية الأمريكية، تُوظف ثرواتها وقرارها السياسي لخدمة مصالح واشنطن، بينما تظل المصالح الأمريكية والإسرائيلية في صميم أي تحرك سعودي.. هذه الزيارة، بلا شك، تؤكد استمرار تمرير سياسات تُعيد رسم المشهد العربي وفق أجندات الخارج، على حساب السيادة الوطنية ومصالح شعوب الأمة.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية أوكرانيا: محادثات السلام مع الولايات المتحدة بداية جيدة
  • بدء اجتماع بين الوفدين الأوكراني والأمريكي في الولايات المتحدة بشأن خطة إنهاء الحرب
  • حزمة تسهيلات ضريبية.. السيسي يعقد اجتماعًا مهمًا مع رئيس الوزراء ووزير المالية
  • الملك المستقبلي.. ترامب ينشر صورة تجمعه بولي العهد السعودي في واشنطن
  • ملك السعودية المستقبلي.. ترامب ينشر صورة مع محمد بن سلمان وميلانيا ويعلق
  • ابن سلمان في واشنطن.. صفقات التريليون وF-35 تكرّس تبعية السعودية
  • ترامب يعيد فتح ملف إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب داخل الولايات المتحدة
  • السعودية تجري تدريبات عسكرية متقدمة في الولايات المتحدة
  • في اتصال هاتفي بينهما.. ترامب ومادورو يبحثان إمكانية عقد اجتماع في الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية الأمريكي يغيب عن اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو