2024 قد يسجل أعلى درجات حرارة في تاريخ العالم
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
قالت وكالة مراقبة تغير المناخ بالاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، إن الشهر الماضي كان أكثر شهر يونيو (حزيران) سخونة على الإطلاق، في استمرار لسلسلة من درجات الحرارة الاستثنائية التي قال بعض العلماء إنها تضع عام 2024 على المسار، ليصبح العام الأكثر سخونة على الإطلاق الذي يشهده العالم.
وقالت وكالة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي في نشرة شهرية، إن كل شهر منذ يونيو (حزيران) 2023، 13 شهراً على التوالي، يصنف على أنه الأكثر سخونة على الكوكب منذ بدء التسجيل، مقارنة بالشهر المقابل في السنوات السابقة.
وتشير أحدث البيانات إلى أن عام 2024 قد يتفوق على عام 2023 باعتباره العام الأكثر سخونة منذ بدء التسجيل بعد أن أدى تغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية وظاهرة النينيو المناخية إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية هذا العام حتى الآن، حسبما قال بعض العلماء.
وتسبب تغير المناخ بالفعل في عواقب وخيمة في جميع أنحاء العالم في عام 2024.
ولقي أكثر من ألف شخص حتفهم بسبب الحر الشديد أثناء أداء فريضة الحج الشهر الماضي.
كما تم تسجيل وفيات ناجمة عن الحرارة في نيودلهي، التي عانت من موجة حر طويلة غير مسبوقة، وبين السياح في اليونان.
وقالت فريدريك أوتو، عالمة المناخ في معهد جرانثام بجامعة إمبريال كوليدج في لندن إن هناك "فرصة كبيرة" لأن يصبح عام 2024 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق.
وأضافت "ظاهرة النينيو ظاهرة تحدث بشكل طبيعي وستأتي وتذهب دائماً. لا يمكننا إيقاف ظاهرة النينيو، لكن يمكننا وقف حرق النفط والغاز والفحم".
وتميل ظاهرة النينيو الطبيعية، التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المياه السطحية في شرق المحيط الهادئ، إلى رفع متوسط درجات الحرارة العالمية.
وتراجع هذا التأثير في الأشهر القليلة الماضية، إذ أصبح العالم الآن في ظروف محايدة قبل أن تتشكل ظاهرة "لانينيا" الأكثر برودة في وقت لاحق من هذا العام.
تعد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيسي لتغير المناخ.
وعلى الرغم من الوعود بالحد من الاحتباس الحراري العالمي، فقد فشلت البلدان بشكل جماعي حتى الآن في الحد من هذه الانبعاثات، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل مطرد لعقود من الزمن.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: درجات الحرارة ظاهرة النینیو الأکثر سخونة سخونة على عام 2024
إقرأ أيضاً:
اليونان تكافح أصعب حرائق الغابات وسط حرارة قياسية تجتاح أوروبا
يواصل رجال الإطفاء في اليونان اليوم الأربعاء احتواء أكثر من 20 حريق غابات بما في ذلك واحد يهدد ثالث أكبر مدنها باتراس، ويأتي ذلك وسط موجة حر قياسية تجتاح أوروبا في الأيام الأخيرة، أدت إلى ارتفاع حرائق الغابات في جميع أنحاء القارة بنسبة 87%، ودمرت أكثر من 400 ألف هكتار منذ بداية العام.
وقال مسؤول كبير في مكافحة الحرائق إن اليونان تواجه أصعب أيام موسم حرائق الغابات هذا العام، بعد اندلاع العشرات من الحرائق الجديدة في يوم واحد وعرقلة الطقس المتطرف لجهود الإطفاء.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3عام 2024 الأشد حرارة في التاريخlist 2 of 3الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 3 of 3ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟end of listوأدت الرياح القوية والجفاف المستمر والحرارة الشديدة إلى تفاقم الظروف في معظم أنحاء البر الرئيسي والجزر، مما أجبر السلطات على إجلاء السكان وتنفيذ عمليات إنقاذ دراماتيكية في الأيام الأخيرة.
وأكد كوستاس تسينغاس، رئيس رابطة ضباط الإطفاء أنه تم تسجيل 82 حريقا جديدا في جميع أنحاء البلاد الثلاثاء، وهو رقم "مرتفع بشكل استثنائي" حسب تقديره،
كما وصف الوضع بالخطير، خصوصا بالقرب من مدينة باتراس الغربية، في شبه جزيرة بيلوبونيز المتضررة بشدة، حيث اندلعت حرائق كبيرة هناك.
وتستمر حرائق ضخمة أيضا في منطقة بريفيزا في الشمال الغربي، وكذلك في جزيرتي زاكينثوس وخيوس.
وتم نشر ما يقرب من 5 آلاف رجل إطفاء بمساعدة 33 طائرة منذ الفجر لاحتواء النيران التي أججتها الرياح والظروف الحارة والجافة بالقرب من باتراس، وعلى جزيرتي خيوس وزاكينثوس السياحيتين وفي 3 مواقع داخلية على الأقل.
وطلبت اليونان المساعدة من أعضاء الاتحاد الأوروبي، وتقدمت بطلب للحصول على 4 طائرات إطفاء من خلال آلية الحماية المدنية بالاتحاد، في وقت تعاني فيه دول أخرى في الاتحاد وخارجه من حرائق كبيرة وموجات حر قياسية.
وتشير القياسات المبكرة إلى أن درجات الحرارة المرتفعة للغاية تحطم الأرقام القياسية في جميع أنحاء أوروبا، خلال موجة حر أولى في يوليو/تموز، وموجة ثانية لا تزال مستمرة، ما أدى إلى اندلاع حرائق غابات أكبر وأقوى.
