صحيفة الاتحاد:
2025-05-16@17:05:45 GMT

قمة «الإيكواس» تنعقد وسط تحديات إقليمية

تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT

أبوجا (أ ف ب) 

أخبار ذات صلة مالي وبوركينا فاسو والنيجر تشكل اتحاداً جديداً في منطقة الساحل الجيش الألماني يحدد موعدا للانسحاب من النيجر

عقد رؤساء الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» قمة في العاصمة النيجيرية أبوجا، أمس، وسط أجواء سياسية مشحونة بعد إعلان قادة ثلاث دول، هي مالي والنيجر وبوركينا فاسو تحالفها ضمن في اجتماع عقدوه السبت.

وقالت الدول الثلاث في بيان ختامي لقمتها المنعقدة، أول أمس، في العاصمة النيجرية نامي، إن قادتها «قرروا عبور مرحلة إضافية نحو اندماج أكثر عمقاً بين الدول الأعضاء». وأضاف البيان: «ولهذا الغرض، تبنوا معاهدةً تؤسس كونفدرالية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر تحت مسمى (كونفدرالية دول الساحل)». وتواجه الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» عنفاً إرهابياً ومشاكل اقتصادية، بالإضافة إلى مصاعب تَحول دون تحولها إلى قوة إقليمية متماسكة.
وليس واضحاً بعد كيف سترد الجماعة على إعلان إنشاء «اتحاد دول الساحل» في نيامي السبت. وفي مستهل القمة الثلاثية في نيامي، أكد رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر، عبد الرحمن تياني، أمام نظيريه من بوركينا فاسو الكابتن إبراهيم تراوري ومن مالي العقيد أسيمي غويتا، أن شعوب الدول الثلاث «أدارت ظهرَها نهائياً للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا». ودعا تياني إلى جعل التحالف الجديد «بديلاً عن أي تجمع إقليمي مصطنع عبر بناء مجتمع سيادي للشعوب، بعيداً من هيمنة القوى الأجنبية». وتدهورت العلاقات بين «الإيكواس» والدول الثلاث المذكورة إثر الإطاحة بالرئيس النيجري السابق محمد بازوم عام 2023، حيث فرضت «الإيكواس» عقوبات اقتصادية على النيجر، متوعدةً بالتدخل عسكرياً لإعادة الرئيس المطاح به. لكنها تراجعت عن تهديدها بالتدخل العسكري، ثم رفعت العقوبات في فبراير الماضي، وإن بقي الفتور مخيماً على العلاقة بين الطرفين.
وفي مطلع مارس الماضي، أعلنت مالي وبوركينا فاسو والنيجر إنشاء قوة عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب، وجعلت دول الساحل الثلاث من السيادة الوطنية محوراً رئيسياً لسياساتها، مبتعدةً بشكل خاص عن فرنسا، القوة المستعمرة السابقة.
وتأتي قمة الأحد في العاصمة النيجيرية أبوجا بعد دعوة عدة رؤساء من غرب أفريقيا لاستئناف الحوار مع الدول الثلاث التي أبطلت عضويتَها في «الإيكواس». وكان هذا أول اجتماع من نوعه للرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي فاي، الذي قال إن المصالحةَ ممكنة. 
وفيما تواجه «الإيكواس» تحديات إقليميةً، حذّر رئيسُ مفوضيتها، عمر أليو توراي، من أن «وضعها المالي آخذ في التضاؤل»، ودعا قبيل القمة إلى «اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لتمكين الجماعة من الاستجابة للمطالب الحالية».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإيكواس نيجيريا أبوجا مالي بوركينا فاسو النيجر الدول الثلاث

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية الأسبق: القمة العربية تنعقد في توقيت شديد الخطورة

قال السفير الدكتور محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن القمة العربية الرابعة والثلاثين بالعاصمة العراقية بغداد تأتي في توقيت شديد الخطورة والحساسية، ووسط جهود دبلوماسية مضنية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.

وأضاف حجازي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم (الجمعة) أن "قمة بغداد" تتزامن كذلك مع الذكرى الـ77 للنكبة وبدء هذا المشروع الاستيطاني على أرض فلسطين، فضلاً عن محاولات تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسري لأهالي قطاع غزة، الأمر الذي قُوبل برفض وتصد من قبل البلدان العربية وعلى رأسها مصر.

