غزة: تواصل الخسائر والدمار وانهيار المنظومة الصحية.. والمجاعة تنتشر بجميع أنحاء القطاع
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بلغ عدد القتلى في قطاع غزة 38,345 شخصًا، بينما وصل عدد المصابين إلى 88,295 شخصًا حتى 11 يوليو/تموز 2024، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية التي تديرها حركة حماس في غزة. ووفقًا لخبراء الأمم المتحدة، فإن المجاعة قد انتشرت في جميع أنحاء القطاع.
وتشير وفاة المزيد من الأطفال الفلسطينيين مؤخرًا بسبب الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة، إلى أن المجاعة قد انتشرت في جميع أنحاء القطاع، وفقًا لبيان من الأمم المتحدة، نقلاً عن خبراء مستقلين.
ويُقدر أن حوالي 495,000 شخص في غزة - أو 22% من السكان - "يعانون من نقص حاد في الغذاء"، وفقًا لتقرير التصنيف المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الشهر الماضي.
وقال الخبراء إن وفيات الأطفال بسبب نقص الغذاء والماء تشير إلى ضعف الهياكل الصحية والاجتماعية بشكل خطير. وأضاف الخبراء: "عندما يموت الطفل الأول بسبب سوء التغذية والجفاف، يصبح من المؤكد أن المجاعة قد سيطرت على البلاد".
وأدت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة إلى استنفاد النظام الصحي في القطاع، مما جعل الموظفين غير قادرين على علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وقال الأطباء لشبكة CNN في وقت سابق، إنهم يضطرون إلى إبعاد الآباء الذين يتوسلون للحصول على حليب الأطفال، وهم غير قادرين حتى على فرز المرضى الصغار الذين يعانون من أمراض مزمنة يفاقمها الجوع الشديد.
ومن الناحية الإنسانية والصحية، يُتوقع أن يحتاج أكثر من 50,000 طفل إلى علاج من سوء التغذية الحاد في عام 2024، مع وجود أكثر من مليون طفل بحاجة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي. كما يواجه أكثر من 17 ألف طفل وضعًا حرجًا كونهم غير مصحوبين بوالديهم أو منفصلين عنهم. وفيما يتعلق بالأمراض، تم تسجيل أكثر من 923,000 حالة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة، و527,000 حالة إسهال مائي حاد.
إليكم في الإنفوغرافيك أعلاه أثار الهجمات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة.
وأشار بيان الأمم المتحدة إلى وفاة ثلاثة أطفال فلسطينيين هم: فايز عطايا، 6 أشهر، وعبدالقادر السرحي، 13 عاما، وأحمد أبو ريدة، 9 سنوات. وأضاف البيان أنهم توفوا بسبب سوء التغذية وعدم الحصول على الرعاية الصحية الكافية في أواخر مايو/أيار وأوائل يونيو/حزيران الماضيين. وأكد الخبراء أن هؤلاء الأطفال ماتوا جوعا على الرغم من العلاج الطبي في وسط غزة، مشيرين إلى أن المجاعة انتشرت الآن من شمال غزة إلى المناطق الوسطى والجنوبية.
وتواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي للتعليق. ورفضت بعثة إسرائيل الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف هذا البيان، زاعمة أن الخبراء "ينشرون معلومات مضللة" و"يدعمون دعاية حماس".
وقالت الأمم المتحدة إن عمال الإغاثة الإنسانية ما زالوا يواجهون مخاطر هائلة أثناء محاولتهم توزيع المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة. ووفقاً للتقرير نفسه، فقد تم تدمير غالبية البنية التحتية الداعمة للعمل الإنساني في غزة خلال الصراع بين إسرائيل وحماس.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في 22 يونيو/حزيران الماضي، أن ما لا يقل عن 34 طفلاً لقوا حتفهم بالفعل بسبب سوء التغذية في غزة. وقد يكون العدد الحقيقي أعلى، لأن الوصول المحدود إلى القطاع أعاق جهود وكالات الإغاثة لتقييم الأزمة هناك بشكل كامل.
