ليبيا: نرفض توطين المهاجرين ولدينا مليونا أجنبي معظمهم مخالف
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
أكد وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي، اليوم، رفض بلاده توطين المهاجرين على أراضيها، وقال إن ما بين 70 إلى 80% من الأجانب الموجودين على الأراضي الليبية "غير نظاميين".
وقبل أسبوع من انعقاد منتدى دولي في ليبيا حول الهجرة عبر البحر المتوسط، قال الطرابلسي في مؤتمر صحفي بطرابلس "اليوم في ليبيا يوجد ما يقارب 2.
وأكد الوزير الليبي رفض بلاده "توطين" المهاجرين على أراضيها، معتبرا "قضية الهجرة مسألة أمن قومي، وحان الوقت لحل هذه المشكلة، لأن ليبيا لا يمكنها الاستمرار في دفع الثمن".
أكد وزير الداخلية المكلف لواء "عماد مصطفى الطرابلسي" خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الاتصال والشؤون السياسية "وليد اللافي" حول منتدى المتوسط المزمع إقامته في 17 من الشهر الجاري بطرابلس ..تتبع???? pic.twitter.com/CnLRmYnX48
— وزارة الداخلية – ليبيا (@moigovly) July 10, 2024
وقال الطرابلسي "إن المهاجرين، على عكس الليبيين والأجانب النظاميين، لا يدفعون الكهرباء أو الضرائب لأن ليبيا تحولت من بلد عبور إلى بلد توطين".
وأوضح أن السلطات الليبية تعتزم "تنظيم العمالة الأجنبية" التي تشكل قوة فاعلة في البلد ذي الكثافة السكانية المنخفضة، والذي يبلغ تعداد سكانه 7 ملايين نسمة.
ولفت إلى أنه بمساعدة المنظمة الدولية للهجرة وبرنامجها للعودة الإنسانية الطوعية، تمكنت ليبيا من "إعادة 6 آلاف مهاجر" منذ بداية العام و"10 آلاف في 2023″، بحسب أرقام رسمية.
وتأتي تصريحات الوزير الليبي قبل انعقاد "منتدى الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط" المقرر انعقاده في طرابلس يوم 17 يوليو/تموز الجاري، لبحث "إستراتيجية جديدة لمشاريع التنمية في بلدان المغادرة"، وبالتالي إبطاء تدفقات المهاجرين.
كما تأتي بعد تنديد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بـ"الانتهاكات واسعة النطاق" ضد المهاجرين واللاجئين في ليبيا، والتي تمتد على طريق عبور خطير يمر عبر الصحراء الكبرى وجنوب البحر المتوسط.
وقال تورك، في كلمة له أمس الثلاثاء أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إن مكتبه ينظر في تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية، بعد العثور على جثث 65 مهاجرا على الأقل بموقع آخر في وقت سابق من هذا العام.
يُذكر أن شبكات الاتجار بالبشر استغلت عدم الاستقرار الذي ساد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، لتطوير شبكات سرية لنقل آلاف المهاجرين من إفريقيا إلى أوروبا.
وتعد ليبيا الواقعة في شمال أفريقيا وتبعد حوالي 300 كيلومتر من الساحل الإيطالي، إحدى دول المغادرة الرئيسية لآلاف المهاجرين في شمال أفريقيا، معظمهم من جنوب الصحراء الكبرى، يرغبون في الوصول إلى أوروبا بحرا رغم المجازفة بحياتهم.
ووفقا لتقرير للمنظمة الدولية للهجرة "ارتفع عدد المهاجرين الذين قضوا أو فُقدوا خلال رحلات هجرتهم على طرق داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أو منها عام 2023 إلى 4984، مقارنة بـ3820 عام 2022".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
العقوري يزور مركز البحر الأبيض المتوسط للدراسات الزراعية المتقدمة بإيطاليا
أجرى يوسف العقوري، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب، زيارة رسمية إلى مركز البحر الأبيض المتوسط للدراسات الزراعية المتقدمة – سيام باري (CIHEAM Bari)، الواقع بمدينة باري الإيطالية.
يأتي ذلك في إطار حرص لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب على توطيد علاقات التعاون مع جمهورية إيطاليا، خاصة في مجالات الزراعة و الثروة البحرية.
وتضمنت الزيارة، سلسلة من الاجتماعات واللقاءات المثمرة، حيث التقى العقوري ” مع عدد من مسؤولي المركز، من ضمنهم مدير برامج الثروة البحرية، حيث جرى بحث سُبل تطوير قطاع الأسماك في ليبيا، مع التركيز على أهمية دعم صغار الصيادين وتأهيل المناطق الساحلية، عبر الاستفادة من خبرات المركز في هذا المجال.
كما قام ” العقوري ” بجولة ميدانية داخل أقسام ومختبرات المركز، اطلع خلالها على الإمكانيات التقنية والعلمية المتوفرة، بالإضافة إلى زيارة ميدانية إلى شركة مختصة في إنتاج زيت الزيتون وأُخرى في تصنيع آلات عصر الزيتون، ما أتاح له التعرف عن كثب على التقنيات الحديثة المستخدمة في هذا القطاع الحيوي.
وشهدت الزيارة، عقد اجتماع موسع بين ” العقوري ” والمدير التنفيذي للمركز ” بياجو دي تريليزا “، بحضور القنصل الإيطالي في بنغازي الذي شارك عبر الاتصال المرئي المباشر ، وركز النقاش على تعزيز آفاق التعاون المشترك، خصوصاً في مجالات الزراعة المستدامة، وقطاع الاسماك، وبرامج التدريب والتأهيل المهني.
وأكد ” العقوري ” خلال اللقاء، أهمية إتاحة برامج المركز لكافة المناطق الليبية، بما يضمن تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، داعياً المدير التنفيذي للمركز إلى زيارة مدينة بنغازي لبحث تنفيذ مشاريع مشتركة على أرض الواقع.
من جانبه، أعرب ” تريليزا ” عن استعداد المركز الكامل لدعم ليبيا في مجالات الزراعة، الصحة الحيوانية، وتطوير القدرات المحلية، مؤكداً التزام ” سيام باري ” بتعزيز الشراكة مع المؤسسات الليبية ، كما عبّر القنصل الإيطالي عن تقديره لجهود السيد ” العقوري ” في دعم أنشطة المركز داخل ليبيا، وتعزيز العلاقات الثنائية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن مساعي مجلس النواب لتطوير القطاع الزراعي الليبي، من خلال تبادل الخبرات مع المؤسسات الدولية، والمساهمة في خلق فرص عمل، وتنويع الاقتصاد الوطني، وتحقيق الأمن الغذائي لليبيا.