إعلانويكافح رجال الإطفاء أيضا في أنحاء من إسبانيا والبرتغال وتركيا وفرنسا ومنطقة البلقان حرائق غابات الأربعاء مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية في أجزاء من أوروبا بسبب موجة حر أخرى.
ففي جنوب غربي فرنسا، حُطّمت الأرقام القياسية، يوم الاثنين، في أنغوليم، وبيرجراك، وبوردو، وسان إيميليون، وسان جيرون. وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أن "درجات الحرارة العظمى في تلك المناطق تجاوزت المعدلات الطبيعية للعقود القليلة الماضية بمقدار 12 درجة مئوية.
وفي كرواتيا، سجلت درجات الحرارة الجوية أرقاما قياسية في شيبينيك، عند 39.5 درجة مئوية، وفي دوبروفنيك، عند 38.9 درجة مئوية، في حين اجتاحت حرائق الغابات الكبيرة سواحلها وانتشرت في البلدان المجاورة في البلقان.
وتأتي موجة الحر في جنوب أوروبا في الوقت الذي تتعافى فيه دول الشمال الأوروبي من درجات حرارة غير مسبوقة تجاوزت 30 درجة مئوية في الدائرة القطبية الشمالية هذا الشهر.
وقال بوب وارد، مدير السياسات في معهد غرانثام للأبحاث: "كان هذا الصيف، استثنائيا من حيث الحرارة الشديدة في جميع أنحاء العالم".
وفي إسبانيا، أُجلي ما يقرب من 6 آلاف شخص من منازلهم في شمال ووسط وجنوب البلاد هذا الأسبوع، مع اشتعال حرائق الغابات وسط موجة حر من المتوقع أن ترفع درجات الحرارة إلى نحو 44 درجة مئوية في بعض مناطق الدولة.
وسيطر رجال الإطفاء إلى حد كبير على حريق اندلع قرب العاصمة مدريد مساء الاثنين. وقالت خدمات الطوارئ إن شخصا واحدا لقي حتفه في الحريق.
قال خوسيه كاماتشو، عالم المناخ والمتحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية، إن السمة الرئيسية لموجة الحر في المنطقة هي طولها ومداها، لا شدتها. لكن درجات الحرارة لا تزال مرتفعة للغاية.
وفي إيطاليا، تم وضع 16 من 27 مدينة رئيسية تحت الإنذارات من الحرارة الحمراء. كما سجل جنوب غربي فرنسا 40% من عينة من محطات الأرصاد الجوية درجات حرارة أعلى من 40 درجة مئوية يوم الاثنين. كما تم الإبلاغ عن حرائق غابات في البرتغال وتركيا وألبانيا والجبل الأسود والمملكة المتحدة في الأيام الأخيرة.
وقالت لوريان باتيه، عالمة المناخ في هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، إنه من السابق لأوانه الجزم بأن الأرقام القياسية قد "تُحطّم" بدلاً من مجرد تحطيمها، لكنها أشارت إلى أن الامتداد الجغرافي للحرارة كان كبيراً.
وأضافت أن أكثر من نصف موجات الحر الـ51 التي شهدتها فرنسا منذ عام 1947 حدثت خلال السنوات الـ 15 الماضية. "من الواضح أن هذا مؤشر على ارتفاع درجة حرارة المناخ".
ضريبة التغير المناخي
أدى الطقس الحار في جميع أنحاء أوروبا إلى جفاف الغطاء النباتي وسمح بامتداد حرائق الغابات، ووصفه العلماء بـأنه "مزيجٍ من الظروف المناخية القاسية".
وتوقع علماء الحرائق في الاتحاد الأوروبي ظروفًا "قاسية إلى شديدة القسوة" في جميع أنحاء القارة حتى نهاية هذا الأسبوع، مع مخاطر في معظم أنحاء جنوب أوروبا، وتوقع حدوث حالات نادرة كبيرة في أجزاء من دول الشمال الأوروبي.
إعلانوتسببت حرائق الغابات في أوروبا في حرق أكثر من 400 ألف هكتار حتى الآن هذا العام، وفقا للبيانات المنشورة يوم الثلاثاء، وهو ما يزيد على 87% من المتوسط في مثل هذا الوقت من العام على مدى العقدين الماضيين.
وتودي درجات الحرارة المرتفعة بحياة عشرات الآلاف من الناس في أوروبا سنويا. ويقدر الباحثون أن درجات الحرارة الخطِرة في أوروبا ستودي بحياة ما بين 8 آلاف و80 ألف شخص إضافي سنويا بحلول نهاية القرن.
وقال عالم الأوبئة أنطونيو غاسباريني، في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي: "هذه موجة حر شديدة أخرى تضرب أوروبا هذا الصيف. وكما حدث في موجات الحر السابقة خلال الأشهر الماضية، نتوقع ليس فقط ارتفاعا كبيرا في عدد الوفيات، بل أيضا تفاوتا جغرافيا كبيرا في معدلات الوفيات الزائدة".
وفي الأسبوع الماضي، صرّحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن حرائق الغابات وسوء جودة الهواء يُفاقمان الآثار الصحية السلبية للحرارة الشديدة في ظل موجة حر طالت معظم القارات.
وأشارت إلى أن درجات الحرارة خلال الأسبوع الأول من أغسطس/آب تجاوزت 42 درجة مئوية في أجزاء من غرب آسيا، وجنوب آسيا الوسطى، ومعظم شمال أفريقيا، وجنوب باكستان، وجنوب غرب الولايات المتحدة الأميركية، مع تجاوز درجات الحرارة 45 درجة مئوية في بعض المناطق.