لماذا زار رئيس الحكومة الإثيوبية السودان في هذا التوقيت؟
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
جاءت الزيارة الأولى لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى العاصمة السودانية المؤقتة بورتسودان منذ اندلاع الحرب ولقاء قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لتطرح الكثير من علامات الاستفهام حول توقيتها وأهدافها.
فما هي دلالات تلك الزيارة بعد أشهر طويلة من الحرب استقبلت خلاله أديس أبابا حميدتي وعدد من القادة المناهضين للجيش.
بداية، يقول ياسين أحمد، رئيس المعهد الإثيوبي للدبلوماسية الشعبية: "تأتي زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى السودان ولقائه برئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان في إطار سعي إثيوبيا إلى إنهاء الحرب في السودان، خاصة بعد تصريحات أبي أحمد في البرلمان الإثيوبي الأسبوع الماضي والتي أكد خلالهاعلى دور إثيوبيا في الوساطة بين أطراف النزاع في السودان".
تهديد خطير
وأضاف في حديثه لـ "سبوتنيك": "هناك دلالات لتلك الزيارة تتمثل في أهمية استقرار السودان لإثيوبيا داخليًا وإقليميا ودوليا، أما داخليا فعدم إنهاء الحرب يشكل تهديد خطير على إثيوبيا التي لا تزال تشهد تحديات أمنية مع الجماعات المسلحة رغم التقدم الكبير في اتفاقية بريتوريا للسلام".
وتابع رئيس المعهد الإثيوبي: "أما على المستوى الإقليمي فالسلام في السودان مطلب ضروري واستراتيجي لإثيوبيا التي تسعى إلى إيجاد منفذ بحري على البحر الأحمر، حيث يعتبر ميناء بورتسودان أحدى الموانئ التي يمكن الاستفادة منها، على أساس اتفاق بين السودان وإثيوبيا يسهم في تعزيز المصالح المشتركة الإقليمية سواء كانت سياسية أم اقتصادية وأمنية في مقابل تزويد إثيوبيا للسودان بالكهرباء بأثمان رخيصة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس الحكومة أديس أبابا الحكومة الإثيوبية استقرار السودان الجماعات المسلحة العاصمة السودانية آبي احمد
إقرأ أيضاً:
انقضاء عام 2025 والحرب تقتل حاضر ومستقبل السودانيين
التغيير: فيديو
بانتهاء عام 2025، تقترب الحرب في السودان من إكمال عامها الثالث، وقد خلّفت دماراً واسعاً طال حاضر السودانيين ومستقبلهم. فبحسب تقديرات، ارتفعت نسبة الفقر من نحو 21 في المئة إلى أكثر من 70 في المئة، في انعكاس مباشر لانهيار الاقتصاد وتعطل سبل العيش واتساع دائرة النزوح.
وفي وقت يتفق فيه المجتمع الدولي على أن إنهاء الحرب لا يمكن أن يتم إلا عبر التفاوض، يدخل السودانيون عاماً جديداً مثقلاً بالخسائر، وهم يعلّقون آمالهم على أن يكون عام سلام، يعيدهم إلى ديارهم ويضع حداً لحالة الانفلات وانعدام الأمن. غير أن السؤال الذي يظل معلقاً هو: من يصغي فعلاً إلى أوجاع السودانيين، ومن يتحمّل مسؤولية تحويل أحلامهم بالسلام والاستقرار إلى واقع؟
الوسومإنهاء الحرب في السودان الفقر في السودان حرب الجيش والدعم السريع