تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، اليوم الأحد، إن الشخص الذي حاول اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب هو توماس ماثيو كروكس، 20 عامًا من بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" صباح اليوم أن التحقيق كشف عن رقم يبدو مفاجئا: أن مطلق النار تم تسجيله كناخب جمهوري، أي عضو في حزب ترامب.

إلى جانب ذلك، أفادت شبكة "سي إن إن" يأنه تبرع في عام 2021 بمبلغ مالي بسيط -15 دولارًا- لمنظمة تابعة للحزب الديمقراطي. وهو يوم تنصيب بايدن رئيسًا للولايات المتحدة.

تم القبض على كروكس عدة مرات في الماضي بسبب السلوك غير المنضبط والاعتداء، كما تم ربطه بجماعات متطرفة تعمل في الولايات المتحدة.

وهكذا، في عام 2023، شارك في مظاهرات عنيفة في سياتل مع منظمة أنتيفا الراديكالية المناهضة للفاشية. وفي عام 2022 أيضًا، شارك في المظاهرات العنيفة للتنظيم في بورتلاند.

وعاش كروكس في ضاحية بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا، على بعد حوالي 35 كيلومترا جنوب التجمع الذي تحدث فيه ترامب، في مدينة بتلر.

وذكرت شبكة "سي إن إن" أنه تخرج من المدرسة الثانوية عام 2022، وأنه ليس لديه أي سجل إجرامي. وكان من المفترض أن تكون انتخابات هذا العام هي الأولى التي يحق له التصويت فيها.

وتمكنت الشبكة من الاتصال بوالده ماثيو، ولكن عندما طُلب منه أن يقول شيئًا عن ابنه، أجاب فقط: "أحاول معرفة ما الذي يحدث بحق الجحيم، سأنتظر حتى أتحدث إلى سلطات إنفاذ القانون".


وبعد ساعات قليلة من إطلاق النار، أفادت التقارير أن الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالي والخدمة السرية أغلقوا الشوارع المؤدية إلى منزل كروكس في بيثيل بارك. كما ورد أن المجال الجوي المحيط بمسقط رأس كروكس مغلق أمام الطائرات.

ووفقًا لكيفن روجاك، رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الميداني في بيتسبرج، تم التعرف على كروكس على أنه مطلق النار من خلال الرجوع إلى حمضه النووي مع قواعد بيانات تحديد الهوية البيومترية. وفي وقت إطلاق النار، لم يكن يحمل أي وثائق هوية، لذلك استغرق الأمر ساعات قبل أن يتم التعرف عليه بشكل مؤكد.

وعندما سُئلت محققة مكتب التحقيقات الفيدرالي عما إذا كان هذا هجوم "ذئب منفرد"، أي محاولة اغتيال شارك فيها شخص واحد فقط، قالت إنها لا تستطيع الإجابة على ذلك في الوقت الحالي.
إلى جانب ذلك، أعلنت أنها افتتحت خطًا ساخنًا وموقعًا إلكترونيًا مخصصًا يتم من خلاله دعوة المواطنين لتقديم أي معلومات تتعلق بمحاولة الاغتيال بما في ذلك مقاطع الفيديو والصور.

وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية فأنه من الواضح للجميع أن محاولة الاغتيال ستتطلب أيضًا إجراء تحقيق في سلوك جهاز الخدمة السرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، لفهم كيف تمكن مطلق النار من الصعود إلى سطح مبنى مجاور ومن هناك أطلق النار من مسدس مباشر على ترامب.

واعترف رئيس فرع مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيتسبرغ روجاك، في المؤتمر الصحفي في وقت مبكر من الصباح، أنه من المفاجئ أن يتمكن مطلق النار من إطلاق عدة رصاصات دون أن يوقفه أحد.

ووعد رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري مايك جونسون، صباح اليوم، بإجراء تحقيق كامل، وذكر أن الأميركيين يستحقون معرفة الحقيقة. وأضاف أنه سيتم استدعاء رئيسة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل وكبار المسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي لحضور جلسات استماع في مجلس النواب في أقرب وقت ممكن.

كما دعا عضوان جمهوريان بمجلس الشيوخ، جوش هاولي وريك سكوت، صباح اليوم إلى فتح تحقيق في محاولة الاغتيال داخل لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ، وقال سكوت إنه "من غير المبرر على الإطلاق أن يكون لدى شخص مضطرب يريد أن يصبح قاتلا". خط مباشر لرئيس سابق ومرشح بارز لرئاسة الولايات المتحدة”.

وفي الولايات المتحدة، هناك بالفعل من يصف أحداث تلك الليلة بأنها "فشل كامل" لجهاز الخدمة السرية، وقال عضو مجلس النواب الأمريكي عن ولاية مونتانا رايان زينكي، وهو وحدة سابقة في البحرية الأمريكية، إن حقيقة أن القاتل تمكن من الصعود إلى سطح قريب وتوجيه بندقيته نحو ترامب، وهو ما يعد "فشلا أمنيا كاملا".

ووفقا للتقارير، صعد القاتل إلى سطح مصنع على بعد حوالي 120 مترا من المنصة التي كان يقف عليها ترامب، خارج مجمع التجمع، ومن هناك أطلق النار، ربما باستخدام بندقية AR-15.

وأوضح عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي روجاك أن الخدمة السرية كانت مسؤولة عن الأمن في مكان إطلاق النار، وقال رئيس شرطة بنسلفانيا جورج بيبينز: "في دفاعهم، سيقال إنه من الصعب بشكل غير عادي إنشاء منطقة تجمع مفتوحة لعامة الناس في مأمن من أي تهديد محتمل من مهاجم مصمم للغاية."

يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شارك في تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا الليلة. وفجأة سُمع دوي طلقات نارية، وصراخ، ثم شوهد الرئيس السابق وهو ينحني تحت المنصة في محاولة لحماية نفسه، وسرعان ما تم إجلاؤه من مكان الحادث من قبل عملاء الخدمة السرية الذين كانوا حوله لحمايته. وشوهد الرئيس وهو يغادر المكان واقفاً على قدميه، لكنه ترك المكان مصاباً وينزف من أذنه، على ما يبدو بسبب إطلاق النار. وأبلغ المدعي العام لمنطقة بتلر أن الحادث أسفر عن مقتل شخصين، بما في ذلك كروكس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب توماس ماثيو كروكس محاولة اغتيال ترامب دونالد ترامب مکتب التحقیقات الفیدرالی الخدمة السریة إطلاق النار مطلق النار النار من شارک فی رئیس ا

إقرأ أيضاً:

لماذا تدخل ترامب بسرعة لوقف تصاعد النزاع بين الهند وباكستان؟

صراحة نيوز- كشفت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مصادر رسمية أن الولايات المتحدة تدخّلت بشكل عاجل خلال التصعيد العسكري بين الهند وباكستان في مايو/أيار الماضي، لمنع اندلاع مواجهة نووية محتملة بين البلدين، بعد ورود معلومات استخباراتية تشير إلى إطلاق الهند صاروخاً من طراز “براهموس” باتجاه باكستان.

قائمة المحتوياتالتصعيد الذي كاد أن يشعل حرباًوساطة أمريكية لوقف إطلاق النار

وذكرت المصادر أن الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب حينها، تلقت معلومات تؤكد أن الصاروخ البراهموس -وهو نتاج تعاون عسكري بين الهند وروسيا– يمكن تزويده برؤوس نووية، ما أثار مخاوف من تصعيد غير قابل للسيطرة، خاصة مع احتمال رد باكستاني مماثل.

وأوضحت الصحيفة أن ترامب قاد جهوداً دبلوماسية مكثفة لاحتواء التصعيد، ووجّه وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ونائب الرئيس جيه دي فانس لإجراء اتصالات رفيعة مع كل من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وقادة الجيش الباكستاني، ومسؤولي الخارجية في البلدين.

التصعيد الذي كاد أن يشعل حرباً

التوترات تفجرت عقب هجوم في 22 أبريل/نيسان أسفر عن مقتل 26 شخصاً في إقليم كشمير، حيث اتهمت نيودلهي جماعة “لشكر طيبة” المدعومة من باكستان بتنفيذه. وردّت الهند بغارات جوية داخل الأراضي الباكستانية استهدفت مواقع وصفتها بـ”الإرهابية”، لترد إسلام آباد بإطلاق مئات الطائرات المسيّرة على عمق الأراضي الهندية.

وفي خضم هذا التصعيد، تلقّت الولايات المتحدة معلومات تشير إلى إمكانية استخدام أسلحة استراتيجية، خصوصاً بعد تعرض قاعدة “نور خان” الباكستانية لضربات صاروخية، ما دفع واشنطن لإعادة النظر في موقفها المبدئي المتحفظ.

وساطة أمريكية لوقف إطلاق النار

وبعد أربعة أيام من التصعيد العنيف، أعلن الرئيس ترامب التوصّل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الوساطة الأميركية كانت حاسمة. لكن الهند رفضت الاعتراف بأي دور خارجي، مشددة على أن الاتفاق تم عبر مفاوضات مباشرة مع باكستان، وهو ما أكده وزير دفاعها راجناث سينغ لاحقاً أمام البرلمان.

رغم ذلك، كرر ترامب مراراً أنه قاد وساطة ناجحة لإنهاء الصراع، مشيراً إلى أنه استخدم النفوذ الاقتصادي والضغوط التجارية لحث الطرفين على التهدئة، بل واعتبر نفسه “مرشحاً طبيعياً” لنيل جائزة نوبل للسلام بسبب هذا التدخل.

بينما تمسكت الهند بموقفها الرافض للتدخل الخارجي، مشددة على أن وقف العمليات العسكرية جاء بعد “تحقيق الأهداف السياسية والعسكرية”، وفق ما صرّح به رئيس الوزراء مودي ووزير دفاعه.

وتبقى تفاصيل الوساطة الأميركية وأدوارها الدقيقة محط جدل، في ظل التباين الحاد بين الروايتين الأميركية والهندية بشأن طبيعة إنهاء هذا التصعيد النووي الخطير.

مقالات مشابهة

  • 46 سم تقريبًا .. تعرف على مسافة لا يجوز المرور فيها أمام المصلي
  • لماذا تدخل ترامب بسرعة لوقف تصاعد النزاع بين الهند وباكستان؟
  • واشنطن والناتو يطوران آلية جديدة لتسليح كييف بـ 10 مليارات دولار
  • جروسيه.. «الذهبية الثانية» في «مونديال السباحة»
  • الفيدرالي الأمريكي يخفي اسم ترامب من قضية إبستين
  • أميركا والناتو يطوران آلية تمويل جديدة لتسليح أوكرانيا
  • مفكر سياسي: ترامب أدخل حالة الفوضى التي حاول من خلالها التحكم بكل مفاصل الدولة
  • الرئيس السيسي يستعرض مع رئيس وزراء هولندا جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
  • ماذا يمكن أن يفعل المرشح الذي عينه ترامب في بنك الاحتياطي الفيدرالي؟
  • عميل بالخدمة السرية يحاول تهريب زوجته إلى إسكتلندا لحضور زيارة ترامب.. وجهاز الأمن يحقق