قال المحلل السياسي كامل المرعاش، إن تراشق التصريحات والبيانات من رد فعل البعثة الأممية حول خارطة طريق مجلس النواب مع مجلس الدولة حول تشكيل خارطة طريق جديدة.

واعتبر المرعاش أن واقعياً ما يعنيه المبعوث الأممي هو السفير الأمريكي والسفيرة البريطانية وربما السفير التركي خاصة أن عبد الله باتيلي لا يعمل بعقلية المحايد والمهني والدبلوماسي التابع للأمم المتحدة وإنما يعمل في إطار ما يحدد له من استراتيجيات.

ويعتقد أن استراتيجية الولايات المتحدة تتمثل بالحفاظ بأي ثمن على الحكومة المنتهية، وعدم السماح بتغير الحكومة لارتباط ذلك بمصالحها واستمرارية حكومة الدبيبة تعني استمرارية الدولة الفاشلة والنهب وفقدان السياسة الليبية.

وأضاف المرعاش أن الثلاث عناصر من صلب استراتيجية أمريكا التي لم تتغير بعد بالتالي تصريحات باتيلي أحياناً القوية والأخرى اللينية تأتي في إطار هذه الاستراتيجية التي لا يستطيع المبعوث الخروج عن الإطار الذي حدد له.

وأوضح أنه لا المبعوث الأممي ولا الأمم المتحدة معنية بتوحيد واستقرار ليبيا أو توحيد صف الليبيين و الأطراف المتنازعة في ليبيا هذه الدول تعمل على زعزعة الاستقرار في ليبيا، ومن ثم يسهل عليها الهيمنة، السفراء الغربيين وبالتحديد السفير الامريكي والبريطاني والسفير التركي والفرنسي والمالطي كلهم لديهم تواصل مباشر مع زعماء المليشيات الذين يسيطرون على طرابلس ويستقبلونهم في مكاتبهم ويسهلون لهم تنقلاتهم حتى عبر الخارج ويعطونهم التأشيرات اللازمة للخروج.

وأشار إلى أن المبعوث الأممي عندما يجد أي فرصة للتوافق الليبيين سيأتي بأي ذريعة لإفشالها وأول خطوة للانتخابات هي إزاحة حكومة عبد الحميد الدبيبة لأنها إن استمرت يعني ذلك بقاء الفوضى والنهب.

واعتبر المرعاش أن المسار السياسي الأقل أهمية والأكثر سهولة إن أراد المجتمع الدولي المضي قدماً لاستقرار ليبيا، لافتاً إلى أن الاستقرار في ليبيا يعني شيء مختلف عن الاستقرار الذي تريده الولايات المتحدة فليبيا تريد جيش وسيادة واحده.

ورأى أن المسار الانتخابي والتشريعي أحد العناصر المهمة لاكتمال العملية الانتخابية وتشكيل حكومة محايدة تحكم ليبيا وذات موعد محدد تشرف على الانتخابات وتكون فيها نزاهة وإبعاد للمليشيات وأي أطراف تملك قوة على الأرض.

المصدر: قناة ليبيا الحدث

كلمات دلالية: المبعوث الأممی

إقرأ أيضاً:

حكومة شرق ليبيا تهدد بوقف الإنتاج عقب اقتحام مزعوم لـمؤسسة النفط في طرابلس

طالبت حكومة الشرق الليبي المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد بفتح تحقيق موسع في الاعتداء على مقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس، وملاحقة وضبط المعتدين، مهددة بأنها قد تتخذ إجراءات احترازية من بينها إعلان القوة القاهرة على حقول النفط.

وقالت الحكومة، في بيان عبر صفحتها على «فيسبوك»، إنها تابعت واقعة "الاعتداء على المؤسسة الوطنية للنفط"، وتدين الاعتداء على مكتب رئيس مجلس إدارة المؤسسة وتهديد وترهيب موظفيها باستعمال السلاح".

وأكدت حكومة حماد أن "مثل هذه الاعتداءات المتكررة على مؤسسات الدولة، خاصة المؤسسات النفطية من قبل المجموعات المسلحة المدعومة من الحكومة منتهية الولاية، تشكل خطرا كبيرا على قطاع النفط، وعلى أموال وقوت الليبيين بشكل عام، وتقوض جميع فرص توحيد المؤسسات العامة خاصة السيادية منها".


وأضافت أن "المجموعات المسلحة أجبرت المؤسسة على إصدار بيان ينفي حصول الواقعة، والتي حصلت على مرأى ومسمع الكثيرين من الموظفين".

وقالت الحكومة إنها "إزاء هذه الاعتداءات المتكررة على المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها، فإن الحكومة الليبية قد تضطر لاتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير الاحترازية، ومن بينها إعلان حالة القوة القاهرة على الحقول والموانئ النفطية، أو اتخاذ قرارها بنقل مقر المؤسسة الوطنية للنفط مؤقتا لإحدى المدن الآمنة مثل مدينة راس لانوف أو البريقة أو غيرها من المدن".

وفي وقت سابق الأربعاء، أفاد مصدر بالمؤسسة الوطنية للنفط بأن مجموعة مسلحة اقتحمت، الأربعاء، مبنى المؤسسة في طرابلس، وسيطرت على أجزاء منه.


لاحقا نفت مؤسسة النفط الاقتحام، مضيفة أن ما جرى "لا يتعدى كونه خلافًا شخصيًا محدودًا وقع في منطقة الاستقبال".

من جهتها، نفت حكومة طرابلس، المعترف بها دوليا حادثة الاقتحام، ونشرت تسجيل فيديو لمقر المؤسسة الوطنية للنفط وكتبت تعليقا قالت فيه: "تفنيدا لما تم تداوله بشأن اقتحام مقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس.. كاميرا منصة حكومتنا ترصد الأجواء في محيط المؤسسة وداخلها، حيث أظهرت استقرار الأوضاع وعدم وجود أي مؤشرات على وقوع اقتحام أو اضطرابات أمنية".


مقالات مشابهة

  • الأمين العام الأممي يكرم جنديا مغربيا من القوات المسلحة الملكية بذل حياته ضمن قوات حفظ السلام
  • حكومة الاستقرار تستورد أغنامًا لتوفير الأضاحي بأسعار رمزية للمواطنين
  • عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة
  • المشاط تلتقي المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر
  • ما رسائل ودلالات افتتاح مقر إقامة السفير الأميركي في دمشق؟
  • المقرر الأممي: إسرائيل تمنع الأمم المتحدة من إيصال المساعدات إلى غزة
  • بوشناف: ليبيا تتجه نحو الاستقرار.. وروسيا شريك أساسي في الحل
  • حكومة الاستقرار تلوّح بإعلان القوة القاهرة بعد هجوم على مقر مؤسسة النفط
  • بعد 14 عاما من القطيعة.. المبعوث الأمريكي يفتتح دار السفير بدمشق
  • حكومة شرق ليبيا تهدد بوقف الإنتاج عقب اقتحام مزعوم لـمؤسسة النفط في طرابلس