بالعلن وبالتلميح.. تزايد الدعوات لانسحاب بايدن
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
يواجه الرئيس الأميركي، جو بايدن المزيد من الضغوط مع تنامي الأصوات بين شخصيات ديمقراطية التي تدعوه للانسحاب بشكل علني أو بالتلميح، فيما لم يدع الغالبية العظمى من الديمقراطيين في الكونغرس إلى التنحي عن سباق انتخابات 2024.
ويشير تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست إلى أن حتى مع صمت الغالبية العظمى منهم، إلا أنهم يدعمون مقترحات "واضحة" على أمل أن يأخذ بايدن المبادرة ويخطط للتراجع عن السباق للبيت الأبيض.
منذ المناظرة الأخيرة مع منافسه دونالد ترامب، والمقابلات الإعلامية التي تبعتها يتعرض بايدن لضغوط شديدة تتعلق بمسار حملته للفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض، بعدما تلعثم في كلماته ووقف فاغر الفم بينما كان ترامب يتحدث بحسب تقرير لفرانس برس برس.
ديمقراطيون يحثون بايدن للتراجعأحدث الأمثلة الصريحة التي دعت بايدن للتراجع كانت من أبرز داعميه رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي التي تحدثت لشبكة "أم أس أن بي سي" وقالت "الأمر متروك للرئيس ليقرر ما إذا كان سيترشح أم لا"، مضيفة "نحن جميعا نشجعه على اتخاذ هذا القرار لأن الوقت ينفد".
وأضافت بيلوسي أن بايدن يجب أن يؤجل أي قرار نهائي إلى ما بعد قمة حلف شمال الأطلسي الناتو في واشنطن التي تنتهي الخميس بمؤتمر صحفي مرتقب للرئيس.
.@SpeakerPelosi asked about Biden's candidacy:
"I want him to do whatever he decides to do. And that's the way it is. Whatever he decides we go with." pic.twitter.com/HqaRGtv2dP
ونشر كلوني مقالة رأي في صحيفة نيويورك تايمز بعد ثلاثة أسابيع من استضافته حفل جمع تبرعات في لوس أنجليس جمع 30 مليون دولار لبايدن.
وقال كلوني "أحب جو بايدن"، مضيفا "أعده صديقا، وأؤمن به.. لكن المعركة الوحيدة التي لا يستطيع الانتصار فيها هي المعركة ضد الزمن".
وتابع أن "جو بايدن الذي كنت معه قبل ثلاثة أسابيع في حفل جمع التبرعات لم يكن هو نفسه بايدن 2010".
ورأى أنه "لم يكن حتى جو بايدن عام 2020. لقد كان الرجل نفسه الذي شهدناه جميعا في المناظرة"، مناقضا بذلك كلام بايدن من أن أداءه الضعيف كان حالة معزولة.
واعتبر كلوني أن وجود بايدن سيتسبب بخسارة الديمقراطيين وفقدانهم الهيمنة على مجلس الشيوخ وعجزهم عن السيطرة على مجلس النواب.
وفي حفل جمع التبرعات في لوس أنجليس الذي استضافه كلوني مع زميلته النجمة السينمائية جوليا روبرتس، بدا بايدن متعبا عندما اعتلى المسرح إلى جانب الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وكتب كلوني "هذا ليس رأيي فقط، بل هو رأي كل سيناتور وعضو كونغرس وحاكم ولاية تحدثت معه على انفراد".
وأكد "الأمر يتعلق بالعمر. لا شيء أكثر من ذلك".
وحظيت دعوة كلوني أيضا بدعم مخرج هوليوود روبرت راينر، وهو ديمقراطي نافذ طالب أيضا قبل أيام بتنحي بايدن.
وكتب راينر على منصة إكس "عبر صديقي جورج كلوني بوضوح عما يقوله كثر منا.. تواجه الديمقراطية تهديدا وجوديا. نحن بحاجة إلى شخص أصغر سنا.. على جو بايدن أن يتنحى".
وقال الممثل مايكل دوغلاس الذي استضاف أيضا حملة جمع تبرعات لبايدن في هوليوود في أبريل، إن كلوني لديه "نقطة صحيحة"، وذلك عندما سئل عن الافتتاحية خلال ظهوره الأربعاء في برنامج "ذا فيو".
