قال مسؤولون أتراك لوكالة بلومبيرغ إن تركيا ستكشف قريباً عن اتفاق مع شركة "بي واي دي" (BYD) الصينية لبناء مصنع بقيمة مليار دولار في غرب البلاد، ما يعزز وجود شركة صناعة السيارات الصينية في أوروبا في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية. وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لأنهم غير مخولين التحدث علناً، أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الاتفاق يوم الاثنين خلال احتفال في مقاطعة مانيسا، حيث سيُبنى المصنع.

ورفض ممثلو BYD ومكتب الرئيس التعليق.

 

ومن شأن المصنع الجديد أن يحسن وصول شركة "بي واي دي" إلى الاتحاد الأوروبي، لأن تركيا لديها اتفاقية اتحاد جمركي مع الكتلة. وتقدم الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع بخطط لفرض تعريفات جمركية مؤقتة على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، ما أدى إلى فرض رسوم إضافية على شركة BYD بنسبة 17.4% بالإضافة إلى المعدل الحالي البالغ 10%. وقالت جمعية سيارات الركاب الصينية، الأسبوع الماضي، إن الرسوم الجمركية لن يكون لها سوى تأثير متواضع على غالبية الشركات الصينية. وهذه المعدلات أقل بكثير من التعريفة الجمركية البالغة 100% التي تخطط واشنطن لتطبيقها على واردات السيارات الكهربائية الصينية اعتباراً من أغسطس/آب.

 

"بي واي دي" تتوسع أوروبياً وعالمياً

 

وقدّرت المفوضية في تقرير سابق لها أن حصة العلامات التجارية الصينية في سوق الاتحاد الأوروبي ارتفعت إلى 8% من أقل من 1% في عام 2019، ويمكن أن تصل إلى 15% في عام 2025. وتقول إن الأسعار عادة ما تكون أقل بنسبة 20% من أسعار النماذج المصنوعة في الاتحاد الأوروبي. كما تعود أهمية المصنع الصيني الجديد في تركيا إلى ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية في تركيا، حيث شكلت نحو 7.5% من مبيعات السيارات العام الماضي، كما أن عدد سكان البلاد حوالي 90 مليون نسمة. كما بلغت قيمة صادرات تركيا من سجل قطاع صناعة السيارات نحو 17.7 مليار دولار، خلال النصف الأول من العام الجاري. وأظهرت معطيات اتحاد أولوداغ لمصدري صناعة السيارات، أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، استحوذت على 52.78 % من صادرات قطاع صناعة السيارات التركية.

 

وأعلنت تركيا، الجمعة، أنها تتراجع عن خطط أعلنتها قبل شهر تقريبا لفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 40% على جميع المركبات القادمة من الصين، مشيرة إلى الجهود المبذولة لتشجيع الاستثمار. وجاء هذا القرار بعد محادثات بين أردوغان والرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس خلال اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في أستانة بكازاخستان.

 

وقال رئيس الشركة وانغ تشوانغ في مارس/ آذار المنصرم، أمام مستثمرين في اجتماع خاص، إنّ "بي واي دي" تتوقع أن تساعد الصادرات في تعزيز الربحية هذا العام حيث تؤثر حرب الأسعار المحلية في هوامش نتائجها. وأعلنت "بي واي دي" في إبريل/نيسان الماضي عن خططها القاضية بتوريد سيارات الهاتشباك "سيغل" إلى أوروبا عام 2025، علماً أن السيارة، بحسب الشركة، توفر ميزات، أبرزها شاشة دوارة تعمل باللمس، وشحن الهاتف اللاسلكي، وتباع بأقل من 10 آلاف دولار داخل الصين. وحتى بعد الرسوم الجمركية والتعديلات التشريعية لتلبية المعايير الأوروبية، يتوقع المسؤولون التنفيذيون في "بي واي دي" بيع "سيغل" بأقل من 20 ألف يورو (21500 دولار) في أسواق أوروبا.

 

وافتتحت شركة صناعة السيارات أول مصنع لها في جنوب شرق آسيا يوم الخميس في تايلاند. كما استحوذت "بي واي دي" أيضًا على مصنع سابق لشركة فورد "Ford Motor Co" في البرازيل وتقوم بتحديد مواقع لمصنع في المكسيك. كما أن أول مصنع سيارات لها في أوروبا، والذي يقع في المجر، قيد الإنشاء. وقفزت مبيعات BYD إلى رقم قياسي بلغ 982,747 سيارة في الربع الثاني من العام 2024، بزيادة أكثر من 40% عن العام الماضي. في حين أن مبيعات الشركة في أوروبا كانت بطيئة حتى الآن، إلا أنها تقوم بدفعة تسويقية كبيرة في المنطقة، حيث تأخذ مكان شركة فولكسفاغن راعياً رئيسياً لبطولة كرة القدم الأوروبية.

