الثورة نت:
2025-07-05@03:25:50 GMT

عوداً على بدء .. حرب المصطلحات وإبادة غزة

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

يعمل الإعلام الصهيوني والإجرام والإبادة الجماعية لأهل غزة بشكل متناسق ومترابط من أجل طمس الحقائق وتسويق الأكاذيب وتسوية ما يجرى على أرض الواقع خدمة للصهيونية العالمية، والحلف الصليبي الجديد، ومن هذه المصطلحات المضللة حرب غزة، الحرب لا تكون الا بين فريقين وطرفين، وهنا نجد أن الجيش الإسرائيلي يدمر المستشفيات والمخيمات والمدارس والبيوت وغيرها من الأعيان المدنية التي لا شأن لها بالحرب، حتى المقاومة لا تستطيع المواجهة بل تعتمد على الكمائن وغيرها، وأقرب وصف المشهد هو ما قاله المفكر اليهودي- نعوم شموسكي أنها جرائم قتل للمدنيين والعزل من أطفال ونساء وغيرهم ممن ليس لهم دخل في المواجهة ولا يمكن وصفها بأنها حرب.

ولذلك فإن سعي المحكمة الدولية لوصف فعل المقاومة بأنه جريمة هو وصف لا يتفق مع أبسط أبجديات القانون والقضاء، ويدل على التحيز والمحاباة للمجرمين الصهاينة، حتى وإن استطاعت أسر الجنود وجعلتهم رهن المقايضة وتحقيق مكاسب سياسية وواقعية، فكيف تساوي المحكمة بين جيش يمتلك أحدث وأفتك الأسلحة ويستخدمها ضد العزل والذين لا يجدون ما يدافعون به عن أنفسهم من قصف الطائرات والدبابات والقنابل حتى الملاجئ لا يجدونها، وأما بيوتهم فهي معرضة للتدمير، إما بالصواريخ أو القنابل أو بالتفجير بواسطة القوات الصهيونية.
أحد حاخاة اليهود- يستغرب من استجابة الله لدعاء المسلمين مع أنهم يتبعون دينا مزيفا، ويعترف بأن اليهود يعبدون نفس الإله الذي يعبده المسلمون -ولكن دينهم مزيف، والدين المزيف هو الذي يضعه الكهنة والحاخامات، أما الدين الذي لا يمكن لأحد أن يزيد فيه أو يغير هو الدين الحق، وهو ما يتفق عليه علماء الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها- باستثناء تصريح- عبدالرحمن السديس- أن فريضة الحج هي لإمام المسلمين وإذا قال حجوا فله ذلك، فهنا تجاوز لا يقره عقل ولا شرع، ومثل ذلك ما أصدرته حكومة الإمارات بتوجهاتها الجديدة- أن صلاة الجمعة لا تتجاوز عشر دقائق سعيا لمساواة صلاة المسلمين بالنصارى واليهود والهندوس.
الصلاة والدعاء مشكله عند اليهود وعند خدّام اليهود، كما صرح بذلك الصحفي الإسرائيلي ايدى كوهين (نحكم الشرق الأوسط الكبير من المحيط إلى الخليج، وحكامكم الطواغيت وولاتكم عبيد وخدام أوباش، يقدمون الطاعة عن يد وهم صاغرون). ويتساءل أحد اليهود، كيف يتعامل مع الله- حاشا الله سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا- أن المسلمين يصلون لله جيدا فيمنحهم النجاح ليسرقوا- فمن سرق فلسطين من أهلها وشردهم في أصقاع الأرض- ولا يقف عند ذلك بل- أن العرب والمسلمين يصلون لله للنجاح، ولايذاء اليهود، وقد نجحوا لأن الله إجاب دعاءهم فهل يحق لليهود – أن يقفوا أمام الله ويدعوه بأن يقبل دعاء اليهود ويتجاهل دعاء المسلمين، وكأنه سباق تسلح بينهم وبين المسلمين، وهنا ينسى اليهودي- أن من أهم قواعد الإيمان- العمل، وحتى في الدعاء. فالله سبحانه لا يقبل الدعاء إذا كان فيه اعتداء- كأن يكون دعاء بإثم أو قطيعة رحم، وهو يقبل ويجيب دعوة المضطر ولو كان كافرا- اذا كأن على حق ولمواجهة الظلم.