عدد قليل من نقاط دخول المساعدات لا تزال تعمل
وفي الوقت نفسه، ستتم قريبًا إزالة الرصيف العسكري الأمريكي الذي نال استحسانًا كبيرًا ولكنه مثير للقلق في نهاية المطاف، والذي تم إنشاؤه قبالة ساحل غزة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين. وقد واجهت عملية الرصيف المؤقت- والتي تهدف إلى أن تكون خيارًا بديلاً لتوزيع المساعدات على الطرق البرية - ومقرها في ميناء أشدود الإسرائيلي، العديد من التحديات منذ أن بدأت عملها في منتصف شهر مايو.
وفي الشهر الماضي، تم فصله عن شاطئ غزة بسبب سوء الأحوال الجوية، ولكن سيتم إعادة توصيله مرة أخيرة لتسليم أي مساعدات متبقية من قبرص، ومن رصيف عائم يرسو على بعد عدة أميال من الشاطئ.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي انفوجرافيك حركة حماس قطاع غزة معبر رفح الأمم المتحدة سوء التغذیة بسبب سوء أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
اسرائيل تواصل قصف المنازل واستهداف الجوعى
غزة"وكالات": قالت سلطات الصحة في غزة إن النيران والغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 25 فلسطينيا على الأقل اليوم في أنحاء القطاع، خمسة منهم على الأقل بالقرب من موقعين لتوزيع المساعدات تديرهما مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال مسعفون في مستشفى العودة بوسط القطاع إن ثلاثة على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات بنيران إسرائيلية في أثناء محاولتهم الاقتراب من موقع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية بالقرب من محور نتساريم. واستشهد اثنان آخران وهما في طريقهما إلى موقع آخر للمساعدات في رفح بجنوب القطاع.
وذكر مسعفون أن غارة جوية قتلت سبعة آخرين في بيت لاهيا شمالي غزة. وأضافوا أن البقية استشهدوا في غارات جوية منفصلة جنوب قطاع غزة.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية في توزيع المساعدات الغذائية في غزة في نهاية مايو بعد أن رفعت إسرائيل جزئيا حصارا كاملا استمر قرابة ثلاثة أشهر.واستشهد عشرات الفلسطينيين في عمليات إطلاق نار شبه يومية خلال محاولاتهم الوصول إلى الطعام.
وترفض الأمم المتحدة نظام التوزيع الجديد المدعوم من إسرائيل وتصفه بأنه غير كاف وخطير ويشكل انتهاكا لمبادئ حياد المنظمات الإنسانية.
وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل ل إن طواقمه نقلت 16 شهيدا "بنيران قوات الاحتلال في مناطق مختلفة في قطاع غزة".
وأوضح أنه "تم نقل 3 شهداء على الأقل وأكثر من 23 إصابة جراء استهداف الاحتلال بالرصاص تجمعا لمئات المواطنين بمنطقة مركز توزيع المساعدات قرب محور نتساريم" في وسط القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأشار الى أن طواقمه نقلت "7 شهداء بنيران الاحتلال في مسار مرور شاحنات المساعدات في بلدة بيت لاهيا ومنطقة السودانية" في شمال القطاع.
الى ذلك، أفاد بصل بـ"نقل 4 شهداء على الاقل وعدد من الاصابات بقصف مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين بمنطقة جورة اللوت في شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة".كما نُقل "شهيدان وأكثر من 50 مصابا في إطلاق الاحتلال النار على مواطنين قرب نقطة لتوزيع المساعدات قرب دوار العلم" قرب رفح في جنوب القطاع.
ونظرا إلى القيود التي تفرضها إسرائيل على وسائل الإعلام في قطاع غزة وصعوبة الوصول إلى المكان، لم يتم التحقق بشكل مستقل من الحصيلة وظروف مقتل الأشخاص الذين أعلنهم الدفاع المدني.
ووقعت سلسلة من الأحداث الدامية منذ افتتاح مراكز لتوزيع المساعدات في 27 مايو في القطاع تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وترفض الأمم المتحدة التعاون مع هذه المنظمة ذات التمويل الغامض، بسبب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها.