قمة «الإيكواس» تنعقد وسط تحديات إقليمية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
أبوجا (أ ف ب)
أخبار ذات صلةعقد رؤساء الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» قمة في العاصمة النيجيرية أبوجا، أمس، وسط أجواء سياسية مشحونة بعد إعلان قادة ثلاث دول، هي مالي والنيجر وبوركينا فاسو تحالفها ضمن في اجتماع عقدوه السبت.
وليس واضحاً بعد كيف سترد الجماعة على إعلان إنشاء «اتحاد دول الساحل» في نيامي السبت. وفي مستهل القمة الثلاثية في نيامي، أكد رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر، عبد الرحمن تياني، أمام نظيريه من بوركينا فاسو الكابتن إبراهيم تراوري ومن مالي العقيد أسيمي غويتا، أن شعوب الدول الثلاث «أدارت ظهرَها نهائياً للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا». ودعا تياني إلى جعل التحالف الجديد «بديلاً عن أي تجمع إقليمي مصطنع عبر بناء مجتمع سيادي للشعوب، بعيداً من هيمنة القوى الأجنبية». وتدهورت العلاقات بين «الإيكواس» والدول الثلاث المذكورة إثر الإطاحة بالرئيس النيجري السابق محمد بازوم عام 2023، حيث فرضت «الإيكواس» عقوبات اقتصادية على النيجر، متوعدةً بالتدخل عسكرياً لإعادة الرئيس المطاح به. لكنها تراجعت عن تهديدها بالتدخل العسكري، ثم رفعت العقوبات في فبراير الماضي، وإن بقي الفتور مخيماً على العلاقة بين الطرفين.
وفي مطلع مارس الماضي، أعلنت مالي وبوركينا فاسو والنيجر إنشاء قوة عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب، وجعلت دول الساحل الثلاث من السيادة الوطنية محوراً رئيسياً لسياساتها، مبتعدةً بشكل خاص عن فرنسا، القوة المستعمرة السابقة.
وتأتي قمة الأحد في العاصمة النيجيرية أبوجا بعد دعوة عدة رؤساء من غرب أفريقيا لاستئناف الحوار مع الدول الثلاث التي أبطلت عضويتَها في «الإيكواس». وكان هذا أول اجتماع من نوعه للرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي فاي، الذي قال إن المصالحةَ ممكنة.
وفيما تواجه «الإيكواس» تحديات إقليميةً، حذّر رئيسُ مفوضيتها، عمر أليو توراي، من أن «وضعها المالي آخذ في التضاؤل»، ودعا قبيل القمة إلى «اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لتمكين الجماعة من الاستجابة للمطالب الحالية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإيكواس نيجيريا أبوجا مالي بوركينا فاسو النيجر الدول الثلاث
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: نظام كييف قد يقبل بتنازلات إقليمية مقابل ضمانات أمنية موثوقة من الغرب
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن نظام كييف قد يتخلى عن جزء من الأراضي في إطار تسوية الأزمة الأوكرانية، شريطة حصوله على ضمانات أمنية موثوقة من الدول الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين لم يُكشف عن هويتهم قولهم إن “الضمانات الأمنية القوية والموثوقة تمثّل الحافز الأبرز الذي قد يدفع أوكرانيا إلى القبول بالتنازل عن جزء من أراضيها".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الولايات المتحدة "ترفض حتى الآن تقديم مثل هذه الضمانات أو دعم أي قوة أوروبية يمكن أن تتولى مهمة تنفيذها".
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين، بأن خطة تسوية الأزمة الأوكرانية التي يجري بحثها في بروكسل، ستشمل "تعهّد أوروبا بتقديم ضمانات أمنية منفصلة إلى جانب ضمانات أمريكية مشابهة لمضمون المادة الخامسة من ميثاق الناتو".
كما ذكر موقع "أكسيوس" أن فلاديمير زيلينسكي ناقش خلال اتصال هاتفي مع المبعوثين الأمريكيين ستيف وجاريد كوشنر مسألتي الأراضي والضمانات الأمنية.
ونقل الموقع عن مصادر أوكرانية، أن ويتكوف وكوشنر حاولا خلال مكالمة هاتفية مع زيلينسكي استمرت ساعتين يوم 6 ديسمبر الحصول على "موافقة واضحة منه على المقترح الأمريكي للتسوية، بما في ذلك التنازل عن إقليم دونباس لصالح روسيا".
يأتي ذلك في إطار جولة مفاوضات مكثفة شملت لقاءات مباشرة بين مبعوثي ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، ومحادثات مطولة مع الفريق الأوكراني في ميامي.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن الخطة الأمريكية تتضمن تنازلات إقليمية كبيرة من جانب أوكرانيا.
وكان زيلينسكي قد وصف محادثاته مع المبعوثين الأمريكيين بأنها "بناءة وإن لم تكن سهلة"، لكنه لم يعلن عن أي تنازلات جوهرية.
يذكر أن الإدارة الأمريكية أعلنت سابقا عن عملها على إعداد خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية، فيما أكد الكرملين أن روسيا ما تزال منفتحة على المفاوضات وتبقى ملتزمة بمنصة الحوار في أنكوريدج