كشف رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر اليوم الجمعة عن أعضاء حكومته الجديدة، وذلك غداة الفوز الساحق الذي حققه حزب العمال واضعا نهاية لـ14 عاما من حكم المحافظين.

وقد عُيّن ديفيد لامي وزيرا للخارجية، في حين تولت أنجيلا راينر منصب نائبة رئيس الوزراء.

وتولت رايتشل ريفز حقيبة المالية كأول امرأة تتولى هذا المنصب منذ إنشائه قبل 800 عام، وتولى جون هيلي حقيبة الدفاع، في حين أسندت حقيبة الداخلية لإيفيت كوبر.

وفي وقت سابق اليوم، كلف الملك تشارلز الثالث رسميا زعيم حزب العمال كير ستارمر بتشكيل حكومة جديدة.

ونشر قصر باكنغهام صورة تظهر الملك مصافحا ستارمر، وقبل ذلك وافق الملك على استقالة ريشي سوناك رئيس الوزراء المنتهية ولايته وزعيم حزب المحافظين.

وعقب تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة تعهد رئيس الوزراء البريطاني الجديد بتوحيد المملكة المتحدة وإعادة بنائها، وإحداث التغييرات التي وعد بها حزب العمال خلال حملته الانتخابية.

وفي كلمة أثناء وصوله إلى مقر رئاسة الوزراء بعد تكليفه رسميا بتشكيل الحكومة قال ستارمر إن هناك حاجة لمعالجة انعدام الثقة في السياسة من خلال الأفعال.

وأضاف ستارمر أن "الشعب صوّت من أجل التغيير وعودة حزب العمال إلى الحكم".

وكان سوناك قد أعلن استقالته من رئاسة الوزراء وزعامة حزب المحافظين، وقال إنه يتحمل المسؤولية الكاملة إزاء الخسارة الكبيرة في الانتخابات.

وقال سوناك -الذي احتفظ بمقعده البرلماني في ريتشموند بشمال إنجلترا- إنه اتصل بمنافسه زعيم حزب العمال كير ستارمر لتهنئته بفوز حزبه في الانتخابات.

توزيع المقاعد

ووفقا للنتائج شبه النهائية، سيحصل حزب العمال (يسار وسط) على 412 مقعدا من أصل 650 مقعدا في مجلس العموم، متقدما بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصتهم بـ121 مقعدا، في أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ مطلع القرن الـ20.

أما حزب الديمقراطيين الليبراليين (وسط) فسيحصل في البرلمان المقبل على 61 نائبا.

بدوره، حقق حزب "إصلاح بريطانيا" المناهض للمهاجرين نتيجة أفضل من المتوقع بحصوله على 13 مقعدا نيابيا، حسب الاستطلاع.

وفتحت هذه النتيجة الباب أمام حزب العمال لتشكيل حكومة، في حين أنها تمثل هزيمة مدوية للمحافظين الذين تقلصت حصتهم من 365 نائبا انتخبوا قبل 5 سنوات إلى 121 نائبا فقط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات رئیس الوزراء حزب العمال

إقرأ أيضاً:

الدولار الواحد تجاوز عتبة الـ 2700 ريال: حكومة المرتزقة تفرض جرعة سعرية جديدة في المشتقات النفطية

 

تتفاقم المعاناة الإنسانية والمعيشية في المحافظات المحتلة يوما بعد آخر جراء ما يعيشه المواطن من أزمات اقتصادية خانقة ضاعف حدتها الانهيار المستمر للعملة المحلية والجرعات السعرية القاتلة التي فرضتها حكومة المرتزقة خلال اليومين الماضيين بصورة مريبة ومفاجئة ألقت بثقلها على معاناة المواطن وأثقلت كاهله.

الثورة / مصطفى المنتصر

وتعاني محافظة عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة ، من أزمة غاز بعد وصول سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء إلى قرابة 13 ألف ريال يمني بالإضافة إلى الجرعة السعرية القاتلة التي فرضتها حكومة المرتزقة في عدن ،في أسعار المشتقات النفطية الأسبوع الماضي ، الأمر الذي أثار غضبا شعبيا واسعا في ظل الانهيار المتسارع للعملة المحلية وتدهور الأوضاع المعيشية في المحافظات الجنوبية.
وبحسب التسعيرة الجديدة، فقد بلغ سعر لتر البنزين المستورد 1795 ريالاً، أي ما يعادل 35,900 ريال للعبوة سعة 20 لترًا، فيما بلغ سعر البنزين المحسن 1495 ريالًا للتر، أي 29,900 ريال للعبوة، وارتفع سعر لتر الديزل إلى 1700 ريال أي 34,000 ريال للعبوة ، هذا الارتفاع في أسعار الوقود جاء بالتزامن مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة عدن، حيث تصل ساعات الانقطاع إلى 17 ساعة في اليوم.
يأتي ذلك، في ظل أزمة اقتصادية هائلة تشهدها عدن ومختلف المناطق المحتلة الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي والمليشيات التابعة له في الوقت الذي بلغت قيمة الريال اليمني 2700 ريال مقابل الدولار الواحد
ويرى مراقبون أن ما يحدث ليس مجرد ركود مؤقت، بل انعكاس لانهيار اقتصادي شامل أفقد المواطن أبسط حقوقه المعيشية وجعلها صعبة المنال في الوقت الذي يعيش مرتزقة الاحتلال في حالة من التخمة والرفاهية المطلقة في مختلف عواصم ودول العالم .
في المقابل، تواصل حكومة المرتزقة التابعة للمحتل إطلاق وعودها المتكررة بإصلاحات اقتصادية قادمة، لكن الواقع على الأرض يؤكد أن هذه التصريحات لم تلامس وجع الناس، وظلت مجرد حبر على ورق، في وقت يتصاعد فيه الغضب الشعبي من السياسات الفاشلة والصمت الرسمي المريب تجاه معاناة الملايين من أبناء المدينة.

مقالات مشابهة

  • تيتيه: اجتماع برلين يشكل نقلة نحو إطلاق عملية سياسية جامعة في ليبيا
  • لبنان يوجه تحذيرًا للجماعات المسلحة: لا جرّ البلاد إلى حرب جديدة
  • بن عطية: كل وزراء العالم فسادهم مسؤولية رئيس الحكومة إلا “حكومة 11 إلا ربع”
  • بسبب رحلة جنيف.. القصة الكاملة لاتهام رئيس اتحاد العمال بإهدار المال العام
  • بريطانيا: لم نشارك في الضربة على إيران وأُبلغنا مسبقًا بها
  • بريطانيا تدعم الهجوم الأمريكي على إيران.. لم نتورط فيه وتم إبلاغنا
  • رئيس الوزراء البريطاني يدعو إيران للعودة الى طاولة المفاوضات
  • رئيس وزراء بريطانيا: استقرار الشرق الأوسط «أولوية» وعلى إيران العودة لـ «المفاوضات»
  • رئيس الوزراء البريطاني: البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا خطيرا للأمن الدولي
  • الدولار الواحد تجاوز عتبة الـ 2700 ريال: حكومة المرتزقة تفرض جرعة سعرية جديدة في المشتقات النفطية