أما حاخام اليهود فمن خلال تأملاته فهو يرى أن الصلاة والدعاء لها تأثير-لديها قوة حتى عندما يقولها الأشرار، وعندما تكون الأسباب غير أخلاقية، أما عندما تكون صادقة وخالصة فهناك ما يسمى بالطاعة الروحية المظلمة، طاقة روحية لو كانت تنبع من الظلام، فلديها قوة فعلية) ولذلك فإن اليهود يعملون مع الخونة والعملاء من صهاينة العرب على تدمير مصادر القوة في تعاليم الدين الإسلامي من خلال إثارة الخلافات المذهبية والنعرات الطائفية اعتقادا منهم بأن مواجهة الإسلام لا تحسمها الجيوش العسكرية مهما امتلكت من أسلحة، ويعملون على تدمير المساجد ومحاربة كل جهد لتعليم مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وإفراغ الإسلام من مضامينه وجعله طقوسا فارغة لا معنى لها.
المسلمون وفقا لوجهة نظر حاخام اليهود لديهم صفات وقوى روحية لأنهم من ذرية إبراهيم ولديهم الدعاء لتحصيل أشياء سيئة، ولديهم قوة معينة للدعاء على الآخرين بالشر، ولديهم الاحتشام، والملاحظ هنا أن الحرب التي يشنها العملاء لإرضاء اليهود شاملة تدور رحاها في المساجد، محاربة لرفع الآذان، ومنع حلقات التدريس وسجن العلماء، وإتاحة المجال لدعاة السلطة وعلماء السوء الذين زرعتهم المخابرات الغربية سواء لخدمة اليهود أو لخدمة الغرب عامة، ومحاربة للأخلاق والمبادئ والقيم بنشر الرذيلة وفتح المحلات لبيع المحرمات، من خمور وقمار ومراقص وكباريهات وتبني المناهج الغربية، ومحاربة الأسرة والمجتمع والعمل على إفساد المرأة من خلال إباحة الاختلاط والاحتشام في خطوات متسارعة تقودها المؤسسات الرسمية وبتوجيهات منها.
ومن المؤسف حقاً أن يقوم بهذا العمل أناس من أبناء المجتمع الإسلامي عامة، ويصل الأمر إلى ما كشفته اعترافات بعض العاملين لحساب أمريكا الذين تم القبض عليهم (من أن مهمتهم كانت تجنيد الشباب لخدمة مشاريع الغرب، وبعضهم كان يذهب في رحلات خارجية ليعودوا وقد غسلت أفكارهم واستبدلت بأفكار الشذوذ وغيرها) وأن ذلك كان يتم سرا في مؤسسات تعليمية مصرح لها.
قوة المسلمين في إيمانهم، في عقيدتهم، في وضوح علاقتهم مع ربهم وخالقهم التي لا تحتاج إلى كاهن أو قسيس أو راهب أو حاخام بل أنها علاقة مباشرة تخضع للذله لله والتسليم والانقياد، وهي في ذات الوقت استعلاء على الإجرام والطغيان والفساد والانحراف، قال تعالى «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا» يكفي أن يتوضأ المسلم إذا لم بذنب أو قصر في معصية ويتوجه إلى محراب الصلاة يدعو ويتضرع، ويندم ويقلع عن الذنب، وإذا علم الله صدق التوبة وإخلاصها فإنه يغفر ويعفو، لكن من طبائعهم أنهم لا يريدون أن يكون هناك إيمان بالله بل أنهم يريدون أن يجعلوا المسلمين كفارا كما هم عليه، قال الله « وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً» وهذا حال المنافقين. أما أهل الكتاب فقه قال تعالى « وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

علماء المسلمين: الوقف الفوري لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين واجب ديني وإنساني

قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، "إن العلماء ومؤسسات الأمة الإسلامية مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الاضطلاع بدورهم الفاعل والمقدس في نصرة المظلومين ووقف الجرائم البشعة التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن النضال في سبيل حماية الأرواح ودفع الظلم من مقاصد الشريعة الإسلامية العظيمة".

