بينما كانت توقعات أسواق المال تؤشر إلى بلوغ وحدة بتكوين مستوى 100 ألف دولار خلال وقت لاحق من العام الجاري، ويتبعها صعود لعملات مشفرة أخرى، إلا أن حركة السوق سارت عكس التوقعات.

وعلى الرغم من تراجع بتكوين، ومعها تراجعت القيمة السوقية للعملات المشفرة من 2.6 تريليون دولار في مارس/آذار الماضي، إلى 2.04 تريليون دولار حالياً، إلا أن العام الجاري شهد أرقاما قياسية.

خلال وقت سابق من مارس/آذار الماضي، كسر سعر وحدة بيتكوين حاجز 71 ألف دولار في أعلى سعر قياسي على الإطلاق، صعودا من 67.8 ألف دولار وهو السعر القياسي الذي حافظ على مكانه منذ نوفمبر/تشرين ثاني 2021.

في مارس الماضي، كانت توقعات الأسواق تشير إلى وصول بيتكوين لمستوى 100 ألف دولار بحلول نهاية العام الجاري، وسط زيادة حادة في الطلب، مدفوعة بطفرة سعر جديد غير مسبوق.

إلا أن العملات المشفرة وبصدارة بيتكوين، بدأت رحلة تراجع منذ مايو/أيار الماضي، وازداد التراجع حدة خلال الأسبوع الأول من يوليو/تموز الجاري، لتستقر اليوم الإثنين عند 56 ألف دولار.

والجمعة، انخفضت بيتكوين بنسبة 8 بالمئة إلى حوالي 54 ألف دولار، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير/شباط الماضي.

** الحكومة الألمانية

ولعبت تحويلات الحكومة الألمانية للبيتكوين إلى البورصات وخطط Mt. Gox لسداد الدائنين دورا رئيسيا في هذا الانخفاض.

ويظهر انخفاض سعر بيتكوين الأسبوع الماضي، على خلفية تحويلات الحكومة الألمانية لما قيمته 172 مليون دولار من البيتكوين إلى بورصات العملات المشفرة.

ففي 4 يوليو الجاري، قامت محفظة تشفير مرتبطة بالحكومة الألمانية بتحويل 1300 بيتكوين إلى Coinbase وKraken وBitstamp، كانت حصلت عليها من تسوية قضائية.

هذا هو التحويل الثاني للحكومة الألمانية، بينما كان هناك تحويل أول بأكثر 3700 وحدة بيتكوين في يونيو/حزيران الماضي، وهي وحدات تم الاستيلاء عليها من مشغل موقع أفلام القراصنة Movie2k.

ويعني بيع الحكومة الألمانية لهذه الوحدات من بيتكوين، إلى زيادة المعروض العالمي من العملة المشفرة الأبرز، وهو ما يسهم في خفض قيمتها السوقية بشكل تلقائي، بناء على نظرية العرض والطلب.

وغالبا ما يشير الحجم الكبير لعملة البيتكوين التي تدخل البورصات إلى عمليات بيع محتملة، مما يؤدي إلى انخفاض ثقة السوق والضغط على سعر البيتكوين للانخفاض في الأيام الأخيرة.

** Mt. Gox

وتفاقم انخفاض سعر البيتكوين بسبب الإشارات التي تشير إلى أن منصة Mt. Gox التي أعلنت إفلاسها قبل 10 سنوات، تقترب من سداد دائنيها بأكثر من 140 ألف وحدة بيتكوين، بقيمة تقريبية تبلغ 8.5 مليارات دولار.

وهذا التحويل، يعني مزيدا من عمليات البيع المحتملة، خاصة وأن مشتريات العملاء من العملة كانت لا تتجاوز 270 دولاراً لكل وحدة، بينما اليوم تتداول فوق 55 ألف دولار.

ومن المثير للاهتمام أن هؤلاء الدائنين كانوا ينتظرون السداد لأكثر من عقد من الزمان، وخلال هذه الفترة ارتفع سعر البيتكوين بأكثر من 250 دولارا إلى قرابة 55 ألفا.