وتابع أن "قمة بغداد" يخيم عليها العديد من القضايا المتعلقة بالأزمات في البلدان العربية ، إلا أن القضية الفلسطينية تظل الأكثر إلحاحاً خاصة في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع ومحاولات التهجير وإخراج السكان من وطنهم بل وازداد الأمر قلقاً مع الطرح الجديد الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تكون غزة أمريكية، أو تدار من قبل الولايات المتحدة.

وشدد السفير حجازي، في هذا الصدد، على أن تلك الاقتراحات أو السيناريوهات كلها بعيدة عما يجب أن تكون عليه الحلول الواجبة لقضية شعب ضحى على مدار أكثر من سبعة عقود ولا يزال لمواجهة احتلالاً استيطانياً يمثل خطراً على المنطقة برمتها وليس فلسطين فقط، وعلى القيم الإنسانية ذاتها خاصة بسبب ممارساته الخارجة عن كل ما هو مألوف.

وأكد أن تلك الممارسات الإسرائيلية الضاربة بالقوانين الدولية والقيم الانسانية عرض الحائط في حاجة ماسة وملحة لاتخاذ موقف عربي قوي وشامل وموحد، وهذا ما تنتظره شعوب الوطن العربي من " قمة بغداد".

ولفت إلى أن القمة التي من المقرر أن يشارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ستقدم الإسناد الدبلوماسي والمعنوي المطلوب للقضية الفلسطينية وستعيد التأكيد على ضرورة سرعة تنفيذ خطة إعادة إعمار غزة التي تبنتها القمة العربية الإستثنائية بالقاهرة، لننتقل عقب ذلك إلى التاكيد علي أهمية الاسناد الدولي للقضية الفلسطينية خاصة في ضوء المؤتمر الذي ستدعو إليه فرنسا والمملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة، في شهر يونيو القادم لتأكيد حل الدولتين ، بالإضافة لمؤتمر إعادة الإعمار الذي ستدعو إليه مصر والأمم المتحدة ما أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

واعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق أن احتضان العاصمة بغداد للقمة العربية الـ34 يؤكد على عودة العراق لممارسة دوره العربي الأصيل و استعادة جهوده في دفع العلاقات العربية العربية والعمل المشترك.

وأكد حجازي أهمية القضايا التي تتصدر جدول أعمال القمة بالإضافة إلى الأزمات والاضطرابات التي تهدد الامن القومي العربي والمتعلقة بالأوضاع في سوريا ولبنان واليمن والسودان والصومال والبحر الاحمر، بجانب فلسطين، علاوة على مناقشة القمة الاقتصادية الثالثة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في نفس التوقيت؛ لبحث تطور منطقة التجارة الحرة العربية وآفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولة العربية ودفع جهود التنمية بما يشكل ركيزة أساسية لانطلاق المنطقة نحو مستقبل أفضل لشعوبها.

طباعة شارك مساعد وزير الخارجية الأسبق محمد حجازي القمة العربية

مقالات مشابهة

  • الجزائر على عتبة التعبئة العامة.. مراجعة التحالفات وسط عواصف إقليمية ودولية
  • خبراء: القمة العربية فرصة لمواجهة التحديات الراهنة ومخرجاتها رسالة للعالم
  • مناشدة لإنقاذ منظمة بحرية إقليمية خليجية
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: القمة العربية تنعقد في توقيت شديد الخطورة
  • القمة العربية تنعقد في بغداد دون مشاركة الشرع
  • العراق يقترح إنشاء صندوق عربي لإعادة إعمار غزة ولبنان
  • القاعدة تتبنّى الهجمات في بوركينا فاسو وتعلن مقتل 60 حنديا
  • هل طلبت واغادوغو دعمًا عسكريًا من أنجمينا؟ تضارب الروايات يثير الجدل
  • إعلامي بعد فوز بيراميدز: في انتظار خصم الثلاث نقاط من الأهلي
  • تحديات إقليمية متشابكة.. ملفات مهمة على طاولة الزعماء العرب في قمة بغداد