مسؤولة بالاتحاد الإفريقي تطالب بضرورة وقف الاقتتال بشكل فوري في السودان
تاريخ النشر: 6th, July 2024 GMT
أكدت سبشيوزا وانديرا، نائب رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي المعنية بالسودان، اليوم السبت، أن المؤتمر يهدف إلى إنهاء الأزمة في السودان وتقريب وجهات النظر بين السودانيين.
وأفادت خلال كلمته بمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية بمشاركة وزير الخارجية المصري، أن المؤتمر ينعقد في إطار رغبة دول جوار السودان والدول الصديقة من أجل إنهاء الأزمة، مشيرة إلى أن اللجنة تعمل بشكل حثيث من أجل إنهاء معاناة السودانيين.
وأضافت نائب رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي، أن التوترات في السودان أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف بينهم العديد من النساء والأطفال، وسوف تستمر اللجنة في عملها من أجل تقريب الرؤى لحل الأزمة، ووقف القتال في السودان بشكل فوري.
بدأ النزاع داخل السودان وتحديدًا في العاصمة «الخرطوم» بين القوات المسلحة برئاسة «عبد الفتاح البرهان» وبين ميليشيا الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي»، يوم السبت الموافق 15 أبريل 2023.
وحينها طالبت الدول العربية والغربية بإجلاء رعاياها من البلاد، حفاظًا على سلامتهم من هذا الصراع التي لم يعرف موعد إنتهائها، وبالفعل تم التنسيق مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي البرهان بتأمين مطار « مطار بورتسودان » واستقبال الطائرات لخروج الرعايا من السودان.
واتسع الصراع في العاصمة السودانية «الخرطوم، وأم درمان»، وبسبب الصراع والاشتباكات العنيفة المستمرة في السودان بين الميليشيا والقوات المسلحة، تم تهجير نحو 3 ملايين سوداني من بلادهم، ونزح أكثر من 2.4 مليون شخص داخل البلاد، وفر أكثر من 730 ألف شخص إلى البلاد المجاورة.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية: الحفاظ على المؤسسات هو ضمانة لحماية الدولة السودانية
مسؤولة أممية بالسودان: الحوار الشامل سيكون العامل المؤثر في صنع السلام
وزير الخارجية: مصر استقبلت آلاف السودانيين ويعيشون في بلدهم الثاني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر السودان الخرطوم وزير الخارجية الجيش السوداني أم درمان وزارة الخارجية المصرية اخبار السودان أخبار السودان جيش السودان وزير الخارجية المصري العاصمة السودانية أزمة السودان الدعم السريع مدينة أم درمان احداث السودان أحداث السودان ميليشيا الدعم السريع حرب السودان صراع السودان وزير خارجية مصر نزاع السودان حرب في السودان منطقة أم درمان اشتباكات أم درمان قصف أم درمان وزارة خارجية مصر بدر عبدالعاطي فی السودان
إقرأ أيضاً:
جذور الأزمة في ممارسة النشاط الحزبي في السودان
جذور الأزمة في ممارسة النشاط الحزبي في السودان …
استخدم هنا المصطلح المحبوب لدى الحركات ، جذور الأزمة ، ولكن بفهم مختلف واضح وملموس.
حين تدرس تاريخ السودان من 1900م حتى 1956م وتتدرج من مرحلة نشوء الجامعة الوطنية السودانية بديلا عن الجامعة الإسلامية العثمانية ثم تأسيس الأحزاب السودانية ، ستجد أنه نظرا لطبيعة الحكم الثنائي أو المشترك Condominium فإن الأحزاب ظلت تستقوى بالخارج المصري أو البريطاني.
وحتى حركة الخريجين وبعد ممانعة تبنت الإستقواء بأحد السيدين المستقويان بالخارج.
ثقافة الإستقواء بالخارج ترسخت كسلوك طبيعي ومقبول لمغالبة المنافس الداخلي لأن الخارج المصري نفسه لم يكن في بقايا وعي الجامعة الإسلامية العثمانية يعتبر أجنبيا.
وبعد رفع العلم يوم 1 يناير 1956م لم يتوقفوا لمراجعة الذات للتوافق على مفاهيم للمرحلة الجديدة تحرم وتجرم الإستقواء بالخارج.
لم يقدموا على هذه الخطوة الضرورية لأنها لم تكن أساسا في تفكيرهم ولا خيالهم فقد تشربوها باعتبارها مقبولة وشرعية ومن لوازم القوة والمغالبة.
وعلى ذلك الصراط المنحرف المعوج سارت جميع الأحزاب القديمة والجديدة والتنظيمات الجديدة وحركات الكفاح المسلح التي ظهرت والتي سوف تأتي.
لهذا فإن الدول التي نالت إستقلالها بفضل الكفاح المسلح الذي قدمت فيه مئات الآلاف من الشهداء كانت أفضل في مرحلة مابعد الإستقلال لأن وعيهم وثقافتهم في رفض الإستقواء بالمستعمر كانت تعتبر خيانة واضحة جزاؤها الإعدام أو النفي ، مثل الجزائر التي نفت عشرات الآلاف من الحركيين ، وفي نموذجنا السوداني إنعدم في ظل الثنائية والمدافعات السياسية السلمية غالبا هذا الوضح تحت ستار من الغبش.
فترة حكم المهدية 1883م – 1898م وبكل ما يثار حولها من انتقادات بسبب القسوة والفظاعات كانت واضحة جدا في رفض الإستقواء بالخارج حتى لو أدى ذلك إلى سقوطها كدولة ، وقد كان ، سقطت الدولة وبقيت الدعوة لأن الدعوة تستند إلى عقيدة.
أما السودان الذي يسعون لتشكيله اليوم في 2025م فهو سودان بلا عقيدة ، هلامي مائع للجميع على قدم المساواة ، وعلى مر التاريخ لا تجد دولة يجد فيها الجميع أنفسهم على قدم المساواة ولكن توجد دولة يجد فيها الجميع فرصتهم في الحياة الكريمة والحماية بينما تظل القوة الممسكة بزمام الأمور قوة صلبة تستند إلى عقيدة فتكون عصية على الإختراق والإختراق (النفاق) أعدى أعداء الدول والشعوب.
#كمال_حامد ????