روسيا – اتهمت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا السلطات الأوكرانية بالضلوع في بيع الأعضاء بصورة غير شرعية والتستر على “هذا البيزنس الدموي”.

وقالت زاخاروفا في مقال لها نشر في صحيفة “روسيسكايا غازيتا” اليوم الاثنين: “من المعروف منذ فترة طويلة أن أوكرانيا أصبحت واحدة من الدول “الرائدة” في العالم بعمليات زراعة الأعضاء غير الشرعية.

وبدأت تظهر الفضائح المتعلقة بنزع الأعضاء من جثث الموتى بصورة غير قانونية منذ أواخر التسعينات في أوكرانيا، على خلفية تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي فيها”.

وذكرت زاخاروفا أنه في يونيو 2023 تم اعتقال موظف في منظمة خيرية على الحدود الأوكرانية السلوفاكية، تورط في تهريب أطفال أوكرانيين إلى الخارج لبيع أعضائهم.

وقالت: “هذا يشير بوضوح إلى أن الدولة الأوكرانية تتستر على الأعمال الدموية وتتغاضى عنها. وهناك أيضا أدلة تشير إلى تورط حاشية فلاديمير زيلينسكي فيها”.

وأضافت زاخاروزفا أن “هناك أدلة على أنه في يونيو 2023، اتفق ممثلو وزارة الصحة في إحدى دول الناتو مع الجانب الأوكراني على توريد ثلاجة تحتوي على أعضاء بشرية لزراعتها، بينها قرنيات العين وبعض العظام والأنسجة الضامة والقلوب والأكباد”.

وأضافت أنه شارك في الصفقة من الجانب الأوكراني “رجال أعمال فرديون” بمساعدة أشخاص من وزارة الصحة ومكتب الرئاسة الأوكرانيين.

وقالت: “سيصرخ شخص ما الآن ويقول: هذا مستحيل، التبرع بالإعضاء بعد الوفاة وبيعها إلى الخارج تمت شرعنتهما في أوكرانيا. وما يثير الاستغراب ليس ذلك وإنما حقيقة أن أعضاء فريق زيلينسكي غير مهتمين بنشر هذه المعلومات، رغم أنهم هم أنفسهم من رخصوا بيع الأعضاء”.

المصدر: “نوفوستي”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد و"نزع السلاح من القلوب"

وجه البابا لاوون الرابع عشر دعوة إلى اللبنانيين من وسط بيروت إلى عدم اليأس، مؤكدا أن لبنان قادر على أن يكون علامة للسلام في منطقة الشرق الأوسط. 

وفي ختام قداس ترأسه في الواجهة البحرية للعاصمة اللبنانية، قال بابا الفاتيكان إن لا خيار سوى السير في طريق واحد، يتمثل في "نزع السلاح من القلوب، وكسر دروع الانغلاق العرقي والسياسي، وفتح الانتماءات الدينية على اللقاءات المتبادلة، وإيقاظ حلم لبنان الموحد، حيث ينتصر السلام والعدل، ويعترف الجميع ببعضهم بعضا كإخوة وأخوات".

ودعا البابا اللبنانيين إلى النهوض قائلا: "لبنان، انهض وكن دارا للعدالة والأخوة، وكن نبوءة سلام لكل المشرق"، مشددا على ضرورة عدم الاستسلام لليأس أو الخضوع لمنطق العنف والشر.

 وتحدث عن الأزمات التي تعصف بالبلاد قائلا: "هذا الجمال يغشاه فقر وآلام وجراح أثرت في تاريخكم، وقد كنت قبل قليل أصلي في موقع انفجار المرفأ، الذي يختصر معاناة هذا الشعب في ظل أزمة اقتصادية خانقة وسياق سياسي غير مستقر، وعنف يعيد إحياء مخاوف قديمة".

أودى انفجار عام 2020 في مرفأ بيروت بحياة 200 شخص وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات، لكن التحقيق في أسبابه ما زال متعثرا ولم يحاسَب أحد حتى الآن.

