ملثمون يدفعون مهاجرين غير شرعيين للقفز في البحر المتوسط.. فيديو
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
اعترض عدد من الملثمين والمسلحين، قارب للمهاجرين غير الشرعيين، مما دفعهم ذلك للقفز في البحر المتوسط.
ووثّق مقطع فيديو نشرته منظمة غير حكومية، الحادث وظهر المهاجرون، الذين ارتدوا سترات نجاة، وهم يقفزون من قارب خشبي صغير إلى البحر الأبيض المتوسط بعد أن تمكن أشخاص ملثمون من الصعود إلى القارب.
????BREAKING
Ce matin, l’#OceanViking a porté secours à 93 personnes, dont quatre femmes et trois enfants, à bord d’une embarcation en bois à double pont.
Pendant le sauvetage, deux zodiacs non identifiés se sont approchés et deux hommes masqués sont montés dans l’embarcation en… pic.twitter.com/i44w0XzD95— SOS MEDITERRANEE France (@SOSMedFrance) July 9, 2024
وقالت منظمة الإغاثة SOS Mediterranee إن الحادثة وقعت على بعد حوالي 46 ميلًا بحريًا شمال زوارة على الساحل الغربي لليبيا، وهي نقطة انطلاق متكررة لعمليات تهريب المهاجرين إلى أوروبا.
وفقًا للفيديو، كان متطوعو المنظمة المذكورة يساعدون في نقل 93 راكبًا من القارب الخشبي إلى سفينة الإنقاذ عندما اقترب منهما زورقان مطاطيان.
وفي تفاصيل الحادثة، قفز ملثم على قارب المهاجرين، مما أثار الذعر بين الركاب المتبقين الذين ألقوا بأنفسهم في البحر.
انتشال المهاجرين من البحر
سيطر الملثمون على القارب الفارغ وقاده بعيدًا عن مكان الحادث بينما كان طاقم منظمة SOS Mediterranee يعمل على انتشال المهاجرين من البحر.
لم يكن واضحاً ما إذا كان الملثمون يحاولون استعادة القارب بغية استخدامه في عمليات تهريب مستقبلية.
غالباً، عندما تصادف السلطات البحرية الإيطالية مثل هذه القوارب، فإنها تتعمد إغراقها كمسألة سلامة بحرية.
تُشير المديرة العامة لمنظمة SOS Mediterraneeفاليريا تورينو، إلى أن الحكومات توفر موارد أقل لعمليات الإنقاذ، تاركةً منظمات الإغاثة لتقوم بالمهمة في أوضاع تزداد خطورة.
وأكدت في بيان لها أن "عدم توفر سفن الإنقاذ التي تركتها الدول في السنوات الأخيرة في وسط البحر الأبيض المتوسط أدى إلى زيادة متهورة في التواجد المسلح والأعمال غير القانونية والخطرة على كل من الفارين وعمال الإغاثة".
في المقلب الآخر، تعتبر السلطات الإيطالية أن وجود سفن الإنقاذ الإنسانية في البحر الأبيض المتوسط من شأنه أن يشجع المهاجرين على القيام بالرحلات المحفوفة بالمخاطر.
المهربين يستغلون هدوء البحار في الصيف
وتُعد عملية الإنقاذ هذه واحدة من عدة عمليات أخرى جرت هذا الأسبوع، اذ يبدو أن المهربين يستغلون هدوء البحار في الصيف.
وطبقاً لأحدث الأرقام، بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا هذا العام عبر القوارب 27,744 مهاجرًا، وقد انخفض الرقم مقارنةً مع العام الماضي (72,036 مهاجرًا)، وفقًا لإحصاءات وزارة الداخلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ملثمون يدفعون مهاجرين غير شرعيين للقفز البحر المتوسط فی البحر
إقرأ أيضاً:
خبراء لـ "الفجر": غزة بين نار التصعيد وأمل الهدنة والمدنيون يدفعون الثمن
بين مؤشرات إيجابية تُبشّر بقرب الإعلان عن هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة، وتصعيد ميداني غير مسبوق تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي، تعيش غزة لحظة حرجة تختلط فيها الآمال بالخوف، والمفاوضات بالقصف، في ظل تدهور إنساني غير مسبوق يهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع المحاصر.
تتوالى التطورات على أكثر من صعيد، في الوقت الذي تقترب فيه صفقة تبادل جزئية من التبلور بين حركة "حماس" وإسرائيل، عبر وساطة دولية تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة، تمهد لهدنة إنسانية تمتد لشهرين، قد تكون بداية نحو تسوية أوسع.
الهدنة على الأبواب بفضل الوساطة المصرية والضغط الشعبيقال الكاتب السياسي وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ثائر أبو عطيوي، إن ما يجري خلف الكواليس يُشير إلى اقتراب الإعلان عن هدنة إنسانية مؤقتة، بعد جهود مكثفة بذلتها القاهرة خلال الأسابيع الماضية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وتجاوز النقاط الخلافية.
وأوضح أبو عطيوي في تصريحات لـ "الفجر"، أن التنسيق الثلاثي بين مصر وقطر والولايات المتحدة أسفر عن تعديلات هامة على بنود الصفقة، وهو ما ساهم في تقريب المسافات بين "حماس" وإسرائيل، وجعل الإعلان الرسمي عنها مسألة أيام فقط.
وأشار إلى أن هذه الهدنة باتت مطلبًا فلسطينيًا جماهيريًا في ظل المجاعة التي تضرب القطاع جراء إغلاق المعابر ومنع إدخال الغذاء والدواء منذ أكثر من أربعة أشهر، فضلًا عن أنها تحظى بضغط دولي متزايد، وحتى إسرائيلي داخلي، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
قصف المدنيين آلية ضغط إسرائيلية للحصول على تنازلات في صفقة التبادل
من جانبه، قال الباحث في الشؤون العربية والدولية هشام البقلي، في تصريح خاص لـ "الفجر"، إن التصعيد العسكري الإسرائيلي يعكس استراتيجية الضغط القصوى التي ينتهجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بهدف انتزاع أكبر قدر من المكاسب في مفاوضات التبادل، وفرض اشتراطات قاسية على الفصائل الفلسطينية.
وأضاف أن حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، بضغط من شخصيات متشددة مثل "سموتريتش" و"بن غفير"، تسعى إلى إفشال أي جهود نحو هدنة دائمة، وتسويق استمرار الحرب كضرورة أمنية داخلية، مشيرًا إلى أن سياسة "الخنق حتى الموت" التي تُمارس ضد غزة لن تثمر عن سلام أو استقرار.
وأكد البقلي أن قصف المدنيين، وخصوصًا أولئك الذين ينتظرون المساعدات الغذائية والطبية، هو جزء من آلية الضغط السياسي الإسرائيلية، لكنه وصفها بـ "السياسة اللا إنسانية" التي تزيد من تعقيد الأوضاع دون أن تفضي إلى أي نتائج بنّاءة أو انفراجة حقيقية في ملف الهدنة.
في النهاية الموقف في غزة أصبح عند مفترق طرق بين هدنة باتت وشيكة وفق المؤشرات، وبين تصعيد دموي ميداني قد ينسف كل ما تحقق على طاولة التفاوض. وبين هذا وذاك، يبقى الشعب الفلسطيني الضحية الأبرز، في انتظار انفراجة تعيد الأمل وتوقف نزيف الدم المستمر.