الشبيبة - العمانية 


بدأت اليوم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أعمال ملتقى جوائز مسقط للفرص الاستثمارية السياحية والسياحة الرياضية والسياحة العقارية في سلطنة عُمان، تنظمه غرفة تجارة وصناعة عُمان بمشاركة واسعة من المستثمرين ورجال الأعمال من داخل سلطنة عُمان وخارجها ويستمر لمدة يومين.

واستعرض الملتقى فرص الاستثمار في المشروعات السياحية والسياحة الرياضية من قِبل وزارة التراث والسياحة ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزارة الثقافة والرياضة والشباب وشركة أساس ومدينة خزائن الاقتصادية، كما تضمن عرضًا مرئيًّا لمنصة "مأمون" للتمويل الجماعي ونموذج مشروع قمم في جبل شمس وعرضًا مرئيًّا آخر لمشروع سياحي.

رعى حفل افتتاح الملتقى معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة الذي أكد على أهمية هذا الملتقى ضمن سلسلة من الملتقيات التي من شأنها استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع السياحي والممكنات القائمة والحوافز لهذا القطاع.

وقال معاليه إن القطاع السياحي في سلطنة عُمان شهد نموًّا خلال الفترة القصيرة الماضية وحقق نتائج جيدة في مجال تدفق السياح، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال العام القادم افتتاح عدد من المشروعات السياحية الجديدة وتطوير برنامج الترويج واستعراض فرص استثمارية متعددة في هذا القطاع.

من جانبه أوضح سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان أن تنظيم هذا الملتقى يأتي من منطلق حرص الغرفة للعمل مع القطاع العام لتطوير وتحسين البنية الأساسية السياحية والاستثمارية وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في هذا المجال.

وأضاف سعادته أن غرفة تجارة وصناعة عُمان تهدف من خلال لجانها القطاعية إلى إقامة أنشطة وفعاليات اقتصادية لرفد الاقتصاد وترويج الاستثمار ورسم الاستراتيجيات الهادفة إلى دعم التوجهات والمرتكزات التي من شأنها تعزيز القطاع السياحي المحلي واستقطاب المستثمرين لتأسيس مشروعات استثمارية اقتصادية بارزة في هذا القطاع بمختلف مجالاته.

من جهتها أشارت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية عضوة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيسة لجنة السياحة بالغرفة إلى أن نسبة مساهمة القطاع السياحي العُماني في الناتج المحلي الإجمالي وصلت إلى 3 بالمائة في العام الماضي ونمو في عدد السياح إلى 2.9 مليون سائح؛ بمعدل نمو 348 بالمائة مقارنة بعام 2021، ومن المتوقع أن يبلغ عدد السياح هذا العام نحو 3.5 مليون سائح، مؤكدة أن هذا الارتفاع الملحوظ يأتي في ظل مبادرات حكومية لتحفيز القطاع السياحي كإعفاء المواطنين في 103 دول من تأشيرات الدخول للإقامة حتى 14 يومًا.

وقالت رئيسة لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عُمان إن سلطنة عُمان تعد وجهة سياحية فريدة وتتمتع بإمكانات هائلة لجذب السياح الباحثين عن العلاج والاسترخاء، وتسعى إلى تعزيز هذا القطاع من خلال توفير فرص شراكة لاستثمار وتطوير منشآت طبية ومصحات علاجية متطورة وتوفير الخدمات في هذا المجال، بالإضافة إلى الاهتمام بقطاع السياحة الرياضية واستغلال المناظر الطبيعية والمواقع المميزة لتنظيم الفعاليات الرياضية الدولية والمحلية، مشيرة إلى أن هناك طلبًا متزايدًا على تملك المنشآت السكنية في المجمعات السياحية وتعمل الغرفة على تشجيع المستثمرين للاستثمار في هذا القطاع والاستفادة من الفرص الواعدة لتطوير مشروعات سياحية تلبي احتياجات الزوار والمواطنين.

وبينت ساجدة بنت راشد الغيثية مدير عام مساعد بمركز خدمات الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن تنظيم الملتقى والمعرض المصاحب له يأتي تأكيدًا لأهمية تكاملية أدوار مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص المعنية بالاستثمار في تسهيل إجراءات بيئة الأعمال وتعزيز بيئة الاستثمار بما يتناسب مع متطلبات ومقتضيات المرحلة الحالية، مشيرة إلى أن سلطنة عُمان تقدم العديد من الحوافز والتسهيلات لجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، كما أن قانون استثمار رأس المال الأجنبي قد حدد حوافز وضمانات للمستثمر الأجنبي، منها السماح بالتملك الأجنبي للمشروعات بنسبة تصل إلى 100 بالمائة؜ والإعفاء من شرط الحد الأدنى لرأس المال وغيرها من الامتيازات.

وشهد الملتقى تقديم عدد من العروض المرئية حول الفرص الاستثمارية السياحية، وعقد لقاءات ثنائية بين المستثمرين والشركات لاستعراض الفرص المتاحة من قبل المشاركين، كما تم تكريم رواد الاستثمار السياحي والعقاري بسلطنة عُمان.

ويشارك في المعرض المصاحب للملتقى عدد كبير من الشركات الصغيرة والمتوسطة العُمانية المتخصصة في مجالات السياحة الرياضية والمغامرات والترفية وعدد من الشركات من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن مختلف الدول العربية، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من الشركات الروسية والتايلاندية المتخصصة في توريد مستلزمات الفنادق والمنتجعات السياحية.

المصدر: الشبيبة

كلمات دلالية: القطاع السیاحی هذا القطاع إلى أن فی هذا

إقرأ أيضاً:

نجاح عملية إكثار وتوطين النمور العربية في سلطنة عمان

العُمانية: نجح شؤون البلاط السُّلطاني في إكثار عددٍ من النمور العربية وحمايتها من الانقراض، وذلك من خلال توفير العناية الصحية والتغذية الجيدة والبيئة المناسبة لتكاثرها.

وتعد أنثى النمر العربي "المُزن" من أبرز مواليد مركز توليد الحيوانات البرية، حيث تبلغ من العمر حوالي عامين ونصف، وهي بحالة صحية ممتازة بعد أن لقيت المتابعة الحثيثة من المختصين بمركز توليد الحيوانات البرية التابع للمديرية العامة للخدمات البيطرية بشؤون البلاط السُّلطاني، كما تمكّن المركز من إكثار ورعاية نمرين آخرين ذكر وأنثى تجاوزا عمر الثلاثة أشهر.

ويخضع النمر العربي للعناية بشكل أكبر خلال أشهره الأولى كونها تُعَدُّ مرحلة حرجة تتعرض فيها العديد من مواليد النمور لمخاطر النفوق، إضافةً إلى احتمالية رفض الأم لرعاية صغارها، وقد نجح المركز في التدخل المبكر لإنقاذ هذه النمور ورعايتها وضمان استقرار حالتها الصحية.

ويقوم المركز برعاية عدد من النمور العربية التي يعود أصلها إلى جبل سمحان بمحافظة ظفار؛ بهدف إكثارها وحمايتها من الانقراض ثم إعادة توطينها مجددًا في الطبيعة، وذلك بعد التأكد من قدرتها على البقاء والتكاثر، كما يتبادل المركز الخبرات والمعرفة والبحوث العلميّة مع مراكز الإكثار في المنطقة.

يُذكر أن المركز يقوم أيضًا برعاية وإكثار أنواع مختلفة من الحيوانات المنتمية للبيئة العُمانية مثل الغزال العربي والطهر العربي والنمر العربي وغيرها من الحيوانات البرية.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تشارك في مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر
  • وفد الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال يزور بيروت لبحث فرص الاستثمار وتعزيز التعاون المشترك
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • محافظة مسقط تحتفي بختام المرحلة الثانية من مسابقة الأندية للإبداع الثقافي
  • "التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك بفندق ماندارين أورينتال
  • بالسلام الجمهوري ومشاركة النائب أبو العينين .. انطلاق فعاليات مؤتمر حزب الجبهة الوطنية بالجيزة
  • انطلاق مؤتمر «حل الدولتين» في نيويورك برعاية المملكة ومشاركة فرنسية
  • "التراث والسياحة" تفتتح ركن النيازك في مسقط
  • نجاح عملية إكثار وتوطين النمور العربية في سلطنة عمان