تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتفل البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، صباح يوم الأحد، بالقداس الإلهي الأول في كنيسة الروح القدس الجديدة السريانية الكاثوليكية في ملبورن Melbourne – أستراليا، بعد تقديسها وتكريسها، وخلاله منح غبطته المناولة الأولى لسبعين طفلًا وطفلةً من أطفال الإرسالية في ملبورن.


 وعاونه: مار باسيليوس جرجس القس موسى الزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والخوراسقف فاضل القس اسحق كاهن إرسالية الروح القدس في ملبورن، بحضور الأب نور القس موسى. 

وخدم القداس الأطفال المتناولون الجدد الذين درّبَتْهم اللجنة المشرفة، فجاءت خدمتهم ملائكية الطابع. كما خدم القداس أيضًا شمامسة الإرسالية، وأعضاء الجوق، بحضور ومشاركة جماهير غفيرة جدًا وملفتة بكثافتها من المؤمنين من أعضاء الإرسالية، والذين اكتظّت بهم الكنيسة وساحاتها، وفي مقدّمتهم أهل الأطفال المتناولين الجدد وذووهم، وقد حضروا لنيل بركة غبطته والمشاركة في هذه المناسبة الروحية المميَّزة.
وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس، أعرب غبطة أبينا البطريرك عن "فرحنا الكبير واعتزازنا بترؤُّس هذا الاحتفال الروحي ومنح سرّ القربان المقدس، جسد الرب يسوع ودمه، إلى سبعين طفلًا وطفلةً من أعضاء هذه الإرسالية المباركة في ملبورن، والتي تنمو وتزداد ببركة الرب، خاصّةً وأنّ هذا القداس هو الأول في كنيسة الروح القدس الجديدة التي قمنا بتقديسها وتكريسها بالأمس".
 

وقدّم  "التهنئة إلى أولادنا الذين تقدّموا اليوم من المناولة العلنية لأول مرّة، ونحن معكم فرحون، كبطريرك وراعٍ للكنيسة السريانية الكاثوليكية في العالم، لأنّ اليوم هو يوم تاريخي، أن يحتفل البطريرك بهذا القداس، ومعه ثلاثة أساقفة، وثلاثة كهنة، كي يشاركوه هذا الفرح الكبير، فرح احتفال المناولة الأولى، وكنّا قد طلبنا من صاحبي السيادة المطران يوسف حبش والمطران يوسف عبّا أن يشاركانا في هذه الزيارات الراعوية التي نتمّمها في أستراليا ونيوزيلندا، كي يعرفا ما هي الصعوبات والتحدّيات التي يجابهها الكهنة والمؤمنون الذين قَدِموا إلى هنا، بعدما انسلخوا عن أرض آبائهم وأجدادهم، خصوصًا في شمال العراق وسائر مدنه، من سهل نينوى، قره قوش وبرطلّة، والموصل، وأيضًا بغداد والبصرة".
وتضرّع  "إلى  يسوع من أجل الدعوات، كي يرسل إلينا الرب كهنة أتقياء قديسين ورهبانًا وراهبات وشمامسة يخدمون كنيسته المقدسة. فقبل أن يبذل ذاته على الصليب فداءً لنا، أراد يسوع أن يلتقي مع تلاميذه الذين كانوا أحبّاء له ورافقوه مدّة ثلاث سنوات وهو يعلّم في مدن وقرى فلسطين، من الجليل إلى السامرة والقدس - أورشليم. كان يعلّم الناس كي يعودوا إلى الآب السماوي بتوبة حقيقية، كما سمعنا اليوم من القراءة الأولى في سفر أعمال الرسل. أراد يسوع أن يلتقي مع تلاميذه في ذلك العشاء الذي نسمّيه العشاء السرّي، حيث أخذ يسوع الخبز وباركه وكسره وأعطى تلاميذه قائلًا: خذوا كلوا، هذا هو جسدي. وكذلك أخذ الكأس وأعطاهم قائلًا: إشربوا منها كلّكم، هذا هو دمي".
ونوّه غبطته إلى أنّ "يسوع كان يريد أن يؤكّد لتلاميذه أنّه يودّ البقاء معهم دائمًا، وكمَثَلِ صديقين كان عليهما أن يفترقا، وكانا يحبّان بعضهما كثيرًا، ماذا فعلا؟ كي لا ينسيا بعضهما، تبادلا صور أحدهما الآخر على الهاتف، حتّى يريا بعضهما ويحافظا على الصداقة الوطيدة بينهما. أمّا يسوع، وبما أنّه وصانع المعجزات، أعطى تلاميذه جسدَه ودمَه بواسطة تقديس ومباركة الخبز والخمر، كي يبقى معهم على الدوام، فيثبت هو فيهم ويثبتوا هم فيه. لذا عندما تتقدّمون من المناولة خلال القداس، تذكَّروا أنّكم تتناولون يسوع بالذات".
وتوجّه  إلى الأطفال المتناولين الجدد بالقول: "أحبّاءنا الأطفال، أنتم مدعوون كي تكونوا تلاميذ الرب يسوع، كونوا على الدوام أقوياء ومخلصين له. أطلبوا من أهلكم أن يأتوا بكم إلى الكنيسة كلّ يوم أحد، وإن لم يكن ذلك ممكنًا دائمًا بسبب التزامهم بالعمل، فكلّما استطاعوا عليهم أن يأتوا بكم إلى الكنيسة حتّى تشارِكوا أنتم وهم أيضًا في القداس الإلهي وتتناولوا الرب يسوع، بتناوُلكم جسده ودمه الأقدسين، ليس مرّةً في الحياة، بل كلّ يوم أحد".
وختم غبطته موعظته بتجديد "التهنئة لكم، أيّها الأطفال الأعزّاء، ولأهلكم وذويكم، ونشكر المعلّمين الذين علّموكم معنى المناولة، وحضّروكم لاقتبال هذا السرّ العظيم، كما نشكر كاهنكم الذي يحبّكم ويتفانى في خدمة هذه الإرسالية. كونوا فرحين دائمًا، وأنتم تنعمون بوجود  يسوع على المذبح وفي قلوبكم".
وخلال القداس، أدّى المتناولون الجدد صلوات الإقرار بالإيمان بالرب يسوع والاستعداد لتناوُل جسده ودمه الأقدسين، متعهّدين بمحبّة الرب والعيش بحسب تعاليمه ووصاياه.
ثمّ قام  البطريرك بمناولة الأطفال جسدَ يسوع ودمَه، في جوّ من الخشوع والفرح الروحي.
وقبل ختام القداس، وجّه الخوراسقف فاضل القس اسحق كلمة شكر بنوية وامتنان للبطريرك  على زيارته الأبوية الثانية إلى هذه الإرسالية وعلى رعايته المباركة للكنيسة في كلّ مكان، داعيًا له بالصحّة والعافية والعمر المديد، شاكرًا أيضًا حضور الأساقفة والكهنة، ومقدّمًا التهنئة للمتناولين الجدد وأهلهم.
وبعدما منح  البركة الختامية، خرج بموكب حبري مهيب إلى الساحة الخارجية للكنيسة، حيث التقى بالمؤمنين في جوّ من الفرح الروحي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط إسنا الرب یسوع فی ملبورن

