القدس-«أ.ف.ب»: بعد تسعة أشهر من الانتظار المضني ومن الآمال المتبخّرة، تبدي عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة تفاؤلا حذرا إزاء الإعلان عن مناقشات من شأنها أن تفضي إلى الإفراج عنهم. ومؤخرا أصدرت إسرائيل وحركة حماس مواقف تفيد باستئناف مفاوضات غير مباشرة بشأن وقف لإطلاق النار، على الرغم من وجود نقاط خلافية ما زال يتعين تذليلها.

في هذا الأسبوع قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت لعائلات أسرى محتجزين في غزة «نحن أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق». «لدي آمال كبيرة بإمكان التوصل لهذا الاتفاق».

وقريبتها كارمل غات محتجزة في غزة منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على أراضي إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وتصر ديكمان على التفاؤل، على الرغم من أن آمالها سبق أن تبخّرت: ففي نوفمبر كانت تعد عشاء على شرف قريبتها التي كان يُفترض أن يتم الإفراج عنها خلال هدنة لمدة أسبوع.

ففي هدنة استمرّت أسبوعا أُفرج عن زوجة شقيقها، بينما كان اسم كارمل يرد في قائمة المقرر الإفراج عنهم في اليوم الثامن، وفق ما تروي ديكمان.

لكن الهدنة التي أفضت إلى الإفراج عن 105 أسرى مقابل إطلاق سراح 240 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، انتهت في اليوم السابع.

وقالت ديكمان «على حكوم إسرائيل أن تدرك أن الأهم حاليا إعادة الأسرى».

ومن بين 251 شخصا تم أسرهم خلال الهجوم، ما زال 116 أسيرا في غزة، بينهم 42 لقوا حتفهم، حسب الجيش الإسرائيلي.

وفيما يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن فك الأسرى هو من ضمن الأولويات، لكنّه يعارض التوصل لاتفاق معتبرا أن هذا الأمر سيمكّن حماس من الصمود.

وتقول عائلات أسرى بدأ صبرها ينفد، إنها منهكة من جراء اضطرارها للتشديد مرارا وتكرارا على أن حياتهم أغلى من أي انتصار عسكري.

وقال إيلون دلال الذي وقع ابنه في الأسر جي جلبوع دلال «نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار الآن وإلى اتفاق مع حماس لاحقا».

وفي الأشهر الأخيرة، أشارت نتائج استطلاعات للرأي إلى أن غالبية كبيرة من المستطلَعين تعتبر أن الأولوية يجب أن تكون لإعادة الأسرى وليس لانتصار عسكري على حماس.

ولم تفض لا الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر ولا القصف العنيف لغزة الذي دمّر وشرّد سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى القضاء على حماس .

ولاحظ أندرياس كريغ المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في كلية كينغ اللندنية أن «استمرار الحرب بالحدة نفسها يزيد احتمالات مقتل أسرى إسرائيليين»، في حين تؤكد حماس مقتل عدد من الأسرى بضربات إسرائيلية.

وتواصل عائلات الأسرى ممارسة ضغوط على السلطات، وتنظّم تظاهرات كل أسبوع وتنشر صور الأسرى في كل مكان، من مطار تل أبيب إلى المراكز التجارية مرورا بمحطات توقف حافلات الركاب.

لكن هامش المناورة لدى نتانياهو مقيّد بمواقف حلفائه اليمينيين المتطرفين الذين هدّدوا بالانسحاب من الائتلاف في حال توقّفت الحرب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

برلمانيون يقيمون “ولائم الحج” بعد عودتهم من أداء المناسك

زنقة 20 | الرباط

علم موقع Rue20 ، أن عدادًا من النواب البرلمانيين و منهم رؤساء فرق عادوا مؤخرا من الديار المقدسة بعد أدائهم مناسك الحج.

و كان رؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية قد توصلوا ببطاقات الحج التي تندرج في مايسمى “حج المجاملة” و التي يتم توزيعها على أعضاء الفرق النيابية.

و بحسب ما بلغ إلى علم الموقع ، فإن عددا من النواب وجهوا دعوات إلى اقربائهم و أصدقائهم لحضور ولائم سيقيمونها بمناسبة عودتهم من الديار المقدسة بعد أداء مناسك الحج.

و في هذا الصدد تسائلت مصادر إن كان هؤلاء البرلمانيين سيحترمون قرار تفادي ذبح الأغنام و الأبقار ، في إطار التوجيه الملكي للحفاظ على القطيع الوطني.

و يستغل عدد آخر من النواب انعقاد الجلسة الأسبوعية لتفريق هدايا الحج على زملائهم و موظفي المجلس.

مقالات مشابهة

  • برلمانيون يقيمون “ولائم الحج” بعد عودتهم من أداء المناسك
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال عناصر من حماس في سوريا
  • تقدم حذر في مفاوضات الأسرى.. حماس تطلب ضمانات وإسرائيل تماطل
  • نـ.تنياهو: سنعيد كافة المحتجزين من غـ.زة وسنقوض حكم حـ.ماس
  • السياحة في الكيان الإسرائيلي تنهار .. والمطارات تفقد حيويتها
  • ‏الجيش الإسرائيلي: مقتل قيادي مسلح في إحدى قرى الضفة الغربية واعتقال اثنين آخرين
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر: إسرائيل عملت على صياغة ردها على مقترحات الوسطاء المعدلة ونُقِلت إلى حماس
  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل أكثر من 10 فلسطينيين وجرح العشرات برصاص إسرائيلي قرب مركز للمساعدات وسط قطاع غزة
  • عائلات الأسرى : لدينا اتفاق جاهز ويمكن لـ نتنياهو توقيعه غدا
  • نتنياهو: هناك تقدّم في مفاوضات الأسرى