وأوضح الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محمد الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن السكوت أو التخاذل أمام هذه الجرائم يعادل المشاركة في الظلم، ودعا أحرار العالم إلى التحرك العاجل لوضع حد لهذه الممارسات التي تجاوزت كل الحدود الإنسانية والقانونية.

وأضاف: "إن التكافل والتضامن الإنساني واجبان شرعيان يحتمان الوقوف صفًا واحدًا لإنقاذ الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا النضال هو واجب ديني عميق يتجسد في مقاصد الشريعة الإسلامية التي تحث على نصرة المظلوم ودفع الظلم."

وأشار الصلابي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم خلال عشرين شهراً أسلحة ثقيلة ضد المدنيين، مدمراً حياة الناس وجاعلاً إياهم يعتمدون على المساعدات الإنسانية، وأن الجيش الإسرائيلي لم يلتزم بأي معايير أخلاقية أو قانونية، مع إجراء تحقيقات داخلية صورية لا تعكس الحقيقة.

وشدد على ضرورة محاسبة الجنود والقادة الإسرائيليين في كل مكان وزمان، وليس فقط أمام محكمة لاهاي، معتبراً أن النظام الإسرائيلي الساعي للإبادة الجماعية غارق بأيديولوجيا تدميرية تجهل حجم صدمة العالم من أفعاله.

وأكد الصلابي أن عزل هذا النظام ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو التزام قانوني واضح على جميع الدول، مشيرًا إلى أن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية واضح في مطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال فورًا ودون قيد أو شرط.

ولفت الانتباه إلى أن إطلاق النار على فلسطينيين ينتظرون مساعدات لم يعد مجرد فعل صادم، بل هو عمل مهين ووحشي، وأشار إلى المسؤولية الدولية المشتركة، حيث تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية مباشرة عن هذه الجرائم إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا الصلابي علماء الأمة ومؤسساتها الدينية إلى دعم النضال المشروع وتحريك الضمائر، كما دعا أحرار العالم لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والدينية من أجل وضع حد فوري للحرب الظالمة التي تواجه الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الوقوف إلى جانب الحق والعدالة هو السبيل الوحيد لنشر السلام والكرامة في المنطقة.




وقتل الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الخميس، ما لا يقل عن 63 فلسطينيا بقطاع غزة، بينهم أطفال ونساء و31 من منتظري مساعدات إغاثية.

وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة أن عدد ضحايا مراكز توزيع المساعدات عبر الآلية الأمريكية ـ الإسرائيلية ارتفع إلى 640 شهيدا و4 آلاف و488 مصابا، منذ بدء العمل بها في 27 مايو/ أيار الماضي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 191 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.



مقالات مشابهة

  • محنة الإخوان المسلمين وإعادة الاستقرار للأمة
  • رئيس الشؤون الدينية يوجّه المسلمين وقاصدي الحرمين حول فضائل صيام يوم عاشوراء
  • مفتي عُمان يُهيب بجميع المسلمين للوقوف بحزم تجاه الجرائم الصهيونية في غزة
  • “علماء المسلمين” يدين اغتيال الشيخ حنتوس: استهداف للقرآن وأهله
  • رئيس جمعية علماء المسلمين الجزائريين يزور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
  • علماء المسلمين: الوقف الفوري لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين واجب ديني وإنساني
  • علماء وخطباء الضالع يؤكدون وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة
  • لقاء لعلماء وخطباء الضالع يؤكد وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة
  • وزير الأوقاف يجتمع بقيادات وزارة شئون المسلمين بالفلبين
  • مرصد الأزهر: دراسة بريطانية تحذر من تأثير كراهية المسلمين على التماسك المجتمعي