الجزيرة:
2025-06-17@05:26:15 GMT

حادثة إطلاق النار.. كيف أثبت ترامب أنه ملك الصورة؟

تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT

حادثة إطلاق النار.. كيف أثبت ترامب أنه ملك الصورة؟

واشنطن- صور استثنائية وغير عادية للمرشح الرئاسي دونالد ترامب التقطها مصورون وهو يرفع قبضة يده اليمنى بإشارة التحدي والانتصار بينما وجهه ملطخ بالدماء وينزف من جهة أذنه اليمنى، وأفراد الخدمة السرية يسحبونه بسرعة.

استغرق هذا المشهد منذ لحظة إطلاق النار على ترامب، إلى دخوله السيارة التي نقلته إلى خارج مكان الفعالية الانتخابية، أقل من دقيقة واحدة، إلا أن هذه الصور لن تدخل التاريخ فقط، بل يمكنها تغيير مسار الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما قد يغير الولايات المتحدة وربما العالم كذلك.

وعبر الكثير من المراقبين عن براعة ترامب في استغلاله لحادثة محاولة اغتياله بما يحقق نقاطا سياسية تضيف المزيد من الزخم لحملته الانتخابية ولسعيه للعودة إلى البيت الأبيض عقب الانتخابات المقبلة.

وملأت شاشات الشبكات الإخبارية ووسائط التواصل الاجتماعي صورة ترامب وهو ملطخ بالدماء وسط تعابير حاسمة منه تحاول طمأنة الآلاف ممن حضروا الفعالية الانتخابية، والملايين في مختلف الأراضي الأميركية، إلى أنه بخير ومستمر في السباق.

رسائل دعم وإصرار

وسرعان ما نشر إريك ترامب صورة والده وهو ينزف ورافعا قبضته في الهواء، على وسائل التواصل الاجتماعي مع تعليق "هذا هو المقاتل الذي تحتاجه أميركا".

من جهته، أبدى رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك دعمه رسميا لدونالد ترامب في أعقاب محاولة اغتياله، وأيده لفترة رئاسية جديدة حال فوزه في الانتخابات المقبلة.

وغرد ماسك على منصة إكس التي يمتلكها، وقال "أنا أدعم تماما الرئيس ترامب وآمل في شفائه السريع"، وأضاف في تغريدة أخرى "آخر مرة كان فيها لأميركا مرشح بهذا الصمود والتحدي كان ثيودور روزفلت".

وخلال ساعات عقب إطلاق النار على ترامب، وصل إلى ملايين الأميركيين رسائل إلكترونية من حملة الرئيس ترامب يقول فيها "شكرا للجميع على صلواتكم أمس، فالله وحده هو الذي منع حدوث ما لا يمكن تصوره. لن نخاف، وبدلا من ذلك سنبقى متحدين في وجه الشر. صلواتنا وحبنا للضحايا الآخرين وعائلاتهم. نصلي من أجل شفاء الجرحى، ونحمل في قلوبنا ذكرى المواطن الذي قتل بشكل فظيع".

ثم أضاف ترامب "أنا حقا أحب بلدنا، وأحبكم جميعا، وأتطلع إلى التحدث إلى أمتنا العظيمة هذا الأسبوع من ولاية ويسكونسن. تذكروا هذا: معا سنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".

ثم أرسلت حملة ترامب رسالة أخرى بتوقيعه جاء فيها "لن أستسلم أبدا".

تجميد الإعلانات الانتخابية

من ناحية أخرى، مثل ظهور الرئيس جو بايدن على شاشة التلفزيون بعد وقت قصير من إطلاق النار رد فعل متوقعا من رئيس الولايات المتحدة على مثل حادثة بهذه الأهمية، وقال إنه لا يوجد مكان في أميركا للعنف السياسي، ثم تحدث بايدن مع ترامب هاتفيا في وقت لاحق.

وأوقفت حملة بايدن هجماتها على المرشح دونالد ترامب، وجمدت كل الإعلانات التلفزيونية الانتخابية، ومثيلتها على وسائط شبكات التواصل الاجتماعي، واعتبرت أنه من غير المناسب مهاجمة ترامب في هذا الوقت وهذه الظروف.