** بيع المراكز الطويلة

كذلك، تسارع انخفاض سعر البيتكوين منذ مطلع الشهر الجاري، بشكل أكبر، بسبب التصفية الهائلة للمراكز الطويلة في سوق العقود الآجلة للبيتكوين.

ويعني ذلك، أن عمليات بيع تطرأ عند ارتفاع سعر العملات المشفرة، في موجة تصحيحية، بينما هناك عملاء يحتاجون إلى جني الأرباح السريعة، من خلال البيع.

** ارتفاع سوق الأسهم

وخلال الربع الثاني من العام الجاري، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، وبعض الأسهم الأوروبية والآسيوية، الأمر الذي قاد إلى عمليات بيع في أسواق العملات المشفرة، والشراء في أسواق الأسهم.

وترتفع أسواق الأسهم، مع توقعات بقرب إعلان الفيدرالي الأمريكي عن خفض أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية خلال وقت لاحق من العام الجاري.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

منصة عين تدشن أربعة كتب صوتية جديدة

دشّنت منصّة "عين" التابعة لوزارة الإعلام أربعة كتب صوتية جديدة، تتنوّع بين السيرة الذاتية والرواية وأدب اليافعين والسيرة الفنية، في خطوة تعزّز حضور المنصّة في إثراء المحتوى السمعي العربي، وتحويل الكتب إلى تجارب تُقرأ بالصوت بما يضفي على النصوص حياة جديدة ويقرّبها من المتلقي.

واستهلّت المنصّة كتبها الجديدة بكتاب «ابنة الساموراي» للكاتبة اليابانية إيتسو إيناجاكي سيجيموتو، بترجمة المترجمة العمانية عائشة الفلاحي، والصادر عن دار عرب للنشر والترجمة عام 2024. في هذه السيرة الممتدة على 342 صفحة، تستعيد الكاتبة نشأتها في ظلّ ثقافة الساموراي الصارمة في اليابان، ثم انتقالها إلى الولايات المتحدة، حيث تواجه صدمة الاختلاف الثقافي ومحاولات الاندماج وتحديات اللغة والتعليم والزواج والحياة الاجتماعية. ويكشف النص قدرة المؤلفة على تفكيك مفهوم الانتماء، إذ تعيد النظر في صورتها كامرأة شرقية في عالم غربي جديد، وتتأمل في معنى الحرية والتحول والذاكرة. تقود المذيعة رشا البلوشي المستمع في هذه الرحلة بصوت يحمل رهافة التجربة، بينما يقدّم أيمن الحبسي إخراجًا يبرز ازدواجية العوالم في السرد.

أرواح كليمنجارو

الكتاب الثاني هو رواية «أرواح كليمنجارو» لإبراهيم نصر الله، الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية في الدوحة عام 2016، والصادرة في طبعتها الرابعة عن الدار العربية للعلوم ناشرون عام 2025. تستند الرواية إلى رحلة حقيقية صعد فيها المؤلف برفقة فتيَيْن فلسطينيين فقدا ساقيهما إلى قمة كليمنجارو عام 2014، ليحوّل الحدث إلى ملحمة إنسانية تتقاطع فيها إرادة الحياة مع الألم، حيث يتحول الجبل إلى رمزٍ مكثّف للصعود الداخلي قبل الصعود الجغرافي. وتمزج الرواية بين لحظات التأمل في الطبيعة، والتقاطع بين السير الذاتية للشخصيات، وتحوّل الجبل إلى مسرح لأسئلة المقاومة والكرامة والحرية. ومن خلال أسلوب يقترب من اللقطة السينمائية، يبني نصر الله سردًا متينًا يعكس تلاقي الجسد المرهق مع الروح المتوثّبة. وقد منح المذيع أحمد الكلباني الرواية حضورًا صوتيًا عميقًا، بينما صاغ حمد الوردي إخراجًا يلتقط إيقاع الرحلة وصعودها.

