زاخاروفا: كييف تتستر على فظائع بيع الأعضاء
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
روسيا – اتهمت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا السلطات الأوكرانية بالضلوع في بيع الأعضاء بصورة غير شرعية والتستر على “هذا البيزنس الدموي”.
وقالت زاخاروفا في مقال لها نشر في صحيفة “روسيسكايا غازيتا” اليوم الاثنين: “من المعروف منذ فترة طويلة أن أوكرانيا أصبحت واحدة من الدول “الرائدة” في العالم بعمليات زراعة الأعضاء غير الشرعية.
وذكرت زاخاروفا أنه في يونيو 2023 تم اعتقال موظف في منظمة خيرية على الحدود الأوكرانية السلوفاكية، تورط في تهريب أطفال أوكرانيين إلى الخارج لبيع أعضائهم.
وقالت: “هذا يشير بوضوح إلى أن الدولة الأوكرانية تتستر على الأعمال الدموية وتتغاضى عنها. وهناك أيضا أدلة تشير إلى تورط حاشية فلاديمير زيلينسكي فيها”.
وأضافت زاخاروزفا أن “هناك أدلة على أنه في يونيو 2023، اتفق ممثلو وزارة الصحة في إحدى دول الناتو مع الجانب الأوكراني على توريد ثلاجة تحتوي على أعضاء بشرية لزراعتها، بينها قرنيات العين وبعض العظام والأنسجة الضامة والقلوب والأكباد”.
وأضافت أنه شارك في الصفقة من الجانب الأوكراني “رجال أعمال فرديون” بمساعدة أشخاص من وزارة الصحة ومكتب الرئاسة الأوكرانيين.
وقالت: “سيصرخ شخص ما الآن ويقول: هذا مستحيل، التبرع بالإعضاء بعد الوفاة وبيعها إلى الخارج تمت شرعنتهما في أوكرانيا. وما يثير الاستغراب ليس ذلك وإنما حقيقة أن أعضاء فريق زيلينسكي غير مهتمين بنشر هذه المعلومات، رغم أنهم هم أنفسهم من رخصوا بيع الأعضاء”.
المصدر: “نوفوستي”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
عاجل. واشنطن تعلّق شحنات أسلحة إلى كييف.. وأوكرانيا تستدعي القائم بالأعمال الأميركي
رحب الكرملين بقرار الولايات المتحدة، معتبراً أن خفض الدعم العسكري لكييف يجعل نهاية النزاع أقرب. اعلان
أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، أنها استدعت القائم بالأعمال الأميركي في البلاد، وذلك عقب إعلان واشنطن تعليق بعض شحنات الأسلحة.
وفي بيان رسمي، حذّرت الخارجية الأوكرانية من أن "أي تأخير أو إرجاء في دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية لن يؤدي سوى إلى تشجيع المعتدي على مواصلة الحرب"، في إشارة إلى روسيا، مضيفة أن "استمرار تسليح أوكرانيا هو عنصر حاسم لمنع موسكو من تصعيد هجماتها، والضغط نحو الحل السلمي بدلًا من مواصلة الترهيب".
وفي السياق نفسه، أكد مصدر عسكري أوكراني لوكالة "فرانس برس" أن الوضع الميداني سيزداد تعقيدًا في حال غابت الأسلحة الأميركية عن ساحة المعركة. وقال: "نحن نعتمد بدرجة كبيرة على الذخائر الأميركية. أوروبا تبذل جهدًا كبيرًا، لكن من دون الدعم الأميركي سيكون من الصعب مواصلة المواجهة".
من جانبه، أشار المستشار في الرئاسة الأوكرانية، دميترو ليتفين، إلى أن كييف تسعى للحصول على توضيحات مباشرة من واشنطن بشأن طبيعة القرار وحدوده. وقال في تصريح للصحافيين: "نعمل على استيضاح الأمر، وأعتقد أن الصورة ستتضح خلال الأيام القليلة المقبلة".
في المقابل، رحب الكرملين بقرار الولايات المتحدة، معتبرا أن خفض الدعم العسكري لكييف يجعل نهاية النزاع أقرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين ردا على سؤال من "فرانس برس": "كلما قلّت كمية الأسلحة التي تُسلّم إلى أوكرانيا، كلما باتت نهاية العملية العسكرية الخاصة أقرب".
Relatedهجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب استراتيجيةأوكرانيا تنسحب من اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفرادلأول مرة كوريا الشمالية تكشف عن مقتل جنود لها في أوكرانياوكانت شبكة "CNN" نقلت عن مسؤول بارز في البيت الأبيض، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قررت تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ الدفاع الجوي، في إطار مراجعة أوسع للمساعدات العسكرية الأميركية ومخصصات الإنفاق على الدعم الخارجي.
ووفقاً للمسؤول، فإن وزير الدفاع بيت هيغسيث صادق على هذه المراجعة، التي بدأت منذ أشهر، دون أن يتضح ما إذا كانت ستشمل مساعدات عسكرية إلى دول أخرى.
وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، إن القرار جاء "في إطار سياسة تضع مصالح الولايات المتحدة في المقام الأول".
تراجع الدعم بعد نداءات أوكرانية عاجلة
يأتي هذا التعليق في وقت كثّف فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعواته إلى حلفائه الغربيين لتعزيز منظومة الدفاع الجوي في بلاده، عقب تصاعد الهجمات الجوية الروسية التي باتت شبه ليلية، وتشمل مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ.
وكان سلاح الجو الأوكراني قد أعلن يوم الأحد مقتل طيّار بعد سقوط طائرته المقاتلة من طراز F-16 خلال إحدى الهجمات الروسية. وفي أعقاب الحادثة، أعلن زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن بلاده "مستعدة لشراء أنظمة دفاع جوي أميركية" لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وتعدّ الولايات المتحدة، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، أكبر مزوّد منفرد للمساعدات العسكرية لكييف، حيث زوّدت الجيش الأوكراني بمنظومات دفاع جوي، وطائرات مسيّرة، وقاذفات صواريخ، ورادارات، ودبابات، وأسلحة مضادة للدروع. غير أن هذا "السخاء العسكري" أثار تساؤلات في واشنطن بشأن تآكل المخزون الأميركي الاستراتيجي.
التحول في التوجه الأميركي
منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، شهد نمط الدعم الأميركي لأوكرانيا تغيراً ملحوظاً. ففي أبريل الماضي، تجاوزت أوروبا للمرة الأولى الولايات المتحدة في حجم المساعدات العسكرية المقدّمة لأوكرانيا، إذ بلغت مساهمات الدول الأوروبية 72 مليار يورو (84.9 مليار دولار)، مقابل 65 مليار يورو (76.6 مليار دولار) من الجانب الأميركي، وفق بيانات "معهد كيل للاقتصاد العالمي" في ألمانيا، المتخصص في تتبع المساعدات الحربية.
ويعود هذا التحوّل إلى تجميد ترامب الكامل لشحنات المساعدات العسكرية في مارس الماضي، عقب نقاش حاد مع زيلينسكي في المكتب البيضاوي، قبل أن يُعيد استئنافها بعد أسبوع.
وفي مؤشر على تغيير محتمل في الموقف الأميركي، لمح ترامب، خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأخيرة في لاهاي، إلى احتمال تسليم أوكرانيا مزيداً من منظومات "باتريوت" الدفاعية، وهي من أكثر أنظمة الدفاع الجوي فعالية في مواجهة الصواريخ الباليستية والفرط صوتية.
خطر نفاد الذخيرة
ورغم امتلاك أوكرانيا نحو ست منظومات "باتريوت" أميركية الصنع، تلعب دوراً محورياً في الدفاع عن أجوائها وحماية الملايين من المدنيين، إلا أن مخزون الذخيرة الخاص بهذه المنظومات بات في خطر النفاد، ما يعرض البنية الدفاعية الجوية الأوكرانية لأزمة حادة، في ظل عدم وضوح الاستراتيجية الأميركية المقبلة.
وفي ظل هذه المعطيات، تزداد الشكوك حول استمرارية الدعم الأميركي لكييف، خاصة في ظل إدارة تسعى لإعادة صياغة أولوياتها الدولية ضمن شعار "أميركا أولاً"، وهو ما يثير قلق الحلفاء الأوروبيين ويزيد الضغط على المؤسسات الأميركية لإعادة تقييم التزاماتها الأمنية في شرق أوروبا.
المصادر الإضافية • AP
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة