قال وزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد لامي، أن هناك ضغوطا تواجه حزب العمال لاتخاذ إجراء حول ما يتعلق بالحرب الإسرائيلية في غزة، موضحًا أنه يريد العودة إلى موقف متوازن.

وأضاف لامي، أنه سيستخدم كل الجهود الدبلوماسية للدفع من أجل وقف إطلاق النار قائلًا: نريد أن نرى وقفا لإطلاق النار، وندعو إلى ذلك منذ نهاية العام الماضي، يجب وقف القتال و دخول المساعدات، وجاء ذلك في مقابلة أجراها الوزير البريطاني مع صحيفة «الجارديان» البريطانية قبل أول رحلة دولية له كوزير للخارجية إلى ألمانيا.

وأوضح لامي أنه ينبغي على بريطانيا إعادة التواصل مع بقية العالم من خلال تحولات كبيرة في سياسة تغير المناخ، وفي علاقات الدولة مع أوروبا ومع الجنوب العالمي.

وقال لامي، العالم مكان منقسم وخطير، وهذه لحظة جيوسياسية صعبة تنطوي على تحديات ضخمة بالنسبة لبريطانيا، لكنني متحمس للمشروع الذي يعيد ربط بريطانيا بالمجتمع العالمي.

وأضاف أن المملكة المتحدة ظلت لسنوات عالقة في حوار يركز على الداخل، إذ أدى تأثير استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» وسنوات من الجهود المتعثرة لتنفيذه إلى امتصاص الطاقة السياسية، مؤكدًا أن هذا الأمر يجب أن ينتهي الآن، ويجب على بريطانيا أن تبدأ في إعادة التواصل مع العالم.

كما أشار إلى أن مجالات التعاون مع أوروبا تشمل الطاقة والمناخ، ولكن الأمر الأكثر إلحاحا هو الأمن، مضيفًا: مع نشوب حرب في أوروبا، يجب علينا مواصلة الإنفاق الدفاعي والعمل بشكل وثيق.

وأوضح لامي أنه ينظر إلى ما هو أبعد من جيران المملكة المتحدة، والعلاقة الخاصة عبر المحيط الأطلسي، للتركيز على إعادة ترتيب العلاقات مع الدول عبر الجنوب العالمي، والتكيف مع عالم متعدد الأقطاب.

اقرأ أيضاًحزب العمال يعود لترأس السلطة التنفيذية في بريطانيا

رئيس وزراء بريطانيا الجديد يلغي خطة إرسال اللاجئين إلى رواند

بايدن يهنئ ستارمر على رئاسة حكومة بريطانيا.. ويجددان تعهدهما بدعم أوكرانيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل الاتحاد الاوروبي الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية بريطانيا وزير الخارجية البريطاني

إقرأ أيضاً:

نيران الاحتلال تحصد أرواح الفلسطينيين.. نزيف غزة يتواصل قرب «المساعدات»

البلاد ـ غزة
في مشهد يتكرر منذ أسابيع، تحوّل انتظار المساعدات في غزة إلى مأساة جديدة، بعدما فتح الجيش الإسرائيلي نيرانه فجر أمس (الأربعاء) على تجمعات من المدنيين قرب حاجز نتساريم، ما أسفر عن مقتل 25 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 90 آخرين، وفق مصادر طبية.
الهجوم الذي وقع بينما كان مئات المواطنين يحاولون الوصول إلى مركز توزيع المساعدات، أعاد إلى الواجهة الانتقادات المتزايدة للآلية الحالية لإيصال الدعم الإنساني، والتي تُدار بشكل مشترك بين جهات أميركية وإسرائيلية، عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”.
وأكد شهود عيان، أن الطواقم الطبية لم تتمكن من الوصول إلى بعض المصابين نتيجة كثافة إطلاق النار، ما أثار موجة استنكار جديدة من منظمات الإغاثة الدولية التي وصفت الوضع بأنه “كارثي وغير مقبول”، واعتبرت أن استمرار سقوط الضحايا خلال محاولات الحصول على الطعام “يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.
وفي تطورات ميدانية أخرى، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على مناطق عدة في القطاع، أبرزها النصيرات وخان يونس، حيث استهدفت غارات خيام نازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين. كما قصفت البوارج الإسرائيلية السواحل الغربية للقطاع، ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ نحو تسعة أشهر.
تأتي هذه التطورات وسط حديث متصاعد عن “انفراجة محتملة” في مسار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث كشفت القناة 13 العبرية أن تل أبيب وافقت مبدئياً على مقترح أميركي جديد لوقف إطلاق النار، يتضمن إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة على مراحل، مقابل هدنة تدريجية تمتد لـ60 يوماً.
وبحسب ما نقلته صحيفة جيروزالم بوست، فإن حركة حماس تدرس حالياً الرد على المقترح، الذي يشمل أيضاً مفاوضات سياسية موازية للتوصل إلى تسوية دائمة، بضمانات مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف.
يقضي المقترح، وفق تسريبات إعلامية، بالإفراج عن 10 رهائن أحياء على مرحلتين، مع التزام الطرفين بوقف شامل لإطلاق النار طيلة فترة التنفيذ، ثم الدخول في مفاوضات حول بقية الملفات العالقة، بما في ذلك تبادل رفات القتلى والانسحاب من بعض المناطق.
ويبدو أن الصفقة تحظى بدفع دولي قوي، خاصة من الولايات المتحدة، إضافة إلى دور متجدد للوساطتين القطرية والمصرية. في المقابل، لم تصدر حركة حماس حتى الآن بياناً رسمياً بشأن المقترح، رغم تأكيد مصادر مطلعة أنها تعد رداً محدثاً قد يفضي إلى “تطور إيجابي” في الأيام القليلة المقبلة.
في غضون ذلك، يتواصل تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، وانهيار واسع للبنية التحتية الصحية والخدمية.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة: “لا يمكن الاستمرار في استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط عسكرية أو سياسية. ما يحدث في غزة الآن قد يشكّل وصمة عار في التاريخ الحديث”.
ومع اقتراب الحرب من شهرها التاسع، يبقى الأمل معلقاً على نجاح المبادرات الدولية في وقف النزيف، وفتح أفق حقيقي لحل جذري يُنهي معاناة المدنيين ويعيد للمنطقة شيئاً من التوازن والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية ووزير الخارجية البريطاني يناقشان آخر المستجدات في المنطقة
  • سمو وزير الخارجية ووزير الخارجية البريطاني يناقشان آخر المستجدات في المنطقة
  • وزير الخارجية: مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة فور وقف إطلاق النار
  • بأغلبية ساحقة.. الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • الجمعية العامة تعتمد بالأغلبية قرارا يطالب بوقف إطلاق النار في غزة
  • القوانين الإصلاحية ووقف إطلاق النار بين بو صعب والسفير البريطاني
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تبحث مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • الأمم المتحدة تصوت اليوم على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • نيران الاحتلال تحصد أرواح الفلسطينيين.. نزيف غزة يتواصل قرب «المساعدات»