صمت وسط الإعصار

أما الإصدار الثالث فهو رواية اليافعين «صمت وسط الإعصار» للكاتبة العُمانية رقية البادي، الصادرة برسوم معبرة من الفنان محمد صلاح درويش، عن دار مياسين في الولايات المتحدة عام 2024. تروي "صمت وسط الإعصار" حكاية قيس؛ الطفل الأصمّ والأبكم الذي يجد نفسه في مواجهة إعصار شاهين مع أسرته، لتكشف كيف تصبح الإعاقة منظورًا جديدًا لفهم الخطر وتحديد معاني الأمان. وفي 68 صفحة مكثفة، تُظهر الرواية كيف يبني الطفل علاقة خاصة مع الأصوات التي لا يسمعها، لكنّه يتخيلها ويعيد تفسير العالم من خلالها، إلى جانب إبراز دور الأسرة في تمكينه نفسيًّا خلال الكارثة. وتقدّم الرواية دعوة إلى فهم أعمق لعوالم الأطفال ذوي الإعاقة. وقد أدّى المذيع فارس بن جمعة الوهيبي النص بصوت يلامس عالم الطفل، بينما قدمت فاطمة بنت محمد الرواس إخراجًا يوازن بين حميمية السرد وتوتر اللحظة.

أم كلثوم

أما الكتاب الرابع والأخير فهو كتاب «أم كلثوم: من الميلاد إلى الأسطورة» للكاتب المصري حسن عبدالموجود، والصادر عن ديوان للنشر بالقاهرة عام 2025. يعيد الكتاب تقديم سيرة سيدة الغناء العربي من خلال خمسين حكاية تتقاطع فيها طفولتها في طماي الزهايرة مع صعودها التدريجي إلى مقام الأسطورة. وتكشف هذه الحكايات وجوهًا خفية من شخصيتها: صرامتها في التمرين، وحساسيتها تجاه جمهورها، وإدارتها الذكية لعلاقتها بالسلطة والفنانين، وقدرتها على تحويل الغناء إلى قوة وجدانية جامعة للعالم العربي. ويضيء الكتاب تفاصيل إنسانية دقيقة، من علاقتها بأسرتها وفرقتها الموسيقية، إلى لحظات المرض والإجهاد، وصولًا إلى إرثها الذي لا يزال حاضرًا في الوجدان العربي. قرأ الكتاب سليمان المعمري وأخرجه للمنصة حمد الوردي.

بهذه الإصدارات الأربعة، يصل عدد الكتب الصوتية التي تحتضنها منصّة "عين" منذ تدشين مشروع الكتاب الصوتي عام 2021 وحتى اليوم 76 كتابا، مواصِلةً تعزيز رسالتها في تحويل الكتب إلى تجارب سمعية تمتد بجمالياتها وبصمتها الفنية، لتجعل من الصوت جسرًا يصل القارئ بعوالم الأدب والفكر والمعرفة.

مقالات مشابهة

  • 500 عارض وعلامة تجارية بـ «مؤتمر بيتكوين» في أبوظبي
  • انطلاق الدورة الثانية لمؤتمر«بيتكوين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» في أبوظبي
  • إيرادات قناة السويس ترتفع بنسبة 17.5% من يوليو الماضي لتسجل 1.97 مليار دولار
  • أبوظبي تمنح "بينانس" أول ترخيص عالمي للأصول المشفرة
  • ارتفاع أسعار الذهب بفعل تراجع الدولار وتوقعات بتخفيض الفائدة الأمريكية
  • «بيتكوين مينا» ينطلق في أبوظبي غداً
  • ارتفاع احتياطيات الصين من العملات الأجنبية إلى 3.3 تريليون دولار في نوفمبر
  • ركود حاد وهلع في الأسواق الرقمية.. عام قاس يهز عرش العملات المشفرة
  • خبير: السماح الأمريكي بتداول العملات المشفرة خطوة تنظيمية تعزز الثقة والاستثمار
  • منصة عين تدشن أربعة كتب صوتية جديدة