مقاربات جديدة للسلام

وأكد البابا أن الشرق الأوسط يحتاج إلى مقاربات جديدة تتجاوز عقلية الانتقام والعنف والانقسامات السياسية والاجتماعية والدينية، قائلا: "نحن بحاجة إلى فتح فصول جديدة باسم المصالحة والسلام".

 

 وخاطب مسيحيي المشرق قائلا: "تحلوا بالشجاعة، فالكنيسة تنظر إليكم بمحبة وإعجاب".

تأتي زيارة البابا إلى لبنان تحت شعار "طوبى لفاعلي السلام"، في وقت يعاني فيه البلد من سلسلة أزمات سياسية واقتصادية، وسط استمرار الانقسامات الداخلية، والحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل.

وشهدت الواجهة البحرية لبيروت توافد عشرات الآلاف من المشاركين منذ ساعات الفجر الأولى، وسط إجراءات أمنية مشددة. وقالت السلطات إن عدد الحضور بلغ نحو 150 ألف شخص.

ورحب الحشد بالبابا عند مروره بينهم في "البابا موبيلي"، وسط رفع أعلام لبنان والفاتيكان.

وقالت إحدى المشاركات، سميرة خوري، إن "اللقاء مع البابا يزرع الفرح والسلام في قلوبنا ويقوي الرجاء"، فيما وصف الشاب إلياس فاضل القداس بأنه "بارقة أمل للبنان".

صلاة صامتة في مرفأ بيروت

قبل التوجه إلى القداس، أقام البابا صلاة صامتة أمام النصب التذكاري لضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصا عام 2020.

وصافح عددا من أهالي الضحايا، بينهم طفل صغير حمل صورة والده. وقالت المحامية سيسيل روكز التي فقدت شقيقها في الانفجار إن زيارة البابا تمثل دعما معنويا لعائلات الضحايا في سعيهم من أجل العدالة.

 

زيارة إلى مستشفى دير الصليب

وفي وقت سابق، زار البابا مستشفى دير الصليب للأمراض النفسية شمال بيروت، حيث استُقبل من قبل الطاقم الطبي والمرضى بالتصفيق ونثر الورود.

وشكرت رئيسة الدير، الأم ماري مخلوف، البابا على لفتته "الإنسانية والأبوية تجاه المهمشين والمنسيين"، فيما دعا البابا الراهبات إلى عدم فقدان "فرح الرسالة"، رغم الظروف الصعبة.

وقال: "ما نشهده في هذا المكان هو عبرة للجميع، لا يمكن أن ننسى الضعفاء".

واختتم البابا زيارته إلى لبنان بتوجيه دعوة صريحة إلى جميع اللبنانيين لتوحيد الجهود من أجل استعادة بهاء وطنهم، قائلا: "يجب أن يقوم كل واحد بدوره، وعلينا جميعا أن نعمل من أجل أن يبقى لبنان أرضا للسلام والعدل والتلاقي بين الأديان".

مقالات مشابهة

  • خطة أوروبية لتمويل أوكرانيا.. والكرملين يتمسّك برفض انضمام كييف إلى الناتو
  • الكرملين يصر على السرية في محادثات كييف مع واشنطن
  • البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد و"نزع السلاح من القلوب"
  • سمية الخشاب عن رشاقتها : جمال رباني
  • ألمانيا: كييف قد تضطر لتقديم تنازلات مؤلمة لإنهاء النزاع مع روسيا
  • البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد و"نزع السلاح من القلوب"
  • موسكو تعلق على تهديدات الناتو بعمل "استباقي" وتحذر من تصعيد
  • «بدون كييف».. مركز الدانوب ووسط أوروبا: مفاوضات بوتين وترامب بشأن أوكرانيا تُجرى بسرية
  • الاتحاد الأوروبي: روسيا لا تريد السلام في أوكرانيا.. وسنزيد الدعم العسكري إلى كييف
  • تفاؤل أمريكي حيال محادثات واشنطن–كييف.. وزيلينسكي يشدد على سيادة أوكرانيا