ولم يطالب دوغلاس بايدن بالتنحي، لكنه أعرب عن شعوره "بقلق عميق".
ولم يذكر كلوني ما إذا كان سيحجب التمويل حتى يغادر بايدن، كما فعلت أبيغيل ديزني وريثة امبراطورية ديزني الإعلامية الأسبوع الماضي، إلى جانب العديد من المانحين الأثرياء الآخرين.
وفي وقت متأخر الثلاثاء، أصبح مايكل بينيت من كولورادو أول سيناتور ديمقراطي ينقلب علنا على الرئيس، قائلا إن بايدن سيخسر إذا بقي في الانتخابات وربما يتسبب بخسارة الديمقراطيين في الكونغرس أيضا.
وقال بينيت لشبكة "سي إن إن" أنه "يعتقد أن ترامب على المسار الصحيح للفوز في هذه الانتخابات"، مشيرا إلى أن البيت الأبيض "لم يفعل شيئا" لإظهار أن لديه خطة للفوز في نوفمبر.
ويواجه بايدن مجموعة من النواب الديمقراطيين الذين يشككون في قدرته على هزيمة خصمه الجمهوري في نوفمبر. ويعتقد كثير منهم، بمن فيهم النائب عن نيويورك النافذ جيرولد نادلر، أن الوقت قد حان بالنسبة إلى بايدن للتخلي عن ترشيحه، وهي رسالة نقلوها خلال اجتماع أزمة للقيادة الديمقراطية في مجلس النواب، حسبما أفاد عدد من وسائل الإعلام الأميركية الأحد.
وسيحاول السيناتور الديمقراطي مارك وارنر تنظيم اجتماع مماثل في مجلس الشيوخ.
وسبق أن طلب أربعة نواب ديمقراطيين من بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، وانضمت إليهم السبت نائبة خامسة هي أنجي كريغ، قائلة في بيان إنه "في غياب رد قوي من الرئيس نفسه بعد هذه المناظرة، (فهي) لا تعتقد أن الرئيس يمكنه إدارة حملة فعالة والفوز ضد ترامب".
"أفضل أم أسوأ" من منافسه؟وحظي بايدن لفترات طويلة الإعجاب في الداخل الأميركي وخارجه، وكانت له العديد من الأدوار الحاسمة على صعيد السياسة الخارجية حتى قبل توليه رئاسة الولايات المتحدة، ولكنه في الآونة الأخيرة أصبح يشبه "آلة الزلات المتلعثمة"، إذ يخطئ في الاقتباس والحديث، وأحيانا لا يفهم مغزى الحديث بحسب تحليل نشرته مجلة فورين بوليسي.
ويشير التحليل إلى أنه رغم زلاته الأخيرة، إلا أنه علينا التساؤل: هل بايدن حقا بهذا السوء الآن؟ مع الأخذ أنه لا يزال قادرا على تقديم الكثير رغم تراجعه الواضح.
ويلفت إلى أن "مشكلة العمر" لبايدن ليست جديدة، إذا أنه كانت عاملا كبير حتى في الانتخابات الرئاسية في 2020.
ورغم النظر إلى بايدن على أنه قد يشكل خطرا على الديمقراطيين، ولكن ليس الأمر كما لو هناك بديل واضح، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وينقل التحليل قول بعضهم أن "بايدن في أسوأ حالاته" يبقى أفضل "من ترامب في أفضل أيامه" على ما أكد نورمان كورز المتحدث السابق لبايدن عندما كان في الكونغرس.
مايكل هالتزل، مساعد سابق لبايدن في مجلس الشيوخ قال للمجلة إن "كان من المؤلم مشاهدة تلك المناظرة.. لكن هل هو قادر الآن؟ بالتأكيد ليس لدى أدنى شكل في ظل على الإطلاق. كيف سيكون شكله بعد سنتين أو ثلاث؟ الله أعلم. من الواضح أنها مخاطرة".
وخلال مقابلة تلفزيونية وصفت بالحاسمة، قال بايدن الجمعة إن لا أحد غيره "مؤهل أكثر منه" للتغلب على ترامب في نوفمبر، وبدا كأنه ينكر حقيقة استطلاعات الرأي التي بينت بوضوح أنه في موقف صعب أمام منافسه الجمهوري.
