زنقة 20 | الرباط

يسود هذه الأيام، ترقب كبير في صفوف الولاة والعمال تحسبا لحركة انتقالية مزمع تنظيمها من لدن وزارة الداخلية.

وينتظر الإعلان عن حركة انتقالية شاملة تهم كبار الإدارة الترابية من ولاة وعمال، عقب مجلس وزاري يترأسه الملك محمد السادس قريبا.

وحسب مصادر موقع Rue20، فإن لائحة خاصة بالولاة والعمال المرتقب تنقيلهم وتغييرهم باتت جاهزة و ينتظر التأشير عليها في المجلس الوزاري المقبل.

وكشفت مصادر الموقع أن مجموعة من الولاة والعمال سيتم تنقيلهم، فيما سيتم إعفاء آخرين عمروا لأزيد من ثمان سنوات في مجالهم الترابي.

هذا و أشارت المصادر نفسها، إلى أنه سيتم ضخ دماء جديدة في صفوف الولاة و العمال عبر تعيين مدراء تنفيذيين ذو تكوين إداري عالي لتنزيل وأجرأة النموذج التنموي الجديد ، و مجاراة الجهوية في صيغتها الجديدة و أوراش الاستثمار في المناطق والجهات التي سيشرفون عليها.

ولفتت مصادر الموقع إلى أن مجموعة من العمال على الصعيد الوطني قضوا فترة طويلة في مناطق نفوذهم؛ الأمر الذي بات يتطلب تنقيلهم صوب وجهات أخرى أو إحالتهم على “كاراج” الداخلية.

كما أن بعض رجال الإدارة الترابية بلغوا مرحلة التقاعد صاروا غير قادرين على مجاراة إيقاع التغيير.

في ذات السياق تجوب وثيقة لم يتم التأكد من صحتها ، مواقع التواصل الإجتماعي ، وتضمنت أسماء عمال وولاة تم تنقيلهم لشغل مناصب في عمالات و أقاليم جديدة.

و من ضمن الاسماء الواردة في ذات الوثيقة التي تناقلها كثيرون على مواقع التواصل، هناك تنقيل عمال اقاليم القنيطرة والدريوش و ميدلت ، وعامل ملحق بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية، و عامل جرادة، و عامل الجديدة و غيرهم كثير.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

فيلم ريستارت.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء

افتتح فيلم "ريستارت" مع فيلم "المشروع إكس" موسم الصيف السينمائي المصري لهذا العام، ليصبحا بالتبعية فيلمين عيد الأضحى، على الرغم من عرضهما قبل فترة وجيزة من العيد، وذلك في ظل تأخر عرض عدة أفلام مصرية أخرى موزعة على شهور الصيف القادمة، مثل "درويش" و"أحمد وأحمد".

"ريستارت" من بطولة تامر حسني، هنا الزاهد، محمد ثروت، باسم سمرة، وإخراج سارة وفيق، وتأليف أيمن بهجت قمر. وكان آخر أفلام تامر حسني السينمائية "تاج" في 2023، والذي كان أيضًا من إخراج سارة وفيق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فيلم "المخطط الفينيقي".. كم تدفع لتصبح غنيا؟list 2 of 2حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلامend of list الهلع من مواقع التواصل الاجتماعي

يبدأ فيلم "ريستارت" بتقديم شخصياته الرئيسية ضمن بيئة اجتماعية محددة، حيث نتعرّف على 3 عائلات فقيرة تعيش في شقق متجاورة ومتصلة، تشكّل فيما بينها ما يشبه العائلة الممتدة. من بين هؤلاء محمد (تامر حسني)، مهندس لا يعمل في مجاله ويكتفي بوظائف متواضعة، تجمعه علاقة عاطفية بعفاف (هنا الزاهد)، التي كانت تعمل في صالون تجميل قبل أن تتجه لتجارة الملابس النسائية عبر حساب على أحد مواقع التواصل.

تتطور الأحداث حين يُستدعى محمد لحضور حفل تكريم لأصحاب "الأفكار المميزة"، دون أي توضيح للجهة المنظمة أو معايير الاختيار. يصطحب عفاف معه، متأملا أن تسهم فكرته في تحقيق التكافل الاجتماعي عبر التبرعات -وهي فكرة يُظهرها الفيلم كأنها إنجاز استثنائي-  في تغيير مصيره. لكن سرعان ما يكتشف أن مجرد امتلاك فكرة جيدة لا يكفي. الجوائز تذهب لمن يملكون شهرة واسعة على مواقع التواصل، لا لمن يسعون لحلول واقعية لمشكلاتهم اليومية، بما في ذلك حلم الزواج من الحبيبة.

يعود محمد إلى منزله، وتقرر عفاف وباقي أفراد الأسرة الانتشار على مواقع التواصل بأي طريقة ولفت الانتباه، حتى وإن كان بشكل سلبي، الأمر الذي ينجحون فيه ويجذب أنظار الجوكر (باسم سمرة)، وهو مسؤول عن شركة لاستغلال مشاهير مواقع التواصل. يبدو الجوكر من أول وهلة وكأنه الشيطان، الذي يقايض أبطال القصة على أرواحهم، فعليهم طاعته بلا مناقشة، وفي المقابل سينالون الثراء الذي حلموا به طويلا.

إعلان

يقاوم محمد الجوكر ويهاجم عفاف وباقي أفراد الأسرة لموافقتهم على العمل معه، لكنه في الدقيقة التالية يوافق على العمل معه، ويبدأ في تنفيذ كل ما يُطلب منه بلا مناقشة، حتى وإن كانت الأوامر سخيفة أو مهينة أو غير منطقية، فيفقد احترامه لنفسه تدريجيًا.

يكرس "ريستارت" لأفكار الطبقة الوسطى والعليا حول استخدام الفقراء لمواقع التواصل من أجل الترقي المادي والاقتصادي، حيث يتحول هؤلاء المهمشون بسبب "التريند" إلى مشاهير وأغنياء بشكل سريع جدًا. لكن، من وجهة نظر هذه الطبقة، يتحولون إلى مسوخ لا تأبه بأي قيم من أجل هذا الثراء السريع، في حين أن النمو على هذه المواقع بطريقة طبيعية يتطلب الكثير من الوقت والجهد، الأمر الذي يصيبهم بالإحباط، ويشبه الأمر في النهاية غيرة طبقية واجتماعية.

يلجأ محمد وأصدقاؤه لمواقع التواصل كحل سريع للثراء، وهو ما يقودهم لفقدان هويتهم واحترامهم لأنفسهم، فيعودون إلى الفقر صاغرين، مع خطاب واضح حول كراهية هذا النوع من الثراء، يشبه إلى حد كبير الخطاب السينمائي في فترة ما قبل 1952، الذي حث الفقراء على الاستمتاع بفقرهم وعدم السعي للثراء، لأن الثراء يأتي معه الكثير من المسؤوليات أو المصائب، كما في أفلام مثل "لو كنت غني" إنتاج 1942.

فيلم لا ينقذه تامر حسني

يتبنى فيلم "ريستارت" رسالة أو فكرة أخلاقية، حول الطريقة التي تسيطر بها مواقع التواصل الاجتماعي على المؤثرين فتغير حياتهم للأسوأ، على عكس ما يتوقعون. وتصبح هذه الفكرة بمثابة خارطة طريق للفيلم، فما أن يبتعد عنها حتى يعود إليها مرة أخرى. غير أن صناع الفيلم أهملوا الكثير من التفاصيل الضرورية، وعلى رأسها بناء الشخصيات ومنطقية أفعالها.

شخصيات "ريستارت" مبسطة جدا، فمحمد شاب مكافح، وعفاف فتاة طموحة، وعلاء (محمد ثروت) ذو شخصية ضعيفة يسهل التأثير عليه، والجوكر هو شرير مستغل لا يراعي معايير أخلاقية، وهكذا مع باقي الشخصيات الثانوية.

الدافع الرئيسي لهذه الشخصيات جميعها هو البحث عن الثراء السريع، وهو الأمر الطبيعي في هذا السياق. غير أن الشخصية الرئيسية -أي محمد- على وجه الخصوص فاقدة لمنطقها الخاص. فعلى سبيل المثال، يرفض محمد في البداية التعامل مع الجوكر، ويضرب خطيبته في الشارع عندما يعلم بتوقيعها العقد معه، ثم في المشهد التالي مباشرة يوقع على العقد، دون توضيح السبب وراء هذا التغيير، ويتكرر هذا الأمر عدة مرات على مدار الفيلم.

وبينما يسير الفيلم باتجاه نقد السعي وراء الشهرة على مواقع التواصل، يغير من بوصلته بشكل مفاجئ، ويدفع ببطله لمحاولة قطع الإنترنت في العالم، وما يصاحب ذلك من نتائج كارثية، ليقدم نحو ثلث ساعة تقريبًا بلا هوية حقيقية، هل الفيلم في صالح الإنترنت أم ضده، أم  تلك المشاهد فقط لملء فراغ العمل وعدم تطور شخصياته أو حبكته؟ بل إن جوكر نفسه، شرير الفيلم، يبرئه الفيلم من تهمة الاستغلال الجنسي في اللحظات الأخيرة لأسباب غير مفهومة.

بالإضافة إلى هذه الفوضى في التأليف والإخراج، نجد أداء تمثيليا متواضعا جدا، وأغان مقحمة بشكل لا يتسق مع الأحداث، بل فقط تسهم في الترويج للفيلم مع اعتبار أن بطله أحد أشهر المغنين المصريين في العصر الحالي وأكثرهم شعبية.

إعلان

يحتل فيلم "ريستارت" حتى الآن المرتبة الثانية في إيرادات السينما المصرية بعد "المشروع إكس"، ويبدو أنه لن يتجاوزها قريبًا، ليثبت أن أفلام الأكشن لا تزال النوع المفضل للجمهور، حتى وإن كان بطل الفيلم المنافس هو تامر حسني. فعلى الرغم من عيوب فيلم "المشروع إكس" الفنية، فإن صانعيه أخلصوا على الأقل في تفاصيله، رغم قصورهم في بعض المواضع.

مقالات مشابهة

  • دهس الطفلة يثير غضب المغرب ويشعل مواقع التواصل
  • بسبب خروقات التعمير.. قرارات تأديبية قاسية تطال أعوان سلطة بإقليم برشيد
  • مقطع طريف لشهد ليو تتحدث فيه عن معاناتها من دلع والدتها لابنها الوحيد..فيديو
  • البصرة.. جريمة قتل مرتبطة بعائلة المحافظ تعود للواجهة وتتصدر مواقع التواصل
  • بعدما أشعل مواقع التواصل بتصرفه الغريب في متروبوس إسطنبول.. كيف كان اعتذاره؟
  • شاب يروي تجربته بعد ترك الجوال لمدة 72 ساعة ويكشف صدمته .. فيديو
  • ماذا بعد ضرب مواقع إيران النووية؟ "سي إن إن" تكشف خطة ترامب
  • الأمن العراقي يحذر من الإساءة للسلم المجتمعي: مواقع التواصل تحت الرقابة
  • فيلم ريستارت.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
  • وفاة نهال جاندان تشعل مواقع التواصل.. إليك تفاصيل الجنازة والسبب الصادم