إقرأ أيضاً:

رسامة رتبة الإيبوذياكونية لـ 12 شماساى في اللقاء الثاني لشمامسة حلوان| صور

صلى نيافة الأنبا ميخائيل، أسقف إيبارشية حلوان والمعصرة وتوابعهما، القداس الإلهي الخاص بشمامسة الإيبارشية، بكاتدرائية السيدة العذراء بحلوان (مقر المطرانية)، بحضور لفيف من كهنة الإيبارشية، والمرتلين، والشمامسة.

رسامة الإيبوذياكون

وعقب صلاة الصلح، قام نيافته بترقية ١٢ من مرتلي كنائس الإيبارشية إلى رتبة الإيبوذياكون (مساعد شماس)، وهم:

١. المرتل أمير مراد – باسم يسطس
٢. المرتل بيتر فايز – باسم غريغوريوس
٣. المرتل مينا سعداوي – باسم مينا
٤. المرتل مينا ميلاد – باسم بيجول
٥. المرتل أشرف صبحي – باسم ميخائيل
٦. المرتل مينا إلياس – باسم ميصائيل
٧. المرتل أبانوب رمسيس – باسم إيلاريون
٨. المرتل وسيم يعقوب – باسم أنطونيوس
٩. المرتل عادل سمير – باسم رافائيل
١٠. المرتل فادي فادي أشرف – باسم جرجس
١١. المرتل غبريال سمير – باسم أثناسيوس
١٢. المرتل حربي منير – باسم باخوميوس

وبعد صلاة القداس الإلهي، ألقى نيافته كلمة روحية بعنوان:
“هؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ.” (أع ١: ١٤).

برلمانى: مباحثات البابا تواضروس وبابا الفاتيكان حسمت ملف الحفاظ على سانت كاترينالبابا ليو ينتقد ترامب بشكل مبهم: يخالف تعاليم المسيحيةقداسة البابا تواضروس يستقبل خدام منظمة HOPE.. صورمعاناة غزة ودعوة لزيارة مصر.. تفاصيل اتصال البابا تواضروس الثاني بـ بابا الڤاتيكان

الجدير بالذكر أن نيافته أعلن عن بدء الاجتماع العام يوم السبت الأخير من كل شهر،والقداس الإلهي العام يوم الأحد الذي يليه،والتسبحة الشهرية يوم الاثنين الأخير من كل شهر.

طباعة شارك الأنبا ميخائيل أسقف إيبارشية حلوان القداس

مقالات مشابهة

  • الأنبا توما يترأس القداس الإلهي وسيامة شمامسة جدد بجرجا
  • لبنان يستقبل ذخائر القديسة تريزيا الطفل يسوع: جولة روحية حافلة
  • دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي تلزم رياض الأطفال بـ 240 دقيقة أسبوعياً لتعليم اللغة العربية
  • أبوظبي تُلزم رياض الأطفال بتخصيص 240 دقيقة لتعليم اللغة العربية
  • إلزام رياض الأطفال بـ240 دقيقة أسبوعياً لتعليم اللغة العربية
  • الأنبا توما يترأس قداس المناولة الاحتفالية لأبناء كنيسة مار جرجس بنزلة خاطر
  • رسامة رتبة الإيبوذياكونية لـ 12 شماساى في اللقاء الثاني لشمامسة حلوان| صور
  • انتظرته عائلته 15 عاما.. استشهاد الطفل محمد بعد أسبوع من الألم ونقص العلاج
  • 13 % ارتفاع مناولة الحاويات
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس حج يوبيل الرجاء لخدام التعليم المسيحي بالقاهرة