 

وقال تسوي دونجشو، الأمين العام لجمعية سيارات الركاب الصينية، في تصريحات سابقة، إن تخفيضات الأسعار والتحول المتزايد في طلب المستهلكين تجاه السيارات الكهربائية والهجينة بعيدا عن السيارات التقليدية من الأسباب الرئيسية وراء المبيعات القوية لصناع السيارات الكهربائية الصينيين في الأشهر القليلة الماضية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة الاتحاد الأوروبی صناعة السیارات بی وای دی

إقرأ أيضاً:

النفط يصعد بدعم من محادثات تجارية أمريكية–صينية وتوقعات قوية للطلب العالمي

عواصم"وكالات": ارتفعت أسعار النفط نحو أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع اليوم الأربعاء وسط تقييم لنتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي ستعرض على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أغسطس القادم 66 دولارًا أمريكيًّا و61 سنتًا، وشهد سعره اليوم انخفاضًا بلغ 21 سنتًا مقارنة بسعر أمس الثلاثاء والبالغ 66 دولارًا أمريكيًّا و82 سنتًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يونيو الجاري بلغ 67 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و64 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مايو الماضي.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات أو 0.1 بالمئة لتسجل 66.96 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 65.16 دولار.

وقال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك في ختام مفاوضات مكثفة استمرت يومين في لندن إن المسؤولين الأمريكيين والصينيين اتفقوا على إطار عمل لوقف الإجراءات التجارية المتبادلة وحل المشكلات المتعلقة بقيود التصدير الصينية على المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس. وتعد البلدان أكبر اقتصادين في العالم وكذلك أكبر مستهلكين للنفط عالميا.

وقال تاماس فارجا المحلل لدي بي.في.إم إن مخاطر الهبوط المتعلقة بتجارة النفط زالت مؤقتا، على الرغم من أن رد فعل السوق فاتر لأنه لم يتضح كيف سيتأثر النمو الاقتصادي والطلب العالمي على النفط.

وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي.جي "أعتقد أن هذا يزيل بعض المخاطر السلبية وخاصة على الاقتصاد الصيني، ويدعم استقرار الاقتصاد الأمريكي ومن شأن كلاهما أن يزيد من الطلب على النفط ويدعم الأسعار".

وتعتزم مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء منهم روسيا، زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميا للشهر الرابع على التوالي.

وقال حمد حسين الخبير الاقتصادي لدى كابيتال إيكونوميكس في مذكرة إن "الطلب المرتفع على النفط داخل اقتصادات مجموعة أوبك+ - وأبرزها السعودية - قد يبدد المعروض الإضافي من المجموعة ويدعم أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة".

وفي وقت لاحق، ستركز الأسواق على التقرير الأسبوعي لمخزونات النفط الأمريكية المقرر أن تصدره إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وهي الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة.

وذكرت مصادر نقلا عن بيانات معهد البترول الأمريكي أمس أن مخزونات النفظ الأمريكية انخفضت 370 ألف برميل الأسبوع الماضي.

وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص أمس خلال مؤتمر في كندا إن نمو الطلب على النفط سيظل قويا على مدى عقدين ونصف العقد مع نمو سكان العالم.

وتتوقع المنظمة زيادة 24 بالمئة في احتياجات العالم من الطاقة بين الآن وعام 2050، مع تجاوز الطلب على النفط 120 مليون برميل يوميا خلال تلك الفترة.

مقالات مشابهة

  • ضبط مصنع لإعادة تدوير زيوت السيارات المستعملة بمركز ببا في بني سويف
  • ضبط مصنع لإعادة تدوير زيوت السيارات المستعملة في حملة بمركز ببا
  • أخبار السيارات| أرخص 5 سيارات صينية في السوق المصري..سعر كيا سبورتاج TOP LINE كسر زيرو
  • ماذا يعني افتتاح تيسلا عملاق السيارات الكهربائية لمقرها بالمغرب ؟
  • الأسهم الصينية للسيارات الكهربائية تتراجع
  • ارتفاع أسهم شركات السيارات الصينية بعد تعهدها بسداد مدفوعات الموردين
  • هوس لابوبو.. بيع نسخة من الدمية الصينية بـ150 ألف دولار في مزاد
  • النفط يصعد بدعم من محادثات تجارية أمريكية–صينية وتوقعات قوية للطلب العالمي
  • صعود السيارات الكهربائية الصينية يربك الأسواق الغربية ويثير مخاوف أمنية
  • بين السيارات الكهربائية ولحم الخنزير.. العلاقات الأوروبية الصينية على مفترق تجاري حاسم