غير أن ترامب استمر في بعث رسائل تعكس التحدي والثقة في الانتصار في الانتخابات المقبلة، وجاءت آخر رسائل ترامب أمس لأنصاره بعنوان "لا للخوف". وقال ترامب "بناء على أحداث أمس الرهيبة، كنت سأؤجل رحلتي إلى ويسكونسن والمؤتمر الوطني الجمهوري لمدة يومين، لكنني قررت للتو عدم السماح بفرض تغيير في أي جدول".

وتابع "أنا دونالد ج. ترامب سألقي خطاب قبول الترشح، سأفوز في هذه الانتخابات. معا سنفوز، سنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى 2024".

خفض حدة اللغة

وسعى قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى التركيز المبدئي على إدانة الحادثة، وتكرار عبارة أن لا مكان للعنف في أميركا.

واعتبر جون فيترمان، السيناتور الديمقراطي من ولاية بنسلفانيا، أن ما جرى لا ينبغي أن يعتبر فرصة سياسية أو إستراتيجية لطرف أو آخر، وقال لشبكة سي إن إن "بالنسبة لي، كان هذا يوما مظلما بشكل لا يصدق لولاية بنسلفانيا، ولكل أمتنا أيضا".

في حين تحدث مايك جونسون، رئيس مجلس النواب والنائب الجمهوري من ولاية لويزيانا، لشبكة سي بي إس وقال "من الواضح أننا لا نستطيع المضي قدما على هذا النحو كمجتمع". ودعا فيترمان وجونسون قادة الحزبين إلى خفض "حدة اللغة" في خطابهم.

وتمثل محاولة ترامب العودة رئيسا مرة ثانية للبيت الأبيض حدثا تاريخيا في حد ذاته، وأضافت حادثة الاغتيال الفاشلة المزيد من الإثارة على حملة ترامب الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض.

ولم تعرف أميركا اغتيالا سياسيا مهما منذ المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس رونالد ريغان عام 1981. ورغم خشية البعض من تبعات القرارات الدراماتيكية التي تتخذها المحكمة الدستورية العليا المحافظة في توجهاتها، مثل إلغاء حق الإجهاض على المستوى الفدرالي، أو اتخاذ بعض حكام الولايات من التيار التقدمي الديمقراطي قرارات يعتبرها المحافظون استفزازية مثل فرض حقوق المثليين جنسيا، فإن العنف ضد المعارضين ليس على سلم أولويات أي من القوى السياسية.

بيد أن موقف ترامب المتسامح من اقتحام الآلاف من أنصاره لمبنى الكابيتول لعرقلة التصديق على نتائج انتخابات 2020 التي خسرها لصالح بايدن، أذنت بفصل جديد في علاقة ظاهرة العنف بالعملية السياسية خاصة مع وعود انتخابية أطلقها ترامب نفسه بالعفو عن مقتحمي الكابيتول، رغم سقوط 5 أشخاص قتلى من جراء ما قاموا به.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين: تلقينا معلومات باستئناف المفاوضات

كشفت وسائل إعلام عبرية نقلا عن مسؤولين مطلعين على ملف التفاوض، أن مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي تشهد تطورات إيجابية في الكواليس، رغم التصعيد العسكري المستمر بين تل أبيب وطهران. ويجري التفاوض بهدوء بمشاركة فاعلة من الولايات المتحدة وقطر، في مسعى لإحياء مبادرة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين أنهم تلقوا إشارات من مسؤولين بشأن احتمال مغادرة وفد تفاوضي إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة قريبا.

وفي أول تعليق رسمي، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، عن وجود "اختراق" في المفاوضات، مؤكداً في رسالة مصورة أنه أعطى تعليمات بالتقدم في المباحثات، ومشدداً في الوقت نفسه على تصميمه القضاء على "التهديد النووي والبالستي الإيراني".

وقال نتنياهو: "أصدرت تعليمات قبل ثلاثة أيام للمضي قدماً في مفاوضات غزة. هناك اختراق، ولن أتخلى عن أحد"، في إشارة إلى الأسرى الذين لا تزال حماس تحتجزهم.