وفي هذا الحوار عبر محطة "إيه بي سي" مع الصحفي جورج ستيفانوبولوس، تجنب بايدن مرارا الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت حالته الجسدية والذهنية قد تدهورت خلال فترة ولايته.
وعندما سئل في مقابلته عن سبب عدم إجرائه فحصا طبيا مستقلا، أجاب بايدن أن وظيفته تشبه "الخضوع لاختبار إدراكي كل يوم".
وقال "أنا أخضع لاختبار إدراكي كل يوم.. أنا لا أقوم بحملتي الانتخابية فحسب، بل أقود العالم".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی نوفمبر جو بایدن بایدن فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب ترتفع 3% في أسبوع مع تزايد الطلب وسط غموض اقتصادي عالمي
المناطق_متابعات
سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعا ملحوظا خلال الأسبوع الماضي بنسبة بلغت 3%، لتواصل بذلك موجة من المكاسب بدعم من تصاعد التوترات الجيوسياسية وزيادة الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن وسط ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي.
وسجلت عقود الذهب الآجلة لشهر مايو ارتفاعا بنسبة 3%، لتغلق عند مستوى 3,344.00 دولار للأوقية في جلسة الجمعة 9 مايو، مقارنة بـ3,243.30 دولار في 2 مايو، بحسب بيانات منصة “ماركت ووتش”.
وخلال الأسبوع ذاته، بلغ الذهب أعلى مستوياته عند 3,448.10 دولار في 7 مايو، فيما هبط إلى أدنى مستوى له عند 3,278.90 دولار في جلسة 9 مايو.
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن فرض تعريفات جمركية جديدة على الصين، إلى جانب تصاعد النزاع العسكري بين الهند وباكستان، لتدعم الطلب على الذهب كأصل آمن في أوقات عدم اليقين.
وقال جيمس ستانلي، كبير استراتيجيي السوق في شركة “فوريكس”، إن تحركات الذهب خلال الأسبوع كانت “محايدة نسبيا”، بعد أن أكد مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) مجددا أنه ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، في ظل استمرار استقرار الاقتصاد الأمريكي نسبيا واستمرار المخاطر التضخمية.
ورغم أن التوقعات لا تزال تشير إلى خفض محتمل في أسعار الفائدة خلال الصيف، فإن الزخم الصعودي للسوق قد تحول إلى نهج “الانتظار والترقب”.
وفيما يتعلق ببيانات الاقتصاد الأمريكي، أظهرت بيانات التوظيف أن الاقتصاد أضاف 177 ألف وظيفة خلال أبريل الماضي، متجاوزا التوقعات التي أشارت إلى 130 ألفا فقط.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.6% عقب اجتماع الفيدرالي، الذي أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير، محذرا من استمرار ضغوط التضخم ومخاطر التباطؤ الاقتصادي.
وقد حد هذا الصعود من مكاسب الذهب مؤقتا، إلا أن المخاوف الاقتصادية العامة أعادت تعزيز جاذبيته كأداة تحوط.
واستمرت البنوك المركزية، وعلى رأسها الصين، في شراء الذهب للشهر السادس على التوالي، في مؤشر على الثقة المستمرة بالمعدن الأصفر كأداة تحوط استراتيجية، كما سجلت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) طلبا قياسيا في الربع الأول من العام، وفقا للتقرير الصادر عن المجلس العالمي للذهب.
ورغم التذبذب، يتوقع المحللون أن تظل أسعار الذهب مدعومة بفعل استمرار الشكوك الاقتصادية، وارتفاع الطلب المؤسسي، إلى جانب المخاطر الجيوسياسية. ومع ذلك، قد يفرض كل من ارتفاع عوائد السندات وقوة الدولار بعض الضغوط على مسار الصعود خلال الأسابيع المقبلة.
وتوقعت مؤسسة “جولدمان ساكس” أن يواصل الذهب تفوقه على الفضة من حيث الأداء خلال عام 2025، مدفوعًا بزيادة مشتريات البنوك المركزية والمخاوف الاقتصادية العالمية.
ورفعت المؤسسة تقديراتها لسعر الذهب إلى 3,700 دولار للأوقية بنهاية العام، مع توقعات بملامسة 4,500 دولار في حال دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود حاد.