لكن تصريحات نتنياهو قوبلت بانتقادات من قبل عائلات الأسرى٬ حيث وصفوا تصريحاته بأنها "وعود فارغة غير مدعومة بأفعال"، وطالبوا بإرسال وفد تفاوضي جاد إلى الدوحة يحمل تفويضاً واضحاً لاستعادة جميع الأسرى٬ معتبرين أن "النصر الكامل أو الجزئي لا يتحقق دون عودتهم".


وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، لا تزال حركة حماس تحتجز 55 أسيرا من أصل 251 أُسروا خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في حين نقلت يديعوت أحرونوت أن حكومة الاحتلال قدمت مؤخراً رداً رسمياً على مقترح قطري يقضي بما يلي:(إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء في اليوم الأول من وقف إطلاق النار - الإفراج عن رهينتين إضافيتين بعد مرور 60 يوماً - إعادة جثامين نصف المختطفين على ثلاث مراحل - التزام إسرائيل بعدم خرق التهدئة خلال هذه الفترة).

لكن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يرفض صيغاً قد تفضي إلى وقف شامل للعمليات العسكرية، ما لم تتحقق شروطه والتي من أبرزها طرد كبار قادة حماس من غزة، ونزع سلاح المقاومة من القطاع، وضمان عدم عودة الحركة إلى السلطة.

وأشارت مصادر مطلعة على المفاوضات إلى أن واشنطن قدمت لحماس ضمانات تتضمن وقفاً تدريجياً للقتال طالما استمرت المفاوضات بنية حسنة، واقترحت أن يتولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور الضامن في حال التوصل إلى اتفاق.

في السياق ذاته، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي، مع مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط سيتف ويتكوف، مقترحات تهدئة الوضع، وأهمية استئناف المحادثات على قاعدة الحلول السياسية والدبلوماسية، وسط تحذيرات متزايدة من اتساع رقعة الحرب الإقليمية.

من جهته، أصدر المكتب الإعلامي الدولي في قطر بياناً أكد فيه وجود مفاوضات جارية واقترابها من "تحقيق تقدم حقيقي"، ما يعزز الانطباع بأن الأطراف باتت أقرب من أي وقت مضى إلى صيغة لوقف مؤقت لإطلاق النار.

في غضون ذلك، تستمر الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع دخول الحصار الإسرائيلي الخانق شهره الرابع، منذ إغلاق المعابر في 2 آذار/مارس الماضي، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، وسط تصعيد غير مسبوق لوتيرة القصف والإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين.


وتشير تقديرات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الضحايا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر تجاوز 184 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف مأساوية.

وجاءت هذه التطورات الإنسانية والسياسية في ظل أكبر تصعيد عسكري إسرائيلي ضد إيران منذ سنوات، حيث شنت تل أبيب فجر الجمعة الماضي، بغطاء أمريكي ضمني، هجوماً جوياً واسعاً أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد"، استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وعلماء ومسؤولين عسكريين بارزين في مناطق متفرقة من إيران.

وردت طهران في وقت لاحق من اليوم نفسه بسلسلة من الضربات الباليستية والمسيرات.

مقالات مشابهة

  • ماكرون: انسحاب ترامب من قمة السبع إيجابي من أجل دفع وقف إطلاق النار
  • عاجل | ترامب يعطي الضوء الأخضر لانخراط أميركا في الحرب ضد إيران
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: تلقينا معلومات باستئناف المفاوضات
  • إيران طلبت من عدة دول حث ترامب على الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار
  • إيران تحسم الجدل حول المباحثات تحت النار
  • مستشار بالأمم المتحدة: قرار وقف إطلاق النار في غزة يواجه الفيتو الأمريكي
  • مقتل نائبة ديمقراطية وزوجها في هجوم مسلح
  • مقتل نائبة ديمقراطية وزوجها في هجوم مسلح.. وترامب يتوعّد
  • 12 دولة رفضت وقف إطلاق النار في غزة .. ما هم ولماذا فعلوا ذلك؟
  • أميركا تتراجع عن منع لص يقضي عقوبته من اللعب في كأس العالم للأندية